بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 26 سبتمبر 2025

فاتنة المحيا بقلم الراقي فيصل النائب الهاشمي

 فَاتِنَةُ المُحَيَّا

--------------

الشَّاعِر فَيْصَلُ النَّائِبْ الهَاشِمِي 

--------------

بِـفَـاتِـنَـتِي يَــشِـعُّ الـعُـمْـرُ ضَــيَّـا

وَيُـشْرِقُ فِـي خَـفُوقِ القَلْبِ حَيَّا


بِـهَـا هَـتَـفَ الـفُـؤَادُ بِـلَحْنِ وُجْـدٍ

فَــكَـانَ لِـمَـسْمَعِي نَـبْـضًا شَـجِـيَّا


سَـقَـتْ قَـلْـبِي حَـنِينًا ذَاتَ وَجْـدٍ

فَـــأَرْوَتْ لَـهْـفَتِي وَالـشَّـوْقَ رَيَّــا


سَــرَى فِـيـنَا الــوُدَادُ فَـصَارَ نَـبْعًا

تَـدَفَّـقَ فِــي دَمِــي عِـشْـقًا نَـقِـيَّا


فَـتُـهْدِينِي مِــنَ الأَنْـفَـاسِ عـطرا

يَــفُـوحُ الـطِّـيْبُ مِـنْـهَا سَـرْمَـدِيَّا


أُدَاوِي هَــمَّــهَـا بِــالـحُـبِّ لُــطْـفًـا

فَــأَجْـنِـي وُدَّهَــــا رُطَــبًـا جَـنِـيَّـا


أَفِــيـضُ لَــهَـا حَـنَـانًا وَاشْـتِـيَاقًا

وَأَنْــسُـجُ عِـشْـقَـهَا شِــعْـرًا نَـدِيًّـا


تَـمُـدُّ الـحُسْنَ فِـي عَـيْنَيَّ سِـحْرًا

فَـيَـسْكُنُنِي الـهَـوَى عِـشْقًا طَـرِيَّا


أُحِــبُّ وَهَـلْ يُـلَامُ الـقَلْبُ فِـيهَا؟

شَـبِـيـهُ الـــرُّوحِ فَـاتِـنَـةُ الـمُـحَيَّا


إِذَا حَـضَرَتْ تَـرَى فِي اللَّيْلِ نُورًا

كَــأَنَّ الـصُّـبْحَ قَـدْ أَضْـحَى جَـلِيًّا


وَإِنْ هَـمَسَتْ تَـسَرْبَلَ فِي فُؤَادِي

ضِــيَـاءٌ يَـحْـمِـلُ الْـوَجْـدَ الـنَّـدِيَّا


وَإِنْ غَـابَتْ تَـغِيبُ الـشَّمْسُ عَنِّي

وَتَـسْـكُـنُ عَـتْـمَـةُ الأَقْـــدَارِ فِـيَّـا


تُـبَـعْـثِـرُنِي فَـتُـشْـعِـلُنِي حَـنِـيـنًـا

أَذُوبُ بِـــهَــا وَأَجْــمَـعُـهَـا إِلَـــيَّــا


فَـأَحْـمِـلُهَا عَــلَـى الأَهْــدَابِ وَرْدًا

لِأَطْـــوِي سَــطْـوَةَ الأَيَّـــامِ طَـيَّـا


وَأَرْسُـمُـهَا خَـيَـالًا فِــي ضُـلُوعِي

يُــسَـامِـرُنِـي وَيَـلْـقَـانِـي حَــفِـيَّـا


أَضُـمُّ هَـوَايَ فِـي صَـدْرِي وَأَبْنِي

لَـــهَــا وَكَــنًــا وَأُسْـكِـنَـهَـا عَــلِـيَّـا


وَكَـمْ خَـبَّأْتُ وَجْـدِي عَـنْ عُـيُونٍ

لِأَحْــفَــظَ عَــهْـدَنَـا سِــــرًّا نَـقِـيَّـا


فَـهَلْ يَـكْفِي الـهَوَى لِـحَيَاةِ قَـلْبٍ

إِذَا مَــا الـلَّـيْلُ سَــارَ بِــهِ قَـصِيَّا؟


وَهَلْ يُجْدِي حَنِينُكِ فِي ارْتِوَائِي

إِذَا مَــا الـبُـعْدُ أَوْجَـعَـنِي خَـفِـيَّا؟


إِذَا مَـا الـصَّمْتُ بَـاحَ بِـكُلِّ نَـبْضٍ

تَـعَـالَـيْ، فَـالْـمُنَى أَضْـحَـى لَـدَيَّـا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

خندق الوقت بقلم الراقي طاهر عرابي

 "خندق الوهم" قصة قصيرة بقلم: الشاعر والمهندس طاهر عرابي (دريسدن — كُتبت عام 2020 ونُقّحت في 05.12.2025) وافق التيس، مزهوًّا بقرني...