بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 1 يناير 2025

إلى ذاك الرحيل بقلم الراقي علي حسن

 إلى ذاك الراحل .. بقلمي علي حسن


رِسالتي ممهورَةَ الأطرافِ مزقَ الإعصار حروفها

نبضُها القلوبُ فالروحُ تخفِقُ على خلجاتِ الأضلع


فأنا ما زِلتُ العاشِق في صدر الكِتاب أكتبُ إليكم 

إليكُمُ لِترتِلوا من عِطر الكلامِ فالجوابُ الأدمع


ولعلّني بِذاكَ الموصوف شوقي على جبينِ أرضي

تنهيدةً تنفُضُ الركام فمَن يُدرِكُ صرخَتي والمَوجِع 


ولعلّ القلب ما زالَ في حضرَةِ الكلامِ عازِفاً يشدو

ويُرسِلُ الدمعات فمن بِرَبِ البيتِ يَحفظُ ويسمع


إلى ذاكَ الراحِلُ بِدون وداعٍ لِتنهيدَتي وصرخَتي

وآهات مُخضَبةً بِالدموع وغُبار يَحمِلُ الأفظَع 


في لحظةٍ غفَوَتُ مع بَعضي أُحَدِثُ حاضِري وأنفاسي

وأُرسُمُ بين جدران حقيبتي عند الرحيلِ حقيقةً تُفزِع


بِربِكُم كيف لي أعرِفُ نفسي في حاضرٍ أبكَم وعقيم     

لا يُجيدُ إلا أن يكونَ غُباراً تناثرَ وأضاعَ سُنَتي الأروع 


فالقادِمُ أضحىَ يطرق الأبوابَ فمن بِربِكُم يُجيب

دمعاتٍي ما زالت تنزِفُ من الشريان تُرتِلُها الأدمع


إليكَ أيها الراحلُ بِدون دموعٍ عزفُ قيثارَتي

وأُغنيةً تحمِلُ جدرانِها حروفاً لواحِظُها تَدمع


إليكُ قبل الختامِ لِتحملَ كلَ شيء جِئتَ به فأنا 

القادِمُ لِأجلِس فوقَ صدرِك أُرَتِبُ حقيبَتي لِتسمع


             .. علي حسن ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

حكايات عمر بقلم الراقية سعاد شباح

 حكايات عمر من هناك من شذا الخرنوب المترع بالفرح من أزاهير تنبت ما بين أحجار و صخر من هناك أنا و أنت و هن آتيات مثلما تأتي الغيوم و المطر نس...