. ( مَاذا جَرى اليَوم )
شِعر /
إِبراهِيم مُحمَّد عبدِه دَادَيهْ - اليمن
------------؛----------
مَاذا جرَى أَهَوَت مِن أَهلِها القِيمُ
وضَاعَتِ العُربُ ذِكراً وارتَقَى اﻷَلَمُ
ضَاعَت بِلادِي وصارَت لِلرَّدَى وطَناً
وصَارَ يجتَاحُها الشيطانُ والنِّقَمُ
والعالمُ الْيَوْمَ غَضَّ الطَّرفَ مُنتَظِراً
نِهَايةَ المِجدِ فِينَا كيفَ يَنهدِمُ
وكَم حلُمنَا بأرضِ العُربِ واحدةً
وكَم تَغَنَّت بِهَا اﻷَفكَارُ والنَّغمُ
مَاذا جَرى الْيَوْمَ هَل ماتَتْ مَبَادِؤُنا
أم نَحنُ مَوتَى تَنَامَى فوقَنا العَدَمُ
لم يَبقَ في اﻷَرضِ أخلاقٌ نُقَدِسُها
والكُلُّ مِن فُرقَةِ اﻷَرواحِ مُنهَزمُ
أينَ العُروبةُ ضَاعَت أَينَ عِزَّتُنا
ضَاعَت ومِن قبلِها قد ضاعَت الهِمَمُ
وكَم تَحمَّلتَ فِي التَشطِيرِ ياوَطَني
مُذ شَطَّروُكَ جُروحاً ليسَ تلتَئِمُ
ثُم اتحدَّت بأمرِ الله وانفَرجَت
عنكَ الهُمومُ وَولَّى الحُزنُ واﻷَلَمُ
وهلَّلَ الناسُ فِي حبٍ و فِي فرحٍ
لِوَحدةٍ فِي ضُحَاها الخَيرُ والنِّعَمُ
وفِي عناقٍ تلاَقى الكُل مُبتهجا
وكُل بيتٍ علَيهِ رَفرَف العَلمُ
واليومَ يأتِي إلينَا من يُطالِبُنا
بِأَن نعُودَ كَما كنَّا وننقسِمُ
واللُه نَادَى جَمِيعَ المُؤمنينَ بهِ
إلى التَّوَحُدِ أَمراً مِنهُ (واعتَصِمُوا)
وَنَحنُ ياربِّ لَبينَاكَ فِي ثِقَةٍ
فَاﻹِنفِصالُ خَرابٌ مِحنَةٌ سَقَمُ
دَمُ العُروبةِ والتَاريخِ يجمعُنا
والدِّينُ واﻷَرضُ واﻷَخلاقُ والشِيَّمُ
ويشهدُ الحق أَن اﻷَرضَ واحدةٌ
والشَّعبُ تَربُطُهُ اﻷَرحامُ والرَّحِمُ
ومَن يُفَكِرُ في التشطِيرِ ثانِيَةً
فإِنَّهُ مِن جُمُعِ الشَّعبِ يَنتَقِمُ
وإِن غَدَى يمَنُ الإِيمانِ مُنقسماً
فلَن ترُى وحدةٌ في اﻷَرضِ تَرتسِمُ
وإنَّها فَرضُ دِينٍ فِي عَقِيدَتِنا
إِن ضُيِّعَت تَتداعى بعدَها اﻷَمَمُ
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الثلاثاء، 2 نوفمبر 2021
. ( مَاذا جَرى اليَوم ) شِعر / إِبراهِيم مُحمَّد عبدِه دَادَيهْ - اليمن
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ردة في الحرم بقلم الراقي عمر بلقاضي
رِدَّة ٌفي الحَرَمِ عمر بلقاضي /الجزائر إلى الذين فرّطوا في الهدى وامّته، وعبدوا زبانية الصلبان وبني ص،هي،ون *** أكبادُنا نَزَفَتْ من شدَّة...
-
مجرّةٌ في العلياءِ: متأنِّقةٌ غصونُ الوردِ لحُلَّتِكَ لابِسة وبوُجدِ عبيرِكِ مرحٌ يترامى المَدى مِحبرةُ الشَّذا بفيضِ حُسنِكِ شَامِسة وي...
-
-- عِتابُ العِتاب -- عتاب العتاب مِنّا لكم ياأهل المحبة والسلام ياساكن الفـؤاد رأفـة لا ت...
-
( سئمنا البوح ) لَكَ الأَيَّــام كَـمْ عَـانَيْـت صَـبْرا وَصَـبْر الشَّـوْق مَبْسِـمهُ كَـئِيب وَمِنْ عَيْنِيِّكَ سَهْم صَاب صَدْرا وَ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .