عُذْرًا أمير الشّعــر.
؛ مَـنْ كانَ للنَّـشءِ الصِّـغارِ خَـلَيـلا؛
أَمْسـى بـِعُرْفِ الجاهليـنَ ذَليــلا
قد كانَ مُزْنًـا فوقَ كُلِّ جُدُوبَـةٍ
يـروي عطاشَ القاحِـلاتِ هُـطولا
ويـنيـرُ ليلَ السّـائرينَ بـِنورِهِ
عَجَـبًـا.. لماذا أطفـؤوا القنديـلا؟
قد كانَ ينسجُ للطُّفـولَةِ ثَـوبَـها
ويَخُـطُّ فوقَ مُـتونِـها إِكْـليــلا
ماذَنـْبُ مَـنْ زَرَعَ الحروفَ بـِكَفِّـهِ
كي يَـحصدَ النَّـشْءُ الصّغـارُ جَميـلا
إنَّ الطَّـباشيـرَ الّـتي ذابَتْ هُدى
قد أَنـْبَـتَتْ فوقَ السُّطـورِ نَـخيــلا
سبّـورَةُ الأحلامِ يَـبْـغي خَدُّها
كَـفًّـا تَـمُـدُّ لِـدَمْعِها المَنـديــلا
فوقَ الرّفوفِ فما تزال دفاترُ الـــ
تَـحْضيـرِ تَـدْمَعُ بُـكْـرَةً وأَصيــلا
ودفاتر الإملاءِ يَـحْضنُ قلبُــها
حِـبْـرًا غَـدا للـسّائليــنَ دَليــلا
ذي قاعة التّعليـمِ لو ساءَلْـتَـها
لأجابَ صوتٌ يفهمُ التّعْـليــلا
مازالَ في جـيْـدِ الجـِدارِ مُـعَلّـقـًا
قد كانَ قَـبــْلًا للعقـولِ رَســولا
قد كانَ ينقرُ في العقولِ بيـانَهُ
لِـيُـحيْـلَ أصلادَ العقولِ سُـهـولا
كالشَّمْـعِ يحرقُ قَـلْبَـهُ وحياتَـهُ
لِـيُضـيءَ دربَ النّاشِئيـنَ طَـويـلا
إنّي لَأَعْـجَبُ أَنْ يـصيرَ معلّمٌ
وهبَ الحيـاة، بـِجَـهْـلِهم مَـفْصـولا
ما هَمُّـهُـمْ أنْ يَـصلبـوهُ بـِدارِهِ
بل هَمّهم أنْ يَـكسروا التَّـبْـجيـلا
أبكي على جيلٍ تغلغلَ جَـهْـلُهُ
وَغَدًا سَتَـبْـكيْهِ الحياةُ فُـصـــولا
بالعلمِ يبلغُ كلُّ مَنْ طلبَ العُلا
والجهلُ يورثُ في الأنـامِ جَـهــولا
ماذا سيجني مَنْ تَـعَـثَّـرَ دَرْبُهُ
إلا ظلامـًا لاعُذْرًا أمير الشّعــر.
؛ مَـنْ كانَ للنَّـشءِ الصِّـغارِ خَـلَيـلا؛
أَمْسـى بـِعُرْفِ الجاهليـنَ ذَليــلا
قد كانَ مُزْنًـا فوقَ كُلِّ جُدُوبَـةٍ
يـروي عطاشَ القاحِـلاتِ هُـطولا
ويـنيـرُ ليلَ السّـائرينَ بـِنورِهِ
عَجَـبًـا.. لماذا أطفـؤوا القنديـلا؟
قد كانَ ينسجُ للطُّفـولَةِ ثَـوبَـها
ويَخُـطُّ فوقَ مُـتونِـها إِكْـليــلا
ماذَنـْبُ مَـنْ زَرَعَ الحروفَ بـِكَفِّـهِ
كي يَـحصدَ النَّـشْءُ الصّغـارُ جَميـلا
إنَّ الطَّـباشيـرَ الّـتي ذابَتْ هُدى
قد أَنـْبَـتَتْ فوقَ السُّطـورِ نَـخيــلا
سبّـورَةُ الأحلامِ يَـبْـغي خَدُّها
كَـفًّـا تَـمُـدُّ لِـدَمْعِها المَنـديــلا
فوقَ الرّفوفِ فما تزال دفاترُ الـــ
تَـحْضيـرِ تَـدْمَعُ بُـكْـرَةً وأَصيــلا
ودفاتر الإملاءِ يَـحْضنُ قلبُــها
حِـبْـرًا غَـدا للـسّائليــنَ دَليــلا
ذي قاعة التّعليـمِ لو ساءَلْـتَـها
لأجابَ صوتٌ يفهمُ التّعْـليــلا
مازالَ في جـيْـدِ الجـِدارِ مُـعَلّـقـًا
قد كانَ قَـبــْلًا للعقـولِ رَســولا
قد كانَ ينقرُ في العقولِ بيـانَهُ
لِـيُـحيْـلَ أصلادَ العقولِ سُـهـولا
كالشَّمْـعِ يحرقُ قَـلْبَـهُ وحياتَـهُ
لِـيُضـيءَ دربَ النّاشِئيـنَ طَـويـلا
إنّي لَأَعْـجَبُ أَنْ يـصيرَ معلّمٌ
وهبَ الحيـاة، بـِجَـهْـلِهم مَـفْصـولا
ما هَمُّـهُـمْ أنْ يَـصلبـوهُ بـِدارِهِ
بل هَمّهم أنْ يَـكسروا التَّـبْـجيـلا
أبكي على جيلٍ تغلغلَ جَـهْـلُهُ
وَغَدًا سَتَـبْـكيْهِ الحياةُ فُـصـــولا
بالعلمِ يبلغُ كلُّ مَنْ طلبَ العُلا
والجهلُ يورثُ في الأنـامِ جَـهــولا
ماذا سيجني مَنْ تَـعَـثَّـرَ دَرْبُهُ
إلا ظلامـًا لا يَـمَـلُّ عُـقــولا؟
ما قلتُ إلّا مِنْ حرارةِ أَدْمُـعٍ
فاضَتْ، وأَضْـحَتْ للرّســالةِ نـيـْلا
عُذْرًا أميرَ الشّعرِ إنْ دَوَّنْـتُها:
صارَ المعلّمُ في الحيـاةِ ذَلـيـــلا
أدهم النمريني. يَـمَـلُّ عُـقــولا؟
ما قلتُ إلّا مِنْ حرارةِ أَدْمُـعٍ
فاضَتْ، وأَضْـحَتْ للرّســالةِ نـيـْلا
عُذْرًا أميرَ الشّعرِ إنْ دَوَّنْـتُها:
صارَ المعلّمُ في الحيـاةِ ذَلـيـــلا
أدهم النمريني.
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الخميس، 18 نوفمبر 2021
عُذْرًا أمير الشّعــر. بقلم الشاعر القدير أدهم النمريني
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
بهجة العيد بقلم الراقي رضا بوقفة
بهجةُ العيد عيدٌ أتى والكونُ يزهو بالبَهَاء والنورُ يعزفُ في القلوبِ تَرَنُّمَا يا فرحةَ الأيتامِ بعدَ صيامِهم يا بسمةً تنسابُ عطرًا مُلهِم...
-
لما أغفو... في ذكرياتي أرتمي. لا أرى سواها في منامي في صدر الشوق أحتمي يتغزل في تفاصيلها قلبي دون فمي بكل ألوان الحب و الغرام أرتل و أتيه...
-
----------حقيقة سراااب.... دون أن أطرق له الأبواب مفاجئ عنيف كالشهاب استهدفني من عالم الغياب أزهر في الشك و الارتياب و كثرة اللوم و العتاب....
-
وإن سألوك عني، ماذا تقول؟ طفلةٌ، تغارُ عليَّ بجنون، تشعرني بعظمتي وكأنني الملكُ هارون! لا تبغي جاهًا، بل قلبًا حنون، يحتويها ولحبها وكرامته...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .