قصيد نظمته بعد مضيّ ستّة أشهر من فجر الطوفان
((سنودّع هريرة و المدفع ))
و إن أوقفوا المدفع
و نزعوا للسّلم
فلن ننزع
ذا بنصف حل يدفع
و ذاك يهرول
بهدنة بعد أن طبّع
فهل يستوي
من قتّل و أوجع
و من فقد الخلّ
فجفّت مدامعه
و حُرقة أبت أن تدمع
ستة من الأشهر
كأنّها الدّهر مرارة نتجرّع
في كل لحظة نموت
فنحيا على جرم أبشع
سلوا ذا الشهر
كم رضيعا جُوّع
كم زهرة افتضّت بكارتها
على مرأى و مسمع
فأينكم يا دعاة التّشريع
يا من لمجلس الأمن أذرع
أ بعد ذا القمع أفظع
بلى و ربّ الأقصى
ذا الكيل بمكيالين لن ينفع
كما يحلو لكم الأدوار وزّعوا
أمّا عنّا فلن نركع
عهد أنصاف الحلول ولّى
ما عاد لكم يشفع
نريد جلاء تامّا
حسبكم حينها سنسمع
سنودّع هُريرة و الأدمع
و سنكتم أنفاس المدفع
سنرقص كما قطّ لم نرقص
و عاليا عاليا الراية نرفع
ابن الخضراء
الاستاذ داود بوحوش
الجمهورية التونسية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .