بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 18 نوفمبر 2021

🌺 الأسمق 🌺 بقلم الشاعر القدير الحسن عباس مسعود

 🌺 الأسمق 🌺
                                                         شعر الحسن عباس مسعود

مـحـبـتـكم بـالـسـنـا تــشــرقُ
وفــوق مـتـون الـفـضا تـُونـِقُ

وتــزهـو بــقـدرك فــي رفـعـةٍ
فـــإنــك شـاهِـقـُهـا الأســمــقُ

أذاعــت لـكـم رائـعات الـبيان
مـتـونـا يــذوب بـهـا الـمـنطق

ولــيـس يـعـكر مــن صـفـوها
جـــهــول لـمـهـجـته يــحــرق

فذا الطـيـب في روضكم ذائع
جـمـيل لـمـن جــاء يـستنشق

ولـسـنـا نـقـول ادعــاءا وزورا
فـــإن الـجـمـاد لــكـم يـنـطـق

سألنا عن الحب جذع النخيل
فــــإن الـحـنـيـن بــــه أوثـــق

وكــان أزيــز الـحـصى هـادئـا
فــهـاجـت صـبـابـُته الأعــمـق

فقــد جئت غيثنا لنا وابـــــلا
جوادا  على روحنـــا يغــــدق

عــهــدنـا بـسـيـرتـكم بــهـجـة
وذكـــــرك يا سيدي  أشــيــق

كــأن ســراج الـهـدى حـولـكم
يـُـزَيِّـنُـه الــحـسـن والــرونــق

إذا ما عدا الناس نحو الخلود
بـــذكـــر مــحـمـدنـا نــســبـق

وإن هاج مـن أبـغضوك بـحقد
أسـالو بـه الـصدق إذ أهـرقوا

كأعـشـاش بـوم عـليها غـراب
وفــي كــل حـيـن بـهـا يـنـعق

وجـــدت عـظـيـمهمُ صــاغـرا
بـعـقـل بـــدا جـهـلُـه الأحـمـق

نـظـرت إلـيـه وَسَــمِّ الـخياط
فــإذ هــو مــن سَـمِّـهِ أضـيـق

فـهل ضـر يـوما أسـود الشرى
إذا قــام جـحـش لـهـا يـنهق؟

وهـل شـاب قـدرا لـقومٍ كرامٍ
هـجـاءٌ أتـاهـم بــه الأخــرق؟

تـعـجبت إذ لــم تـسُـمْهم أذى
وهـل مـن جـمالك مـن يأرق؟

أذا مِــن جــزاء الــذي حـررتْ
يـــداه مـعـاصم مــن وُثِّـقـوا؟

فــدوت بـقـلبي نـداءات حـق
وصــوت الـسماء بـها يـصدق

إذا سـطـعت هـلـَّة مـن سـناك
فـكـيف يـحـبك مــن يـسرق؟

لأن الــهـدى إن أطــلَّ بــأرض
ليالي الظــلام  بــهـا تُـغـلـــق

ويـخـفـتُ مـــن عـدلـه جـائـرٌ
وروحُ مــنــافـِـقـهـا تـَــنـــفـَـق

وتُـزْهِرُ فـيها صـفات الـجمال
وكــــــل أبـاطـيـلـهـا تـــغــرق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

تكوين الشياطين بقلم الراقي خالد اسماعيل

 تكوين الشياطين  نُسَالِمُ مَن يُسالِمُنَا لكم دينٌ و ذا ديني فإنْ أيْقَظْتُمُ فِتَناً عَجِبْتُمْ مِن بَراهيني عقولٌ شَابَها ...