بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 21 نوفمبر 2021

( شجون يوم الرَّحِيل ) شِعر/. ابراهِيم مُحمد عَبده دَادَيهْ-اليمن

 .      ( شجون يوم الرَّحِيل )
   شِعر/
 ابراهِيم مُحمد عَبده دَادَيهْ-اليمن 
     -----------؛-----------
يومَ ارتحِالي عَنكِ كَم أَبكانِي
          وأَسَالَ دَمعِي سَاخِناً فَكوَانِي
وعَليكِ يا (عَدن)الحَبِيبةُ أوشَكتْ
           رُوحِي تُغادِر أضْلُعِي وكَيانِي
فَقَسمْتُ قلبِي ياحَبيبةُ صَادقاً
        قِسْمينِ قسمٌ لِي وأنْتِ الثَّانِي
أنا مَا رحَلتُ اليومَ عنْكِ مُخيَّراً
          بَينَ الرَّحيلِ وبيْنَ عَيشٍ هَانِ
لكِننِي أُجْبِرتُ رُغْمَ تَمسُكِّي 
          لمَّا رأيتُ الخَوفَ قد أَشْقانِي
ودُموعُ عَينكِ قَد جَرتْ مِن مُقلتِي 
           حَرَّى كأنَّ الجَمرُ فِي أَجفانِي       
وأَنينُ حُزنَكِ والجِراحُ قَتلْنَنِي
           ونزيفُها وَسْطَ الحَشَا أدْمانِي  
فكأَننِي حُمِّلتُ جُرحَكِ مُرغماً
         لِيظلَّ فِي رُوحِي وفِي وِجْدانِي
ووجَدتُ نفْسِي إنْ رحلتُ معذبٌ
            ولئِن بَقيتُ فمُتعبً  أو فَانِ 
فَرحلتُ عَنكِ وكَان دُونَ إِرادتِي
           وأصَرَّ فِي ذَاكَ اﻷَسَىٰ إِخْوانِي
فتَركتُ بَيتِي والدُمُوعُ غَزِيرةٌ
          والحُزنُ يَهدِمُ والجَوىٰ أرْكانِي
والصَّدرُ مُنقبِضٌ يَضِيقُ بِهَمِّهِ  
            واليأسُ والإِحْباطِ يكتَسِيانِي
 والرُّوحُ والوِجْدانُ خَائِرةُ القُوىٰ
                   تَنْهارُ والعَينَانِ زائِغتَانِ
 وغَدىٰ فُؤادِي بِالأَسَىٰ  مُتَفَطِّرٌٌ
              والقَهرُ واﻷَحْزانُ يخْتَِرقانِي  
(عَدَن)الحبِيبَةُ يا حَقِيقَة مُهجتِي
         يا رُوحَ رُوحِي والحَشَا وجِنانِي 
فَلَقَد عَشقتُكِ مُنذ سِنِّ طُفولَتِي 
           وزَرعتُ فِيكِ مَحبَّتيِ وحَنانِي 
أنا فِي عُيُونكِ يا جَمِيلةُ من يَرىٰ
              حُسناً يُضئُ بِنورِه وِجْدانِي
لَوكانَ لِي حَقُّ الخَيَارِ فِإنَّنِي 
     مَا اخْترتُ غيْرَكِ رُغمَ ظُلم زمَانِي   
ولَئِن رَحلْتُ اليَومَ عنْكِ فلَم أَزلْ  
              أهْواكِ كُل دقَائقِي  وثَوانيِّ
سَيظلُّ حُبُك فِي فُؤادِي خَالداً 
          حَتَّى يُوارَىٰ فِي الثَّرىٰ جُثمَانِي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

حضن الورد بقلم الراقية قبس من نور

 ** حُضنُ الوَرد ...     ........................ لا تَستَفز مَشاعِرِي ... إِنِّي اتقَنت الهَوى وَ ما بِه ...