بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 17 نوفمبر 2021

* العَصْفُ يُحْيٰ!* قصيدة محمد آدم الثاني

 * العَصْفُ يُحْيٰ!*

والْعَـصْـفُ يُحْيٰ بِغَيثٍ هاطِلٍ خَضِلٍ
والتُّـرْبُ يُـنْـبِـتُ ما في ذَرَّة الْمِـــثِـلِ

و كُلُّ ذَرَّةِ لَــــحْـــــمٍ صارَ لِلتُّــــــرُبِ
فَأَصْـلُهُ ثَابِــتٌ في التُّــرْبِ كالْجَـبَــلِ

إِنَّ الحَـقِـيـقَةَ لا تُـنْــسَىٰ إذا تَـلِـفَــتْ
تَـزُورُها رَجْــعَةٌ لِلْأَصْلِ .. لِـلْـفَـــصَـلِ

فكلُّ حَـيٍّ كَــجُـزْءٍ مِــــنْ حَــقائـــقِـنا
يأْتِيْ به اللّٰهُ في حَـشْـرٍ و فِي سُـؤُلِ

إِنَّ الحَــقِـيــقَةَ طَــودٌ راسِــــخٌ وَتَــدٌ
بِـنَـفْـخَةٍ تُـهْـلِـكُ الْأحْــياءَ في الرَّمَـلِ

و نَـفْـخَـةٍ تُـرْجِـع الْأَمْــواتَ لِلسَّــهَــرِ
تُــحْـيٰ حَــقِـيقَةُ كلِّ اللَّحْمِ في الزِّبِلِ

و في حَـقِـيـقَـةِ رُوحٍ .. ما يُـرَجِّــعُـها
إلَى اصْـطِحابٍ لِجِسْمٍ كانَ في عَمَلِ

ألَا تَــــرى الْغَـــيـثَ في إِبَّانِـه هَـطَـلا
ألَا تَرى في طُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ عِلَلِ؟

ذِيْ تَـخْـتَـفِي في اللَّيَالِيْ ثُـمَّ تَـنْـبَلِجُ
مِثْلَ اخْـتِـفاءِ رُفاتِ الْعَظْمِ فيْ سُفُلِ

والْغَـيـثُ غَـيثانِ .. كُلٌّ يُـنْـبِتُ الزَّرَعَ
فَأَوَّلُ الْغَـيـثِ في الْإِنْـــباتِ لِـلْأُكُـــلِ

و أَفْـضَـل الْغَيثِ غَيثٌ يُنْبِتُ الْجَسَدَ
مِنَ الْقُــبُـورِ .. فَـتأْتِي الرُّوحُ لِلْوَصَـلِ

كلُّ الْحَـقِـيـقَة لا يُـنْـسَىٰ ولا عَـــــدِمَ
إنَّ الحَـقِـيـقَـة في حُـسْبانِ مُكْـتَـمِـلِ

إنَّ الْمَـــوادَّ الَّتِيْ فِـــيــها حَــقائِــقُـنا
عَلَىٰ حِـــسابٍ دَقِـــيــقٍ جاءَ مِن نُبُلِ

إنَّ الْحَـقِـيـقـةَ تُـعْـيِـيْ أَنْ تُــرَكِّـــبَــها 
مِـن مادَّةِ الصُّفْـرِ والْأَطْيَافِ والْهَــزَلِ

إنَّ الحَـقِـيـقَـةَ جِـدٌّ .. مادَّةٌ صَـلُــبَـتْ
أَتَـتْ مِــنَ الْحَـق في أمْـرٍ عَلَىٰ أَصِلِ

حَـقائـقُ النَّاسِ لا هَــزْلٌ و لا لَــعِـــبٌ
وُجُودُهُمْ فى الْحَيا رَصْدٌ لِذِيْ سِجِلِ

شعر: محمد آدم الثاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

طبول الحرب بقلم الراقي راغب احمد العلي الشامي

 طبولُ الحرْبِ دُقَّتْ في زماني         فعانی النَّــــــاسُ منها ما أُعاني بدايَةُ حـرْبــنا كانــت بخُــسْرٍ           لبـــيتٍ قد حــــــ...