بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 18 نوفمبر 2021

عُذْرًا أمير الشّعــر. بقلم الشاعر القدير أدهم النمريني

 عُذْرًا أمير الشّعــر.

؛  مَـنْ كانَ للنَّـشءِ الصِّـغارِ خَـلَيـلا؛
أَمْسـى بـِعُرْفِ الجاهليـنَ ذَليــلا

قد كانَ مُزْنًـا فوقَ كُلِّ جُدُوبَـةٍ
يـروي عطاشَ القاحِـلاتِ هُـطولا

ويـنيـرُ ليلَ السّـائرينَ بـِنورِهِ
عَجَـبًـا.. لماذا أطفـؤوا القنديـلا؟

قد كانَ ينسجُ للطُّفـولَةِ ثَـوبَـها
ويَخُـطُّ فوقَ مُـتونِـها إِكْـليــلا

ماذَنـْبُ مَـنْ زَرَعَ الحروفَ بـِكَفِّـهِ
كي يَـحصدَ النَّـشْءُ الصّغـارُ جَميـلا

إنَّ الطَّـباشيـرَ الّـتي ذابَتْ هُدى
قد أَنـْبَـتَتْ فوقَ السُّطـورِ نَـخيــلا

سبّـورَةُ الأحلامِ  يَـبْـغي خَدُّها
كَـفًّـا  تَـمُـدُّ  لِـدَمْعِها  المَنـديــلا

فوقَ الرّفوفِ  فما تزال دفاترُ الـــ
تَـحْضيـرِ تَـدْمَعُ بُـكْـرَةً  وأَصيــلا

ودفاتر الإملاءِ  يَـحْضنُ  قلبُــها
حِـبْـرًا  غَـدا  للـسّائليــنَ  دَليــلا

ذي قاعة التّعليـمِ  لو ساءَلْـتَـها
لأجابَ صوتٌ  يفهمُ  التّعْـليــلا

مازالَ في جـيْـدِ  الجـِدارِ مُـعَلّـقـًا
قد كانَ  قَـبــْلًا  للعقـولِ رَســولا

قد كانَ ينقرُ في العقولِ بيـانَهُ
لِـيُـحيْـلَ أصلادَ العقولِ سُـهـولا

كالشَّمْـعِ يحرقُ  قَـلْبَـهُ وحياتَـهُ
لِـيُضـيءَ دربَ  النّاشِئيـنَ طَـويـلا

إنّي لَأَعْـجَبُ أَنْ يـصيرَ معلّمٌ
وهبَ الحيـاة،  بـِجَـهْـلِهم مَـفْصـولا

ما هَمُّـهُـمْ أنْ  يَـصلبـوهُ  بـِدارِهِ
بل هَمّهم أنْ يَـكسروا التَّـبْـجيـلا

أبكي على جيلٍ تغلغلَ  جَـهْـلُهُ
وَغَدًا سَتَـبْـكيْهِ الحياةُ  فُـصـــولا

بالعلمِ  يبلغُ  كلُّ مَنْ  طلبَ العُلا
والجهلُ يورثُ في الأنـامِ جَـهــولا

ماذا سيجني  مَنْ تَـعَـثَّـرَ  دَرْبُهُ
إلا ظلامـًا    لاعُذْرًا أمير الشّعــر.

؛ مَـنْ كانَ للنَّـشءِ الصِّـغارِ خَـلَيـلا؛
أَمْسـى بـِعُرْفِ الجاهليـنَ ذَليــلا

قد كانَ مُزْنًـا فوقَ كُلِّ جُدُوبَـةٍ
يـروي عطاشَ القاحِـلاتِ هُـطولا

ويـنيـرُ ليلَ السّـائرينَ بـِنورِهِ
عَجَـبًـا.. لماذا أطفـؤوا القنديـلا؟

قد كانَ ينسجُ للطُّفـولَةِ ثَـوبَـها
ويَخُـطُّ فوقَ مُـتونِـها إِكْـليــلا

ماذَنـْبُ مَـنْ زَرَعَ الحروفَ بـِكَفِّـهِ
كي يَـحصدَ النَّـشْءُ الصّغـارُ جَميـلا

إنَّ الطَّـباشيـرَ الّـتي ذابَتْ هُدى
قد أَنـْبَـتَتْ فوقَ السُّطـورِ نَـخيــلا

سبّـورَةُ الأحلامِ يَـبْـغي خَدُّها
كَـفًّـا تَـمُـدُّ لِـدَمْعِها المَنـديــلا

فوقَ الرّفوفِ فما تزال دفاترُ الـــ
تَـحْضيـرِ تَـدْمَعُ بُـكْـرَةً وأَصيــلا

ودفاتر الإملاءِ يَـحْضنُ قلبُــها
حِـبْـرًا غَـدا للـسّائليــنَ دَليــلا

ذي قاعة التّعليـمِ لو ساءَلْـتَـها
لأجابَ صوتٌ يفهمُ التّعْـليــلا

مازالَ في جـيْـدِ الجـِدارِ مُـعَلّـقـًا
قد كانَ قَـبــْلًا للعقـولِ رَســولا

قد كانَ ينقرُ في العقولِ بيـانَهُ
لِـيُـحيْـلَ أصلادَ العقولِ سُـهـولا

كالشَّمْـعِ يحرقُ قَـلْبَـهُ وحياتَـهُ
لِـيُضـيءَ دربَ النّاشِئيـنَ طَـويـلا

إنّي لَأَعْـجَبُ أَنْ يـصيرَ معلّمٌ
وهبَ الحيـاة، بـِجَـهْـلِهم مَـفْصـولا

ما هَمُّـهُـمْ أنْ يَـصلبـوهُ بـِدارِهِ
بل هَمّهم أنْ يَـكسروا التَّـبْـجيـلا

أبكي على جيلٍ تغلغلَ جَـهْـلُهُ
وَغَدًا سَتَـبْـكيْهِ الحياةُ فُـصـــولا

بالعلمِ يبلغُ كلُّ مَنْ طلبَ العُلا
والجهلُ يورثُ في الأنـامِ جَـهــولا

ماذا سيجني مَنْ تَـعَـثَّـرَ دَرْبُهُ
إلا ظلامـًا لا يَـمَـلُّ عُـقــولا؟

ما قلتُ إلّا مِنْ حرارةِ أَدْمُـعٍ
فاضَتْ، وأَضْـحَتْ للرّســالةِ نـيـْلا

عُذْرًا أميرَ الشّعرِ إنْ دَوَّنْـتُها:
صارَ المعلّمُ في الحيـاةِ ذَلـيـــلا

أدهم النمريني. يَـمَـلُّ   عُـقــولا؟

ما قلتُ   إلّا مِنْ حرارةِ   أَدْمُـعٍ
فاضَتْ، وأَضْـحَتْ  للرّســالةِ نـيـْلا

عُذْرًا   أميرَ الشّعرِ  إنْ  دَوَّنْـتُها:
صارَ المعلّمُ  في الحيـاةِ  ذَلـيـــلا

أدهم النمريني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

شتاء غزة بقلم الراقية آمنة ناجي الموشكي

 شتاء غ زة  قلوب كلمى وأهوال بها عانى في غزة العزة من للعز قد صانا طفلٌ جنى حلمه الصافي بنو وبنو والعالم الحر كم نادى وماجانا برد الشتاء صار...