بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 31 أكتوبر 2025

ترنيمة المجد الأبدي بقلم الراقي محمد احمد حسين

 ترنيمةُ المَجدِ الأبدِيِّ

 لمحمد أحمد حسين


تَهافَتَ النُّورُ يَرسو عِندَ مَرسَايَا

وَتَساءَلَ القَومُ إعجازًا عَنِ الفَهمِ


أَنا الحَضارَةُ شَمسٌ لا مَغيبَ لَها

وَتَسارَعَ الضَّوْءُ حِبرًا طافَ بِالقَلَمِ


مَن ذاكَ يَفهَمُ تَرنيمًا لِمَنزِلَتِي

وَقَد بُعِثتُ وَقَبلَ الحَرفِ وَالكَلِمِ


وَتَعامَدَتْ مِن جَبينِ الأُفقِ مِحبَرَتِي

ما كُنتُ إلّا شُموخًا ضاءَ في القِدَمِ


أَنا مِصرُ، وَالآفاقُ تَعرِفُني

قَد جاءَ مِنِّي، وَحَنَّ الشَّوقُ لِلرَّحِمِ


لا يُدرِكُ التَّاريخُ كُنهَ حَقيقَتِي

وَلَوائِحُ الإِيمانِ تَسمُو إِلَى القِمَمِ


فَكَم بَنَيتُ شُعاعَ الرّوحِ في قَدَسِي

وَلِي مَعابِدُ تَوحيدٍ، وَذا هَرَمِي


 بقلمي : مُحَمَّد أَحْمَد حُسَين

 في يوم الجمعة، 31 أكتوبر 2025

مربع الغربة بقلم الراقي طاهر عرابي

 مربع الغربة

قصيدة للشاعر والمهندس طاهر عرابي

دريسدن – كُتبت في 17.11.2020 | نُقّحت في 01.11.2025


هذه القصيدة رحلة في البحث عن المفقود، حيث تتشابك القيم والرموز، والهشاشة الإنسانية مع صبرٍ لا يشيخ.

هي تأمّل في الغربة والوجود والزمان، في محاولةٍ لفهم ما يختبئ خلف الظلّ والضوء، وما يبقى بعد أن تختفي كلّ الثوابت.

كرهنا الزوايا والمثلثات، ودخلنا في دائرة؛ ثرنا على الواقع، دفعنا بأقواس الدائرة فصارت مربعًا، انتصرنا على الأقواس، وهتفنا:

ما زلنا في المربّع الأوّل، وغرباء.



مربع الغربة


1

سنواصل البحث عن المفقود،

وصفوه لنا وأخطأوا في تقييمه،

دفعوا بنا لنكسب الوقت في هذا الضياع.


في اليد مفتاح الخير مغلّف بالنوايا،

وعلى اللسان يعشّش حديث الأئمّة عن الفضيلة،

وعن مواصفات العفّة، 

طويلةٌ ناعمةٌ لا تنالها الأصابع،

ملمسها يفتح الأبواب ويغلق النوافذ.


لا نكترث بهم، ولكننا نحبّ رضاهم،

لنستريح من وعظٍ يقدّ مضاجع العظام،

فيما تبقّى من لحمٍ يتأوّه.


كلّهم يقينٌ بشيءٍ ما، ويموتون فقراءَ وأغنياءَ ومرتعدين.


اختلف الصادقون على الكذب،

فوجدوا أن الكهوف تحتاج إلى ضوءٍ أشدّ من ضوء النهار،

ليشهدوا كيف تموت الطحالب.

أشعلوا الحطب، فعماهم الدخان.


ابتدؤوا صلاةَ الحبِّ في العتمة،

وعند طلوع الشمس

فرّوا إلى الظلِّ الغريب تحت التراب،

وقالوا: جذرُ الوردِ لا يُنبتُ حبًّا.


2

نتكاثر بلا حصادٍ للقيم، ولا نتذكّر متى زُرعت.

كأننا نزرع هباب الفحم الوهمي،

لينبت صبّارًا خشبيًّا أملس،

وننزلق فوقه بخفّة فراشةٍ خرجت قبل ولادتها بصيفٍ كامل.


ننتظر الوعود، فتتكاثر المخلفات

من كافة الأمنيات، متكوّمة بلا ترتيب،

فاشلة، عفا عليها الزمن.

ننكرها وهي منّا،

ولا نتذكّر كيف وُلدت الأمنيات،

ونحن أعفاء، وليس لدينا هدف

سوى أن نكون أثرياء في قلب الزوبعة.


لا وقت لما تركناه،

لكن لدينا ما يكفي لنبدأ الشكّ،

نقدًا على نقد،

وفلسفة التفكيك تمنحنا الاكتفاء.


نفكّك رمزًا لنجد ما يجمعنا بين الرموز.

عبثُ الزوايا ورُهابُ الاستقامة.

أيُّ زاويةٍ أقلّ حدًّا للهرب؟


نغضب من هندسة المثلثات، ونشكوا صبرنا للدوائر.

ندخلها، نشدّ أقواسها فتصير مربعًا،

نضحك ونقول: ما زلنا في المربّع الأوّل،

ذاك الذي كان دائرةً حمقاء.


يشتدّ رذاذُ الحوارات، فيتحوّل المربّع إلى مستنقع.

من أيِّ ضلعٍ نخرج؟

ولا مخرجَ إلا في اتّساع الغربة نفسها.


3

المسافرون في جوف الرموز،

يحملون مصابيح وهميّة،

يبحثون عن نهاية العالم في بداية حجر.

يظنّون أن الله يُخفي الأسرار في ممرّاتٍ ضيّقة،

ويمنح الحكمة لمن يتعثّر بتمثالٍ مكسور الأنف.

أصبحنا غرباء، وتكيّفنا مع الغربة.


ركضنا كثيرًا لنصل إلى ما وراء السراب،

ثم توقّفنا مذهولين: هل للسراب نهاية؟

ولم نفتح كتابًا نال صاحبه جائزة،

ولم نبنِ قصرًا يشبه قصر الرفاهية.

وجدنا كلّ شيءٍ في حفنة الماضي:

ملك، وخليفة، ورئيس، وسجون.


هذا الحبّ للحبّ سيبقى مكتوبًا في أوّل السطور،

محوا أطرافه، ثم ثقبوا الوسط،

وقالوا: غرباء، نحبُّ متى نشاء.


الأخلاق هي المحطّة الأولى

لرحلةٍ فضائيّةٍ بين الأرض والسماء.

نعم، الكلّ قد تخلّف عنّا وسبقنا،

وها نحن ننتظر عودة من وصل إلى القمر،

يحمل شعاع الليزر ليضيء غفوتنا.

عندها سنتذكّر أهل الكهف،

ونواصل البحث عن المفقود.


لنهلك بلذّة الحيرة من موتٍ يطال من وُلد،

وما أكثر من وُلد،

ونحن ننعم بانتصارٍ نسميه:

واثقون بفعل الصبر.


ما مات الصبر، وما صار هبابَ حجر،

الصبر لا يشيخ،

يرافقنا منذ عرفنا أننا محاطون بسياج،

ويقول:

الدعوة مفتوح

ة على البقاء خارج أسوار مربع الخوف،

حتى الغرباءُ لهم ظلّ،

والظلّ يكشف الوجود خلف الضوء.


طاهر عرابي – دريسدن

قالت بقلم الراقي د.محمد الصواف

 (( قالت ))

بقلمي :

د.محمد الصواف


قالت:

لا فرق عندي

بعد الآن

إن أتيت أو ذهبت

إن كنت قربي أو ابتعدت

إن فرحت أو حزنت

فأنت بنظري

للأسف قد مت


أراك ولا أراك

تكلمني وأنا كالصماء

من ذاكرتي قد خرجت

والماضي رميته خارج القلب


أتظن إليك ثانية أعود؟

وأنسى جراحي وقلبي المحروق؟

أتظن أن العمر يمحو ما اقترفت

أو أن الحنين يعود مع الشروق؟


قد كنت حلمي ثم أصبحت نهايتي

وها أنا اليوم منك أفيق

ما عدت أرجو وصالك ثانية

فالحب مات وما بقي إلا الطريق

سأزرعه أشواكا بدل الورود

حتى أقتل الشوق كلما ضعفت .


بقلمي :

د.محمد الصواف 

١ / ١١ / ٢٠٢٥

حين أضناني الغياب بقلم الراقي هاني الجوراني

 🌺 حين أضناني الغياب

شعر: هاني الجوراني


كمْ مِتُّ في غيبتِكْ، والعُمرُ يسألُني:

لِمَ البقاءُ؟! ولا لُقيا، ولا خَبَرِ


كم كنتِ لي قِبلةَ الأحلامِ في زمنٍ

ضاعَ الهوى فيهِ ما بينَ الهوى والضَّجرِ


ناديتُ ظلكِ في صمتي... أُعاتبُهُ،

فما أجابَ، كأنَّ الصمتَ مُعتَذِرُ


يا من تركتِ بقلبي ألفَ أسئلةٍ،

هل كنتِ حبّي؟ أمِ الوهمَ الذي عُثِرِ؟


رحلتِ عنّي، ولكنْ لا فِكاكَ مِنِي،

فما النّجاةُ، وجرحي منكِ مُنفَطِرُ


ناديتُ ظلكِ في ليلي، فأسمَعُني

صمتًا تُجيبُ بهِ الأرواحُ من سُوَرِ


كنتِ الضياءَ، وكانَ الليلُ يأخذُني

إلى عيونِكِ كالإسراءِ في القَدَرِ


رحلتِ عنّي، ولكنّي أراكِ معي

في كلِّ بابٍ، وفي همسٍ من الشَّجَرِ


كمْ قلتُ: أنساكِ... لكنْ كلَّما ابتعَدَتْ

خُطايَ، عادَ هواكِ الدافِقُ المُضَرِ


يا قبلةَ الحلمِ، والأيّامُ شاهدةٌ

أنّي عشقتُكِ حبًّا غيرَ مُفتَخَرِ


ما كنتِ أنثى تمرُّ الريحُ تذكُرُها

بل كنتِ فجرًا على أيّاميَ انهمَرِ


يا من سكبتِ بكأسِ الشوقِ أغنيتي

حتّى غدوتُ رهينَ الوهمِ والذِّكَرِ


قلبي يُعاتِبُهُ ظِلٌّ فقدتُ صِباهُ،

ما عادَ يسكُنُهُ إلّا صدى السَّمَرِ


قد كنتِ لي وطنًا، والآنَ أحمِلُهُ

في كلِّ حلمٍ، كأنَّ الحلمَ مُغتَفِرِ


رحلتِ عنّي، ولكنْ ما فكاكِ مِنِي،

ما زالَ حبُّكِ يجري في دمي كدُرَرِ


إنّي إذا ما ذكرتُ الاسمَ، أسمَعُهُ

نبضًا يُناديني: يا قلبي، إلى الأثَرِ


نامَ الحنينُ على أطلا

لِ ذاكِرَةٍ،

تَبكِي، وتُطفِئُ نارَ الشوقِ بالعَبَرِ

ملهمتي بقلم الراقي بكر محمد

 ❤️❤️❤️❤️ مُلْهِمَتِي ❤️❤️❤️❤ 

أَنْتِ تَاجُ الْجَمَالِ

أَنْتِ عُنْوَانُ الْكَمَالِ

أَنْتِ بَحْرُ الْعُلُومِ

وَسُلْطَانُ الْمَقَالِ

أَنْتِ نَبْضُ الْقَلْبِ ❤️

وَشِرْيَانُ الْوِصَالِ

❤️❤️❤️❤️


أَنْتِ سِيدَةُ النِّسَاءِ

أَنْتِ قَمَرُ السَّمَاءِ

أَنْتِ فَيْضٌ مِنَ الْعَطَاءِ

أَنْتِ الدَّاءُ وَالدَّوَاءُ

أَنْتِ شَمْسُ ☀ الضُّحَى

وَثُلُوجُ الشِّتَاءِ

❤️❤️❤️❤


يَا بَحْرَ الْكَرَمِ وَالْجُودِ

يَا عَزْفَ النَّايِ وَأَوْتَارَ الْعُودِ

يَا هِيَامَ الْعُشَّاقِ

وَلَحْنَ الْخُلُودِ

❤️❤️❤️❤️


يَا فَاتِنَةَ كُلِّ الْعُصُورِ

يَا إِلْهَامَ الْكَاتِبِينَ

مِنْ بَحْرِ عِلْمِكِ يَرْتَوِي

كُلُّ الشُّعَرَاءِ الْهَائِمِينَ

يَا زَهْرَةَ الْأُرْجُوَانِ

عَذْرًا إِنْ كَشَفْنَا اللِّثَامَ

عَنْ ثَنَايَا الِابْتِسَامِ

صَاحِبَةَ تَاجِ الْجَمَالِ

فَهَذَا حَالُ الْهَائِمِينَ

❤️❤️❤️❤️

بِقَلَمِي.. بَكْر مُحَمَّد

لن أتقاسم مع أحد بقلم الراقي عبد الأمير السيلاوي

 🌌 لن أتقاسم مع أحد

بقلمي

عبد الأمير السيلاوي


لن أَتقاسَمَ معَ أحدٍ

جِراحَ الماضي،

تَعُدُّ أنفاسي،

كَتبتُها بدموعِ اليأس

على صفحاتِ الأمل،

لِتَرسمَ للناظر

خارطةَ أفكاري.

تَعلو همساتي

في فضاءِ أحلامي،

لِتَحُطَّ في رُبوعِ الضياع،

ظنَنّاها واحةَ حُبٍّ،

يَرقُصُ قلبي

على أَوتارِ الزَّمنِ،

مِنَ الألم،

كَطائرٍ مصلوبٍ على شجرةٍ

يَظنُّهُ البعضُ طربًا.

تَذوبُ صيحاتي

في جُدرانِ العَدَم،

لِتَرسمَ صُورًا

لِعشقٍ أزليٍّ عندَ السَّحر،

أحبِسُ أنفاسي،

لِتكونَ أنهارًا

مِن دموعِ الوَجد،

تَنزِلُ مِن مقلتي

على وَجنَتي،

لِتَك

ونَ لوحةً

لا تزول.

١٨/١٠/٢٠٢٤

أمواج ذكرياتي بقلم الراقي سامي رأفت محمد شراب

 أمواج ذكرياتي

بقلمي مهندس/ سامي رأفت شراب 

كأمواج بحر متلاطم 

تأتي ذكرياتي

أبتسم لروحي ألم يأت 

يوم يذكرني

هجر وفارق درب هواه 

وبالغدر أشقاني 

ابتسامته العذبه نفاق 

سحرها أرداني

نظرات عينيه وسحرها 

وهواه أغواني 

لكن مازال الفؤاد يحفه 

الحنين وأشواقي

أعجز عن وصف عشقي

وكيف هي أحلامي ؟

ما بال عقلي وفؤادي و

ما بال صراعاتي 

ألا تتجدد بيننا لحظات

الود وتنمو الأماني

ألا يأتي صادق الوعد و

يعشقني ويهواني 

يسامرني في ضياء البدر

يهمس في وجداني 

وأنشده الشعر عذبا فرات

فيه شوقي وأشجاني 

أضغاث أحلام هي تأتي

مع أمواج ذكرياتي

بقلمي مهندس/ سامي رأفت شراب

نداء مخنوق بقلم الراقية رانيا الصباغ

 نداء مخنوقٌ


هل تَرَونا...

قد عَلِقنا ...

من سنينٍ في زجاجةْ

قد خُدِعنا ...

دون جهدٍ...

نحن نَحتَرِفُ السذاجةْ

قد دَخلنَاها خِمَاصاً

سَمَّنُونا..

هَجَّنُونا...

مثل صيصان الدجاجةْ

كيف نَخرُجْ؟

قد عَلِقنا.. 

ضيِّقٌ عُنُقُ الزجاجةْ

ثمّ ألقُوها بنهرٍ

صار يجري

وفق ما يُملي مِزاجه

اسمَعُونا.....

مالكم لا تسمعونا

قد صرخنا...

ماتت الكلماتُ فينا

قد بكَينا

لم نَجِد في الوجه عينا

واختلفنا...

واختنقنا...

والعيون لا تَرانا

ليس في الأمر غرابةْ

من يُبالي بالضحيةْ

دون مصلحةٍ وحاجة


قد دخلنا حفرةً لا ضوءَ فيها

أشعلوا الأحقاد فينا

مزّقوا معنى الأخوةْ

فاقتتلنا كلما ألقوا إلينا

بعض حَبٍّ أو فتاتْ

حينما ننهي المهمةْ

سوف تنهال علينا

كل أكوام الترابْ

من يبالي..

هل حفرنا القبر ظلماً

أم فعلناها سذاجةْ؟

راية الإسلام ثكلى

والعروبة مستباحةْ

هل تَرَونا...

قد عَلِقنا ...

من سنينٍ في زجاجةْ


                                رانية الصباغ /سوريا

فجر الإلهام بقلم الرقي محمد اسماعيل

 🌸 فجرُ الإلهام

🌘 المرحلة الثالثة – الغُربة

✍️ بقلم: د. محمد إسماعيل

🕊️ تمهيد

بعد أن كانت البداياتُ وعدًا بالنور يتلألأ في عيونٍ أنهكها الانتظار، جاءت لحظةُ انكسارِ الضوء لتُطفئ الحلم وتترك الروحَ في عتمةٍ تبحث عن معنى البقاء.

وها هي المرحلة الثالثة تأتي... لا بالوجع المفاجئ، بل بصمتٍ طويلٍ ينساب كغربةٍ في الملامح والأمكنة.

غربةُ القلبِ عن دفئه، وغربةُ الروحِ عن مناجاتها الأولى، وغربةُ الإنسان عن ذاته التي كانت يومًا تضجُّ بالحياة.


🌾 القصيدة


ما زالَ في عَيْنِي بَقَايَا صُورَةٍ

لِزَمَانٍ وَلَّى، فِي الهَوَى مِجْرَاهْ


لَكِنَّهُ وَلَّى، كَأَنْفَاسِ الرَّجَا

وَتَبَخَّرَتْ فِي الرِّيحِ أَصْدَاهْ


كَمْ كَانَ يُرْسِلُ فِي الدُّجَى أَطْيَافَهُ

وَيُحْيِي الآمَالَ فِي عَيْنَاهْ


واليومَ صِرْتُ كَطَائِرٍ مَكْسُورِ

يَسْعَى لِظِلٍّ فَلَا يَجِدْ مَأْوَاهْ


غَابَتْ مَعَانِي الأُنْسِ عَنْ أَيَّامِنَا

وَتَبَدَّلَتْ أَصْوَاتُنَا فِي شَكْوَاهْ


كَمْ حَلُمَتْ عَيْنِي بِلُقْيَا طَيْفِهَا

حِينَ جَاءَ ... لَمْ أَرَ سِوَاهْ


يَا لَيْتَ مَا كَانَ الْوِدَاعُ حَقِيقَةً

يَا لَيْتَ الدَّمْعَ يُجْدِي لَوْ أَحْيَاهْ


الغَرِيبُ إِذَا مَا سَارَ فِي دُرُوبِهِ

يُرَاوِدُه الذِّكْرَى عَلَى مَجْرَاهْ


🌘 تمهيد للمرحلة الرابعة – خيبة الأمل

وحين يطولُ السفرُ في دروبِ الغُربة، تبدأ الملامحُ بالتلاشي، وتتحولُ الأحلامُ إلى ظلالٍ باهتةٍ تراقبُ انطفاءها في صمت.

هنا فقط، يطلُّ الفجرُ التالي لا ليُبشّرَ ببدايةٍ جديدة، بل ليُعلنَ خيبةَ الأمل... حين يدرك القلبُ أن الضوءَ الذي تبقّى، لم يكن سوى سرابٍ على حافةِ وجدانٍ أرهقَه الحنين.

✨ لا تذهبوا بعيدًا...

فالمرحلة القادمة تحملُ صرخةَ الوجدان الأخيرة، حيث يمتزجُ الانكسارُ بالحكمة، ويتحوّلُ الألمُ إلى وعيٍ يفتحُ الطريقَ نحو النبوءة.

© جَمِيعُ الحُقُوقِ مَحفُوظَةٌ لِلدُّكتُور مُحَمَّد إِسْمَاعِيل 🌿

#ديوان_ا

لطريق_إلى_النور

#المدرسة_الصوفية_الجديدة

يا لاذقية بقلم الراقي ثائر عيد يوسف

 يا لاذقية من ترى أبكى المدى والأنهر

ما عاد يسهر موقد يغفو براحات الثرى

أين العيون بشاطىء ترنو السما والأبحر

أين الحكايا يا أبي تروي الربى والبيدر

يا للسحاب يظن لو يمشي جبالك قيصرا

كم جن ليل داجي يدنو إليك ليبصر

رفت عليك نسائم حنت شذاك لتعبر

يا خير أم علمت كف الكرام الكوثر

ياطيب أرض أبجدت حرفا نديا أسمر

نسي الربيع غصونه والحزن بعدك أزهر

إن كان ربي غافرا ومسامحا كل الورى

إلا لقاتل آية من صالح لن يغفر

شعر ثائر عيد يوسف

وترى التاريخ إذا صافحها بقلم الراقي الطيب عامر

 و ترى التاريخ إذا صافحها

تزاورت عن مأساتها ذات المجد فابتسمت 

كثيرا ،

و إذا ما غادرها غادر شاكرا مسرورا ،


أما الزمان فلا ينفك يزن أصالة المسك

بزكاوة اسمها ،

و يسأل ريحانها عن سيرة العطور ،

و طهرها في الآفاق يوصي الحياة 

رفقا بشأن العذارى ،


على جسر بين مجازها الصدوق

و حقيقتها الكبرى ،

أنا و ملاك.شهيد الرفرفة و شاعر من ضواحي

كنعان فصيح الغيرة التقينا ،


قال الملاك... مالي أرى هذا الغربب و قد 

أصابه اسمك في معشق ،

و أنت بنوبات هذيانه حفية ؟! ،

فتبسمت أنت حتى بدت مكارمك 

الأبدية ،

ثم قلت ،

ذره يا ملاكي الراشد ،

يا حفيد الصلاة ،

ذره إن وتينه مأمور ،

على عشقي مفطور ،


احتج الشاعر ،

و راح يلقي إليك أجزل قصائده النورانية ،

قال ،

أما كفتك قصائدي تسبح في بيتك ،

و على سجاد عزه تسجد شكرا للرب عليك ؟! ،

أما كفتك بحوري إذ تفيض أوزانها بالإمتنان 

لمآذنك العتيدة و كنائسك التليدة ؟! ،


قلت أنت ،

بلى يا شاعر الزقاق ،

بار أنت بإعجابي ،

فداك رضاي و ترحابي ،


و لكن هذا أخاك جزائري النوبات ،

أصيب باسمي مذ كان في مهد الحرف 

صبيا ،

قد آتيته من ريحاني إلهاما نديا ،

فاعذر عاشقا صعقته بركات عمراني 

صعقا أبديا ،


 و بالجوار هتف وتيني كالصبي ،

 هيت لك ما أجملك ،

هيت لك ما أكملك ،


يا أخت النور ،

و بهجة صلواتي على ضفاف 

الأمنية ،


قد كان عشقك علي حتما مقضيا...


الطيب عامر / الجزائر...

عاشق المرة الأولى بقلم الراقي نبيل سرور

 ○●31/10/2025

 ○عاشق المرة الأولى

 جميع الفصول

تختبئ بعينيك ألوانا

الربيع زهور بشفتيك تزدهر

للصيف مع

الشمس بكبد السماء

ميعاد نور بوجنتيك يستعر

بالخريف الشقي 

تتهادى الأوراق صفراء

لون شعرك الذهبي منه قدر

الشتاء زمهرير 

قارس يلتحف جسدك  

بغطاءأنثوي منه دفءينهمر

عن شفتيك

تفتر اِبتسامة كوجه

الصبح حواشيه بهجةتنتشر

حين ألقاك

تملكتني دهشة تنكشف

سطوة الحب وكيف تستتر

تتبختر خطاك

وثوبك الشفيف على 

قد مياس خبيئة أنارها قمر

ينبوع اِحتواء 

خريره على ضفاف

الشوق كزخات يرسلها مطر 

ملكة متوجة

أنتِ"عشتار"الخصوبة

بالرقة وتدفق الحنان تفتخر

نهر من الحب

على صفحته أكواع

الرجولة تتكىء القلق يندثر 

أيتها المليحة

تذكري دوماً أني

بحبك متيم وفؤادي ينشطر

توخي الحذر 

فعاشق المرة الأولى

فراشات مجنونةبالنار تنتحر

وذلك الإتيان 

الأنثوي الذي تملكين

يزلزل كينونته شلال ينحدر

ينهار النظام 

الأزلي لنبضات القلب

يخفق مترقباًسكينته تنكسر

فالحب ليس 

بقرار وليس باِختيار

بلاشك أنت تعلمين بأنه قدر  

إن لم يك 

متبادلاً يغدو كسراب

فالسفينة دون أشرعةلاتبحر

أشلاء قصيدة

مثقوبة بتراء لا تنجب

مزقها الإيثارٌ وهجرها وتر

رسالة حب 

في غيبوبة القريحة 

لشاعرٌ خانته كلمات لاتبصر

نبيل سرور/دمشق

خربشات على مرآة الذاكرة بقلم الراقي عبد الرزاق البحري

 خربشات على مرٱة الذاكرة 


أربعون خريفا 

مذ عرفتك ولوا 

وأنا بنفس الخريف 

لرسمك ظل

هاهنا 

أضاجع وهمي 

ونفس الوسادة 

تمتص من عرقي... أرقي 

أربعون خريفا 

ووسادتي الخل 

                                     +++++

بقايا ذاكرتي 

تشظت مع الضوء

مااحترقت 

أربعون خريفا 

وذاكرتي الطل 

نعم 

مازال في ذاكرتي بقاياك 

أربعون خريفا 

وأنت كما أنت 

عنقود ماء 

على سفح بوعنان 

يتأرجح عشقا 

 مااندلق الماء 

لاارتوت مهجتي 

أربعون خريفا 

وصمتنا الحل 

                                       +++++

ٱه.... فاتنتي 

تثقلني ذاكرتي 

يثقلني 

وجعي المتورم 

والأحزان الراسبة في صدري 

كما لو كنت أنا قبري 

يثقلني 

ضيق المسافة بيني وبينك 

أربعون خريفا 

لا شتاء يلوح 

بل كل الفصول انعدمت 

ليبفى حبنا الفصل... 


بقلمي عبدالرزاق البحري 

بني مالك/تونس

مرأى الحياة بقلم الراقي علي الربيعي

 مرأى الحياة....

============


مرأى الحياة من دون أنثى قاحله

             ولا تُرى الأشجار خضرا مزهره.. 

إن تستظل الشمس من حر النهار

             لايشدو العصفور وتشدو قُبره.. 

كأنها البلدات أصيبت بالدمار 

             من دون حواء كصمت المقبره.. 

وإن أتاك الليل بوحشته الظلام

                 تزيد وحشتها الحياة المقفره.. 

يستطيل الصمت يصحبه الوجوم 

                  ولا تُرى تلك الديار العامره.. 

إنها الأنثى التي تثري الحياة

             بوجودها الدنيا حدائق مبهره...

تجعل الصحراء تبدو كالحقول

               وتحت خيمتها الديار العامره.. 

تستطيب بوجودها حر النهار

         وترى الجمال بوجه حسناء آسره.. 

ينسيك وجهها كل معانات الحياة

          مستلطف صخب الحياة الهادره.. 

ماء الحياة حواء دونها لا حياة 

        هل من حياة حال المياه الغائره؟! 


========== 


بقلمي.. 

علي الربيعي...

صوت تراءى بقلم الراقية نعمت الحاموش

 صوْتٌ تراءى في مسامي..

كعشقٍ أرجوانيّ الهوى..

كابتسامة جرحٍ عتيقْ..

صوتٌ تراءى في مسامي…

أزهرَ الدّربُ أمامي..

في السّؤالِ تهْتُ..

في بوْحٍ يطولْ..

في يمٍّ يموجْ..

في أفقٍ يلوحْ…

صوتٌ تراءى في مسامي…

طافَ في القلبِ الهيامْ..

تدفّقَ الوجدُ في المسامْ..

صوتٌ تراءى في مسامي..

يا عطرُ..غلَّ في كياني..

كنغمات نايٍ حزينْ…

يئنُّ..يئنُّ..ويا شوقَ الأنينْ..

صوتٌ تراءى في مسامي…

أزهرَ الدّربُ أمامي…

يا سِفرا جديدا..يا كونًا جديدا..

فيه أحبو ..على أداجِ الحروفْ..

فيه أولدُ..في دنيا بعيدة..

صوتٌ تراءى في مسامي..

أزهرَ الدّربُ أمامي….

نعمت الحاموش/لبنان

رهين النكبات بقلم الراقي أسامة مصاروة

 الجزء الثامن

رهينُ النَّكَبات

ملحمة شعرية في 450

رباعيةً (إصداري السابع والثلاثون) 

تروي نكبات فلسطين 

منذ بدايتها حتى الآن 

تأليف

د. أسامه مصاروه

الجزءُ الثامن


211

يا عَرَبُ الذُّلِّ أنا عاتِبُ

لا بلْ أنا حقيقةً غاضِبُ

لا مُسْتحيلٌ أنَّكُمْ عَرَبٌ

وكُلُّ مَنْ يلومُني كاذِبُ

212

هلْ كانَ سَيِّدي مِنَ الْعَجَمِ

أمْ عربيًا صاحِبَ الشِّيَمِ

فأيْنَ مِنكُم سيّدي ويْلَكُمْ

صِرْتُمْ عبيدًا دونَما ذِمَمِ

213

الشَّعْبُ عبْدٌ وكذا الحاكِمُ

والْحاكِمُ الْعبْدُ لَهمْ ظالِمُ

والشَّعْبُ مِنْ إذلالِهِ صامِتٌ

بلْ ميِّتٌ في ذِلَّةٍ جاثِمُ

214

يا ويْلَكُمْ يا ويْلَكُمْ يا بَني

مَنْ يا تُرى؟ هلْ نسْلُكُمْ مِن مَني

إبْليسَ أمْ مِنْ عاهِرٍ داعِرٍ

أَنْجَبَكُمْ لِخِدْمَةِ النَّتِنِ؟

215

يا نسْلَ إبليسَ ويا غَنَمُ

يا مَنْ إلهُكُمْ أجلْ صَنَمُ

لستُم بِمُسْلِمينَ لا أبدًا

حتى أَبَتْ صَفْعَكُمُ الْجِزَمُ

216

مِن غُرْبَةٍ لِغُربةٍ عابِرُ

مِنْ نكْبَةٍ لِنكْبَةٍ صائِرُ

لا أهلَ لي بلْ هُمْ أعادٍ لنا

يَسوسُهمْ مثْلَ الدُمى عاهِرُ

217

ماذا جرى يا قومُ ماذا جرى

ماذا أصابَ الْعُرْبَ ماذا اعْتَرى

ما دوْرُكُمْ في عالَمٍ جائِرٍ

أكْلٌ وَشُرْبٌ أمْ لِساني افْتَرى

218

صُمٌ وَبُكْمٌ مَنْ إذًا يهْتَدي

حتى يوقِفَ الظّالِمَ الْمُعْتَدي

عنْ غَيِّهِ جنونِه ظُلْمِهِ

فالأرضُ تبكي مَنْ هُنا يفْتَدي

219

يا أرضَنا كمْ تنزِفينَ دَما

إنَّ الدِّماءَ مثْلُ غَيْثٍ هَما

لا تنزِفي لا تصْرُخي اصْبِري

لنْ يُنْقِذَنَّ الأرضَ حُكْمُ الدّمى

220

لا الأرضُ أرضُهمْ ولا عِرْضُهمْ

لقدْ توَفَّى وَقضى نبْضُهمْ

فالأرضُ منْجَمٌ لِأَطْماعِهِمْ

بدونِهِ سيَخْتفي روْضُهمْ

221

فهلْ يُراعي العاهِرُ الفاسِدُ

أرْضًا وَللْغَرْبِ فقطْ عابِدُ

وهلْ يُراعي كذا شَعْبَهُ

والشَّعْبُ راكِعٌ لَهُ ساجِدُ

222

والْمالُ يا أعْرابُ ما دوْرُهُ

هلْ بيَدِ الشَّعْبِ تُرى أَمْرُهُ؟

وهلْ لشَعْبٍ جائعٍ مُعْدَمٍ

حظٌّ بمالٍ للزِّنى وَفْرُهُ؟

223

هلْ أَفْتري إنْ قُلْتُ أسْيادُنا

في قِمَّةِ الأهْدافِ إفسادُنا؟

هلْ طَهّروا حُكْمًا على أرضِنا؟

وَهلْ بِهمْ يفْخَرُ أجدادُنا؟

224

لا مُسْتَحيلٌ ليْسَ أجْدادُهُمْ

أجْدادَنا وليْسَ أَحْفادُهمْ

أَحْفادَنا تبًا وَسُحْقًا لَهُمْ

أَلَيْسَ للْأَغْرابِ أَجْنادُهُمْ؟

225

يا داعِمي إبليسَ ما أمْرُكمْ؟

أنتُمْ عبيدُهُ فما سِرُّكُمْ؟

مِنْ أجْلِ ماذا ترْكَعونَ له؟

هلْ عِزُّكُمْ بالذّلِّ أو فخرُكُمْ؟

226

يا وَيْلَكُمْ حُثالَةَ الْبَشَرِ

زبالَةَ التَّاريخَ والْاَعْصُرِ

مِنْ أجْلِ ماذا بِعْتُمُ عِرْضَكُمْ؟

مِنْ أجْلِ مالٍ فاسِدٍ قَذِرِ

227

مِمّن يدوسُكُمْ بِجَزْمَتِهِ

معْ أنَّهُ غارِقٌ بِأَزْمَتِهِ

لا عِرْضَ لا أصْلَ لَكُمْ أبدًا

أنتُمْ فقطْ قَشٌّ بِحِزْمَتِهِ

228

تبًا لِحكامٍ بلا قِيَمِ

مُلوكُ عُهْرٍ دونَما ذِمَمِ

بَعْرُ جمالِكُمْ تُرى أطْهرُ

مِنْكُمْ وَمِنْ سُلالَةِ الْجِزَمِ

229

سُحقًا لَكُمْ عبيدَ واقْ واقِهِمْ

يا ماسِحي بالذُّلِّ أَطْباقِهِمْ

بُعْدًا لكُمْ أنتُمْ وأبنائِكمْ 

يا خدَمًا لَهُمْ وَأعْراقِهمْ

230

كُنْتُمْ رُعاةً وَذوي شرَفِ

بالنَّفْطِ صِرْتُمْ ذوي قَرَفِ

فالنَّفطُ كانَ لعْنَةَ الْخالِقِ

حتى يُعيدَكُمْ إلى الشَّظَفِ

231

يا ويْلَكُمْ إذْلالُكُمْ ذلَّنا

حتى نَسينا مِثْلُكُمْ أَصْلَنا

هُنْتُمْ فهانَ الْعِزُّ والشَّرَفُ

حتى الْهَوانُ ويْلَكُمْ مَلَّنا

232

عروشُكُمْ يا أيُّها النُظُمُ

وُجودُها سَيّانِ والْعَدَمُ

بألْفِ ألفِ ثرْوَةٍ تُشْتَرى

حتى بِها العاهِرُ يَنْتَقِمُ

233

مِنْ كلِّ حُرٍّ رافِضِ الذِّلَّةِ

ورافضِ الإذْلالِ للْمِلَّةِ

لِقَتْلِهِ الرَّصاصُ والْمَدْفعُ

حتى يَدومَ الْحُكْمُ لِلثَّلَّةِ

234

يا زمانَ الْخِيامِ عُدْ علَّهُمْ

يقاوِمونَ مُنْتِنًا ذَلَّهُمْ

ظنّوا بِأنَّهُ مُخَلِّصُهُمْ

مِنْ غَضَبِ الشُّعوبِ يا ويْلَهُمْ

235

أيْنَ الْفِرارُ إنْ أتتْ صَحْوَةُ

مَنْ غلَّفَتْهُمْ سابِقًا غَفْوَةُ؟

هلْ هِيَ غفْوَةٌ إلى الأبَدِ؟

أَلمْ تَزَلْ فيهمْ وَلوْ جذوَةُ؟

236

تُثيرُ نيرانَ الإباءِ بِهِمْ

أوْ قِيَمًا تَموتُ في شَعْبِهِمْ

بَعْدَ زمانٍ مِنْ خُنوعِ وَمِنْ

ذُلٍّ طويلٍ ليْسَ مِنْ دأْبِهِمْ

237

مِنْ غُرْبَةٍ لِغُرْبَةِ الْغُرْبَةِ

مِنْ نكْبَةٍ لِنكْبَةِ النَّكْبَةِ

خطيئَتي أوْ زَلَّتي يا تُرى

ما هِيَ كيْ أُعْلِمَكُمْ توْبَتي؟

238

أحْمِلُ غُرْبتي على كَتِفي

وأَصْطَلي النيرانَ مِنْ شَغَفي

وَشوْقِيَ الْجارِفُ للْبَلَدِ

يحْرِقُ أعْصابي وَزِدْ لَهَفي

239

يا ليلَ غُرْبتي ألا تَنْجَلي

حتى بنارِ الشَّوْقِ لا أَصْطلي؟

هلْ غُرْبتي يا ربَّنا قَدَري

أمْ أنَّ مِنْ ضعْفِيَ ما ابْتَلي؟

240

مِنْ صُنْعِ أيْدينا فقطْ بلْوَتي

مِنْ فقْدِنا عناصِرَ الْقُوَّةِ

يا أُمَّتي هلْ لكِ مِنْ عَوْدةٍ

لِعِزّةٍ تعيدُ لي سلْوَتي؟

د. أسامه الاء مصاروه

تمرد النمرود بقلم الراقي كاظم أحمد احمد

 تَمَرُدُ النَمْرُود

تَأَنَّى في خلقها 

شعشعها ضياءً مدى النظر

بفصولٍ أربعةٍ وصيفٍ ثانٍ زَيَّنَ حَوْلَها

هَبطَ من علٍ شاغلًا أرضُها

خليفةً بعد توبته مُؤْتَمَنًا لها 

عَدَنًا استحالتْ بزرعِها و عمرانِها

وَلجه الغرورُ و غَلَّ الحقدُ قلبَه

قَتَلَتْهُ الأنا؛ استأثر المُلكَ 

أَثملتهُ الحياةَ مُحاولًا كَسْرَ النُظِّمِ

صحا من بعد سكرته يَبوحُ

بحرٌ بلا موج نَالَهُ الدوّارُ

شجرٌ استحالَ ورقُه الأصفر أزهارًا

أزهارٌ شاحبةٌ بلا رحيقٍ ولا عبقٍ

أَمَّتها فراشاتٌ مبثوثةٌ و دبابيرُ

ثمارٌ تتالى غِيابُها سنين

حتى دنان زَادِ الوفرِ قَدْ فَرُغتْ

و صدى خَريرِ الماء آضَ سرابًا

و القُلوبُ فاغرةٌ فارغةٌ

من ظلالِ الحياةِ غَمَرَها التَعتيرُ

تَنتظرُ قِطافَ السماءِ

و إيابَ الرُّوح التي مَلَّتِ السَفَينَ

ك

اظم احمد احمد-سورية

ركام بقلم الراقي بياض أحمد

 ركام****

بحر أشواق عينيك

ليل خلايا النجوم......


تسابيح رمل

غيث واحة


وشاح نبيذ

تنورة الأقداح


طفل موج

لغة القوارب


زهرة عين

قيد الشعاع


صوم الخوابي

إكسير العطش


نسيج الوداع

مرآة سحابة


عين الضحى

صفصافة شمس


مدينة في العراء

غيمة الوجود


جسد موشوم بالتراب

رماح الوصايا


خمرة البراري

أساطير الظمأ


ولادة آتية

شعلة المغيب


صخرة سيزيف

جنين المقل


حلم عابر

دعوة الحروف


همس الريح

صوت الرمل


حديقة الأرواح

تتآكل في صمت


وأقر

ا

على تاج عينيك

لغة القمر....


ذ بياض أحمد المغرب

يا همس الريح بقلم الراقي مؤيد نجم حنون طاهر

 يا هَمْسَ الرِّيحِ وَصَدَى القَلْبِ


يا هَمْسَ الرِّيحِ،

أخبِريني عن صَمتِ الصَّدى،

عن حُلْمٍ يَنبتُ بين ثَنَايَا الغُيومِ،

عن ظِلالٍ تتلَوّى بين الضّوءِ واللَّيلِ،

بَحثًا عن مَعنى لا يَعرِفه سوى قَلْبٍ مُتعبٍ.


الجَمالُ هُنا،

يَنسابُ كالنَّسيمِ على أوراقٍ لم تُكتَب بعدُ،

يَهْمِسُ في أُذنِ الزُّهورِ،

يَهْمِسُ للعالَمِ بأنَّ الوُجودَ يَبْتَسِمُ،

حَتّى لو خَفَت أصواتُ الأيّامِ.


والحُبُّ،

يَمشي كالقمرِ على صَفحةِ البَحرِ،

يُغَنّي الكونَ لسماءٍ تَنتَظِر الوَعْدَ،

يَطرُق أبوابَ القَلْبِ بصَمْتٍ كالحُلْمِ،

من الآنَ وحتى مَوْعِدِ النُّورِ القادِمِ.


لكن…

عَدَاءٌ كظلٍّ يَنسِلُ بين دَفءِ الصَّفَاءِ،

يَجرِفُ ألوانَ البَهْجَةِ،

يُشرِدُ أَنغامَ الرّوحِ،

يُحاوِل أن يَحلَّ المَوَدَّةَ بالعَويلِ،

ويَزرَع الشَّوكَ في حَديقَةِ القَلْبِ.


هَل أمحو هذا الظَّلَّ؟

أم أرقُصُ معه على إيقاعِ المَطَرِ؟

هَل هو درسٌ في الصَّبْرِ،

أم رِحْلَةٌ لِفَهْمِ دَفءِ النِّعْمَةِ وسطَ العاصِفَةِ؟


فيا قَطراتِ النَّدى،

علِّمي قَلبي أن يَرقُصَ على أوتارِ المَطَرِ،

أن يَحفَظَ نُورَ القَمَرِ،

أن يَقْرأَ أَنغامَ اللَّيلِ،

أن يَحتَفِظَ بِدَفءِ الحَياةِ،

مَهْما حاوَلَ العَدَاءُ أن يُحَوِّلَ الصَّفَاءَ إلى صَمتٍ طَويلٍ…


بقلم الشاعر مؤيد نجم حنون طاهر

العراق

رياح الوداع بقلم الراقي اسماعيل الحلبوسي

 🌾 ريــاح الــوداع 🌾

لِمَن أكتبُ قصائدي بعد أن رحلتِ؟

ماذا أفعلُ بذكرياتٍ

احتوتْ مشاعري،

وملأتْ دفاتري؟


في كلِّ ركنٍ وزاويةٍ،

حتى ستائرُ نوافذي

لها معها حكاية...


قلمي أصابَه الهرمُ قبل أوانه،

ومحبَرتي جفَّ حبرُها...


على هذا الجدار

صورةٌ لها معلَّقة،

وعلى تلك الأريكةِ

لها ألفُ ابتسامةٍ وابتسامة...


في ذاك الركنِ من الحديقةِ،

لها صداقةٌ مع زهرةٍ،

وفراشةٍ،

وعصفورٍ صغيرٍ...


حتى العصافيرُ

غادرتْ أشجارَ حديقتي،

ولم أعدْ أسمعُ

تغريدَ بلابلِ الصباح...


نسماتُ الفجرِ

لم تَعُدْ تُداعبُ ستائرَ نافذتي،

وكلُّ الأمكنةِ

أصابَها السكون...


الطرقاتُ لم تَعُدْ تعرفُني،

وأطفالُ الحارةِ عنها يسألونني...


القمرُ بعدَها

حجبتْه الغيومُ،

كان شاهدًا على كلِّ همسةٍ وابتسامة،

ونوارسُ النهرِ كانتْ تعرفُها...


ما زالتْ آثارُ أقدامِها

على رمالِ شاطئِ الذكريات،

لم تَمْحُها الرياح...


ما هذا الجنون؟

ما هذا الصمتُ الرهيب؟

كلُّ أشيائي صارتْ غريبةً...


أشعاري فقدتْ قوافيها،

والبحورُ هجرتْ تفعيلاتِها...


كانتْ كلُّ ابتسامةٍ من ثغرِها

قصيدةً وحدَها،

ونظرةٌ من عينيها

ديوانَ شعرٍ غزليٍّ مُقفّى...


كان شعرُها

حقلَ سنابلَ ذهبيًّا

تراقصُ الفراشاتِ،

وتُلاعبُ النجماتِ،

وتَشدو مع الطيور...


فلِمَن أكتبُ بعدها؟

أناملي لم تَعُدْ تقوى

على مسكِ اليراع،

وخواطري عصفتْ بها

ريــاحُ الــوداع...

..................

إسماعيل الحلبوسي 

العراق

الحب واللاحب بقلم الراقي بهاء الشريف

 الحب و اللاحب 

قالوا 

مجنون من لا يحب

تبسمت من أعماقي

حدثتني نفسي

أتراهم بالخطأ كتبوا لا

يقيني الحب جنون 

مجنون من أحب

يطول الانتظار 

أحدثني

أرمقني

أبحر في أعماقي

مترجلا

راحلاً

لا خطوات

أحبو على أطراف

نبضات قلب تائه 

تنتظرني

تهدهدني

تلملمني

تبعثرني

تدثرني

تسامرني

ذهبت

في موعدي‬⁩

‏لم يأتِ أحد

لا عهود

لا وعود

من يرافقني

‏ ظلي ينتظرني

‏يحدّق بي 

يهمس هل تعترف

‏يتوقف الزمن 

ظل هوى

ماذا جرى

خريف الفكرة

صدى الذكرى

عمق الشعور

أيامي تدور

أبذر البذور

يوم النشور

‏ ارتباك أنفاسي

‏رحلة إلى الأعماق

‏ ⁧‫ممرات الأشواق

مرّ مذاق الفراق‬⁩

‏عمق الذكريات

‏زهور يابسات

‏ تعانقني خيالات

هائمات

باسمات

تائهات 

‏وريحٌ غبراء تحطم

‏ستائر النسيان

‏ قدري

 طريق مهجور

بين الظلمة و النور

 العطر والصدى

‏أناملي تداعب ظلي

‏ظلي سقط في الماء

هل هو وجع الحب 

أم حب الوجع

هل هو سراب أم حقيقة 

أتكون الشمس بلا نور

أم يكون النور 

الذي يبدد ظلمة حلم

لماذا نحب

لماذا نعشق

بحثاً عن الجنون

أم هذا هو جنون الحب

كأن الروح تبحث عن ملاذ 

بين الحب و اللاحب

بقلمي

بهاء الشريف 

٢٠٢٥/١٠/١٦

مناجاة قلبية بقلم الراقي ياسر عبدالفتاح

 مناجاه قلبيه

قالوا الحب سلامه

قلت لهم كي بالنار

والأسقام علامه

قالوا مرام القلب 

فقلت لهم ماكان السير

 للموج مهابه

 قالوا سلاسة الود

  مطروحه

  قلت لهم خلف بعض

الوجوه خيانه

 قالوا عذب الكلام

     يُبدي راحه

 قُلت لهم عذب الكلام

 مادل على المَلاحه

 قالوا حضور الوصل

    صفة وضاحه

 قلت لهم يُخفي خلفه

    ألسُنٌ فضاحه

 قالوا جمال الصَّحب

   مديح خصاله

 قلت لهم ما أشبه

    حضوره بغيابه

قالوا حيرتنا حيرتنا

   أين السلامه ؟

 قلت وفاء الخل للخل 

عذب نهر يسري ويروي

       هدير القلب 

    وعزمه جم وضاءه

الحب هو الإخلاص 

   في سبحاته

يُعلن ويشجي أنه للندى

    عنوان وداعه

هل تراجى الإنسان دوم

     هواه وحنانه ؟

بقلم/ ياسر عبد الفتاح 

مصر/ منيالقمح

مدرستي الحبيبة بقلم الراقي زيان معيلبي

 ~مدرستي الحبيبة ~

مدرستي الحبيبة.. يا نبعَ الطفولةْ

يا ضحكةَ الأيام.. يا لحظةً جميلةْ


كنتِ لي مَـلاذي.. وقتَ الأماني

تعلمتُ فيكِ الحروفَ والمعاني


مدرستي القديمة.. أسكنُها فؤادي

وفي كلِّ لحظةٍ أذكرُها بمرادي


أبوابُكِ تشهدُ.. كم مرَّ فيكِ صباحْ

وأشجارُكِ تهمسُ.. بالعِطرِ والنجاحْ


جدرانُكِ تحكي عن ضحكةِ الرفاقْ

وعن دفترٍ خجولٍ.. خبّأتُهُ بالأعماقْ


فيكِ المعلّمُ فجَّـرَ فينا النورْ

وغرسَ في القلبِ حُبَّ الحروفِ والشعورْ


مدرستي القديمة.. يا فرحةَ السنينْ

تبقينَ في القلبِ.. وطنَ الحنينْ


_زيان معيل

بـي (أبو أيوب الزياني)

يؤلمني بعادهم بقلم الراقي د.فاضل المحمدي

 يُؤْلِمُنِي بُعَادُهُمْ

وَيَجْرَحُنِي

وَأَضَعُ لِجُرْحِهِمْ بَدَلاً عَنِ الْعُذْرِ أَعْذَارُ

أَنَا مَنْ أَحْيَا جَذْوَةَ الْحُبِّ فِيهِمْ

وَأَنَا مَنْ سَقَى جَفَافَ رُوحِهِمْ مِنْ سَيْلِ الْحَنِينِ لِقُرْبِهمْ أَنْهَارُ

وَأَنَا مَنْ أَيْقَظَ السُّبَاتَ بِغَفْلَتِهِمْ

وَأَنَا مَنْ أَشْعَلَ بِرُكَامِ أَيَّامِهِمْ

نَارَ الْيَقَظَةِ مِمَّا تَشْتَهِي رُوحُهُمْ مِنْ نَارِ الْعِشْقِ نَارُ

أَنَا وَأَنَا وَأَنَا حَتَّى انْتَهَيْتُ بِي

مِنْ كُلِّ صَوْبٍ جِبَالُ دَاخِلِي تَنْهَارُ

أَحْبَبْتُهُمْ لِغَيْمَاتِي مَطَرًا

وَمَا كَانُوا لِوَاحَاتِي بَعْدَ أَنْ أَمْطَرُوا بِخِصَامِهِمْ مِمَّا زَرَعْتُ لِإِسْعَادِهِمْ 

ظِلًّا وَأَزْهَارُ

رَغْمَ أَنَّهُمْ أَزْهَرُوا عَلَى قَدْرِ رَاحَاتِهِمْ 

وَفَاضَ بِأَعْمَاقِهِمْ لَحْنٌ وَأَشْعَارُ

وَدَّعُونِي كَأَنَّنِي قَاتِلٌ لِحُلْمِهِمْ

وَوَدَّعْتُهُمْ كَأَنَّنِي لَهُمْ أَبٌ وَأُمٌّ وَجَارُ

مَنْ يَشْعُرْ غَضْبَةَ الرُّوحِ بِدَاخِلِي ؟!

مَنْ يُفَسِّرْ لِجَهْلِهِم ْ؟

كَمْ كَانَ لَهُمْ فِي الْأَعْمَاقِ أَسْرَارُ ؟!

وَمَا زَالَ طَيْفُ الْحُبِّ زائراً مُخَيَّمًا عَلَى أَجْفَانِهِمْ

وَلَمْ تَزَلْ لِأَوْهَامِ مَحَبَّتِهِمْ بِأَعْمَاقِ الرُّوحِ مَزَارُ

د.فاضل المحمدي 

بغداد

اقرؤوا بقلم الراقي معمر الشرعبي

 اقرؤوا


روح تبدت في الجمال

ترنو بحب للخصال

في كل معناها التألق

وبه تكافح لا تزال

خطّت دروب تميز

تسعى إلى أفق اتصال

فالعلم أعظم ما تريد

وله تسابق في اعتدال

الفضل في قول اعلموا

وبه المعالي كي ننال

قدرًا كبيرًا في اقرؤوا

هيا إلى خير الخصال. 


بقلم الأستاذ معمر حميد الشرعبي.

وطن عزيز بقلم الراقي ياسين علم الدين

 وطنٌ عزيزٌ

وطنٌ عزيزٌ أكرمٌ 

برجالهِ قامتْ عصورْ

يامصرُ لبيَّنا الندا

علمٌ تزيّنه ُ الصقورْ 

يامصرُ حبُّك خالدٌ

 عبقٌ تقطرهُ السطورْ

ولَهٌ تموسقَ عزفهُ 

فتراقصتْ منهُ البحورْ 

وحبيبتى قطرُ الندى 

هي زنبقاتٌ أو طيورْ 

نيلٌ يفيضُ بأضلعي 

 دفقَ الجمالِ بهِ يمورْ 

أنى لغيري فى الهوى 

عشقاً تؤرشفهُ السطورْ

 سيظل عهدى قائما 

مادامت الدنيا تسيرْ

أفدي حدودكَ والثرى

يا موطني فيكَ الجذورْ

اسدٌ اذا هاجَ الوغى

أرديهِ ميتاً للقبورْ 

ويكونُ عبرةَ للورى

وأردُّ كيداً للنحورْ

 ♔✍📖 د

/ ياسين علم الدين 🇪🇬

نور الجمعة بقلم الراقية عبير ال عبدالله

 🌿 نور الجمعة


إلهي...


ها أنا عند بابِك،


أتوكّأُ على ضعفي، وأستندُ إلى رحمتِك،


فكلُّ ما فيَّ منك، وإليكَ يعود.


قد ألمَّ بي الحزنُ كما يهبطُ الليلُ على قلبِ العاشق،


لكنّ نسمةً من لطفِكَ كفيلةٌ أن تُنيرَ داخلي،


وتعيدَ ترتيبَ نجومِ روحي.


يا ربّ،


أتشفّعُ إليكَ بفجرِ الجمعةِ المبارك،


حينَ تتوضّأُ الأرضُ بندى السماء،


ويُولدُ النورُ على أطرافِ المآذن.


في تلكَ اللحظةِ التي يسكنُ فيها الكون،


ويهمسُ المؤذّنُ بنداءٍ من غيبِكَ،


تسجدُ القلوبُ قبلَ الجباه،


ويفيضُ في الأرواحِ سلامٌ لا يُدرَكُ سِرُّه.


---


يا فجرَ الجمعة…


يا وعدَ الطهرِ والسكينة،


فيكَ تفيضُ الدموعُ من عيونٍ تعرفُ طريقَها،


وفي سجدتِكَ يتلاشى ثِقلُ الوجود،


كأنَّ النفسَ قد رأتكَ،


فنسيتْ ما سواكَ.


---


وحينَ تزهرُ الشمسُ في كبدِ النهار،


تجتمعُ الأرواحُ في بيتِكَ،


صفوفًا من النورِ لا من الجسد،


يتقاسمون الدعاءَ كما يتقاسمُ الأطفالُ الحلوى،


ويبتسمونَ لأنَّهم التقَوا على اسمِكَ وحدَكَ.


يا لصلاةِ الجمعة…


كيف تجمعُ ما تفرّقَ منّا،


وتغسلُ الحقدَ من القلوب،


حتى إذا سلّمَ العبدُ، سلّمَ على الدنيا بنورٍ جديد.


---


عبقُ الجمعةِ يملأُ روحي،


وثوبُ صلاتي يفوحُ بخشوعٍ وضياء،


أمضي إلى لقائي بك،


وأنا أعلمُ أنَّك الأقربُ من حبلِ خيالي.


تنتظرني نجمةٌ أخيرةٌ في السماءِ،


تلوّحُ لي بأنوارِها،


كأنها تبشّرني بالوصل،


فأبتسمُ…


وأذوبُ فيك،


كما يذوبُ الحرفُ في معنى الكلام.


بقلمي عبير ال عبد الله 🇮🇶

الخميس، 30 أكتوبر 2025

قم يا ابن قومي بقلم الراقي سمير الغزالي

 ( قُمْ يا ابنَ أُمّي )

البحر البسيط

ما بال داحِسَ والغَبراءَ تَقتُلُني

 ما بالُ صِفّينَ تَحبو فوقَ أعناقي

مالي بِداحسَ والغَبراءَ مَقتَلةٌ

ولا بِصِفّينَ قد أحرقتُ أَوراقي

ذاكَ الزَّمانُ مَضى والبؤسُ يَلبَسُهُ

أَلبِسْ زمانَكَ دِرعَ الوَحدةِ الواقي

و امضوا إِلى المَجدِ في ثَوبٍ يَوَحِّدُكُمْ

و ذَنْبُ أَمسٍ سَيُسقى في فَمِ السّاقي

لا تُذنِبِ اليَومَ في جُرمٍ يُفَرِّقُكُمْ

تُسقاهُ في الغَدِ غَسّاقاً بِغَسّاقِ

لا تُشمتِ القَومَ فينا مِنْ تَقاتُلِنا

دَعني أَراكَ غَفوراً مِلءَ أَحداقي

واستَبدِلِ الذَّنبَ عُدواناً بِمَغفِرةٍ

والصَّفحُ نَبضٌ فَخَفّاقٌ بِخَفّاقِ

مَنْ ذا يُسابِقُني في نَيلِ مَكرُمَةٍ

إِنّي أَراكُمْ كِراماً مِلءَ آفاقي

النَّصرُ طَيرٌ جَناحا عَزمِهِ دَمُنا

فَاحقِنْ دِما نَصرِنا يا أيُّها الرّاقي

و ازرَعني في الرَّوضِ إِنَّ الرَّوضَ غايَتُنا   

قُمْ يا ابنَ أُمّي بأَلواني وأَعراقي

يا أُمَّةَ الخَيرِ والأَهوالُ تَنظُرُنا

والنَّصرُ في الوَحدَةِ الكُبرى بأعماقي

لا سُنَّةً أَبَداً تُرجى كَرامَتُها

أَو شيعَةً أَبَداً مِنْ غَيرِ إِشراقي

مِنْ أَمرِ رَبّي أَنا في قَولِ واعتَصِموا

لا تَذهَبَنْ ريحُكُمْ حَرقاً بإِِحراقي 

ما بالُكُم لا تُطيعوا أَمرَ و اعتَصِموا

وطاعَةُ الغِلِّ مِنْ عِصيانِ خَلّاقي

قد يُهزَمُ القَومُ مِنْ أَعناقِ باطِلِهِمْ 

دَمُ البَراءَةِ يَبكي فَوقَ أَطواقي 

أَما (كَفاني سُداً) مِنْ فَضلِ فُرقَتِكُمْ

حَتّى طَعَنتُمْ ذُرا أَمسي وآفاقي

إِنّي لأَذكُرُ مَجداً خَطَّهُ دَمُنا

بُنيانُنا وَحدَةٌ تَسعى بأَسواقي 

الذَّنبُ ذَنبُ الّذي يَسعى بِفُرقَتِنا

سَيَمحَقُ اللهُ مَنْ ضَنّوا بإعتاقي 

فَبادِرِ اليومَ في تَوحيدِ فُرقَتِنا

و اهنأ بِنَصرٍ مُقيمٍ و انظُرِ البّاقي

بقلمي : سمير موسى الغزالي 

السبت 25/10/2025

إلى مجهول بقلم الراقية فاضمة موحى

 💔😍❤️إلى مجهول❤️😍💔

ليتك لم تولد بيننا…

أيها الكبرياء

ليتك أيها العناد تراجعت...

 حين مال المساء.

آه

كم قلت: أنساك، 

لكن اسمك

يتسلل بمرارة في دمعي

صراخا حتى البكاء،

سم أفعى يسري في دمي،

طمعا في الشفاء،،،

أخفي اشتياقي ،

خلف جدار الصمتِ،

و قلبي الجريح ،،

 يفضحه نبضا، 

يعزف سمفونية الأنين

 و الرجاء.

كم ليلة ناديت فيها صورتك

في الفراغ، 

فلم يجبني غير 

صدى النداء.

يا من تركت في أيامي رمادا

وابتسامة مكسورة

 الأضواء،

طيفك في دواخلي،

في ملامحي،

 في عطري،

في حروفي التي تتطاير أحلامها

أشلاء طيور جنة 

في السماء 

أحببتك… 

نعم، 

وما فائدة اعترافي الآن؟

لقد فات الموعد، 

ضاع اللقاء.

و قلبي – رغم كل الجراح –

ما زال اسمك يسكنه… 

كالدعاء.

فاضمة موحى

خائنون العهود بقلم الراقي منصور ابو قورة

 خائنون للعهود .. !!


لا عهود لليهود

هكذا قول الجدود 


إنهم شعب مخادع

خائنون ......... للعهود 


لا أمان ........ لا سلام

بل نفاقا ....... للوعود 


أي شعب غير هذا

فيه عطر كالورد


ذاك شعب غير عابئ

بالسلام ...... والعقود


إنه شعب تربى

بالنيران ...... والبارود 


إنه شعب تعدى

كل حد من حدود


إنه شعب ....... محال

أن يعيش في الوجود


إنهم شعب ضليل

عاش تيها من عقود


في كهوف بالجبال

كالذئاب ...... والقرود  


الخراب ....... والدمار 

ذاك ديدن اليهود


أي سلم .... أو سلام

لا مناص ... من جنود


لا مناص ... من رجال

كالجبال ... في صمود


كي تدافع ... بالمدافع

كالفهود ..... كالأسود


ذاك شعب بالخيانة 

قد تربي .... من عهود 


لا تؤامن .... أي فرد

حانثون ........ للعهود


واعتلوا كل الحصون

في خشوع كالسجود


كي نرد الصاع صاعا

أو نزيد في ا لردود


عاشق العروبة..

الشاعر / منصور ابوقورة

أنت السلام بقلم الراقي عبد العزيز بشارات

 ......(أنت السلام )......

خَـــطّ البَـيــانُ فـجـادَ الـحِـبرُ والـقـلَمُ


أنــتَ الـسّـلامُ الـعزيزُ الـمؤمنُ الـحكم


دانــت لــك الـخـلقُ يـا مـولايَ طـائعةً


والــكــونُ عِــقــدٌ بــأمــرِ الله يـنـتـظم


خــزائنُ الــرزقِ فـي يُـمناكَ مـا نَـفِدت


مِـن كَـثرَةِ الـجودِ أو أودى بــها الكرم


حـبـيـبُ كـــلِّ تــقـيٍّ الـنّـفسِ مُـؤتَـمَنٍ


تـــراهُ يـشـكُـرُ إن حَــفّـت بـــه الـنّـعَـم


وإن دعـــاكَ بــجـوف الـلـيـلِ مُـنـكَسِرٌ


أجَــبـتَـهُ،فـيـزولَ الـــهـــمُّ والــسّــقَــمُ


أنـــتَ الــذي مـنَـحَ الـعـاصينَ مـغـفرَةً


والــذّنـبُ يـتـبَـعُه مـــن بــعـدِه الـنّـدم


مَـــن لـلـمُسيء إذا مــا جــاءَ مُـعـتذِرا


عــمّـا جــنـاهُ وقـــد زلّـــت بــهِ الـقَـدَم


يـبـكـي بـبـيـتِكَ مَـفـطورَ الـفُـؤادِ لِـمـا


جَـنَـت يــداهُ وقــد ضـاقَت بـه الـهِمَم


نــاديــتَـه حــانــيـاً كـــــالأمّ مـشـفـقـةً


لـقَـد غَـفَـرتُ فـأضـحى وهــو يـبتَسِم


يــــا ربّ عــفـوكَ إنّـــا أمّـــةٌ هَــجَـرَت


رسـالـةَ الـخـقِّ وانـحـازت لـهـا الأمــم


فارحم عباداً بِمِحرابِ الهُدى اعتَصَموا


الــظــلـم أنـهَـكَـهُـم والــغــدر والألــــمُ


قـنـابـلُ الــمـوتِ والـتّـدميرُ تَـعـصُرُهُم


والـقـتلُ والـسـجن والـنيران والـوجم


عــدوّهــم مُــجــرِمٌ أرخــــى مَـخـالـبَه


يُــحـاربُ الــدّيـنَ جَــهـراً ثُـــمَّ يَـنـتقم


يــا رب فـاخـسف ديــار الـظُّلمِ قـاطبة


إيـــــاكَ نـــدعــو ومَــــن إلّاكَ يـنـتـقـمُ


=============

=========


عبد العزيز بشارات/ أبو بكر/فلسطين.


29/1012025

ذكرى وعتاب بقلم الراقي عبد السلام جمعة

 ذكرى وعتاب

قصيدة نثر

...........


رأيت صور بعضهم

فرقتنا الحرب 

هاجروا مع أهلهم مجبرين

ستون عاما قد مضت

فرقتنا الحرب

حرب حزيران 

.......

على الفيس بوك

رأيت صورهم 

عرفتهم من أسمائهم

من الملامح التي تدل عليهم

وربما من ملامح الألم والأمل في وجوههم

لم نلتقي خلال ستة عقود مضت

و صار الطفل منا في السبعين

لا زالوا في الغربة

و تمنعهم القوانين من اجتياز النهر

.........

يا حسرتي عليهم

كل كتاباتهم اشتياق

للأرض والوطن

ولديهم صور قديمة للقرية

و إن تعارفنا من جديد

هل نلقى غير الحسرة والعذاب

.........

من بقي بقي مع الجمر والنار

ومن هاجر بقي مع نار الغربة

مكتوب علينا الألم 

و التشرد حتى داخل الوطن

مكتوب علينا الخوف من المجهول

تتلاعب بنا العواصف

يتلاعب بنا أصحاب النفوذ

..........

يتلاعب بنا القدر

بعدما أصبح التساهل مع العدو سلاما

وجاء الكرم العربي 

من كل حدب وصوب

ما عاد الأمراء يذبحون الشاة إكراما للضيف

ضيف منبوذ قدم من البعيد

قدموا له شعب فلسطين ليذبحهم بنفسه

عفوا

ليس كل الشعب

فقط الذين رفضوا الذل

......

ذبحوا غزة كلها

والكل يعلم من أجل تقاسم الغاز

و ما لا نعرفه عن البترول

وقناة بين البحار

لتكون طريق تجارة جديد

ونقل النفط في أنابيب

......

الضفة الغربية

تذبح على مراحل

حسب الطلب وحاجة العدو للأرض

دمروا المحاصيل

وكروم العنب والزيتون

لا موسم للزيت هذا العام

سرقوا المحصول

و كسروا الأيدي المرابطة

المتمسكة به

أحرقوا السيارات التي تنقل المحصول

و صمت أبطال المنافع 

أبطال الشعارات والامتيازات

و صمت الإعلام

لا وقت لديه

فكل جهده .... لتمجيد الرموز

.........

هؤلاء القطعان

ألصقوا الإرهاب بكل من يغرس غرسا

و بكل طفل يحمل حجرا

و معهم أصنام المنافع

يرقصون قرب طفولة قتلها الرصاص

ويحيا السلام

.......

إلى متى

سنظل تحت سطوة السلام الزائف

ومنافع المرتشي

 ونموت الف مرة في اليوم

.........

إلى متى سنبقى في الحصار

ومن جادوا للعدو بالأرض و القدس

يرسلون لنا الاكفان

ها نحن نتوسل ونبكي

ننادي

كل الأمراء

نعاتب

وغدا تعاتب الشعوب قادتها بالرصاص

لأن القدس في قلوبها

حب وعشق لن يموت


........

بقلمي . الشاعر . عبدالسلام جمعة

أخلاقك عنوانك بقلم الراقي الزهرة العناق

 .... أخلاقك عنوانك ....

ما أجمل أن ترى أخلاقك في تصرفاتك،

أن تدرك أن الخير لا يقال، بل يفعل،

وأن أجمل ما في الإنسان ما يخفيه ليرضي ربه لا ما يظهره ليراه الناس.


أن تكون صامتا حين يعلو الجدل،

لطيفا حين يشتد الغضب،

وعادلا حين تميل القلوب.


الأخلاق مبدأ يلازمك كما يلازم الظل النور،

هي ما يبقى فيك حين تسلب الألقاب والمناصب،

وما يذكرك به الناس بعد غيابك الطويل.


أن ترى أخلاقك في تصرفاتك يعني أن تكون صادقا مع ذاتك،

أن تعامل الناس كما تحب أن تعامل، وتمنح دون انتظار،

وتحفظ الود وإن جفاه غيرك.


كم هو جميل أن يحدث الفعل عنك قبل لسانك،

وأن يشهد لك الموقف حين يصمت الجميع.


كن كما تحب أن يراك الله،

و ازرع في طريقك أثرا طيبا لا تندم عليه يوما،

الأخلاق الرفيعة لا تموت،

بل تبقى نجما يهتدي به من مرّ من بعدك. 


✍️ الزه

رة العناق ⚡ 

30/10/2025

همس في الظلام بقلم الراقي السيد الخشين

 همس في الظلام 


أنا القريب البعيد 

وهمسي تبخر ولا مجيب 

تبعثرت كلماتي 

فوق أوراقي 

وتزاحمت مفرداتي 

تبحث عن مكان 

لتكتمل قصيدتي بلا عنوان 

وبوحي اختفى 

وبقي قلمي يكتب 

بأمر من قلبي 

وحيائي يرهقني 

ليتعرى صدق إحساسي 

من كبتي وكبريائي 

أنا لا أعرف 

كيف تموت الكلمة مني 

ولا أفصح عن سري 

هو مسجون في غيابات ظني 

فكنت القريب البعيد 

وهمسي لا يسمع 

مع من أريد 

سؤالي بقي لحالي 

وكتاباتي تعود 

من وراء ستار الليل 

وتضيع بين نجوم السماء 

فلا يمكن إدراكها 

حتى يكتمل القمر 

ويطول السهر 

لأقترب لمن كان ينتظر 

في عالم عنيد 

كفاني عتابا يا قلبي 

ونبضي يدوي 

دون انقطاع ويزيد


      السيد الخشين 

     القيروان تونس

رهين النكبات بقلم الراقي اسامة مصاروة

 الجزء السابع

رهينُ النَّكَبات

ملحمة شعرية في 450

رباعيةً (إصداري السابع والثلاثون) 

تروي نكبات فلسطين 

منذ بدايتها حتى الآن 

تأليف

د. أسامه مصاروه

الجزءُ السابع


181

ومرَّتِ الْعقودُ تتْرى بِنا

ولا يَرى الْوَضْعَ سوى ربِّنا

إخْوَتُنا مِن زمانٍ نسَوْا

وُجودَنا مِنْ شرقِنا لِغرْبِنا

182

أليْسَ ما يجري لنا كافِيا؟

لقدْ غدا الصَّخرُ هنا دامِيا

لكِنَّكُمْ إخوتَنا نُوَّمٌ

وليْسَ مِنْكمْ ويْلَتي واعِيا

183

قلوبُكم لعلّها عَمِيَتْ

بلْ إنَّها بالْفِعْلِ قدْ فَنِيَتْ

تاريخُكُمْ ولّى أيا إخْوَتي

حتى بَدا كصفحةٍ طُوِيَتْ


184

نهايةُ الأبيَضِ كالأسْوَدِ

فالكُلُّ ثيرانٌ لدى الأَسَدِ

قدْ تَدَّعونَ ما سَمِعتُمْ بِها

حتى يحِلَّ الْويْلُ بالْجَسَدِ

185

القَصْفُ مِنْ أعْلى يَفْتِكُ

لا فرْقَ لا تمييزَ فلْيَهْلِكوا

لا عيْشَ للْوحوشِ ذا رَأْيُهمْ

فلْتُهْدَرِ الدَماءُ ولْتُسْفَكوا

186

نحنُ بنو الْمَنونِ ذا فِكْرُهُمْ

ذا سِرُّهُمْ بلْ إنَّهُ أمْرُهُمْ

لِقتْلِنا وَسَلْبِنا أرْضَنا

صراحَةً هذا فقطْ دوْرُهُمْ


187

يسْتَمْتّعونَ إذْ هُنا ملْعَبُ

والْقَتْلُ كالْيُنبوعِ لا ينْضُبُ

وقتْلُنا تسْلِيَةٌ فُرْصَةٌ 

كيْ يَتَدَرَّبوا بِنا عَجَبُ!

188

وهكذا يا عالَمَ الظُّلَمِ

وعالَمَ الْقسْوةِ والأَلَمِ

وفي زمانٍ عَفِنٍ نَتِنٍ

أصْبحْتُ مِنْ عَمالَةِ النُّظُمِ

189

رهينَ غُربتيْنِ دونَ الْورى

كَأَنَّما قُبِرْتُ فوقَ الثَّرى

بيْتي هُناكَ إنّما الْغاصِبُ

بالْقصْفِ والتَّدميرِ بيْتي ذَرى


190

الْعُنفُ أصْلًا من خلائِقِهِ

وراسِخٌ في عُمقِ أعماقِهِ

الْقتْلُ والتدميرُ ديْدَنُهُ

وَيُعْلِنُ الأمْرَ بِأَبْواقِهِ

191

لا يستَطيعُ الْعيْشَ إلّا بِهِ

لذا تَرى الْموْتَ على درْبِهِ

حتى غَدتْ للطيْرِ أشلاؤُنا

مأْدُبَةً حتى لِأَربابِهِ

192

يا إخْوَتي فلْتَحْذروا النَّتِنا

وحشًا قبيحًا حاقِدًا عَفِنا

دماءَنا يمْتَصُّها شهْوَةً

حتى يُصّفّي الأرضَ والْوطَنا


193

كمْ يدّعي في السِّلْمِ رغْبَتُهُ

وبالصَّداقاتِ مَحَبَّتُهُ

لِيَجْعلَ الدُنيا هنا جنّةً

وفجْأةً تسْقُطُ ضرْبَتُهُ

194

متى وَأيْنَ ليْتَنا نعْرِفُ

نعْرِفُ أنَّها سَتُسْتأْنَفُ

الطَّبْعُ غلّابٌ كما نفْهَمُ

فلْيُقْتَلوا هُمْ نَحْنُ ولْيَنْزِفوا

195

إنَّ الْوَغى لِفارِسِ الْكّذِبِ

سَبيلُهُ الْوحيدُ للْهَرَبِ

مِنَ الْقَضاءِ الْعادِلِ الْقادِمِ

حتى لَوِ الدِّماءُ للرّكَبِ  


196

دِماؤُنا دماؤُهُمْ واحِدُ

لا فرْقَ قالَ الْقاتِلُ الْحاقِدُ

والشَّعْبُ في غيْبوبَةٍ جاثِمُ

خَدَّرَهُ بِسُمِّهِ الْفاسِدُ

197

فكيْفَ تدْعمونَهُ ويْلَكُمْ

أليْسَ أهلُنا هنا أهْلَكُمْ

هلْ فرَّغوكُمْ منْ عُروبَتِكُمْ

حتى فقدْتُمْ ويْلَكم أصْلَكُمْ

198

أمرٌ مُحالٌ فهْمُهُ عَرَبُ

يَرَوْنَ ما يجري وَلا غضَبُ

يا ناسُ لِلذّلَةِ حَدٌ وَلا

يُعْقَلُ هذا الذُّلُّ ما السَّبَبُ؟


199

انْفَطَرَ الْقَلْبُ أسىً وَضَنى

والظَّهْرُ مِنْ قَهْري وَحُزْني انْحَنى

قدْ صارَ يوْمُ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ

يا ربَّنا يَوْمَ الخلاصِ لَنا

200

إذْ أَنَّ فيهِ رَبَّنا أَمْنَنا

حتى وَفيهِ مِنْ عِدىً صوْنَنا

في عالَمٍ حَبيبُهُ نَتِنٌ

والْعُنْفُ كالْأَمواجِ كُنْ عوْنَنا

201

قانونُ غابٍ يَحْكُمُ الْعالَما

هذا الَّذي يُقَدِّرُ الظّالِما

يدْعَمُهُ للْقَتْلِ حتى وَإِنْ

لمْ يبْقَ مِنْهُمْ واحِدٌ سالِما


202

لِلْغَرْبِ تاريخٌ مَعِ الْعَرَبِ

بالْقَتْلِ موْسومٌ وَمِنْ حِقَبِ

لكِنَّ دَعْمَ العُرْبِ للْخائِنِ

يَصُبُّ نَفْطهُمْ على لَهَبي

203

إمارةٌ بالذّلِّ مرْهونَةُ

كمْ هيَ عِندَ الْحُرِّ ملْعونَةُ

كمْ يعْشَقُ الْموْتَ وَيطْلُبُهُ

إذْ روحُهُ بالْعِزِّ مشْحونَةُ

204

لقدْ غدا الْعُربانُ خُدّامَهم

رِجالَهمْ حتى وأنْعامَهْمْ

بلْ أصْبَحَ الْعُربانُ يا ويْلَهمْ

عبيدَ غَرْبٍ همْ وحكامَهُمْ


205

وَهكذا لا تنتهي غُرْبتي

فقبْلَها كذلِكُمْ نكْبَتي

فأُمَتي يا ويْلَتي لا تَرى

مُصيبَتي ولا مَدى كُرْبَتي

206

قد أصْبَحتْ هامِدةً تجْثُمُ

في غيْهبٍ نهارُهُ مُظْلِمُ

من أجلِ ماذا يا تُرى ترْقُدُ

مِنْ أجْلِ نَذْلٍ خائنٍ يحْكُمُ

207

قدْ رضِعَ الذِّلَّةَ في مهْدِهِ

جاءَتْهُ كالميراثِ مِنْ جَدِّهِ

ويْلٌ لكُمْ عَبيدَ واقْ واقِهِمْ

أنتُمْ وَمَنْ يَجْثُمُ في لَحْدِهِ


208

ماذا ستشترونَ بالذّلَّةِ

بعدَ انْتِهاءٍ لِمدى الجوْلَةِ

يا أيُّها العبْدُ ألا أخْبِرَنْ

أَتشتري الذِلَّةَ بالدَّوْلَةِ

209

حقًا أنا لا أَفهمُ الْحاكِما

يقْبَلُهُ الْغَرْبُ فقطْ خادِما

يدوسُهُ الْكُلُّ بِأَقْدامِهمْ

ليْسَ مُهمًا دوْسُهُ طالَما

210

يَظَلُّ فوقَ عَرْشِهِ قاعِيا

بلْ لِمصالِحَ الْعِدى راعِيا

يا ربُّ فَلْتَلْعَنْ عُروشًا وَمَنْ

يقعي عليْها والْعَنِ الدّاعِيا

د. أسامه مصاروه

سودان يا وطن المروءة بقلم الراقية نسرين بدر

 سُـودانُ ياوطنَ الـمُـروءَة

********************الــكـامـل

سُــودَانُ يَـنْزِفُ فِـي الـوَغَى نَـنْسَاهُ

زادَ الــــرَّدَى فِــيــهِ وفِـــي سُـكْـنـاهُ


عـانَـى مِــنَ الـبَـاغِي فَـدَمَّـرَ أرْضَــهُ

فـالْـمَـوْتُ يــأخُـدُهُ وسَـــادَ خُــطَـاهُ


وتَـجَـرَّعَتْ كَــأسَ الـدِّما كُـلُّ الـقُرَى

وتَـــهَــدَّمَــتْ بِــشَــقـائِـهِـمْ إيَّـــــــاهُ


يــاأمَّـةً مَـرِضَـتْ ولـيْـسَ بِـهـا رَجَــا

يـــاأُمَّــةَ الــعُــرْبِ الــهَــوَى أعْــيَــاهُ


مَـــنْ ذا الَّــذِي يـأتِـي لَــهُ بِـحُـقُوقِهِ

مَــــنْ ذا الَّـــذِي بِـشُـمُـوخِهِ يَــرْعَـاهُ


سُــودَانُــنَــا بَـــلَـــدٌ بِـــــهِ عـــادَاتُــهُ

وبِــأرْضِــهِ يــأتِــي الــنَّـدَى بِــشَـذاهُ


أسْــوارُهُ الـرَّيْـحَانُ مِــنْ كَــرَمٍ وَمِـنْ

رايَـــاتِ تُــرْفَـعُ فَـــوْقَ هـــامِ رُبـــاهُ


سُــودَانُ يـاوطَـنَ الـمُـرُوءَةِ والـعُـلا

كَــمْ بــاتَ قَـلـبُكَ فِـي الـرُّبَى أعْـلَاهُ


قَدْ كُنْتَ فِي فَجْرِ الضُّحَى كَحَضارَةٍ

والـيَـوْمَ تَـمْـكُثُ فِــي الـرَّدَى عَـيْناهُ


لــكِـنَّ فَــجْـرَ الـحَـقِّ يَـزْهُـو ضَــوْءُهُ

سَـيَـعُودُ نَـبْـضُ الـقَلْبِ حِـينَ صَـلاهُ


كَـــمْ أمَّـــةٍ بَــعْـدَ الــهَـوانِ جَـرِيـحَةٍ

وَرَوَتْ بِــدَمْـعِ الـصَّـبْرِ طِـيـبَ ثَــراهُ


سَـيَـقُومُ فَـجْرُكَ مِـنْ دُجَـى أحْـزانِهِ

ويُــقِــيـمُ بِـــالــوَادِي بَــهــاءَ ثَــنــاهُ


قدْ ماتَ حَـقٌّ فِـي الـخَفَى يُـطْغَى بِهِ

أو يَـلْـتَـقِـي الإِخْــلاصُ فِــيـهِ مُــنـاهُ


ويُـفَـكُّ قَـيْـدُ الـجُـوعِ عَــنْ أطْـفـالِـهِ

والــحُـبُّ يَـسْــقِـي أَرْضَـــهُ وصَــوَاهُ


وسَـيُـزْهِـرُ الـسُّـودَانُ بَـعْـدَ جِـراحِـهِ

لِـيَـعُـودَ مَــجْـدُ الــحُـرِّ فِـــي مَـغْـناهُ


سَـتَـغِيبُ عَــنْ لـيْلِ الـهُمُومِ غَـمامَةٌ

لِـتُـضِيءَ شَـمـسُ الـعِـزِّ فِــي دُنْـيـاهُ


ويَـظَـلُّ رَغْــمَ الـجَـوْرِ رَمْــزَ كَـرامَـةٍ

مـــانْــحَــازَ إِلَّا لِـــلْــعُــلَا وهُـــــــداهُ


فَـيُـعَـانِقُ الأحْـــلامَ بَــعْـدَ رُكُــودِهَـا

وتُــغَــنِّـيَ الــسَّـمْـرَاءُ مَــجْــدَ إِبَــــاهُ


الـشــاعـــرة /نـسـريـن بــدر مـصــر

وجه جديد بقلم الراقية نور شاكر

 وجه جديد 

بقلم: نور شاكر 


جرح فوق جرح...

تراكمت آلامنا كطبقات من وجع

كل ألم كان يُضيف ندبة جديدة على أرواحنا

حتى أصبحت قلوبنا خريطة مليئة بالشروخ

مررنا بالخذلان، بالخيبات، بالانكسارات

وانهالت علينا الليالي القاسية كالمطر العاصف


لكن رغم ذلك

كنا ننهض في كل مرة من تحت ركام الوجع

نلملم أشلاء أرواحنا المتناثرة

نرمم جراحنا بأيدينا

ونبتسم ابتسامة تتحدى العدم


تراكمت الآلام فوق بعضها

حتى صنعت منا جبالًا لا تهزها ريح

والنتيجة...

أن العمر الذي شيدناه كان مبنيًا أولاً بالخوف

ثم بالقلق، ثم بالانتظار

حتى جاء يوم لم نعد فيه نهاب شيئًا

لا خسارة، ولا خذلان، ولا حتى فراق


أصبحنا أقوياء...

بوجه جديد لا يشبه وجوه البدايات

وجه نضجته الأيام وأحرقته التجارب

وتركت على ملامحه قصصًا لا تُروى إلا للسماء


تركنا خلفنا الضعف

نسينا وجوه الخوف

وأغلقنا أبواب القلق بإحكام

مضينا نحمل على أكتافنا يقينًا لا يتزحزح

أن الحياة لا تمنح الرحمة

بل تصنعك كما تصنع النار الذهب الخالص


رسمنا درب الحياة خارطة عجيبة

من مهد الطفولة حيث البراءة البيضاء

مرورًا بمحطات الألم والحلم والانكسار

حتى نصل إلى ظلمة الكفن

حيث تكون النهاية حتمًا

ولكن، دون أن ننكسر


نحن الآن مستعدون...

واقفون في المنتصف بكل شموخ

قد اجتزنا بداياتنا بأوجاعها وأحلامها وخيباتها

فلا خوف علينا من النهايات بعد اليوم

لقد عرفنا أن أقسى النهايات

لا تستطيع قتل الأرواح التي تعلمت كيف تحب الحياة رغم كل شيء.


نحن الوجوه الجديدة

وجوه لا تتوارى خلف الخوف

ولا تنحني أمام الحزن

بل تبتسم بثقة في وجه القدر

كأننا نقول للعالم:

نحن أبناء الألم، وأبناء القوة

وسنظل رغم كل شيء

نحيا...

نحيا بلا خوف... وبلا ندم.

فنجان الحنين بقلم الراقية عبير ال عبدالله

 فنجان الحنين

أجلسُ عند نافذتي،

وفنجانُ قهوتي يبردُ في صمتٍ يشبهك.


ثم جاء الليلُ يحملُ صوتك من بين نجومه،

فأُصغي إليك كما يُصغي القلبُ إلى صداه.


أُغلقُ النوافذَ كي لا تتسلّل ملامحُك،

فتأتي الريحُ بعبقك،

وتربّتُ على وجعي كأنها تعرفه.


تتراقصُ في مخيّلتي راقصةُ باليه

على سمفونيّةِ باخ،

حركتُها تشبه نبضاتِ قلبي حين تذكّرتك.


أحرقُ رسائلَك،

فتتوهّجُ الكلماتُ في رمادِها،

وتنبتُ بين أصابعي كغُصنٍ من حنين.


أصرخُ في صدري: ابتعد!

لكن قلبي يجرّني إليك،

ينبضُ باسمك بين الصمتِ والصراخ،

ويهمس: أحبك… حتى وأنت بعيد.


كم أردتُ أن أُطفئَ نارَك،

فأوقدتَها بابتسامةٍ من الذاكرة.


أسألُ نافذتي: هل يُشفى القلبُ من الحنين؟

فتُطلُّ على البعيد كأنها تبحث عنك.


أُصغي إلى الهدوء،

فأسمعُ همسَ نجمتك تحادثني من بعيد،

فهل تسمعُ همساتي؟


حتى لو كنتَ في الخيال،

أُحبك،

وأكتفي بك كما يكتفي الحُلمُ

 بنوره.


بقلمي عبير ال عبد الله 🇮🇶

رسالتي إلى غجرية.بقلم الراقي عبد الكريم نعسان.

 ٧_*( رسالتي القصيرةْ إلى الغجرية أميرةْ)*

٧_ *( الرسالة السابعة)*


يا أميرةْ


تعبَ القلب كثيراً وكثيرا


من نزوح ورحيلٍ


عبر آلاف الدروبْ


يا أميرةْ


كيف نمحو لوعة الأشواق من تلك القلوبْ


كيف ننسى


كلّ آلام الحروبْ


يا أميرةْ


لم تكن مأساة شعبي بالصغيرةْ


ماتَ فيها كلُّ صنديد نبيلْ


والأزاهير النضيرةْ


والطيور البيض في عالي النخيلْ


يا أميرةْ


كلّ طفلٍ في قرانا


كان من بين الشهودْ


كيف جاع الناس في أرض الجدودْ


كيف عاش الشعب أيّاماً صعاباً


في ازدراءٍ وجحودْ


باع فيها


ماجناهُ والحصيرةْ


  يا أميرةْ


  

     

      يا أميرةْ


كلمات:


عبدالكريم نعسان

خربشات بقلم الراقي منير صخيري

 ....... خربشات

صدى رنين صوتك حنين

همس الشوق إليك أثره أليم

يؤرق وسادةمضجعي الحزين

ف ليلي من جفاه بات عقيم

لا بسمة روح غير وجع الآنين

خربشات بأعماق صدري تختنق 

مؤلمة تقارير أحاديث النفس 

لا مشاعر ولا دفء أحاسيس

خاوية جرابي من أحرف الغزل

انعزال بنات أفكاري هجرت الليل

ركبت زوابع هول زيف أحلامي

تطاردني بقايا وهم خرافةأمنياتي 

سرديات من سرد حياتي تؤرق الآتي

يا حامل الود والوفاء صن عهدي

أنا من خنت قلبي ورضيت فنائي

سكنت مفرداتي أدغال الموت

خربشات سراديب الظلام عادت

اعتدها واعتدت ألام الذكريات

خربشات الحنين وضياع السنين

بين الأمس والماضي تفاقمت

عد أيها الشريد للحظة صمت

تصحح فيها ماتبقى من هووسك العنيد

خربشات سراديب الشوق والحنين 


قصيدة: خربشات 

الشاعر منير صخيري ت

ونس 

الخميس 30 اكتوبر 2025

أنا الفنان بقلم الراقي بلعربي خالد

 قصيدة : أنا الفنانُ

من ديوان : عزيف الصمت

الشاعر بلعربي خالد -هديل الهضاب

أنا الفنانُ ..

تاجي من ورقٍ مبتلْ

أرقصُ في ساحةِ الغافلينَ،

وأُصفّقُ لنفسي كي لا أنهارْ.

أنا الشمعةُ.. .

أضيءُ دروبَ العابرينَ،

وأذوبُ في صمتٍ،

كأنّي خطيئةُ نورٍ في زمنِ العتمةْ.

تكميم احتراق تصفير

أنا الفنانُ.. .. .

خشبةٍ تبكي الا تُسمعْ..

خشبٌها يئنُّ تحت قدمي،

لكنّ صوتَي مفقود،

والأنينُ يُكمّمُ بقرارٍ لا يعرفُ

الفرقَ بين المسرحِ والمصرخ.

أنا الفنانُ.. .

أرسمُ ضحكة على وجهِ طفلٍ،

وأخيطُ جُرحي بخيطِ الأملْ،

أغنّي للحياةِ،

وأنا أُدفنُ حيًّا في مقبرةِ النسيانْ.

يا ربّ،

يا من ترى ما لا يُرى،

وتسمعُ أنينَ الأرواحِ خلفَ الأقنعةْ،

هل خلقتَ الفنَّ لعنةً؟

أم ابتلاءً لا يُشفى؟

يا ربّ،

أنا عبدُك الذي جعل من صوتهِ مناجاة،

ومن ريشتهِ دعاءً،

ومن خشبةِ المسرحِ صرحا وهاجا،

فلا تتركني في يدِ من لا يعرفونَ الفرقَ

بين القصيدةِ و رسائل القرار والبيانِ ،

بين النغمةِ والصفّارةِ الأمنِ.

يا ربّ،

ارفع عني هذا الكربْ،

واجعل لصوتي صدىً في قلوبٍ لاتنام،

واجعل لدمعتي معنى،

ولفنّي وطنًا لا يُباع في مزادِ الخائنين.

يا ربّ،

في مزادِ الخائنينَ، لا مكانَ للصدقْ

ولا للدمعةِ التي تُكتبُ على الخشبْ

ولا للشمعةِ التي تحترقُ كي لا يضلّوا الطريقْ.

في مزادِ الخائنين، كل شيءٍ له ثمنٌ

إلا الكرامةْ، فهي تُمنع من الدخولْ.

أنا الفنانُ .. .

لا أطلبُ وسامًا،

بل أن أُعامل كإنسانْ.

أن يُقال لي: "شكرًا"،

يوم يومي انه يوم عيدْ .

أنا الفنانُ .. ..

لكنّي ل

ستُ أضحوكةً،

أنا إنسانْ..

لكنّي أصرخُ،

فهل من يسمعْ؟

أحب كل النساء وأعشق بقلم الراقي خالد سويد

 *أحب كل النساء وأعشق*

٤٣٥

أحـب كل النساء وكلهـن أعشق

............... نهـر الحنـان مـن الحب يتدفـق 

خلـق ربـي حـواء نسمـة حنيـن

............... فيـه دفء حيـن تمسي وتشرق

وهبهــا كـل الجمــال وتستـزيـد

............... وتغار من جمالهـا غيرة الأحمـق

هي أمـي حملتني تسعـة أشهـر 

............... لازالت تحمل همـي كيـف أرزق

لـو بـردت فــي الحـب تدفئني

............... علـى رؤوس أصابـعهـا تترفــق 

ولـو مرضـت بحنانهـا تداوينـي

............... تحملنـي وكـل الأبـواب تطــرق 

هي أختي شريكـة الرحم سكناً

............... نرضع حليب أم منـذ أن نخلـق 

لهاما لي وعليها ماعلي متوجبا

............... شقيقتي والحب بوجهها يشرق

هي ابنتي فيهـا روحـي تتجلـى

............... مـرآة عمـرنـا توحـدت لاتتفــرق

تـرى في عينيها تفاسير أفكاري

............... وتقـرأ مابيـن السطور والأعمـق

هي أم البنين خيـاري واختياري

............... بدايـة الحيـاة والمجتمع الأبلـق

أميرتـي أم أولادي وربــة الــدار 

............... بين يديها بالحب إعمـار لمرفـق

مدرسـة للأخـلاق للعـلا ترفعهـا

............... لـو فشلـت كـل المـراكب تغــرق

نرفع قواعد البنيان على أسس

............... في الفضيلـة والأخـلاق تشـرق


فا

رس الكلمة والقلم

خالد محمد سويد

كالطود بقلم الراقي سليمان بن تمليست

 كَالطَّوْدِ إِذَا جَارَتْ لَيَالِي

🌸🌿🌸

أُحِبُّ الشِّعْرَ ما دامَ اشتِعالُ

فَفِي نَبْضِ القَصِيدَةِ لي وِصَالُ

🌿✨🌿

إِذَا ما الحَرْفُ ضاعَ بِليلِ هَمٍّ

فَإِنَّ الحُلْمَ يَهْدِيهِ السِّجَالُ

🌸🌿🌸

وَنَحْنُ لاَ نَهَابُ مِن انْكِسَارٍ

إِذَا ما فِي المَكَارِمِ اِمْتِثَالُ

🌿✨🌿

تَعَوَّدْنَا بِأَنْ نَحْيَا كِبَارًا

لَنَا فِي العِزِّ مِعْرَاجٌ يُطَالُ

🌸🌿🌸

إِذَا ما الرِّيحُ خَالَفَتِ المَرَاسِي

تُغَنَّى فِي شَوَاطِئِنَا الجِبَالُ

🌿✨🌿

فَكُنْ كَالطَّودِ إِن جَارَتْ لَيَالِي

وَلَا تُرْهِبْكَ إِنْ عَاثَتْ رِمَالُ

🌸🌿🌸

فَمَا الدُّنْيَا وَإِن حَسُنَتْ بُدُورٌ

سِرَاعًا ما تُبَدِّلُهَا اللَّيَالُ

🌿✨🌿

وَمَا نَرْجُو بِهَا إِلَّا اعْتِدَالًا

يَذُودُ عَنِ النُّفُوسِ بِه الجَمَالُ

🌸🌿🌸

فَمَنْ يَهْوَى الصُّعُودَ يَرَى عَنَاءً

وَمَنْ يَهْوَى الثَّبَاتَ لَهُ مَجَالُ

🌿✨🌿

دَعِ الأَيَّامَ تَجْرِي فِي هُدُوءٍ

فَفِي الإِيمَانِ تَسْكُنُنَا الظِّلَالُ

🌸🌿🌸

وَمَا نَرْجُو سِوَى وَجْهٍ نَقِيٍّ

بِهِ لِلْعَفْوِ تَرْتَفِعُ الخِصَالُ

🌿✨🌿

فَمَنْ أَرْضَى الإِلَهَ فَذَاكَ حُرٌّ

وَلَوْ ضَاقَتْ بِهِ سُبُلٌ مَآلُ

🌸🌿🌸


بقلم ✍️ سليمان بن تملّيست

 

جربة في 2025/10/29

الجمهورية التونسية

كاذب بالضرورة بقلم الراقي زياد دبور

 كاذب بالضرورة


️ زياد دبور


لم أعُد أعرف متى صِرتُ كاذبًا.


أمّي تقول:


> "الحمد لله على كل حال"،

وأنا أومئ برأسي،

بينما فمي يمضغ لعنةً

لم أبصقها بعد.


الحمد لله؟

على ماذا بالضبط؟

على أنني تعلّمتُ الابتسام وأنا أختنق؟

أم على أنني أجيد الآن

أن أقول "بخير"

وأنا أتفتّت من الداخل؟


حين كنتُ طفلًا،

كانت الأكاذيب صغيرة:


> لستُ جائعة يا أمي،

لكي آكل أنا آخر الرغيف.


اليوم،

صارت الأكاذيب أكبر:


> "أنا سعيد"،

"أنا بخير"،

"أنا... ممتنّ".


كلها

كي يأكلوا هم آخر ما تبقّى مني

براحةِ ضمير.


قالوا: الصبر مفتاح الفرج،

لكنهم لم يقولوا

إنه يصدأ في يدك

وأنت تنتظر بابًا لا يأتي.


قالوا: الله لا يحمّل نفسًا إلا وسعها،

لكنهم لم يسألوا:

وماذا لو الوُسع نفسه

صار جحيمًا؟


أنا لستُ شاكيًا،

ولستُ كافرًا.

أنا فقط... مُتعَب.


مُتعب من تمثيل دور "الصابر"،

مُتعب من أن أكون "مُلهمًا"

لمن لا يعرفون شيئًا عن الجوع الحقيقي،

جوع الروح، لا المعدة.


الحقيقة؟

أنني لا أريد أن أكون قويًا بعد الآن.

أريد أن أنهار مرة،

مرة واحدة فقط،

دون أن يقول أحد:


 "لا تضعف، أنت مثلنا الأعلى".


أنا لستُ مَثَلًا،

أنا إنسان ينزف بصمت،

ويبتسم بصوتٍ عالٍ.


وحين ماتَ أبي،

قالوا:


"إنّا لله وإنّا إليه راجعون"،

وأنا؟

شعرتُ بغيرةٍ مريرة،

لأنه رجع،

بينما أنا ما زلتُ هنا،

عالقًا في هذا الابتلاء

الذي يسمّونه حياة.


لم أعُد أعرف متى صِرتُ كاذبًا،

لكنني أعرف:

أنّ أصدق ما فيّ الآن،

هو هذا الصمت،

الذي لا أستطيع كسره

إلا على ورقةٍ

لن يقرأها أحد.

الفارس العاشق بقلم الراقي صلاح زكي

 ..الفَارِسُ العَاشِقُ..

......................

هَذا الحُسْنُ مِن وَجهِ القَمَر.. 

غُصنُ بَانٍ يَمُوجُ بِشَوقٍ

تَسيلُ جُفونُهُ ، تَنهَمِر..

الفَارِسُ قَد ذَابَ في عِشقِه

غَيَّبُوهُ عَنكِ ضُحًى مَا حَضَر..

في قَعرٍ قَاسٍ قَدْ أَسكَنُوه..

في قَيْدِ القَهرِ هُنا كَبٌَلُوه.. 

لهُ جَلَّادانِ ،سِيَاطُ الحَنينِ 

وَظُلمُ البَشَر...

هَذا الحُسنُ يَا غَرَّاءُ لِمَنْ..؟

هَذِي الصَبَوَاتُ لِمَن..؟!

يَا نَبعَ الهَوَى ،

وَأَزَاهِيرَ اليَاسَمِين.. 

هَذِي الأَشذَاءُ لِمَن..

ثَوبُكِ السُّندُسِي

،ثَغرُكِ المَرمَرِي.. 

أَشعَارُ هَوَاكِ..لِمَنْ ؟

قالُوا..إِنَّكِ الظَّمْأَى للهَوى العَاتِي..  

فكتَبْتُ لكِ الشِّعرَ فَاضَ بآهَاتِي..

لا تُخفِي هَواكِ ؛ فإنِّي الفَارِسُ الآتِي..

أَضنَاهُ الحَنينُ..

عَذَّبتهُ الشُّجُونُ

أَحرَقَ الوَجدُ أنفَاسَهُ 

وجُنونُ السَّهَر.. 

شَعْرُكِ المَنثورُ عَلى شُطآنِ الهَوَى.. 

وَجهُكِ الفَذُّ في حُسنِهِ البَهِي..

وليالٍ كَم مَرَّت كالدَّهرِ العَتِيِّ..

( ولاَّدةُ)...يا دُرَّةَ الدَّهرِ

إِنِّي لا زلتُ بقرطبةَ أُعَانِي

لا يُواسِينِي مِن أَحَد.. 

كَم أُعَذَّبُ مِن أجلِ عَينيكِ 

يَا ولادةُ يَا فِتنتِي..

وبعِطرِ الهَوَى و فُتُونٍ أُخَر.. 

كَم تُلهبُنِي جَمراتُ النَّوَى المُستَعِر..

لَكِنِّي يَا مُهجَتِي عَائِدٌ

بِيَدِي مِشعَلُ الحُبِّ لا يَنطفِئ 

أبدًا أبدًا لَنْ يَنطفِئ..

أبدًا أبدًا لَنْ يَنطفِئ..

............................

   بقلم...صلاح زكي

أخوة بلا روح بقلم الراقية آمنة ناجي الموشكي

 إخوةٌ بلا روح . د. آمنة الموشكي


رِقّوا لِبَعضِكُمُ وعُودوا إخوةْ

لا تَلجَأوا لِلعُنفِ لا لِلقُوَّةْ


إنَّ الإخاء والاحترامَ وسيلةٌ

عُظمى تُعيدُ الوُدَّ تُحيي النَّخوةْ


المُسلِمونَ جميعُهُم لو يَسمَعوا

آياتِ رَبِّي لاستَعادوا الصَّحوَةْ


حتّى يَرَوا نُّورَ الإله شِفائَهم 

لا ظُّلم لا ظُّلُمات بينَ الإخوةْ


إنَّ الحياةَ مَريرَةٌ صاروا بِها

يَتَناحَرونَ ويَفتَحونَ الهُوَّةْ


للشَّرِّ فيما بينَهُم عادوا إلى

عَهدِ الظَّلامِ ويَجهَلونَ الدَّعوَةْ


وقد أعلَنوا بينَ الأنامِ شِقاقَهُم

وبَنَوا سِياجَ المَكرِ وقتَ النَّدوةْ


فَبدُوا غُثاء سَيلٍ بِلا ريحٍ ولا

رُوحٌ تَرى روحَ الرَّسولِ القِدْوَةْ


آمنة ناجي الموشكي

 اليمن ٢٩ ١٠ .٢٠٢٥م

يا منية النفس بقلم الراقية سلمى الأسعد

 يا منية النفس

لما اشتهاكَ فؤادٌ أنتَ يوسفُهُ

الآه قدٌت قميصَ الروحِ من دُبُرِ


ما عدتُ أحيا إذا فارقْتُهُ زمناً

ما عدتُ في فرحٍ إن غابَ عن بصري


يا منيةَ النفسِ ما نفسي بناسيةٍ

 هوىً سما سحراً في هدأة العُمُرِ


لما رأيتُ بريقَ الحبِّ منبعثاً

من نورِ وجهِكَ فاض النورفي بصري


هامتْ بسحركَ روحي حلّقتْ طرباً

يا روعةَ اللحنِ معزوفاً على الوترِ


علقتني بهوىً كم كنت أرقبُهُ

 لكنني اليوم أخشى لوعة السفرِ


قالوا رحلت وهل في العمر متّسعٌ

حتى تعود وهذا الأمر في خطرِ


وا حرّ قلبي ليومٍ أستعيد بِهِ

 وصلاً بقلبك أنت الروحُ يا قدري


أين الليالي التي كنّا بها زمناً  

  نلهو كما يلهو الأحبابُ في السهرِ


 نرتاح يا املي ترتاحُ افئدةٌ 

 للعيش منغمساً بالحبِّ 

والسمرِ

سلمى الاسعد

زعم العوازل بقلم الراقي عباس كاطع حسون

 زَعمَ العواذلُ

زََعَمَ العواذلُ أَنَّ موْعِدُنا غداً

وكلامُهم زجرٌ وامرهمُ رَدي


ولقدْ أتى زمنُ التوعُّدِ وانْقَضى

فَعلا مَ هدَّدَنا العَواذلُ في غَدِ


ولِقَدْ شَكَوْنا حالَنا وعَداءَهِم

للاقربينَ فلمْ يَردّوا المعتدي


فلِقد مَضيْنا في المحبَّةِ نَجْتَني

منها الثمارَ وكُلَّ يومٍ نزدَدِ


وبدا يزيدُ على الدوامِ غَرامُنا

جمْراً وتَنّورُ الْهوى لَم يَخْمُدِ


زادَ الْهيامُ بِلا هوادَة قادِحاً

ناراً على طولِ الْمَدى لَمْ تَبْرُدِ


قل للعواذل لن يعود فراقنا

في يومنا هذا ولا بعد الغد


كلا ولا نصغي لقالة قائل

يرجو تفرُّقَ شملََنا بتشدِّدِِ 


بقلمي

عباس كاطع حسون/العراق


عيناك يا وطني الحبيب بقلم الراقي ابن سعيد محمد

 عيناك يا وطني الحبيب !"


بقلم الأستاذ الأديب : ابن سعيد محمد 


عيناك ،يا وطني الحبيب ، هناءتي 

و سعادتي و مسرتي وغنائي    


عيناك موج من جمال دافق   

و مناقب طالت نجوم سمائي  


عيناك بعث للمواسم والجنى  

و غد جميل مفعم بنماء   


عطرت يا وطني الحبيب رحابنا  

بالمجد يزهو في ذرى العلياء   


مهما تكاثرت الرياح و أعولت 

و سعى اللئام لوأد روح إبائي   


نحن الجبال الشم ترنو للعلا   

و تتوق شوقا لانبثاق ضيائي  


لا حالك الليل العبوس بقاصمي

لا الخوف ينهي وثبتي ورجائي  


هذي سمائي بالسحائب أرعدت   

و بريقها يردي الدجى وعنائي  


من تحت هذا الثلج تبرز رايتي  

و الزهر يكسو ربوتي وفنائي  


تلك الجداول لن يعيق مسارها   

الصخر يجثو بالردى و دهاء  


ماذا جنى كيد اللئام و مكرهم 

و حشودهم من أجل نسف بنائي ؟ 


ماذا جنوا و الله أردى مكرهم  

و الكون يلعن خسة اللؤماء  


نحن انتشقنا طيب كل فضيلة   

و نهجنا نهجا نيرا بإباء   


و سكنت يا وطني الحبيب شغافنا 

و الكون غنى يقظة الشرفاء  


و سرى بقلب وجودنا عزف سما   

يرسي المحبة و المنى بإخاء   


دم سالما و معززا و مكرما   

ببنيك هبوا بالظبا و دماء  


دم كالضياء ينير رحبا مو لعا 

بمكارم و مناقب و سناء  


دم كالنسيم يضم روضا باهرا 

و يدير ظهرا للقذى و عواء   


عش كالنسور محلقا و مز مجرا  

تبت أيادي اللؤم و اللؤماء 


نحن افتدينا بالنجيع رحابنا   

و بكل صول صادق الأنباء   


في عزة الوطن الحبيب حياتنا  

  و هناؤه رنم الدنا وفضائي 


لوطن العربي : الأربعاء : 07 / جمادى الأولى / ه / / // 205م9 / تشرين الأول / أكتوبر

ذلك الذي من طينة الرحيل بقلم الراقي كريم خيري العجيمي

 ذلك الذي من طينة الرحيل..!!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

-#أما_بعد..

فماذا تفعل الرجاءات في قلب..

تموت على أعتابه واقفا..

وهو من طينة الرحيل..

تتساءل، والقهر يملأ قلبك..

كيف أنفقت هنا..

كل ذلك الصبر..

قبر يُسألُ..

أنَّى يجيب؟!..

-#ثم..

مضيتُ، أخيط لك من قسوة الأيام ضحكة..

فمضيتَ، تصنع لي من سواد الفراق ثوب حداد..

ولم أعد أدري..

ما فائدة العمر الذي ادخرته لأجل عناق؟!..

مُر العطايا..

ضرام النار في أخضر الروح..

حي على جُرح..

كيف ألتئم..

وأنت تصلي لأجل الحطام؟!..

ووخز الشظايا..

خذني ببعثرتي..

قصةً صُنعتْ..

...لأجل الريح..

أنا الذي، نذرت لك الحياة..

منذ أول عِرقٍ خانهُ الجريان..

حتى.. جفَّ الدمع في عين..

مرغمة.. أُغْمِضت على جذع الغياب..

منذ أن صارت معارك البكاء فصولا طوالا..

كتب على المآقي أوارها..

في أول صفحة..

مكتوب أنا..

...مصلوب أنا..

أسقي الثرى..

يا هل ترى..

غير ذي زرع، كان.. ذلك الوادي..

أخبرني، لماذا؟!..

ضاع الدرب، وماتت الخطوات..

أمللا فعلتْ؟!..

أم.. تكاثر الحزن في ضلعي..

وتبلد النسيان..

يا وجعي السافر عن وجهه الأسود..

ياااا رب خرابي..

أين حلمي..

ذلك المسافر فيك..

الموقوف ظلما..

المقتول.. بغير نفس..

سل المناجل..

خضر السنابل..

تحصدها السنون..

بأي حق؟!..

تذروها.. صدفك الحمقاء..

أباعتها المواعيد..

بخس صريح؟!..

ها هنا اتكئ..

أيسري صخرة..

لا تأبه..

جبل أنا..

ترجمه زهرة..

تنمو على ضفاف كفيك..

يا حضرة ال.... موت..

اضمم يديك.. تخرج بيضاء من غير إثم..

اطوِ النجاة..

واكتب في الألواح غرقي..

ما هنا خشب..

لا تلم الموج (الذي كان على غير ملتنا)..

الأمر ليس أكثر من، شرهُ النزوح إلى العمق..

وحق عينيك..

حين صارتا ربَّانَ الهلاك..

فكيف يؤخذ فيهما البحر؟!..

أتمم لي ضحالة الأنفاس واختم.. 

ثم.. ولني ظهرك..

منذ أول التاريخ..

متى كان الموت مرتين؟!..

انتهى..

(نص موثق)..


النص تحت مقصلة النقد..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بقلمي العابث..

كريم خيري العجيمي

الأربعاء، 29 أكتوبر 2025

نص ضد الزيف.بقلم الرافي عبد الرحيم جاموس

 نصٌّ ضدَّ الزيف... من وحيِ زمنٍ تشتعلُ فيه الأكاذيبُ.


نارُ الكلمةِ...


 نصٌ بقلم : د. عبد الرحيم جاموس


من شرارةِ همسٍ،

تُوقَظُ الفتنةُ في ليلِ الغفلة،

تولدُ الأكذوبةُ في رحمِ الظنِّ،

تتنكّرُ بالصدقِ،

وتخرجُ للناسِ وجهًا جميلاً،

تتزيَّنُ بالثقةِ،

وتذبحُ الوعيَ باسمِ الحقيقة..!


كلمةٌ ...

ألقتها ريحُ الخداعِ ...

في غفلةِ الوعي،

فاشتعلَ الهشيمُ ...!


ساذجٌ ...

يلتقطها ببراءةِ طفلٍ ...

ظنَّها نجمةً،

فإذا بها شرارةُ حريقٍ...


وخبثيٌّ ...

ينفخُ في الرمادِ ...

ليستيقظَ اللهبُ ...

في صدورِ الناس،

ويُغنِّي للكذبِ ...

نشيدَ الحقيقة...!


تمضي الإشاعةُ ...

خفيفةَ الخطى،

كأنّها طيفُ صدقٍ،

لكنّها في جوفِها ...

ذئبٌ يتعطّرُ بالثقة...


تسري بين القلوبِ ...

كما تسري الحُمّى،

تُنهِكُ العقولَ،

وتُبدِّلُ الوجوهَ،

وتزرعُ بين الإخوةِ ...

أسوارًا من الظنِّ،

وتتركُ في الدربِ ...

رمادَ القلوبِ...


يا أيّها الذاهلونَ عن الحروفِ،

احذروا همسَ الزيفِ في أُذنِ الصباح،

فربَّ كذبةٍ ...

تغدو سيفًا،

وربَّ تغريدةٍ ...

تغتالُ وطنًا...!


تثبّتْ،

فما كلُّ ما يُقالُ يُصدَّق،

ولا كلُّ ما يُنشَرُ يُؤمَن،

ولا كلُّ من تكلّمَ ...

كان شاهدَ صدقٍ...


فالكلمةُ إمّا نورٌ يهدي،

أو نارٌ تحرقُ الهشيم...


ويا من تصنعونَ الظلمةَ بالكذبِ،

ويلبسونَ وجهَ الزورِ ثوبَ الحقيقةِ،

اعلموا:

أنَّ الإشاعةَ جرمٌ،

وأنَّ من يُروِّجُها خائنٌ للضمير،

قاتلٌ للحقيقة،

يحملُ في لسانِه نارًا،

وفي قلبِه رمادَ وطنٍ..!

د. عبدالرحيم جاموس  

الرياض 30/10/2025 م

سنا الرجاء بقلم الراقي عماد فهمي النعيمي

 سَـنــا الــرجـاء

بشر الذي يـبكي فإن فرحه قريبُ

فـمـا ضاق صدرٌ والـظـلام يغـيبُ


تـنـاوبـت الأياــم تـسـقــط ظـلـهـا

ويصحو على وعد الصباح نصيبُ


إذا ما استـطال الـليـل زاد سنـاؤهُ

وفـي نـفـحـهِ للـمـنـكسر تـرغــيبُ


تـغـربـت الأحـلام فـي أوجـاعـهـا

ومـا ضـاع حلـمٌ للــرجـاء رقـيـبُ


فـلا تـجـزعـن إن الـمـصـاب نهايةٌ

ويورق فـي صدر الجراح قــليـبُ


سيسكن في قلب المحب تـبـسـمٌ

ويـرقـد فـي عـين الأسى ترحيبُ


ويـأتي صباح العمر يغسل حـزنهُ

فـيـرتـاح قـلـبٌ بـعـده ويـطــيـبُ


عما

د فهمي النعيمي/العراق

بين سين ونين بقلم الراقي طاهر عرابي

 “بين سين ونين”

قصيدة سردية للشاعر والمهندس طاهر عرابي

دريسدن – كُتبت في 13.06.2020 | نُقّحت في 30.10.2025


في عالمٍ يتلاشى فيه الوقت، وتتبدّل فيه الأحلام،

يبحث الإنسان عن الزمان والمكان المناسبين ليعيد صياغة نفسه.

في المخيم، تتغيّر فلسفة الواقع، وتصير فلسفة الوجود — بالرغم من الوجود.


كان المخيم محطةَ العودة، يجمعنا أطفالًا،

فتناثرنا مثل بذور وردةٍ متمرّدة، نبحث عن أقرب مسافةٍ لربط الحلم.

“سين” و”نين” ليسا رمزين للزمن فحسب،

بل شجرتان في أرضٍ لا تعرف الثبات.

والزمنُ المناسب لتُحدّثَ نفسها عن مزايا الفصول،

يتأجّل حلمُ الاستقرار كلّ مرة… ويغيب.

هذا النص، وإن تنقّل بين السؤال والجواب،

يحمل عذاب الفقد، ومرارة الانتظار.

بين الظلال والذكريات، نبحث عن أجوبةٍ قد لا تأتي أبدًا.

قطعتْ سنينٌ، وصارت “سين” و”نين”.

لم نعِ “سين”، ونتعثّر بـ“نين”.

هذا هو حوارُ الزمان والمكان… إن وُجدوا في التشريد.



بين سين ونين


نعم، كلّ شيءٍ محكومٌ بدقّة اللوعة،

وصناعةِ موتِ الأخلاق.

في هذا العالم، لي أصدقاء:

سامرُ استيقظ من نومٍ هانئٍ في كندا،

وخليلُ يرتّب وسادته لينام في أستراليا.


ساعتي في المخيم تشير إلى وقت القهر،

وقد انتصف النصف الثاني من العمر،

وما زلتُ أنتظر… وأتسلّى.

سنعود، سنفرح، سنرى، وسنرفع…

سندافع عن…!

كلّ شيءٍ مُرتَّبٌ للعودة، وأمّي ستقود الخطوة الأولى.


ماتت “سين” السنين،

وصارت “نين” طرف الحبل الأخير.

ربطنا أعناقنا به، كي لا ينطفئ الضوء.

صرخت:

ارحمي قلوب التائهين، يا “نين”،

أريد أن أمسك بثوب أمّي ولو عند منعطف الباب.


وقولي للكفن: ابتعد، وعلى الموت أن يستحي،

ما زال خارج الوطن… كلّ الوطن.

فكيف تمرّ السنين؟

فلنكن متديّنين أو علمانيين،

لا شيء يُعَدّ،

إن كان الجسد والروح منفصلين،

والمشرّدون طقوسُ كآبةٍ

معلّقةٌ على أشرعة مراكب تزحف.


رنّ جرس الهاتف الرقيق،

صديقٌ يعمل في صناعة الماضي،

متأثّرٌ بالمعلّقات، ولا يعلم من يكون درويش.

قلت: أنا معك، أتواصل عبر الأثير.

ابقَ أنت على الغيمة، حتى لو أمطرت،

لا تنقهر.

القمر فوق سماء العرب،

وستتسرّب الضوضاء إلى صوتك،

ضوضاءٌ مفتعلة،

كي لا تفهم أني موجود في المخيم.

افهمني… أنت فقط، فلديّ ما أقوله منذ سنين.


أنا بريءٌ من الكراهية ومسبّبات العتب،

لكن، كما تعلم،

ليس لدينا خارطةٌ للأقمار، ولا لمسارات الأفكار.

أخشى، حتى لو خفّضت الصوت،

وتكلّمت بالحروف السرّية،

تتحلّل وتتخمّر وتُجزَّأ، حتى يصل المعنى إلى مؤامرة.

وإن حدث مكروهٌ من جملة المكاره،

سنتصرّف، وتتّصل أنت،

بعد انعطاف القمر الصناعي نحو اليمين،

وتراه يبتعد…

يبتعد…

كي لا يتجسّس علينا نجمٌ لئيمٌ من سلالة حاقدين.

إنهم يسجّلون حتى صمت الأصدقاء،

وهم مقهورون منّا، حتمًا.

نتكلّم من حول الأرض،

وكأن المخيم محطةُ إنذارٍ مبكر

في محيطٍ ظنّوه مغلقًا في وجه الأحلام.


هل أنت بخير؟

أردتُ الاطمئنان فقط، منذ “نين”، وأنا معلّقٌ بالأثير،

لكنني لم أقدر إلا على النسيان.

فنسيت “سين”، وتلحّفتُ بـ”نين”.


وقبل الاتصال،

كتبت كلماتي على ورقة.

أحبّ الحذر.

سقطت من جيبي، فمزّقها أفواهُ حمارٍ يحمل البصل.

وبعد شهرين من التفكير،

وشطبِ كلّ ما يثير،

قرّرت: الاطمئنان فقط.

منعوا الكلام، ومسموحٌ ذكر الماضي السحيق،

قبل موت فرعون غرقًا.


ابقَ سالمًا، يا أخي الحبيب.

ابقَ نشيطًا، رائعًا، وديعًا.

ولا تفكّر بالمقتول “سين”.

سلامي للجميع.

أتمنى سقوط القمر

قبل تسجيل مكالمتي

عند عدوٍّ مقتدر.

سيتحقّقون من وعيٍ أوّلًا، ويفشلون.

المشرّد محميٌّ من الأخلاق، وهم لا يعرفونها.


سأخبرك عن انتظاري في الوقت المناسب.

سأقول، كي لا يسجّلوا شيئًا

مغبّشًا أكثر منّي:

أنا عربيٌّ كاذب،

بطاقتي مزوّرة،

وصورتي لوجهٍ مستعارٍ شاحب.

لا تجبروني على البوح

بأيّ مكانٍ لا يزهر الورد.

فلم يعد فرقٌ بين المشرق والمغرب،

في زمنٍ يُحبّ فيه الهربُ الهربَ،

وكأنّ الأوطان تُوزَّع بقدر البكاء

على المصائب.

على سطوح بيوت المخيم تنبت الطحالب،

وعلى العتبات تبات “نين” بفمٍ فاغرٍ يمسك بالقدم.


نعم، أنا… كما تعلم، يا أخي،

وُلدتُ في صراع الطبقات،

وصراع النفط والحطب.

ففرحتْ أمّي وقالت:

هذا هو جيل الثورة، فلتحيا الولادات!


ثم ترعرعتُ في صراع الزعامات،

فصاروا يحملونني صورة قائد،

ويقعدونني في طوابير الإعانات،

وأمّي تبحث زاحفةً عن مكانٍ

لتدقّ وجهها بلطمات،

وتقول:

في المكان المناسب،

لم يسقط سوى صاروخٍ من الأعداء

على حلم العرب.

وفي الوقت المناسب،

صرنا نجوع، من أجل الجوع،

ليوم غدٍ نظنّه مكاسب.


هل تقوى على فعل شيء، يا ولد؟

شيءٌ يثير البهجة في غبارٍ عالقٍ بثيابي منذ النكبة؟


ألجأ إلى الصمت، كما تعوّدنا معًا.

لستُ من يقرّر الزمان،

ولستُ حرًّا في أيّ مكان.

ذهبت “سين” من سنين البدايات،

وبقيت “نين” لما تبقّى من رماد الأعمار.

إنّي أشعر بالخجل…

الزمان المناسب قد تأجّل،

والمكان؟

أن تكون لتبحث عن مكان.


أصرخ، منفعلًا من العتاب:

يا أمّي، امحي الزمان من الذاكرة.

هل أنتِ مسجّلةٌ في سطور أيّ شيء؟

هل لكِ شباكٌ وباب؟

لا تقهريني… ولا تقلقي، فأنا عاقل.

وأنتِ في المخيم سداسيّةُ الأبعاد،

وضربٌ من الأحقاد.

هل لديكِ زاد؟

وقليلٌ من طحين العيد؟


بكت أمّي، وشاحت بوجهها، وقالت:

ضعفاء؟

لم يصبح هذا الولد سوى ولد،

تعفّن حليب صدري في عروقه،

في هذا المكان، ومن أجل ذاك الزمان.

لن أبرّر لك قيدًا واحدًا، يا ألف قيد.

العودة نشيدٌ… فاحفظ دمك،

وارحم تاريخك لكونك مولودًا.


هل سنعود، يا ولد؟

قلت لها: سنعود، فلنسمع معًا صوت المذياع.

لدينا ثلاثٌ وعشرون محطة،

ولا أخبار مدهشة أكثر ممّا نسمع:

أشدّ ضجيجًا من انفجار صمتٍ قديم.

يتكلّمون حسب ما يشتهي الأعداء،

ونحن خارج البثّ.


سقط صاروخ، ولم ينجُ أحد،

وعرفنا المصدر:

الله أكبر.

سنردّ في الزمان المناسب،

فصاحب الدار يقرّر المكان.


عاش، عاش، صاحب الدار والخيار،

سيردّ على العدوان

حين لا يبقى مكان.

حكمته في الصبر،

كسنديانةٍ وقفت وحدها،

دون جذرٍ… ولا أغصان.

سمّوها “بلهاء الزمان”،

عشّشت فيها العناكب والفئران.


خلعت أمّي حذاءها،

وضربت وجه المذياع،

فسكت.

قالت: ضاع الزمان والمكان،

واختلط القهر بدمع العيون.


سجّل:

أنا عربيّة،

ورقم زماني ألف زمان،

ومكاني في فلسطين.

أمّا أنت،

فأنت حرٌّ بما تسجّل، يا ولد.


سجّل:

عربيٌّ مثلك مثل الهندي.

سجّل:

عربيٌّ مثلك مثل البلجيكي.

سجّل:

عربيٌّ مثل من ضاع ولم يصل.

زمان الضائع… ضائع،

ومكان المشرّد… رحيل.


سجّل، أرجوك سجّل،

إن كنت تشفق على الخجل.

لكن إيّاك أن ت

غفل:


أنت فلسطيني، فلا تبحث عن هويّة،

ولا تسجّل نفسك للهلاك.

والمكان… هو جسدك أنت.

فواصل… حتى تصل، وخذني معك.

هل تسمعني؟

انقطع الخطّ… منذ سنين.

أمسكتُ بما تبقّى لي من “نين”.

رحلت أمّي، وبقيت لي فلسطين.


طاهر عرابي – دريسدن

نزف قلبي وقلمي بقلم الراقي اسماعيل الحلبوسي

 🌿 نزفُ قلبي وقلمي 🌿


رغمَ الفرحِ،

لا يزالُ الوجعُ يسرقُ

لحظاتي الجميلة...


كأنَّهُ زائرُ الليل،

يرتدي ألفَ قناعٍ،

لا يحتملُ رقصَ القلوبِ نبضًا،

يسرقُ من بينِ الزهورِ

أجملَ ضحكةٍ،

ويُجري الدموعَ في العيونِ اللامعات،

ويذرُّ بينَ الجفونِ ملحًا...


أيلتقي الجبلانِ؟

فرحٌ ووجعٌ... حُبٌّ وفقدٌ؟


لا تزالُ تُلقي على مسامعي

قصائدَ الغزل،

وتُخفي في الروحِ جُرحًا...


تارةً أراها قمرًا

أنارَ ظلمةَ الأشواق،

وتارةً يختبئُ ذاكَ القمرُ

خلفَ الهموم...


رغمَ الوجعِ الساكنِ فؤادَها،

تبتسمُ كإشراقةِ صبحٍ ربيعيٍّ،

كفراشةٍ تُراقصُ الورود...


كمْ حنونٌ ألقاها مبتسمةً،

لا أعلمُ ماذا تُخفي عنّي...

وأبكي إنْ شاكَتْها شوكةٌ...

أيُّها الجسدُ، ماذا تُخبّئ عنّي؟


فكلُّ آهٍ سرًّا تُطلقُها

سهمٌ يُصيبُ منّي الفؤادَ ويُؤلِمني...


قصائدُ عشقٍ غزليةٌ،

عطّرتُها بشذى البنفسج،

وأهديتُها... فتبتسمُ وتُداري عنّي...


ملاكٌ يمشي على أديمِ الروح،

ويسكنُ شغافَ القلب...

لا تُؤخَذُ الأمنياتُ بالتمنّي...


كمْ أخشى لحظاتٍ غابتْ عنّي،

والرّوحُ مبتسمةٌ،

والجسدُ يَئِنُّ سرًّا،

والوجهُ يشعُّ نورًا،

وابتسامتها نَبعُ ماءٍ سلسبيل...


لا نحتملُ أشواكَ الورودِ وعطرَها،

وهمسَها ما غابَ عنّي...


إنْ قالتْ أو لم تَقُلْ،

إنْ ضحِكتْ أو بَكَتْ،

فهي أجملُ أيّامي الباقيات...


وهي قصيدتي العَصماء، كتبتُها

بأفراحي وأحزاني،

بدموعي، ونزفِ قلبي وقلمي...

---

✍️ إسماعيل الحلبوسي

🇮🇶 العراق

تهويمة حب بقلم الراقي وصفي تبلخ

 تَهـويمـَــةُ حُـــبٍّ *

شعر: د. وصفي تيلخ

إحساسُ الغربةِ يقتلني... ولهيبُ الشوقِ يعذّبُني

والحَيْرَة قد هدّتْ بَدَني .... تمضي الأيّامُ وتترُكني

...............ز........... في هذا الكونِ بِلا وطني 

...............................رُحماكَ فإنّي أتعذّبْ

أطيافُ هواكَ تُوَقِّدُني ... وطني ، والكلّ يُهدّدني

يجذبني الشّوقُ وتدفعني..عنــكَ الأيّامُ وتحرِمني

.......................... مِن لَثْمِ ترابكَ يا وطني

........................ رُحماكَ فإنّي أتعذّبْ

جعَلتُ مقامَك أحداقي ... وبحبّكَ تخفِقُ أعماقي

تســـري كالدّمِّ بأعراقي...كالسّيلِ الهامِي الدّفّاقِ

.................... ويفيضُ الحبُّ فيغمرني

...................... رُحماكَ فإنّي أتعذّبْ

تَمـُرّ أمامي كالحُلـُمِ ... كالنّور الهادي في الظُّلَّمِ

فَطَوَيْتُ النّفس على ألَمِي..وضمَمْتُ الجفن على حلُمي

.......................أخشى من عينٍ تَرقبُني

......................رُحماكَ فإنّي أتعذّبْ

أمضي والشّوق يعيشُ معي ... وأُغَصّ بقــــولٍ مُمتنِعِ

وأكَفْكِفُ فـي ألـــمٍ دمعــــي ... وأهدّئُ دَوْماً مِن رَوعي

.......................... وذئآبُ الغابِ تروِّعُني

.......................... رُحماكَ فإنّي أتعذّبْ

قَسَماً سأحطّم أصفـــــــادي ... وأدُكّ الــصّرْحَ بجَلاّدي

وأحرّرُ أرضَ الأجـــــــــــــــــدادِ ... وترفرفُ فوقَ الأنجادِ

..........................أعلامُ العِزّةِ يا وطني

..........................رُحماكَ فإنّي أتعذّبْ

زحَفْتُ إليكَ وأسلحتي ... أملي والحبّ وقنبُلَتي

بحياتِكَ تهتفُ عاطفتي... وحياتُكَ غاية أُمنيَتي

......................فأموتُ وتحيا يا وطني

......................وأموتُ وتحيا يا وطني

د.وصفي تيلخ

*- من ديواننا " للوطن- تهويمة حب "

قالوا تصابيت بقلم الراقي علي الربيعي

 قالوا تصابيت..

=============


قالوا تصابيت في عمرٍ بلغت به

        حال الكهولةِ أبداً ماكنت فيه صبي..

هل أصابَ عقلك مسٌ أم به خلل؟

       فقلت كلا فعقلي في عصره الذهبِ..

اسألوا التي سلبتهُ الرشد ماتركت

            رشداً مع الصبِّ كانا هما السبب..

لم يتركا من مجال للُّب يسلكهُ

               بعيد عن عالم العشاق أو هربِ.. 

لاأستطيع أن أقاوم حسن فاتنةٍ

              جميلةٌ كالقمر كالنجم كالشهب..

تمطر حياتي السعادة من محاسنها

           ويزهر القلب ينسى الهم والتعب.. 

لما أرى وجهها الإشراق يصحبه

   فيأخذ القلب مايخشى لومي أو عتبِ.. 


=================

بقلمي

.. 

علي الربيعي....

لا تبكني كذبا بقلم الراقي عباس كاطع حسون

 لاتَبْكِِني كَذِباً

قلْ لي لمَن أشكو وفيكَ مصيبتي

والخصمُ أنتَ وحاكماََ في دعوتي


والداءُ أنتَ وقدْ تشرَّبَ في دمي 

أنتَ الطبيب فكيفَ تبرأ علتي؟


 يامَن لهُ دَمْعي يَفيضُ مَحَبَّةً 

قُلْ لي متی تَصْحو وتَذْكُرَ دَمْعَتي


هلّا انتَبَهْتَ لِعِلَّتي وتَوَجُّعي

وتأوُّهي وتقلُّبي من حُرْقَتي


يامَن بكاني حينَ شاهدَ أدْمُعي

بدموعِ تِمْساحٍ كَذوبُ الدَّمْعَةِ


لاتَبْكِِني كَذِباً فلستَ تُحبّني

فالحبُ يصدقُ عندَ صدقِ اللوعة


إنْ كنتَ قد أدمنتَ كذبَ عواطفٍ

فاعْلَم بأنّكَ لا تنالُ مَحَبَّتي


يامَن شَقَقْتُ عليهِ جَيبي جازِعاً

وَحَو تْهُ في حرِّ الصَبابَةِ مهجتي


لاتسْجِدَنْ كَذِباً على محْرابِنا

انَّ الأُمورََ لدی الجميعِ تجلتِ


يامدّعي حُبّي كفاكَ تَصَنّعاً

هلّا مللتَ تصنّعاً ياخيبتي


إن غاظني أمر أتيتكَ أشتكي

أغلقتَ سمعكَ عن سماع شكايتي


إن حلَ بي فقر اتيتك طالباً

أوصدتَ بابكَ لا تهمكَ حاجتي


أنتَ الانيس لوحدتي ولغربتي

ولقد هجرتَ فمن يبدد وحشتي


أمَّنت عندك دونَ غيرك عزَّتي

فلقد غدرتَ وما رأفتَ بمهجتي


أمَّنت عِندَكَ دونَ غيرِك عزَّتي

أنْتَ الأمينُ فكَيْفََ خُنْتَ أمانتي؟ 


إنّي أتَيْتُكََ ظامِئاً وا خَيَبَتي

مِن غيرِ ماءٍ قَدْ رَجَعْتُ بِجَرَّتي


بقلمي

عباس كاطع حسون /العراق


تلال من بوح بقلم الراقي سامي حسن عامر

 تلال من بوح تعزف مع الربيع أنشودة

تحلق في علياء العمر 

تستجدي حضورك القابع في البعاد 

همس من أنين يزف رواحل الأيام 

ثقيلة تستدعي الوجع 

وهذا الرحيل وهذا الشجن 

قوافل من نسيم خاصمت الروح 

أعلنت البعاد عن النوافذ

سمعها الطير والشجر 

تلال من بوح تطرق أبواب الذكريات 

مازلت أحتفظ ببقايا عطرك 

ما اندثر 

ما انطفأ لهيب الحضور 

قابع في ثنايا الحلم 

يرسم على الصباح أهازيج الفرح 

كل النبض ينشدك 

يبتغي هذا الحضور وهذا الألق 

حتى عطور الوسن 

ونهر من حنين ينساب خجلا 

ترمقه المراسي بألف استفهام 

هل للغائب أن يتيقن؟

مداد من وجد

وجيوش من شجن 

تلال من بوح ترسم خيوط الأمل 

تستدعي الفجر 

تراقص تراتيل السفر 

أرجوحة من حروف 

تطرق الفكر بلا حدود 

ماعاد للمكان من سكن 

تلال من بوح.

 الشاعر الدكتور سامي حسن عامر

الظل المفقود بقلم الراقية زينب ندجار

 الظل المفقود

لم يعرفها أحد حين دخلت المدينة،

كانت تمشي بخفةٍ تجعل الغبار يتردَّد قبل أن يلامس قدميها.

قالوا إنها غجرية، أو فكرةٌ هاربة من حلمٍ قديم.

كانت تحمل مرآة صغيرة، تنظر فيها دون أن ترى وجهها.

قيل إنها بلا ظلٍّ، وإن من يحاول النظر إليها في ضوء الظهيرة

يرى انعكاسه هو، لا صورتها.

تبيع الحكايات في الأزقة، وتجمع الوقت في قارورة زجاج.

وحين تُسأل: "من أنتِ؟"

تبتسم وتقول: "أنا ما يتبقَّى من الذاكرة بعد أن ينتهي الكلام."

ذات مساء نحاسي، حاول الحارس القبض عليها لأنها بلا هوية،

فابتسمت، وناولته المرآة.

نظر فيها، فاختفى.

ومنذ ذلك اليوم، كان ظلُّه وحده يمرُّ كل مساء أمام البوابة.

وفي الصباح، وُجدت المرآة مكسورة،

وعلى شظاياها نقشٌ شاحب:

"أنا لا أعيش في العالم… العالم يعيش فيَّ."

ومنذ ذلك الحين،لم يرها أحد، وكلما مرَّت الريح بين النوافذ،

سمع الناس وقع خطاها الخفيفة،

تمضي بثقة الغجرية التي لم تملك ظلًّا،

ولم تُخطئ الطريق أبداً.. 

      زي

نب ندجار

      المغرب

درب العزائم بقلم الراقي عماد فاضل

 درْب العزائم

بِصَفَاءِهَا تسْمُو النّفُوسُ وَتَرْشدّ

وَبِلِينِهَا تَحْيَا القُلُوبُ وَتَسْعَدُ

فارْحَمْ فُؤَادكَ مِنْ جَحِيمِ قُيُودِهِ

إنَّ الفُؤَادَ إذَا جَفَا يَتَقَيّدُ

دَرْبُ التّعَسُّفِ لَنْ يَعُودَ بِمَغْنَمٍ

وَمَآلُهُ بَعْدَ الرّدَى لَا يُحْمَدُ

قَدّمْ إلَى الأمْجَادِ كُلَّ عَزِيمَةٍ

فَالمَجْدُ منْ بطْنِ العَزيمُةِ يُولَدُ

وَارْفَعْ لِوَاءَ النّصْرِ فَوْقَكَ شامِخًا

يَخْتَالُ في جَوِّ السّمَاءِ وَينْشدُ

وَاسْجُدْ لِرَبّكَ بالتّضَرُّعِ شَاكِرًا

فِلِرَبّهَا تَعْلُو الجِباهُ وتَسْجُدُ

إنّ الحضَارَةَ لا تَقُومُ علَى الهَوَى

هَيْهَاتَ تُبْنَى وَالضّمِيرُ مُصَفّدُ


بقلمي : عماد فاضل(س . ح)


البلد : الجزائر

ملاعب الطفولة بقلم الراقي محمد احمد دناور

 //ملاعبُ الطفولةِ//

لكِ سُقيا السماءِ

ياملاعبَ الطفولةوأدراجها

ومغاني الشباب

زوبعةُ الذكرياتِ

تثيرُ الأُنس والحنين

ياإلهي كل شيء يذكرني بأصبوحات الأعياد

وشروق الشمس وأماسي الصيف

يحملني الشوق

إلى رأد الشباب وضحاها

والكتب والمدرسةوالأتراب

تشدني روحي إلى قبر الوالدين والأجداد

العاصي نزهتنا المتجددة

والبيدر فسحتنا

وناعورة الجروف أغنية المواسم

و الصفصاف الحزين

يسجد للماء اللجين

سلامٌ لأول بيت في الحارة العتيقة

لمسجدتطير الروح إليه

حبيبة قلبي

هل من عودة ؟

فقد سئمتُ الإرتحال

هيا افتحي ذراعيك للعائدين

فأنا قادم لأرتق قلبي

أ محمد أحمد دناور

سوريا حماة حلفايا

حين يتكلم الوجه بقلم الراقي محمد حلاوة

 ⌚⌚ حين يتكلم الوجع⌚⌚

✍️ د.محمد رزق حلاوة 


لا تجادل من يريد الانتصار بالكلام

فالكلمات في غزة تذوب قبل أن تُسمع.


ناقش من يريد الفهم،

فهنا لا مكان للجدل بل للبقاء.


وحدهم الذين جاعوا يعرفون معنى الصبر

وحدهم الذين دفنوا أحلامهم تحت الركام

يفهمون أن النقاش الحقيقي ليس في السياسة

 بل في الوجع.


في غزة، لا ننتصر في المناظرات،

بل في قدرتنا على الحياة رغم الموت.

نكتب بالحجارة ما عجزت عنه المؤتمرات

ونبكي بصمتٍ كي لا نوقظ من ما زالوا يحلمون.


من لم يرَ الليل حين يسقط على بيتٍ مهدوم

لن يعرف ما معنى الوطن.

ومن لم يسمع صراخ الأم عند الفقد

لن يفهم ما معنى الكرامة.


غزتنا ليست قصة تُروى

بل نبضٌ يُنزف

وشمسٌ لا تغيب حتى وإن غطاها الدخان.


وسنظل نكتب وإن انكسر القلم

ونصرخ. وإن خُنقت الأصوات

ونبقى وإن انطفأت الأنوار

لأننا في 

كل وجع

نولد من جديد.

@الجميع

غلاء المهور بقلم الراقي منصور ابو قورة

 غلاء المهور .. !!


لا تغالوا .... في المهور

                 سنة الله ...... الغفور


اعتدال ..... دون جور

                 دون غمط ... أو فجور


الصداق ...... حق شرع 

                  للنساء ...... في ظهور 


شرع رب .... في علاه

                  لا قران .... دون نور


المهور ....... فرض عين 

                  للنساء ....... في حبور


لا غلو ......... أين كنا

                  فالشباب ..... في فتور 


في عزوف ... عن زواج

                  في كهوف .. أو قصور


كم شباب راح يحفر

                  بالحديد في الصخور


في عناء ..... في شقاء

                  كالرحايا ... في البذور


كم شباب ... قد يهاجر

                  في فضاء .... أو بحور


في بلاد ...... قد يغيب

                  بالسنين ...... والدهور


كي يلملم .... الصداق 

                   في مساء .... أو بكور


لا غلاء .... في المهور

                   كي نعيش في سرور


كي نحارب " العنوسة"

                   وانحلالا ... في فجور


وانتشارا.... ... للرذائل

                   واختلالا .. في الأمور


الصداق .. في اعتدال

                   لا تفاخر ... في غرور


لا تساوم .. لا اختلال

                   لا تضاؤل في المهور


الشاعر / منصور ابوقورة

لا تعنف ابني بقلم الراقي الزهرة العناق

 ... لا تعنف ابني ! لا تلمس ابني ولا تضربه، فأنت المعلم وصوت القيمة قبل الكلمة. أنت من تصنع في القلوب الطمأنينة، وفي العقول نورًا، وفي النفو...