ذاكَ الطيف المتواري
خلفَ براقعِ السحاب
يدنو من أسورتي.. يشدُّ مقلتي
كأنه مهدٌ يفترشُ بارقات الحرير
تشرئبُ الروح وتسلو لأيامٍ خباب
أينَ مضجعي من هدهدِ سليمان
يأتيني بخبرِ ذاكَ الطيف
قبل أن يشهقَ الفؤاد لزمّارِ ريحه
َلَئِن جاءني بقدودِ الهوى مستسلماً
لأنذُرنَّ بنذورِ زكريا
حتى جدراني تعانقُ الصمتَ
ما لي إلا رائحة القهوة
تطيبُ ذاكرتي وتهدمُ عشّ الخراب
محجرُ الأوجاعِ موبوءٌ بأنقاضِ مدامعي
تشدو الليالي لذاكَ الطيف
أن يفجَّ ذراعيه ويمتطي لمدينتي
طالما حدّثتُه وشممتُ منه عطرَ العناق
أن يلجَ في بحرِي المفقود
يُخرجُ الخبأ من صخورِ حرماني
وتنتشي الأوراق بنضارةِ أشعاري
أراه يدنو أكثر نحو شرفتي
في يمناه قلائدُ الشوق المباح
وفي يسراه مطحنةُ ناي
لا يشدو غيرَ حروفٍ لأحزاني
كادَ الفؤادُ يُصلبُ على أعمدةِ الخوف
ترتعشُ فرائسه كأبواقِ الريح
أ يسعفهُ الردى لتكبيرةِ الإحرام ؟
وتنسابُ الروح كفيء السقاء
أم تُغتالُ في خنادقِ الجحيم ؟
طرقَ ذاكَ الطيف نافذتي
وضجّتْ أروقتي والديكُ صاح
كانَ طيفٌ من خيالٍ ومضى
وغابَ الهدهدُ خلفَ أسوار الشمس
وظلتْ بلقيسُ تجترعُ عجافَ الأمنيات .
تخورُ النفسُ وتندلقُ ليَباسِها
أين من نخلةِ مريم تُساقطُ رطباً ؟
في حضنِ الضياعِ ، فتنجلي السباع
ويعودُ النذرُ ثانية أسيرَ الصمت .
بقلمي/ سناء شمه
العراق
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الأحد، 14 نوفمبر 2021
ذاكَ الطيف المتواري... بقلم الشاعرة القديرة سناء شمة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
في حضرة معناك بقلم الراقي الطيب عامر
في حضرة معناك لا أعرف كيف أتكلم و كيف أصمت ، و لكن أجمل ما قد أواسي به عجزي هو تهجي اسمك ، كأني نشيد يقف على باب الطفولة ، أراوغ فضيحة ار...
-
لما أغفو... في ذكرياتي أرتمي. لا أرى سواها في منامي في صدر الشوق أحتمي يتغزل في تفاصيلها قلبي دون فمي بكل ألوان الحب و الغرام أرتل و أتيه...
-
----------حقيقة سراااب.... دون أن أطرق له الأبواب مفاجئ عنيف كالشهاب استهدفني من عالم الغياب أزهر في الشك و الارتياب و كثرة اللوم و العتاب....
-
وإن سألوك عني، ماذا تقول؟ طفلةٌ، تغارُ عليَّ بجنون، تشعرني بعظمتي وكأنني الملكُ هارون! لا تبغي جاهًا، بل قلبًا حنون، يحتويها ولحبها وكرامته...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .