مابين الأبيض والأسود ..
عيون منكسرة تتكحّل بالبنفسج
مابين أشواقي وأشواقك مسيرة لهفة
ومسافات تمتدّ من الحنين إلى الحنين
ومابين الضمير واللاضمير ..
تنزف الروح أنين .. تروي ورود
الأيام العجاف
موجع بياضك وموجع سوادك
فبأيّ الوجعين تلوذ الروح ؟!
هزمتنا العزلة وأنهكنا الغياب
حتى صار يعبث بأوراق ولحن
الوداع !
تعلمتُ من قسوتك أن أقود عربة
المنفى وحدي وأكسر حاجز الصمت
وأزاول تقصّي الجراح وحدي ..
حتى بُترت أصابعي !
لن أبتئس .. ستبقى يدي تمسح
الضباب عن زجاج الدنيا كي
نكمل الطريق !
هل يُعقل أن الوعود تندثر ؟!
وفروع الأشجار الباسقة تنكسر ؟!
هل يُعقل أن تترمم أرواحنا ؟!
دلّني كيف أنسى .. كيف أُسامح ؟!
ربما في يوم ما .. وفي حياة أخرى
أستطيع أن أغفر لك .. !
لاأعلم بأيّ عين كنتُ أراك
ولا كيف أستعدتُ بصري
كان ينقصني الكثير كي أعرف
كيف تُعزف مزامير الأحلام
وكيف عند الوصل تُغتفر خطايا
الغياب !
يوما ما ستدرك .. أنكَ وأَدْتَ الزهرة
التي غرستها يوما بيدك على ..
باب جنّتك ..................!!
وفاء فواز \\ دمشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .