.... .....أرواح تقهر الموت...
أضاعت الشموس والنجوم أنوار الثقابة
وغيرت الفصول أساميها وأضحت مسترابة
وانبرت المنايا تقتل ضحوات الصحو
والأرض تقتل أرحامَها كراسي معابة
وفقدت حليبها ضروع النجاة
وتفننت يد الموت في احتراف الإصابة
وكان من يسبحون فوق رمال الوطن
هم سكاكين الأسى وأيادي القصابة
وارتقى الحاكمون يهوون الذبح
ومن أشلاء ابنائهم يصنعون أوتار الربابة
وانمحى الفرق بين العكس والعكس
وعدو الأوطان هم أبناء ترابه
وصوت هنا وهنا يبدو ويختفي
وتحت سياط الظلم أرواح تزهق وتختفي
وجثث بلا رؤوس ولا أشلاء تقتاتها مجاري المياه
أذابها ظلم الخاطف
وتاجر الموت الأثيم سكران للمدامة راشف
وأجير الظلام ذاك المسمى عزائيل بالقتل عانف
من يصدق ماذا جرى لولا أنه صار حقيقة لا تنتفي
أين قناديل الشوارع كانت لاترى ذاك الظلام المختفي
يا تاجر الأموات ماذا تبيع وماذا تشتري في المقاصف
لم يعد للموت من يهوى فقد أشرق نور وارف
حرر الأروح من شبح الهواتف
ولم تجدي يدى الموت عن حماية الكرسي
وكل قطرة دم سفكت صار منها يبحث عن مهرب
ومن شذى الأروح لحن الحرية أطرب
اعتلى الساعات والليالي له مركب
وصحوة الفجر بزغت بنورها الأثقب
تعلن مولدها على ضحى نصرها الأعزب
كيف يا أحباب أخبركم ضوء في نوره الأغرب
ماذا أسميه وما هو اسمه الأنسب
فهل يتعظ الظالمون في الجوار
أن الظلم نهايته إلى بوار
وأن يد الموت لا تغن عن ثأر الإصطبار
أي أسرار أكاشفكم في سوريا وفي شام الأحرار
جمرها أندى من النسيم العليل
إذا الأحضان منعتها من الرحيل
ولم يعكر صفوها دخان الدخيل
ولا ارتهان الشعب للخائن والعميل
فحافظوا على الشذى وأزهِروا
وفي أحضان التربة اخضَرواِ
وعلى مراكب الوحدة سافِروا وأبحِروا
وقبل إسفار الدجى شمِروا
ومن كل بساتين المجد اقطفوا واعصروا
ولا تغيروا وعلى أهداب الفجر عسكِروا
وإلى دروب النصر امخَروا
يا من عادوا من غياهب الردى وعنهم الفجر يستفسر
ومن أوصال أشلائهم أزهَروا
صوغوا من النصر ما يبهر
..ا....... ......... ............ا
بقلمي عبد الحبيب محمد
ابو خطاب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .