حلمي العنيد
و أنا أدرى بمتاھاتي
و أدرى بحزني
الذي يبدد خوفي ,
مما ھو آت .
أو ما ضاع مني
على عجل أو وجل .
و أنا ادرى بخيباتي الصغرى .
و ھجراتي الكبرى .
و أنا سيد الرحيل .
و ما سقط من الفؤاد
من وردات و أنين .
و أنا عاشق الغائبات
في ثنايا القلب الحزين .
و أنا أشد من موت فجائي .
أو غياب مشتعل في الصمت .
و أنا نزيف الحواس الحاد .
أو حزن غائر في الوجود .
أتيت قبل الأوان .
وأرحل بعد الأوان .
ألملم جراح العاشقين ,
في شرايين الروح المتعبة .
أنثر رمادي ,
على الحلم المشتعل ,
في أرجاء العزلة .
أشق عصا الطاعة ,
على من شيد ضريحه
فوق رفاتي .
و أنا المتيم بالصور
الھاجعة في عيني الشارذة .
أتنفس تحت ماء القلب .
و أشرب ثمالة الحزن .
قد أزهر في ناي الريح .
أو موج بحر الروح .
في خصلة شعرأميرة
تناجي ليل الغرباء .
و أنا الغائب ,
المحاصر في قلعة ,
شھدت كل الحروب .
إلا حروبي .
انتصرت لعزلتي .
و بددت انتصاراتي ,
على من خذلوني
في أول انكساري .
من ھنا مر كل الرفاق .
و ھناك سقطوا .
بعيدا عن عين الشمس .
قريبا من النسيان .
و أعلم أني أبدد ,
ما تبقى مني فيما
يجدي و لا يجدي .
و منكم من يسخر مني
خلسة أو جهرا .
غير أني سأمضي ,
إلى جحيمي بمفردي .
مدججا بخيباتي ,
وحلمي العنيد .......
إدريس سراج
فاس / المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .