*و تغيّر الحال*
كما الجائع الظّمآن
التّائه في الصّحراء
الباحث عن
فُتات خبز و ماء
و عن ظلّ
يقيه حرّ الرّمضاء
و قد استبدّ به اليأس
و أضاع قوّته و البَأس
فَفَقَد حبل النّجاة
بعد أن قَطَع الرّجاء
و فجأة وجد رغيف خبز
و طعاما لذيذا و شواء
و جرّة مملوءة ماء
فأكل بشراهة و نهم
و أصبح غنيا من عدم
و شرب حتّى الارتواء
فاستعاد قوّته و الرّجاء
التقيتكِ صُدفة ذات مساء
حين كنت هائما على وجهي
سابحا بخيالي في الفضاء
و أنا العليل الرّاغب في الشّفاء
فكنتِ لي بلسما و دواء
و وطنا يشعرني بفخر الانتماء
و غيثا نافعا من السّماء
و نورا لحياتي و ضياء
و دفءً يقيني برد الشّتاء
و نبعا للسّعادة و الهناء
استعدتُ بكِ لذّة الحياة
فالحمد للّّه الّذي استجاب لي الدّعاء
كمال العرفاوي
تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .