ربَّاه
يا منْ تُناجى بجوفِ الليلِ والظُلَمِ
يا كاشفَ الهمِّ والأسْقامِ والنِّقَمِ
منْ لي سواك وعنْدَ العسْرِ أطْلبه
كلّ الخلائقِ يا مولايَ كالعَدَمِ
أنْتَ الكريم وهذا الظَّنُّ يمْلكني
فجد إلهي منَ الإحْسانِ والنِّعَمِ
هذا رجائي إليكَ الآنَ أرفعه
أنا الفقيرُ رهين المنِّ والكَرَمِ
يا ذا الجلالِ رياحُ الظُّلم تعْصفنا
وأهْلُ غزَّة بينَ النَّارِ والحِمَمِ
وفي الخيامِ ضعافُ النَّاسِ مسْكنها
والقصْفُ زادَ منَ الأحزانِ والأَلَمِ
طفْلٌ أراه على ( التلفازِ ) مُرْتَجِفاً
منْ قسْوةِ البرْدِ أمْ منْ قسوةِ العَجَمِ
أم شدَّة القصْفِ قدْ قضَّتْ مضاجعه
أم البريَّة قد باتتْ بلا قيَمِ
حديثُ نفسي مع الأيامِ أرهَقَني
كيف السبيلُ وما عنْدي سوى قلمي
حيران بين شعورٍ باتَ يمْلكني
وبينَ شعْرٍ عن الأوطانِ كاللَمَمِ
ربَّاه جئتُ إليكَ الآنَ يا أملي
فارفعْ ضعافاً إلى العلياءِ والقممِ
عبدالعزيز أبو خليل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .