( الصّدَقات) كامل
بقلمي : سمير موسى الغزالي
وقرأتُ في آي الكتابِ تصدّقوا
فلبستُ ثوبَ الطُّهرِ من صَدقاتي
وَسَفَحتُ ذُلَّ البُخْلِ تحتَ إرادتي
أرجو النّجاةَ بها مِنَ الكَبَواتِ
أَخْفَتْ يَميني فَضْلَها بِتَمامِهِ
علّي أفوزُ بِهِنَّ بعدَ مَماتي
وجهرتُ يوماً شَحَّ فيه أحبتي
عَلّي أُشَجِعُهم بِيُمْنِ هِباتي
لَمْ أُتْبِعِ الصَّدَقَاتِ مَنّا أو أذىً
رَجاءَ فضلٍ في الزَّمانِ الآتي
إِنْ يَصمِتِ المُعطي سَيُعْطى فضلَها
يوماً يَئِنُّ النَّاسُ للرّحَماتِ
لمّا رَأَوا رِبْحَ العَطايا جَنَّةً
لَجَّتْ قُلوبُ القومِ بالصَّدَقاتِ
قُمْ لاتَمَنَّى بل تَصَدَّقْ مُخْلِصاً
واسحقْ دَواعي البُخلَ بالرَّحَماتِ
فَلْتُعْطِ للضُّعَفاءِ يَعلو شأنُهُمْ
وَسَتُعْطَ عَلْياءً مِنَ الحَسَناتِ
في أصغرِ الصَّدَقاتِ فضلٌ دائمٌ
ينمو ثَواباً ماحياً زَلّاتي
والفضلُ في الصَّدقاتِ ليسَ لواجدٍ
بل فاقدٍ يُعطي من الصّدَقاتِ
ضُعَفاؤُنا بيتيمِهِم وفقيرِهِمْ
سأقيلُ عَثْرَتَهُمْ على النَّكَباتِ
مِنْ أطيبِ الأموالِ فضلاً نَنْتَقي
نُورَ الصّراطِ غَدَاً إلى الجَنّاتِ
تَتَزَيَّنُ الفردوسُ والغُرَفُ العُلا
بفضلِ مَنْ قد أحسنوا الصَّدَقاتِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .