قصيدة
يا صاحبي....
المقطع الأول
هُناكَ عِند مُرتفعاتِ الفجرِ بين الأرضِ والسماء
حيثُ ولِدَ الحُلم ومات
قُربَ أراضٍ مقطوعة الظِلِ
وطرقٌ لا يعبُرها المسافرون
بين أشجار الزيتون والأعشاب البرية
أفعلُ ماتفعله النحلة
أمضي في طريقي حاملاً معي بقايا القصيدة
صِرتُ أقل ذكاءً
حين يجتاحني وجهكِ البريُّ
فأصبحُ كساحةٍ ناقصةَ الحياة
عندما يجيءُ الليلُ
تقولُ الحريةُ انهض واستعد الذاكرة
قبل أن تُصبِحَ كحجرٍ يسقطُ من الهاوية
صِرنا أقلَ تَعقُلاً
لأننا نُحدقُ بصورةٍ غير مرئية
لا وقتَ في وقتِ الحُب مُكتَمِلُ العذوبية
لأنكَ يا صاحبي مُجردُ خشبٍ عتيق تدقه أيادٍ بربرية
تعال إلي
فستجدني أُجهز لك أغنية
نغنيها معاً ونسبحُ في عالم الحياةِ الثانية
..........................
المقطع الثاني...
هنا حيث الحياة مجرد مسرحية
وحياتي أنا بعيدة عن الحرية
لا تقل لي أنك محاصر
فأنت رافعُ البندقية
وصاحب حق في أهم قضية
أهناك مايكفي من الوصف
حتى تنهض من زل العبودية
أهناك أفكار معلقة في ذهن المساء
ولا يُسمعني إياها
يا صاحبي
ألم أقل لك أن التاريخ في ما مضى
كان عالما خرافيا وليس حقيقة
والبداية هي النهاية إذا مانتهت فينا
فلا أنا أنسى
ولا أنت تنسى
فالنسيان، آه من النسيان
النسيان يا أخي أكبر كذبة
فكن على يقين يا أخي
هذه هي الحياة ولا مفر منها..
إنسى لتبتكر من البداية وصف النهاية
كسرت الدائرة، وكسرتُ قلمي
كي يدل على احتراق الأمكنة
أنُطعِمُ تاريخنا درس، ونهجئُ المصيبة..
18 أيلول 2019
شكرا على قبول الإنضمام
الشاعر والكاتب علي سليمان سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .