رداء الرّوح 74
سلافةُ الأبديّة
تعالي نرتشفُ سلافةَ الأبديّة من كأسِ الحياةِ
نتقاسمُ الضّوءَ في حجرة الودِّ المُباركِ
في الفصولِ الأربعة
آناءَ اللّيلِ والنّهارِ
نغزلُ من خيوطِ الشّمسِ شالَ الصّباح الجميلِ
نوشّيهِ ببريقِ العينينِ
نرسمُ عليه اسمينا المُباركين في السّمواتِ السّبع
والأرضِ السّمراء
عهداً أبديّاً إلى آخر الزّمان
أيَّتُها الجميلةُ في بلادِ اللّوزِ والتّين والزّيتون
والصّبار
لا تبرحي المكانَ ولا الزّمان المشتهى
لا تأفلي عن مشرقَ الوجدِ
ومغربَ الوصالِ
وأمسيات الشّوقِ والحنينِ
تهوي القلوبُ إليك قبلةً أولى
مسرى الصّعودِ للعُلا
كوني كما أنتِ نسمةً عليلةً تُنعشُ الورود
وسنابلَ الحقول
غيمةً مباركةً تجود بسقياها الكريم
في مواسم القحطِ والجوعِ واليباسِ الكبير
موجةً غجريّةً تزفُّ البشرى بميلادٍ جديدٍ
ملؤه الحُبُّ والمسرّة والسّلام
نجمةً .. قمراً يُنيرُ الكونَ
ثُريّا تُسرجُ اللّيلَ بحُسنِها
تأسر الأبصارَ والورودَ العاشقاتِ المُسبّحاتِ بحمدِ ربّها
من طلوعِ الفجرِ إلى المغيب
د. سامي الشّيخ محمّد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .