عاتبتني إحداهن لأنني أكتب شوقي لابنتي وأنا في غربتي فكتبت :
********
قالتْ وأبدَتْ سُخطَها مِن أحرفي
ما كنتَ أولَ مَن يفارقَ فـاكـتفِ
لكِ طفلةٌ ، ..ولنا كذلكَ مثلُها
وقصيدُكَ المحزونُ أضحَى متلفي
فأجبتُها مستنكرًا في دهشةٍ :
لاتقرئي دمعي ، ولا تتـكلَّفي
ماذا سأفعلُ إن حُرِمتِ من الجوى
ومن المشاعر ، لا عليك ، فـعنِّفي
واللهُ ربُّ العرشِ جلَّ جلاله
يُغشِي العبادَ بما لديهِ ويَصطفي
فأنا ودودٌ والعواطفُ خافقي
ويراعيَ المكلومُ خَطَّ أنا الوفي
وصغيرتي تحتاجُني وأنـا لها
نبضٌ فما ذنبي إذا لمْ تعرفي
وأنا لهَا أنفاسُها لا تـعجبي
وأخطُّ عنها بالـدُّموع الذُرَّفِ
إن كان ساءَكِ دمعُ عينيَ أغمضي
أو فاحظري أو فارحلي لاتـأسفي
سيري لقصدكِ واتركيني في الضَّنى
فلعلَّ نارَكِ من فراقي تَـنـطفي
فأنا أنا ، والدَّمعُ منِّي وابـلٌ
حتَّى أرى (رهَفِي) وهذا موقفي
يا ربِّ جفَّفْ دمعتي بلقائِها
وارفقْ بوالدِ طفلةٍ متلهِّفِ
عامر زردة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .