بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 22 ديسمبر 2024

الرسالة بقلم الراقية كريمة أحمد الأخضري

 ✨ الرسالة ✨

✨الجزء الأول:

انتهت عطلته وعاد إلى عمله الذي يبعد عن بيته بضع كيلومترات ....عاد وترك وراءه جو بيته مكهربا كالعادة ، لم يبذل أدنى جهد لفتح حوار مع زوجته و يضع معها النقاط على الحروف .....بل كان دوما يترك مشاكله معها معلقة ، فتكونت كومة من التراكمات المعقدة التي يصعب حلها ، فقد كانت تراكمات سنين طويلة...........

وبعد أيام من ذهابه لاحظ أنها لم تعد تتصل به كسابق عهدها ، بل كان هو من يتصل دائما ، فكانت ترد عليه بفتور كبييير ، لم تكن تمثل ذلك ، بل كانت حقيقة شعورها نحوه ، لقد مات بداخلها ذلك الوهج المشتعل من المشاعر التي كانت تطوقه بها منذ صغرها.

فأرسل إليها عبارة حب أخذها من مواقع التواصل كما يفعل دائما ، يريد بذلك إرضاءها وكأن شيئا لم يكن ........

كانت تستجيب وبقوة لرسائله ، التي كانت تنتظرها بعد كل عراك معه ، على أحر من الجمر و ترد عليه بعباراتها التي كانت تنسجها من خيوط قلبها العاشق له ، لكنها منذ عام لم تعد كذلك ، كان ردها الصمت ..........

فأرسل إليها مرة أخرى عبارة يطيب بها خاطرها ، راجيا أن ترد برسالة تفرحه ، لكنه فوجئ بردها الذي كان رسالة مطولة📝 كتبت حروفها بحبر أشجانها ويأسها ........

#زوجي العزيز:

ليست لدي أي رغبة في الكتابة إليك لأن حبري جف ولم أعد آبه لكلامك الذي لا يتوافق مع أفعالك دائما ،

لكن كان إلزاما علي أن أخبرك بأنني لم أعد تلك المراهقة التي كانت تعيش كل أحلامها على وقع كلمات رومانسية منك وتكتفي بكلمة حب قد تكون منسوخة أصلا من المواقع ، ولم يكن ينطق بها لسان حالك بما تشعر به نحوي.

نعم لم تعد كلماتك تدغدغني ولم تعد أغاني الحب التي ترسلها إلي تفرحني كسابق عهدي ، أتدري لماذا ؟!

لأنني صرت شخصا آخر ....ليس الذي كنت تعرفه .....أنا الآن نسخة جديدة من صنع يديك ، وعليك أن ترضى بها مجبرا لا مخيرا ، فيداك أوكتا وفوخ نفخ .

لم أكن هكذا من قبل وأنت تعرف جيدا كيف كنت ......بل إنك كنت كثيرا ما تتضايق بحصار حبي لك حسب ما سميته يوما ، ولم تكن تراه رعاية واحتراما وواجبا وعاطفة حب صادقة من زوجة وفية محبة لزوجها ، كان كل همك أن تعيش حياتك كما كنت قبل زواجنا ، ونسيت أنك أنت من أتيت بي إلى بيتك على سنة الله ورسوله . 👈🏻يتبع 👉🏻

16/12/2024

الجزائر 🇩🇿 

شفہٰاء الہٰروحہٰ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

يقين بالتلاقي بقلم الراقي عبد الفتاح غريب

 يقين. بالتلاقي  إذا ما نال الفراق من وتينك بالحزن والحرمان يومٱ وفاضت ٱناة وعدك لراحل بجمر الدمع ولوعه الإشتياق  وظننت أن اليأس بعد الرحيل...