بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 5 نوفمبر 2021

عطِشٌ فؤادي.. بقلم الشاعر القديرعبد الإله قطبي

 عطِشٌ فؤادي..
*. *. *. *. *. *.
حبيبتي، 
نوّارةَ عمري و بلْسمَ ألـَمي ! 
إليكِ أرنو  فما أنا إلاّ مُتيّمٌ
بأسهُم صبابتِكِ قدْ رُمِي.
هواكِ مؤبدٌ، خيّم بأعماقي ،
فهل أدْمنتِ مثلي تفكّري و ذِكري
يا صبْوةً على جسرِ غرامِي 
كبَحَتْ أنفاسي و عطّلَتْ  فِكري؟ 
فأين الوصالُ يا جميلةَ الدنيا 
فما فارق اسمُكِ أبدًا   ثغري؟
ويا خيرَ منْ في الهوى
 أجْرى دمي 
وأضرم نيران هيامي و أشواقِي . 
آه لو تعلمين كم يـُتعبني
 حظـِّي في هواكِ ويُشقي !. 
الهدْبُ سهمُ انشراحٍ
و نشوةٌ بالتّملّي تُـغْري . 
يا غادةً فريدةً
في الحُسن والإبهارِ والاخلاقِ !
الخـدُّ روض مُحمرٌّ 
قتيلاً  قد أرداني 
بلثْم شقائقِه  يغري.
و شفاهٍ ويحَها  كمْ تغارُ
من نظراتي 
وتأْنسُ لِلوْعتي و احتراقي !
الشَّعْــرُ فاحمٌ يتهادى
كناصية أدهم يجري
على لُجيْنٍ رحيبِ
يأسرني  ما حلا له عِـتْقي 
بين غدْوٍ و رواحِ يهفهفه الهوى
حيّر مِن وجد ٍ أفكاري و أمْري .
هو بالروح يلهو ، وينتشي
 وأنا أموت من عبثه  وهو لا يدري. 
على  جبينِه الوضاح تواعدٌ مستديم ،
للشمس والبدرِ  والبسمات، 
وموعدٌ للضياء  بالتـَّلاقي.
عطِشٌ فؤادي المُعنَّى ،
والمبسمُ رحيقُ ترياقِ .
والفرحُ بالمقلتين مرسِلٌ ،
أنهُرًا من بسماتٍ وأشواقِ.
 في الفؤاد يتردّد وَجيبُها
بين انبلاجِ فجرٍ و شفقِ إشْراقِ .
والوشاحُ مخمليٌ ، حريرُه لمّاعٌ
أجمِل به مِن وشاحٍ كدِمقْسٍ برّاقِ .
سئمتْ دموعي 
كؤوسَ مواجعي وذكراها،
وضرامُ الوجد والهجر قتلنني، 
حتى نزَّتْ دمَها أشواقي. 
هيفاء ، عيونُها كالمَها،
تغارُ من حسنها عيونُ المها والغيدِ .
و جيدُها كجيد غزالٍ حذرٍٍ ،
 في الفلاةِ يرْتعي ما أجملهُ من جيدِ .
وقدها إذا مشتْ  سِحرٌ  يسْبي
يملك الحشاشةَ ،
ينسِفها من الوريدِ الى الوريدِ.
وهمسها دفْـقةٌ
من جمالٍ عاطرٍ تسري،
كغزلٍ عفيفٍ ينساب
بينَ نديمٍ مُولًَّـهٍ وساقِ...
لازِمي حُلمي  يا مُنيتي  ،
وارحمي تهافُتي 
في هوىً أُخفيهِ،  واسْتباقي.
أبيتُ بين يأسٍ يلوكني،
وتباريحِ هجرٍ في مُفترقٍ ترميني
لأتيهَ بين تسويفٍ
و بين تغريبٍ وتشريقِ.
أثْخنتِ قلبي وهْمًا عنيفًا،
كإعصار خريفٍ ،
في دجى الحزن أضاعَ أوراقي ،
فاصفرّتْ ثم احترقَتْ عن آخرها، 
آيات غرامي وترانيم وعشقي..
قلْ لي بربّكَ حتّام أبيتُ أداري ،
أشجاني و مواجعي؟
وما بالها ما تنفكّ تبكي
لفقدكَ مدامعي
وتئنّ جوارحي و أحداقي ؟
هواكَ أتعبني أستَجْديهِ ،
يا قاضي العشقِ ، و يا حكَمَ العُشاقِ .
عيلَ صبري ببابِكَ يا أملي ،
فهاتِ  حاجتي وسؤْلي .
وإني لست  عنْ ضعفٍ أجْتَدي ، 
 في الغرام  يا حبيبتي حقّي
وإنما... 
 عنْ تعلّق ٍ مُسبَقِ ، 
بأهدابِ عرشِ الجمالِ وانْسياقِ !
                         عبد الإله قطبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

عيون المشتاق بقلم الرائعة ماجدة قرشي

 🇵🇸عيون المشتاق 🇵🇸 (عيون المشتاق)  تغير وجه الجلاد، يامظفر وصاروا أوسخ أكثر، وأكثرا...  عراة، والخلل، ليس في المئزر.  عراة، وسوءاتهم تُف...