سحبْت حبال الوصْل
تبرّأْتُ في دُنْيَايَ منْ كُلِّ جاهِلِ
وَآثرْتُ بعْدَ الفصْلِ نهْجَ الأفاضلِ
سحبْتُ حبال الوصْلِ بيْني وبيْنهُ
وَأغْلَقْتُ منْ كلِّ النّواحِي مداخلِي
تقمّصْتُ ثوْب العزِّ حينَ رأيْتُهُ
على المُثُل الدّنْيا قبيحَ الخصائلِ
يُجادل في شتّى الأُمور بغلْظةٍ
ويَطْلُبُ أمْرا لا يليقُ بعاقِلِ
على نغْمة الإغْراء يرْقصُ ضاحكا
ويهْدر عمْرا في شِباكِ الأباطِلِ
بوارجُ صخْرٍ للْسّرابِ تقودُهُ
وأضْغات حلْمٍ في غيابِ الشّمائلِ
ألا يُبْصرُ العُمْيانُ أيْن مصيرهمْ
وأنّ المعالِي لا تُهْدى لغافلِ
ففي السّاح بُنْيانٌ تآكل عهْدُهُ
وفي السّاحِ كمًٌ منْ رفاتِ الأوائلِ
فيا منْ تُريدُ الخُلْدَ هذا مَصِيرُنا
ولا ردَّ للْأقْدارِ إنْ كُنْتَ سائلِي
شقاءٌ هي الدُنْيا إذا ساءَ أهْلُها
وجنّةُ عدْنٍ للْكِرامِ البواسِلِ
بقلمي : عماد فاضل (س . ح)
البلد : الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .