مُلْهِمَتي
أَعْتَزِلُ الشِّعْرَ إنْ لَمْ تَظَلِّي مُلْهِمَتي
عِنْدَما أجْرَحُ مَنْ أُحِبُّ أَكْرَهُ قُوَّتي
فَهَذا الفُؤادُ يَنْبُضُ بايَعَكِ مَلِكَتي
مُنْذُ خَفَقَ لَكِ إلى أنْ تَحِينَ ساعَتي
مَهْما أبْعَدَتْنا الحَواجِزُ تَبْقينَ حَبِيبَتي
سَتَظَلِّينَ أعْطَرَ الحُروف لُغَةَ أبْجَدِيَّتي
تُبْحِرِينَ بي بَيْنَ حَنِينِ أمْواجِ ذِكْرَياتي
البَعيدَةُ عَنْ عُيُوني أَنْتِ ثَوانِ أوْقاتي
أَنْتِ المَنارَةُ على جَبَلِ فُصولِ حَياتي
لِكُلِّ الأجْناسِ لُغَتُهُم أنْتِ لُغَةُ سَعادَتي
عَلى سَجَّاد الهَوَى يُسافِرُ حُلْمُ مُنْيَتي
بُعدٌ يَزِيدُني تَعَلُّقا يُوَلِّعُ الشَّوقُ كِتاباتي
عُمْرٌ بِأعْوام يُحَسَبُ عِشقٌ ثَوانِ حُرْقَتي
أهْديكِ عِطْرَ العودِ يُغْنِيكِ عَنْ أَجْوِبَتي
الحُرُوفِ بِحَنِين عَواطِفي نَسيِمُ رَوْضَتي
فَبِقُرْبِكِ مُرُّ الدَّهْرِ يَطيبُ أنْتِ بَهْجَتي
أنْتَظِرُ الصَّباحَ حَتّى أُكَلِّمُهُ عَنْ لَهْفَتي
أنْتَظِرُ اللَّيْلَ حَتّى أَحْلُمُ بِبُسْتان وَرْدَتي
لَيْتَني عَنْدَلِيبٌ لِأُسْمِعَكِ شَجى صَوْتي
اُتْرُكُوني أحْلُمُ بِلَيال السَّمَرِ مع مَلِيحَتي
اُتْرُكُوا دَمْعي يَسِيلُ بَيْنَ حُروفِ قَصيدَتي
يَطولُ عُمْرُ اللَّيْلِ لِأَكْتَشِفَ أنَّكِ حَقِيقَتي
كَمْ عَزَفْتُ على أوْتار قَلْبِكِ لَحْنَ أُغْنِيَتي
يَخْرُقُ هُدوءَ اللَّيْلِ سائِلا عَن اِسْم خَلِيلَتي
في بُعْدٍ كَأنَّ الدَّهْرَ تَعَوَّدَ على مُخاصَمَتي
ما عُدْتُ أعْرِفُ في هذا الزَّمانِ مَكانَتي
على أرْصِفَةِ الانْتِظارِ تَحْيا تَموتُ ساعَتي
تَموتُ كَلِماتُ القَوامِيسِ في اِنْتِظار الآتي
على خُيوطِ فَجرِي يَهِيجُ شَوْقُ صَحْوَتي
على أمَل شاطِئ الغَرامِ أنْتِ ضوْء نَجْمَتي
أَنْتِ أعْذَبُ كَلِماتِ العِشْقِ في جَزِيرَتي
تَسْبَحِينَ في بَحْرِ فُؤادي أنْتِ حورِيَتي
طنجة 29/09/2021
د. محمد الإدريسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .