ومن سواك يسمع أنينك؟!..!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-قال..
إلى ذلك الوحيد المُبعد رغم انتحار المسافات..
واحتضار الزمن..
المنفي رغم كثرة الأوطان..
لكن أنى لعاشق سجنٍ بوطنه يعشقه أن يرضى بكل بدائل الدنيا..
ولو كانت على اختلافها فراديس متسعة لا حدود لها ولا أوصاف تحيط بها..
إلى ذلك العابر فوق صراط الحزن بلا انتهاء..
منذ ميلاد الوجع الأول..
، والخذلان الأول..
ومرارة طعم الخسارة الأولى..
إلى ذلك الصامت وفي جوفه معاجم كلمات..
تأبى اللغة أن تخطها..
فلم يبد تأففا..
لم يضجر أبداً..
ولم يتذمر..
إلى ذلك الصابر الأخير..
المحتسب الأخير..
والمقاتل الأخير..
في جيش هو أول كل المهزومين من جنده وآخرهم..
فلم يحسب حسابا على-استبساله-كيف يؤول مهزوما؟!..
ولم يعلم شيئا..
من الذين يقاتلهم؟!..
أو من يؤازرهم؟!..
غير أن الأقدار هكذا شاءت فألقته الخطى..
إلى ذلك المترجل عن صهوة جواده مرغما..
لم يأبه لقدمين تدميان من كثرة الحفر..
ولم يعرف كيف تُدار الوغى؟!..
إلى ذلك المتعب حد الموت بلا شكوى..
إلى جثمان يسير على قدمين من ألم..
ومن نجوى..
تقويان حينما يطعنه الحنين كل ذات شوق..
وتسقطان حين يحل الظلام..
فيسقط مدحورا ومذموما..
يحبو كطفل صغير يصرخ ويصرخ..
لا أذن تسمع..
، ولا قلوب تعي..
إلى ذلك المرابط على حدود الأتراح..
ديدبانا يحرسها ألَّا تكون لسواه..
وقد انفضت جموع الحاضرين..
أسدل الستار..
وانتهى التصفيق..
فعز عليه أن يتركها بلا مأوى فمنحها من ضلوعه مستقرا ومقاما..
إلى ذلك الأنــــــا المطرود بين الضلوع..
أيها المغبوووون..
صه..
فلن يسمع أنين روحك..
إلا من كان من روحك وُلد..
فكيف ترجو أن يسمعك هؤلاء؟!..
كيف؟!..
وقد تنافرت الطباع يا حضرة المأفون..
واختلفت الأهواء..
رفعت الأقلام..
.....وجفت الصحف..
انتهى..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي العابث..
كريم خيري العجيمي
بحث هذه المدونة الإلكترونية
السبت، 27 نوفمبر 2021
ومن سواك يسمع أنينك؟!..!! بقلم الشاعر الأديب الدكتور كريم خيري العجيمي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
النفق المذموم بقلم الراقي عماد فاضل
النّفق المذْموم أَرَاكَ فِي عَجَلٍ تَسْعَى وَتَجْتَهِدُ وَعَنْ سَبِيلِ الهـدَى بِاللَّغْوِ تَبْتَعِدُ رَمَاكَ مَوْجُ الهَوَى فِي قلْبِ هَاو...
-
لما أغفو... في ذكرياتي أرتمي. لا أرى سواها في منامي في صدر الشوق أحتمي يتغزل في تفاصيلها قلبي دون فمي بكل ألوان الحب و الغرام أرتل و أتيه...
-
----------حقيقة سراااب.... دون أن أطرق له الأبواب مفاجئ عنيف كالشهاب استهدفني من عالم الغياب أزهر في الشك و الارتياب و كثرة اللوم و العتاب....
-
وإن سألوك عني، ماذا تقول؟ طفلةٌ، تغارُ عليَّ بجنون، تشعرني بعظمتي وكأنني الملكُ هارون! لا تبغي جاهًا، بل قلبًا حنون، يحتويها ولحبها وكرامته...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .