قصيدة بعنوان : أنا مِنْ هَواكَ مُعَلّقٌ
بقلم : خالد سليم الهندي
مدرسة : جبل طارق الأساسية/ الزرقاء
للقلوب لمسةٌ وبواقي الهوى غارةٌ..
فإنْ تعدّى الوصفُ أوّاهُ ما يُجهلا
ولحنُ الجمالِ ومالي فيه حسرةٌ..
سأبقى المطيعُ على قدرِ ما يُحملا
ومن متاهةِ الأحداقِ تطيبُ نظرةٌ..
وهل يستميحُ العُذرِ إنْ أتاهُ مُبتلا
صَميمٌ ومنْ لحظةِ الفؤادِ كَ منارةً..
يشعُّ فَ يغتلفُ النواجدَ بما يُفعلا
ظنينُ الخُسوفِ وكيدُ الهواءِ معلقٌ..
فإنْ توالفَ مِنها الكُسوفُ لا تُبدلا
وصعيبُ البواقي سَ يُحملُ عثرةً..
ولكنّ القلوبُ لِ هواهُ جمرٌ مُشعلا
هُوَ التخامرُ إنْ تزمجَرَ بقناءِ مجرّةٍ..
آليتُ منهُ الوصولَ والعشقُ مُهملا
ألا ليتَ شعري والنَّواخي في عفرةٍ..
بينَ السّواقي تهيمُ والغيمُ مُتبدلا
لا خيرَ في البواقي إنْ عقلتْ بُردةً..
ولا تغنّى الفؤادُ بالعشقِ كي يُسألا
في ظنّ طلعِ الهوى وهلْ لي غيرةٌ..
لو يدري أنّ الهَوى مَيْلٌ قد يُشعلا
وفي حِجرِ المآسي وبينَ ردِّ نَظرةٍ..
إنْ شاخَ منها البَواقي فهلْ تُحملا
والكيُّ أثْقِلَ بمقلابٍ فأثْنى بِوردةٍ..
للقلبِ حِملٌ إنْ أتاها العشقُ تُغتلا
والقلبُ أفّاكٌ قد يُحملُ على جمرةٍ..
لكنّ هواهُ صخرٌ والصخرُ لا يُدملا
والجمرُ لوّاحٌ ويِدمى بقاع حُفرةٍ..
كَ الخيلِ في حِملِ الأسودِ تُبجّلا
يا صُنعُ أوْتاري ومنْ تخطِّي مُهرةٍ..
لا الليلُ أضناني ولا الرّكبُ مُثقلا
يا خيطُ أوْتاري ما لي فيكَ غَفوةٌ..
والليلُ بيداءٌ في قمعِ هواهُ مُنزلا
لا الليلُ يشتدُّ وفي رُحاهُ زَجرةٌ..
تبقى الأسودُ أسودٌ لو ما تُختلا
لطلعُ البَواقي والقلوبُ تهوى رِدّةً..
كَ الماءِ يجري وفي ظَنِّهِ يُمهلا
أثيرُ القلوبِ ساكنٌ ومعلّقٌ بإشارةٍ..
هوَ الوجهُ ذبحٌ وكفُّ الذّرى يُنهلا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .