(( حضني ينتظرُ عودتكَ ))
قالتْ : هلمَّ تعالَ يا مُتعالي
فَالقلبُ محفوظٌ لِمنْ هو غالي
وَلقد رسمتكَ فارسًا بِخيالي
عجبًا لماذا صرتَ غيرَ مُبالي
مُنذ الرحيلِ أُصبتُ بِالإذهالِ
أمسيتُ أُغنيةً بلا موّالِ
أرجوكَ عُدْ ، لو رأفةً بِالحالِ
وَأعدْ لروحي ضحكةَالأطفالِ
ما عدتُ أملكُ قدرةَ الأفعالِ
وَفقدتُ ربطَ الفعلِ بالأقوالِ
كلُّ المصائبِ قد أتتْ بِتَوالي
وَتراكمتْ وتزايدتْ أهوالي
وَتحطّمتْ وَتقطّعتْ أوصالي
وَلقد جَنَيْتُ خيبةَ الآمالِ
فَمتى تعودُ كَعودةِ الأبطالِ ؟
والحٌضْنُ مُنتظرٌ وَأنتَ بِبالي
وَأراكَ تسعى ، تبتغي إذلالي
فَالبعدُ أرهقني ولستُ أغالي
قيّدتني ! وَبِأصعبِ الأغلالِ
وَتركتني في أسوأِ الأحوالِ
وَوضعتَ أقفالًا على أطلالي
وتعاظمتْ وتثاقلتْ أحمالي
لكنّني أُبقي على آمالي
وَعلى رجاءِ تحطّمَ الأقفالِ
القصيدة على البحر الكامل .
شعر المهندس : صبري مسعود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .