بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 30 سبتمبر 2025

لن أغفر لك بقلم الراقية سماح عبد الغني

 لن أغفر لك

أتطلب غفراني؟

تستجدي عفوي؟

تبكي ندمًا؟

وتسأل روحي: لم عصياني؟

اسأل السهر

اسأل الفجر والسَّحر

اسأل ضحكاتي... اسأل همساتي

اسأل صحوي عن صوت بات اليوم من أبكاني.


قبلاتي، اشتياقي، وأحضاني

لن تغفر لك.

رسائلي بحبر دموعي لن تغفر لك.

أما زلت تشتكي شمسي؟

   حوائطي الباردة لن تغفر لك.

وسكوت القمر الذي كنا نسامره

لن يغفر لك.

كؤوس الهوى ولفائف دخاني لن تغفر لك.


لن يغفر لك قلقي وخوفي وكم كنت أعاني... تأخرت، أين أنت؟!

مع من أنت؟! عد مسرعًا...

    انتظاري لن يغفر لك.


موعدنا القادم... متى نلتقي؟ وأين نلتقي؟ 

   لهفة اللقاء لن تغفر لك.

هل يغفر لك شحوب وجهي ووجدي؟

هل يغفر لك نحول جسدي وهدوء خفقاني؟

هل يغفر لك مقعدك الفارغ؟

   سريرك البارد

   ردائي الغارق برائحة عطرك لن يغفر لك.


أصابعك لم تعد تحتضن أصابعي وخاتم الألماس لم يعد يؤلمني.

فهل يُغفر لك؟


لم يعد بابي يسمع طرقك

ولا الهواء يزف عطرك

ولا جارتي تختلس نظرك...


أتطلب من الزمن أن يعود؟!

 لن يغفر لك زماني.


أي ذنب ارتكبت؟! 

وأنت ذنوبك يستعصي عليها غفراني.



بقلمى ايمان جمعة رمضان 

جمهوريه مصر العربيه

صرخة قلب بقلم الراقية سماح عبد الغني

 صرخة قلب


بقلم الصحفية/ سماح عبدالغنى 


أمشي أمام الناس قوية 

 كظل يجيد معنى الاكتفاء

 يضحك وفى داخله بركان 

وعيناه متحجر مختنقة بالبكاء 

أمشي أمام الناس هادئة 

وفى وجهي هائلة من السلام 

وأنا الثائرة الحائرة لا تنعم   

أمشي أمام الناس 

وفى داخلي غابةٌ تحترق.

 وفي أعماقي حرب لا تهدأ

أرفع عيني إلى السماء 

 أدعو الله أن يرحم ألمي

أنا المتظاهرة بالقوة والصمود

 وفي القلب.جرح لا يلتئم 

كثيراً ما شعرت بالضعف 

وكثيراً صرخت بأعلى صمتي 

وقلبي يئن ولا أحد يعلم 

آه لو تعلمون 

كيف تنهار الروح بصمت ولا أحد يبصر 

وكيف تبتلع الحزن وتتصنع الفرح

 كي تخفي الحزن عن أحبابك 

كيف أبدو أمام الناس قوية

 وأنا في داخلي أسقط؟

  كيف يراني الأحبة فى قمة السعادة ؟!

 وأنا في الحقيقة. شظايا متفرقة؟ 

وبقايا لأنعكاس كأس مر 

 أنا الضاحك الباكي أذوب احتراقا 

أصمت وأنا الغريق ولا أطلب العون 

ما أقسى 

أن تبدو قويا بينما قلبك يتفتت بهدوء 

وينهار جزءا جزءا تتشبه بالقوة

وروحك تتلاشى مقاومتها وتنهار شيئاً فشيئا 

أصعب مقاومة 

هو مقاومة الانهيار 

 وأنت تلتحف الحزن وهو عنك لا يرحل

الاثنين، 29 سبتمبر 2025

لم نعد كما كنا بقلم الراقية أم الخير السالمي

 لم نعد كما كنا ....


فوجع المسافات محتوم ،

ورمال الغياب مترامية ،

تسحق أرض اليباب 

تمعن حد الجنون .

ترتل تعويذة سراب

تسامر غيهب المنى 

فتجعل جميع الحروف علة ..

وجميع الكلمات أنينا

ينطق عن الجوى ...

ضاقت سفوح الروابي 

وكدر الحياة نزوف ...

غياهب معتلة ،

 وصرير

يهرق القباب ...

يجزأ العباب شطرين 

ينذر بولادة عسيرة ...

تمتد الكفوف إنابة

لنيل ألوف الإثابة

وتغدو الأماني سجوفا ....

درءا لصرف الأذى

 ومنع ضروب الحتوف ...

ويبقى الحنين مفازة 

فتحنو الدوالي قطوفا ... 

وتبقى السياط رهينة 

ونزف الجراح جروفا

ويبقى الخريف عنيدا

يعيد الحكايا المريرة ...

وتبقى الحقيقة جلية 

مثل لمع السيوف ....


           أم الخير السالمي 

            القيروان 

            تونس 🇹🇳

هي نوع من الفوضى بقلم الراقي الطيب عامر

 هي نوع من الفوضى الوسيمة ،

لكن لا ينتظم عمران القلب 

إلا حين يراها ،

عيناها مليئتان بالليل ،

تسكبان السحر في كأس النظر ،

يحرسهما رمش عريق من بعد 

القمر ،


وجه كون زاخر بفلسفة الإصباح ،

كأنه معبر سالك إلى نعمتي

الوداد و النور ،

في ضواحيه يزدهر منطق العفاف ،

و تنهض جدلية العناق على مهل 

دافق التوق ،

ثمة مسافات رهيفة تفصل 

بينه و بين مجد اللقاء ،

سجل فاخر يسطر أشهر 

مفاهيم الوفاء ،


معها لا وقوع في الحب ،

بل ارتقاء دؤوب نحو الأجمل ،

و تجمل مبهر بكل موجبات 

الإنتماء ،

سمو فاخر إلى إنسانية 

الصمت و الكلام في علياء الروح 

و قمم الفؤاد ،

في أحضانها المعتقة بأمومة

الخريف ،

لا وجود للهاوية 

بل إسراف جذاب في شكل 

الهوية ...


الطيب عامر / الجزائر....

كتابك الذي لا يمحى بقلم الراقي عبد الرحيم جاموس

 كِتابُكَ الَّذي لا يُمحى ...!

بقلم د. عبد الرحيم جاموس


تمشي على جَسَدِ الزَّمنِ ...

كأنَّكَ نَجْمٌ ...

يَنحَتُ في الظَّلامِ مَسارَه،

وتَغرسُ في الرِّيحِ ...

جُذورًا لا تُقتَلَع،

تُحادثُ صَمتَ الحِجارةِ،

وتُلقِّنُ الغُبارَ دَرسَ البَقاء...

فلا يَبقى ...

إلّا مَا وَهَبتَهُ نفسُكَ مِن نُورٍ،

ولا يَسري في المَدى ...

إلّا صَوتُكَ الَّذي تَجاوزَ ..

 جُدرانَ النِّسيان ...

***

لا تَتَّكئْ ...

 على ذَاكرةٍ عَصْفُوريّةٍ،

تَسقُطُ أوراقُها ...

 معَ أوَّلِ رِيح،

ولا على مَرايا الآخَرين،

فهيَ لا تَحفَظُ ...

إلّا وَهْمَ انْعِكَاسٍ عابِر...

***

اكْتُبْ نَفسَكَ ...

 في صَخرِ وُجودِكَ،

وازرَعْ أثَرَكَ ...

 في نُسغِ الزَّمَن،

دَعْ حِبرَكَ يَسيلُ ...

حيثُ لا يَبلُغُ المَحو،

فالزَّبَدُ عابِر،

وأنتَ ما خَطَّهُ الوِجدانُ ...

في دَفتَرِ الدَّهر ...

***

لا تَنتَظِرْ شَهادةً ...

مِن ذَاكرةٍ عَمياء،

ولا تُعَوِّلْ ...

على أرشيفٍ مِن غُبار...

اصنَعْ لَكَ سِجِلًّا خاصًّا،

كِتابًا مَفتوحًا على الأبد،

تَقرؤهُ الأجيالُ ...

لا العَصافير ...

***

فإذا طَوَتكَ الأيّامُ،

بَقيَتْ كَلِماتُكَ ...

كَأجنِحَةِ النُّجوم،

تُضيءُ ...

لِمَن يَأتي بَعدَكَ الطَّريق،

وتَشهَدُ أنَّكَ مَرَرْتَ...

لا كَظِلٍّ يَتَبَدَّد،

بَل كَصَوتٍ يَعبُرُ الأبَد ...!

***

د. عبد الرحيم جاموس 

الرياض / الإثنين 

29/9/2025 م

أنا ظل في مرآة مكسورة بقلم الراقي سعيد العكيشي

 أنا ظل في مرآة مكسورة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حين أتذكرك،

الطريق يعبرني لا أعبره

أقتفي أثري فيَّ 

فأجدني في ظل العدم


ألوك لكنة الكلام 

بفم النحو

فيتسللني الشعر 

من نافذة اللغة ؛

فيكتبني قصيدة

 لم تكتمل


أقف على هضبة وحدتي،

أجدني الندم بعينه

لا أندم على شيء!


أؤمن بالخسارة قبل حدوثها، 

أعانق الخيبة قبل وصولها، 

أنصب الخيمة قبل النزوح،

أحذف القصيدة

 قبل أن يقرؤها الرقيب،


أجلس فوق قمة الصبر

أروِّض ألماً لا يُروّض

فأنزف وجعاً، 

حتى ينام الحزن

إغماءً من التعب،


حين أرى قشة من الفرح

سقطت من شجرة المستحيل، 

كلما أمسكت بها

تلقي الذاكرة على وجهي

قميص الغياب

فأرتد ضريراً،


حينما أصافح الطين

تنكرني الجغرافيا 

أهمس للغيم…

لا تنصت السماء، 


فأظل أنادي

بفم الفراغ…

يرد ظلي

من مرآة مكسورة

وكأني لم أكن.


سعيد العكيشي/ اليمن

زهرة الغاردينيا بقلم الراقي نبيل سرور

 ○●29/9/2025

○ زهرة الغاردينيا

حين أتذكر تسقط من عيني 

دمعة كطفل حزين

أخالها أطياف ذاكرة أعياها

نداء العشق الدفين

على رؤوس أصابع قدميك

تأتين مترعة بالحنين

ترفُ جفوني أعانق أنفاسك

نفحة من الياسمين

تَعم السكينةيتهادي السلام 

يتردى رجع الأنين

قامةكزهرةالغاردينيا باسقة

تطل ناصعة الجبين

عبيرٌيفوح يندلعُ بياض ليس 

على العطاء بضنين

في نسغها يجري إكسير حياة  

على وجه اليقين

زمردية العينين بظلال زرقة 

السماء بأعذب تكوين

ترشق نظرات ملونة تعويذة 

من السحر الحصين

شَعرٌمنثورعلى ضفاف الأيام

يفوح بزهور البساتين

تدنو بجسدها نسمات تضوع 

بخشب الصندل الثمين

تداعبني أناملها الرقيقة تنسج 

حرير العشق المبين

تفور نار أنوثتها تتوقد مفاتنها

تتطاير كرذاذ البراكين

تقافز قلبي لملمتُ نتف روحي

تَوارى صرير الطنين 

تلألأ وجد 

غمرته أمواج الأنوثة

فاض كأس الحياة بالنعومة

تفتحت البراعم

رقصت أزهار النرجص

كَبتٌ استنشق أريج الحرية

نوارس تمرح 

بظلال الشمس الغاربة

فوق شواطئ البحر العارية

اقتربتْ خجلى

هممتُ بالعناق أحذن

ي

طوفان من السنابل الأنثوية

نبيل سرور/دمشق

رباعيات بقلم الراقي عبد الخالق محمد الرميمة

 🔰 # رُبَـاعِــيّـــات _ 🔰


يَا حَبِـيْـبِـي ظَلَـمْـتَـنِـي 

     حِيْنَ بِالرِّمْشِ صِدْتَنِي

        أَنْـتَ عَـمْـدَاً قَتَلـتَـنِـي

           وَدِمَــــائِــي لَـ أَثْـــأَرَنْ.


     هَـانَ يَا سَيّـدِي دَمِي

        وَنَدَى الحُبّ فِي فَمِي

          قَـائِـلاً : أَنْتَ مُـلهـمِـي

               لَكَ فِي السِّرِّ وَالعَلَنْ.


     أَيُّهَـا المُعْرِضُ الخَلِي

        فِيْـكَ وَاللَّـه ِ مُبْـتَـلِي

          فَمَتَـى السُّقْمُ يَنْجَلِي ؟

             وَمَتَى الرُّوْحُ تَرْجَعَنْ.؟


     مَالِكِـي قَلْبِـيَ اكـتَـوَى

        كَمْ يَبَتْ شَاكِيَ الجَوَى

           فَمَتَـى يَنْقَضِي النَّـوَى ؟

             هَدَّنِي الشَّوقُ وَالشَّجَنْ.


     خَافِقِـي أَنْتَ صِـدْتَهُ !

        مَـا جَـرَى لَـو أَعَدْتَـهُ ؟

          أَوْ مَعَ النَّـاسِ عُـدْتَهُ ؟

                إِنَّـهُ فِيْـكَ مُـرَتَـهَـنْ ؟


     لَامَنِي فَيْكَ صَاحِبِي

        وَتَـنَـائَـى بِـجَـانِـبِـي

          قَـائِـلاً كَـانَ وَاجِبِـي

             أَنْ أُقَاضِيْكَ بِـالثَّمَنْ.


     لَيْتَ تَدْرِي بِمَا جَرَى

      ( وَدَّعَتْ مُقْلَتِي الكَرَى )

           وَبِيَ المَوتُ قَدْ سَرَى

                بِعِظَامِي وَ بِالبَـدَنْ .

         

     بِـأَبِـي أَنْـتَ سَـيّــدِي

        أَتُـرَى عَنْـكَ أَهْـتَــدِي ؟

          أُدْعُ لِي ذَاكَ مَقْصَدِي

                 أَنَا صَـبٌّ بِلَا سَكَنْ .


بــــقــــلـــــــ✍🏻ـــــــم /

#عبـدالخـالـق_الـرُّمَـيـمَـة_

سجدة بالحروف بقلم الراقي سلام السيد

 سجدة بالحروف


لحظةُ تجلٍّ في خارطة الوصول

يتنامى العشقُ الذي لا يحدّه رسمٌ

يمتلئ به القلبُ


ترسمني يدُ الانتظار في مقام الاكتفاء

كأنني في لوحةِ مرسمٍ منقوشةٍ باسمه

بهَيئة الفناء


يتّسع النور ويفترش الأثر

لوقعِ ظلِّ المحبوب

لتكتملَ المعاني في ذلك السر


روحٌ يتدفّق منها ما لا يحويه رسمٌ،

فإن وصفتُه ضاق،

وإن تركتُه سرى في حيزِ الضوء

مرايا الأشياء تُدركه سرًّا


أيقنتُ في ساعة السَّحَر

قبضةَ عبقٍ من الغيب،

ولونَ صلاةٍ ينحني في موضعِ الشكر والسجود


لم أعبأ لضجيجٍ من حولي

وكفاني عالمٌ من سكونٍ

تتسع فيه ياءُ النداء


سلام السيد

رداء الروح بقلم الراقي سامي الشيخ محمد

 رداء الرّوح 74


سلافةُ الأبديّة


تعالي نرتشفُ سلافةَ الأبديّة من كأسِ الحياةِ 

نتقاسمُ الضّوءَ في حجرة الودِّ المُباركِ 

في الفصولِ الأربعة 

آناءَ اللّيلِ والنّهارِ

نغزلُ من خيوطِ الشّمسِ شالَ الصّباح الجميلِ 

نوشّيهِ ببريقِ العينينِ 

نرسمُ عليه اسمينا المُباركين في السّمواتِ السّبع 

والأرضِ السّمراء 

عهداً أبديّاً إلى آخر الزّمان

أيَّتُها الجميلةُ في بلادِ اللّوزِ والتّين والزّيتون 

والصّبار 

لا تبرحي المكانَ ولا الزّمان المشتهى

لا تأفلي عن مشرقَ الوجدِ 

ومغربَ الوصالِ 

وأمسيات الشّوقِ والحنينِ

تهوي القلوبُ إليك قبلةً أولى

مسرى الصّعودِ للعُلا

كوني كما أنتِ نسمةً عليلةً تُنعشُ الورود 

وسنابلَ الحقول 

غيمةً مباركةً تجود بسقياها الكريم 

في مواسم القحطِ والجوعِ واليباسِ الكبير

موجةً غجريّةً تزفُّ البشرى بميلادٍ جديدٍ 

ملؤه الحُبُّ والمسرّة والسّلام 

نجمةً .. قمراً يُنيرُ الكونَ 

ثُريّا تُسرجُ اللّيلَ بحُسنِها 

تأسر الأبصارَ والورودَ العاشقاتِ المُسبّحاتِ بحمدِ ربّها

من طلوعِ الفجرِ إلى المغيب


د. سامي الشّيخ محمّد

الشعر بقلم الراقي سمير الزيات

 الشِّعْـرُ

ــــــــــ

الشِّعْرُ رُوحٌ تَسَامَى فِي عِبَارَاتِي

               يَسْمُو بِفِكْرِي وَعَقْلِي عَنْ مَلَذَّاتِي

الشِّعْرُ عِنْدِيَ فِي قَلْبِي وَعَاطِفَتِي

               وَفِي كَيَانِي تَوَارَى بَيْنَ أَنَّاتِي

لَحْنٌ شَجِيٌّ بَدِيعُ الحِسِّ أُنْشـِدُهُ

               إِلَى الْوُجُـودِ عَلَى أَنْغَـامِ آهَـاتِي

كَأَنَّـهُ أَمَـلٌ لِلنَّـاسِ أَحْمِلُــهُ

               مِنَ السَّمَاءِ ، وَوَحْيٌ ذَابَ فِي ذَاتِي

وَحْيٌ تَسَرَّبَ فِي ذِهْنِي وَفِي خَلَدِي

               وَفِي فُؤَادِي تَهَـادَى بَيْنَ دَقَّـاتِي

                             ***

الشِّعْرُ عِنْدِيَ كَالأَحْلاَمِ أَعْشَقُـهُ

               الشِّعْرُ حُلْـمٌ جَمِيـلٌ عَنْ غَـدٍ آتِ

هُوَ الصَّدُوقُ الَّذِي دَوْمًـا أُصَدِّقُـهُ

               هُوَ الصَّدِيقُ الْمُرَجَّى فِي صَدَاقَاتِي

أَمْضِي إِلَيْـهِ وَأُفْضِي مَا يُؤَرِّقُنِي

               مِنَ الْهَوَانِ ، وَأَحْكِي سِـرَّ مَأْسَاتِي

أَشْكُـو إِلَيْـهِ مِنَ الدُّنْيَا وَقَسْوَتِهَا

               وَقَـد تَّوَلَّتْ وَصَـارَتْ فِي مُعَـادَاتِي

أَشْكُـو فَيَسْمَعُنِي ، أَبْكِي يُوَادِعُنِي

               يَكُفُّ دَمْعِي وَيَمْضِي فِي مُؤَاسَاتِي

                           ***

الشِّعْرُ رُوحٌ جَمِيلٌ لاَ يُفَارِقُنِي

               فَأَيْنَمَا سِرْتُ يَعْـدُو فِي مُحَاذَاتِي

وَعَنْ يَمِينِي إِذَا غَنَّيْتُ مِنْ فَرَحٍ

               وَعَنْ يَسَارِي إِذَا غَنَّتْ جِرِاحَاتِي

يَمْضِي أَمَامِي وَمِنْ خَلْفِي يُتَابِعُنِي

               يَظَلُّ يَرْقُبُ فِي صَمْتٍ مُعَانَاتِي

فَيَحْتَوِينِي بِرِفْـقٍ ، ثُمَّ يَحْمِلُنِي

                عَلَى أَكُفٍّ مِنَ النَّشْوَى رَقِيقَاتِ

يَحْنُو عَلَيَّ كَأُمِّي لَوْ تُشَاهِدُنِي

               أَبْكِي حَزِينًا وَقَدْ أَطْفأْتُ مِشْكَاتِي

                            ***

الشِّعْرُ مِنِّي كَنَفْسِي يَعْتَرِي جَسَدِي

               فَأَيْنَمَا كُنْتُ يَبْدُو فِي خَيَالاتِي

الشِّعْرُ نُورٌ مُضِيءٌ فِي مُخَيِّلَتِي

               وَفِي حَدِيثِي تَهَادَى فِي عِبَارَاتِي

الشِّعْرُ قِبْلَـةُ حُبٍّ لاَ أُبَارِحُهَـا

                أَطُوفُ فِيهَا بِفَيْضٍ مِنْ عِبَادَاتِي

أَظَلُّ أَتْلُو بِقَلْبٍ خَاشِعٍ وَرِعٍ

               أَسْمَى مَعَانٍ تَجَلَّتْ بَيْنَ أَبْيَاتِي

فَاسْمَعْ لِشِعْري ورتِّلْ ، إِنَّهُ أمـلٌ

               مِنَ الْحَيَاةِ ، وَضَرْبٌ مِنْ مُعَانَاتِي

                           ***

الشاعر سمير الزيات

كاتبي العزيز وملهمي بقلم الراقية سماح عبد الغني

 كاتبى العزيز وملهمى 


بقلم الصحفية/ سماح عبدالغنى 


كاتبي العزيز وملهمي الأوحد 

أتظن أنني سجينتك وأنت سجاني 

أم تظن أنك الحاكم بأمر الله 

أو أنك الآمر الناهي فى هذه الحياة 

أتظن أنك تأسرني وأني أسيرتك 

أتعتقد بأنني مراهقة 

 أو طفلة تتعثر وتبكي من أجل لعبة

أتظن أن صمتك سيبهرني 

وأنني بكلمة جميلة أتأثر دون أن أفهم؟


دعني أخبرك بشئ 

 أنك إلى الآن لم تعرفني 

أنا امرأةٌ ذو كبرياء صارم 

وذو قوة لا أرضخ ولا أتنازل 

من يومي حرة لا أقبل أن أكون سجينة 

وقلبي فوضى من المشاعر 

وعقلي لا أبادله بعقل غيري 

إن أحببت أحببت بقلبي وروحي وعقلي 

 داخلي عاصفة لا تهدأ وعقلي لا يهتز لأحد

أنا حبر أسود إن نقش لا يمحى إلا بالدم 

أنا دفء الشتاء ونسيم الصيف 

أنا مطر يروي ويطهر 


أنا من يراك تحمل مظلة تختبئ بها 

لتراقبني من بعيد وتتأملني 

كأنك غريب لا شأن له بي

كاتبي العزيز وملهمي 

سأعلمك درساً في الحياة 

إن أردت المطر ليطهرك

 الحب مطر يطهرك ويرويك 

وإن أردت النجدة من الغرق

 فالحب يد قوية تمسك به 

وإن أردت القلوب كن قلبا هينا لينا 

لا سجن ولا سجان

 ولا حاكم دون ميزان عدل لمحكوم عليه


كاتبي العزيز وملهمي

إن لم يُعجبك شعري الثائر 

وقصيدتي العصماء 

وإن لم تعرف من أنا 

أنا الحرة فى بلد أكثر نسائها عبيد 

أنا جنون القصيدة وقوتها 

أنا الحبر الأسود الذي يضئ دون ألوان 

أنا الحبر الذى لا يمحى بمائة ممحاة

وأنا التي لا تختبئ ولا تخاف 


أنا يا كاتبي العزيز امرأة......

إذا أحببت، منحت كل شيء

وإذا شعرت بكسر الكاف، 

انسحبت بصمت 

ولا ألتفت إلى الوراء رغم كل شيء

حرقت النار بقلم الراقي أسامة مصاروة

 حرقتُ النارَ

حرقْتُ النارَ من قهري

وماءَ البحرِ من هجري

فما ذنبي أيا عمري

وما للصدِّ من عُذرِ

زرعْتِ المُرَّ في صدري

كزرعِ الموجِ في البحرِ

وزرعِ الرملِ في القفرِ

وزرع الصخْرِ في البرِّ

غرامي كنتِ من صُغري

وأنتِ الحبُّ في شِعْري

وعشقُ القلبِ في نثْري

فما الداعي إلى نُكري

وفعلًا ما الذي يجري

فهلْ قصّرتُ في نذرِ

مِنَ المفروضِ أن تسري

نذورُ الحُبِّ في يُسرِ

لقدْ بالغتِ في المكْرِ

وفي لومي وفي زجري

ترينَ الحبَّ في كسْري

وذلّي ربَّما هدري

أنا ما غصَّني أسري

ولا ما قيلَ عن حظْري

ولكنْ ضاق بي صبري

وقلبي ضاقَ من سبْري

ألمْ أصبرْ على مُرّي

وهلْ قلبي مِنَ الصخرِ

بلا حسٍّ ولا فخرِ

بلا عزٍّ ولا فكْرِ

بقلبٍ صادقٍ حُرِّ

كصقْرٍ بلْ كما النسْرِ

أنا والحبُّ بالطُهرِ

كماءِ النبعِ في البئرِ

عشقتُ الحسنَ في الخضرِ

عيونٍ دأبُها سحري

وأنتِ الآنَ بالكِبْرِ

قتلتِ الحبَّ من بدري

فهلْ تدرينَ ما أدري

فبعدَ السيْرِ في الوعرِ

فؤادي ليسَ بالغِرِّ

لأقضي العمرَ في كرِّ

ومنْ كرٍّ إلى فرِّ

ومِنْ مدٍّ إلى جزْرِ

ألا تبًا لِمنْ يُغري

حبيبًا طيِّبَ الذِكْرِ

ألا فلْتعْلمي أمري

أنا لا ينحني ظهري

من المهدِ إلى القبرِ

ومنذُ الآن للحشْرِ

د. أسامه مصاروه

حرقت النار بقلم الراقي أسامة مصاروة

 حرقتُ النارَ

حرقْتُ النارَ من قهري

وماءَ البحرِ من هجري

فما ذنبي أيا عمري

وما للصدِّ من عُذرِ

زرعْتِ المُرَّ في صدري

كزرعِ الموجِ في البحرِ

وزرعِ الرملِ في القفرِ

وزرع الصخْرِ في البرِّ

غرامي كنتِ من صُغري

وأنتِ الحبُّ في شِعْري

وعشقُ القلبِ في نثْري

فما الداعي إلى نُكري

وفعلًا ما الذي يجري

فهلْ قصّرتُ في نذرِ

مِنَ المفروضِ أن تسري

نذورُ الحُبِّ في يُسرِ

لقدْ بالغتِ في المكْرِ

وفي لومي وفي زجري

ترينَ الحبَّ في كسْري

وذلّي ربَّما هدري

أنا ما غصَّني أسري

ولا ما قيلَ عن حظْري

ولكنْ ضاق بي صبري

وقلبي ضاقَ من سبْري

ألمْ أصبرْ على مُرّي

وهلْ قلبي مِنَ الصخرِ

بلا حسٍّ ولا فخرِ

بلا عزٍّ ولا فكْرِ

بقلبٍ صادقٍ حُرِّ

كصقْرٍ بلْ كما النسْرِ

أنا والحبُّ بالطُهرِ

كماءِ النبعِ في البئرِ

عشقتُ الحسنَ في الخضرِ

عيونٍ دأبُها سحري

وأنتِ الآنَ بالكِبْرِ

قتلتِ الحبَّ من بدري

فهلْ تدرينَ ما أدري

فبعدَ السيْرِ في الوعرِ

فؤادي ليسَ بالغِرِّ

لأقضي العمرَ في كرِّ

ومنْ كرٍّ إلى فرِّ

ومِنْ مدٍّ إلى جزْرِ

ألا تبًا لِمنْ يُغري

حبيبًا طيِّبَ الذِكْرِ

ألا فلْتعْلمي أمري

أنا لا ينحني ظهري

من المهدِ إلى القبرِ

ومنذُ الآن للحشْرِ

د. أسامه مصاروه

أطل البدر بقلم الراقي محمد ابراهيم

 أطل البدر

أطل البدر كي يلقي.......... السلاما

على قلبي ...... فأججه...... غراما

أطل بنوره الوضاء................ ليلا

فنور دنيتي..... ومحا .....الظلاما

فقلت مخاطبا... والشوق.. أضنى

عذاباتي .... وحولني......... ركاما

لم يا .... بدر لا تشفي .. جراحي

فحبك لاهب..... نخر..... العظاما

وأشعل في الحشانارا...... كوتني

و أردتني .....فزادتني...... هيا ما

فيا بدر الليالي..... فك .... قيدي

فإن القلب ... قد. أمسى حطاما

ولاتبرح مكانك.... ابق..... عندي

فحدثني ..... وأسمعني . كلاما

كلام من عبير الورد....... أحلى

ومن عطر. البنفسج والخزامى

أحبك رغم آلامي...... وجرحي

فمن في القلب غيرك قد أقاما

سوى عينيك ما أحببت.. يوماً

ولن أهوى.... بديلاً لو .. تراما

أمامي أجمل الفتيات.. سحرا

فإنك أنت.......هذا القلب راما

..............................................

الشاعر:محمد إبراهيم إبراهيم

سوريا

٢٩/٩/٢٠٢٥

حديث التعب بقلم الراقي السيد الخشين

 حديث التعب


حين يموت القلب 

وتتلبد السحب 

ويسكت الكروان  

ويشتد التعب 

وريح الجنوب 

تلفح كل من يقترب 

ويبقى همس بعيد 

يعيد ما قيل من قبل 

وعزف ناي منفرد 

يشق الصخب  

وضجيج المكان 

أصبح عنوانا 

في كل درب 

قلت كل هذا الكلام 

وتعبت 

من زمن كثر فيه الصخب 

ولا يعرف السبب 

وضاعت 

إنسانية الإنسان بلا سبب


     السيد الخشين 

    القيروان تونس

أضغاث أحلام بقلم الراقية عبير ال عبدالله

 اضغاث أحلام

كغيمةٍ أنا،

أمطر حبًّا حيثما أكون،

أنثر حروفي كبذور،

وأرويها بحبرٍ من قلبي.


أبني حكايا وقصصًا،

أكون فيها البطلة حينًا،

والضحية أحيانًا،

وربما أجرّب دور الجاني.


أتنقّل بين الواقع والخيال،

وأرسم مدينة للفاضلين،

لا يسكنها إلا القلوب الرحيمة.


أرفع علم فلسطين،

وفي يدي زيتونة خضراء تعاهدني على البقاء.


ومن لبنان تأتيني أرزة شامخة، لا تهزّها الرياح.


أتنقل بين فاس وبغداد،

أدخل المستنصرية وأخبرها أن إخوتي أتوا ليتعلّموا،

وأرجع بتاريخ قديم،

وأغرف من الفراتين والنيل حبرًا لأكتب تاريخًا لا يصدأ.


من دمشق يتناثر ياسمين عابق،

ومن عمّان تلمع حجارة البتراء كأنها فجر وردي.


ومن المغرب يطل الأطلس عظيمًا، ويهتف البحر عند مضيق طنجة.


ومن الجزائر تصعد أنشودة الأوراس، يمزج صداها موج المتوسط.


ومن تونس تعود قرطاج سفينة بيضاء تشُق العباب نحو الأفق.


ومن السودان يفيض النيل بذهب وماء، يمزجان في شرايين القصيدة.


ومن الخليج يلمع اللؤلؤ، ويصعد البخور في فضاءات الحلم.


وتغمرني الكعبة بقدسيتها، ويفتح باب اليمن ذراعيه للقادمين.


وهكذا، تتوحّد الرموز كما تتوحّد الأنهار في البحر،

وتتّحد الأعلام كما تتّحد القلوب،

فنرسم معًا مدينة واحدة، لا يسكنها إلا الأحرار.


أحكمكم كبلقيس،

لا لأقسّمكم، بل لأجعلكم أمة واحدة.


أمضي فيكم على خطى القرآن، منفّذة قول ربي:

﴿واعتصموا بحبل الله جميعًا﴾.


كما تبعت بلقيس وقومها سليمان، سأزرع فيكم الود،

كما زرع نبوخذ نصر جنائنه لعشتار، إلهة الحب والخصب.


سأسنّ لكم قوانين جديدة،

لا تقولوا من هنا أو من هناك،

لا قوميّتي كذا أو كذا،

بل قولوا: أنا إنسان.


أصلي عربي، والله ربي،

سواء كنت مسلمًا أو مسيحيًا، فالرب واحد.


سأدخلُكم من بوابة عشتار،

رمز الحب والبدايات،

ونقف معًا على قمة خوفو، نطل على الأفق،

فنرى أن السماء واحدة، والأرض واحدة، والقلوب واحدة.


وسأصنع مسلّة قوانين

ي،

فيها قانون واحد:

لا تنس أنك إنسان.


بقلمي عبير ال عبد الله 🇮🇶

ما كنت سوى زهرة بقلم الراقية ضياء محمد

 ما كنتُ سوى زهرةٍ ..

حتى مررتَ كريحٍ

من نارٍ وندى...


اقتحمتَ وحدتي ..

وأيقظتَني من وجعي

كعطرِ بيلسانٍ

تسلّل بين أنفاسي.


تقول إنك رأيتني...

وأنا أراك منذ البدء

في حلمي ..

وبين قوافي قصائدي...


لم أردّك حين دنوتَ ..

ولا أخفيتُ وجهي

 عن نداءِ عينيك...


كان قلبي يقرؤك قبلك ..

فصرتَ نبضَ وتينه...

وعرفتُ أن بعض اللقاءات

تُكتب قبل أن يُولد الوقت...


فما بيني وبينك

لم يكن حبًا ..

بل كان قرارًا يتخطّى الحذر ..

بقلم القدر ..

يفيض من شقوقِ اليقين،

صادقَ الوجد...


أغنيتَني بقصيدك ..

وسحرِ همسك...

فأحييتَ قلبي الميت ..

فالقلوبُ تحييها الكلماتُ

حين تشبه الحُلم.


بقلمي ..

ضياء محمد

من بغداد إلى غزة بقلم الراقي محمد عباس الغزي

 من بغدادَ الى غزة :

غَزَةَ !!

صبراً على خوضِ الرَّدى

كُلنا صَيدُ المَنايا بدائرةِ الزَّمن 


القُبورُ !!

بلا شواهدَ في كُلِ الخُطى


والجوعُ !!

في الصَّحاري 

بينَ الكواسرِ لا يرحمُ


واليمينُ واليسارُ لا يُؤتَمَن 

لألفِ زِنيمٍ .... مُعتَدٍ … أثيمٍ 

يتهادونكِ 

ذوو المناصبِ واللِّحى


العُربُ !!

انْكَفَؤُوا 

وأربابُ السَّماحةِ والمَساحةِ بلا أثر 


غَزَةَ !!

قَبضاً على الأقدامِ

بأعماقِ الثَّرى


بغدادُ تُنبئُكِ :

المُرجِفونَ عن الأوطانِ

شَرٌّ مِنَ الأعداءِ 

وإن عادوا بأثوابِ التُّقى

…………………………..

                         محمد عباس الغزي 

                        العراق / ذي قار 

       

                    ٢٠٢٥.٩.٢٩

وعد الحب بقلم الراقية رانيا عبدالله

 وعد الحب

في زحمةِ الأيام، حين تتنازعنا الطرقاتُ وتُرهقنا الوجوه، يبقى للحب وعدٌ لا ينكسر... وعدٌ يشبهُ نسمةً تُداعبُ وجهَ الصباح، أو قَطراتِ مطرٍ تُفتّحُ الأزهارَ بعد طولِ جدب. الحب ليس عاطفةً عابرة، بل هو عهْدٌ تُودِعهُ الأرواحُ في صدورٍ تعرفُ معنى الوفاء.


أُحبك... لا لأنك تملأ فراغي، بل لأنك الحضورُ الذي يسبقُ كلَّ غياب. أُحبك لأنك الوجهُ الذي أبحثُ عنهُ حين تتكاثرُ الظلالُ حولي، ولأنك اليدُ التي أستشعرُ دفئها ولو كنتَ بعيدًا آلاف الأميال. أنتَ الوعدُ الذي أعيشهُ في كلِّ لحظة، واليقينُ الذي لا تهزّهُ ريحٌ ولا تُطفئهُ عاصفة.


فيك اكتشفتُ أنَّ الحب ليس كلماتٍ تُقال، بل هو صبرٌ طويل، واحتضانٌ عند الانكسار، وابتسامةٌ تُبدّدُ غُيومَ القلب. فيك فهمتُ أنَّ الروحَ لا تُزهرُ إلّا حين تجدُ من يُشبهها، وأنَّ العُمر مهما طال لا يَساوي شيئًا إذا لم يسكُنْهُ حبيبٌ يمنحهُ المعنى.


وعدي لكَ أن أكونَ وطنًا في الغياب، وسكنًا في التعب، وسماءً تظلُّك إذا أثقلكَ نهار. ووعدي لك أن أزرعَ بين خطواتك أزهارًا لا تذبل، وأن أكتبَ اسمك على صفحاتِ العمر فلا يُمحى مهما تغيَّرَت الفصول.


سأظلُّ أُحبك... كالنهرِ الذي لا يملُّ من المضيِّ نحو البحر، كالشمسِ التي تُشرقُ رغم الغيوم، كالقمرِ الذي يَحضرُ مهما طال الليل. سأظلُّ أُحبك لأنَّ قلبي ما تعلّم لغةً سوى لغتك، وما عرفَ من الطُرق سوى الطريق إليك.


الحب وعد... وأنا على عهدي باقية، لا أخون، لا أنسى، لا أتراجع. وسأظلُّ أكتبك كما تُكتبُ القصائد، وأذكرك كما يُذكَرُ الدعاء في السَّحر، وأنتظرك كما ينتظرُ الربيعُ انفتاح الزهور.


فإن ضاقت بنا الدنيا، فليكن حبّنا أوسع منها، وإن ثقلت علينا الأيام، فليكن وعدُنا أخفّ من كلِّ ألم. وإن ابتعدنا يومًا، فليكن الشوقُ جسرًا يُعيدنا، فلا يخذلنا القلب ولا ينسى العهد.


هذا هو وعدي، ووعد الحب لا يُشبه أيَّ وعد... لأنه يُكتَبُ بالحبرِ الأزلي، ويُوقَّعُ بالنبض، ويُحفَظُ في القلب إلى الأبد.


ب

قلم رانيا عبدالله

مراثي الغياب بقلم الراقي طاهر عرابي

 مراثي الغياب 


في زمن تُسلب فيه القيم ويذوب الأمل، تتحول الحياة إلى مشهد من الحنين والغياب، حيث يختلط الدمار بالرحمة، والعنف بالبراءة. لكلّ صورة من الألم صدى، ولكلّ ظلّ من الظلم صرخة، تفضح هشاشة الإنسان أمام قدره. في هذه القصيدة، أحاول أن أرسم خريطة الروح الفلسطينية الممزقة بين ما كان وما سيأتي، وأن أترك للقارئ أن يشعر بالغياب، لكن أيضًا بالصفاء الذي يولد من الصمود.



مراثي الغياب


قصيدة للشاعر والمهندس طاهر عرابي

دريسدن – 12.06.2024 | نُقّحت 29.09.2025


لسنا أوفياءَ لشيءٍ أعظمَ من الوطن،

فليفهمْ من لا يؤمنُ بالقيم،

أنَّ العالمَ تفاحةٌ، وفلسطينُ شجرتها،

هي المأوى والمورد،

ورحلةُ الوجودِ إلى قلبِه، ولو تكوّمتِ المحن،

وصار العمرُ نقلةً بين فخٍّ من أسوارٍ وحجارة،

وبين فراغٍ يأوي هواءً لا يتنفسُ نفسَه ويختنق.

سنكون وطنًا يرضعُ الغيمةَ ويبقيها

رمزًا للعطاء الذي لا يَنضُب،

ويمنحُ الهواءَ سكينتَه الأولى،

ويدلّله بخفّةِ النرجس،

فيهتزُّ الوفاءُ عطرًا لا يزول.


فلا تقتحموا قداسة ما نملك بوقاحة،

ولا تشعلوا نار الفتنة بين القلم والدفتر،

ولا تبنوا حصونًا على أجساد الشياطين.

الشواطئ قداسة الأمواج،

وصخب الموج نداءٌ لا ينتهي،

ينبه العابثين ويحذر من رياح الغرق.

لا صيف يملك شمسه،

ولا الشمس ملكٌ لأحد،

مرجان السماء حطّه البحر، وانتظر.


كفى أن نبتعدَ عن هذا الكوكب، كمرتزقةِ المرح،

ونغرقَ في اللامبالاة،

مثلَ أشباحٍ فقدت طَعمَ العنبِ الذي تذوّقه الفراعنة،

ونسيتْ كيف ينبتُ الشجر،

وكيف يحمل البحرُ روحًا تُنهكها قواربُ المُرفَّهين،

وهم يعبثون برقّتِه وصفاءِ زُرقته الأزلية،

ويُحزِنها بهجةُ المتسلّطين على الفرح.


عرّفونا على الإنسان،

الذي يُقتل ويُشرَّد،

ويضيع حقّه في زمنٍ أخرسه جموحُ الأنانية.

هل سقط الفلسطيني من جيوبكم؟

لماذا سرقتم وسادته،

وغرستم فيها أحلام الرماد؟


الفلسطيني يسأل،

وكلُّ من أحبّ الحياة يعيش دربَه على أرصفة الوفاء.

يبدأ النفاق حين تُغمَض الأعين،

وتصمت الآذان،

ويصير الإنسان سيّدًا على جرح الإنسان.


لا رِقّةَ في نهرٍ يجري إذا فقدتْ الأسماكُ حياءَها،

ولا وردَ يقوى على التفتّح إن هانت كرامةُ الأرض.

عطرُ الضحايا رمادٌ يَخِزُ وجوهَ الظالمين.


نعيش بوقاحةِ الضباع،

ليضيع الجسد بين فكيها بلا مخرج،

ولا يبقى ما يدلّ على الوجع.

من يُشرّد نفسَه ليشاركنا الألم؟

تعالوا… لنتكلّم.


لقد شيطنّا الشيطان،

وألبسناه قميصًا أبيض، ولقّنّاه حيلةَ الغاب،

علّمناه الكلام الفوقي، وصفّقنا له قبل أن يصفّق.

رافقناه بين النوايا والشفاه،

خلفنا الخديعة… وأمامنا الضحية.


تعالوا نمزّق الماضي المرهق بالكذب،

ولنبدأ من الأمس.

نصير أشرعةً لزورقٍ يبحر في عتمة العقل،

لا نور في المستنقع، وإن طغى عليه لوتس الورق؛

النور في القلب،

والشعاعُ أنتَ حين تخترق الظلال.


لن نذوب، لا كشمعٍ ولا ضباب،

والخيامُ قصورٌ تؤوي قهرَ الكرامة،

ولن نُختزلَ إلى حبرٍ على ورق.


مَن يقرأ حروفًا مسروقةً على صفيحٍ من لهب،

يكوي لسانَه… ويبتلع جُحرَ الأفعى.


ما أنقى الصفاءَ على وجهِ الحق،

والحقُّ اقترب.


كفى إجحافًا وقتلاً،

وصمتًا أعقبَه قنبلة،

وقبرًا مفتوحًا، وشريدًا تمزّقه الغربة.

تتعذّبُ الأسماكُ من براكينِ الأعماق،

وتعتادُ وجهَ الماء،

والطيورُ تهاجرُ بفرحِ العودةِ إلى نكهةِ الأغصان،

ويتعذّبُ الإنسانُ من الإنسان.


يا نهارًا تضيءُ الوجود،

اقترب… وتجاوز كلَّ الحدود،

وسمِّني الفلسطينيَّ العائد،

بيني وبين الخطوةِ فلسطين،

فلترتفعْ… لنرقى في هذا الوجود.


طاهر عرابي – دريسدن

من أنت بقلم الراقي د.محمد الصواف

 (( من أنتِ ))

بقلمي :

د.محمد الصواف 


من أنتِ؟

سألتُ نفسي مراراً

تعبتُ من التفكير

من أنتِ؟

أجيبيني؟

أنتظر منكِ سماع الجواب


أتيتِ كهمسٍ، كنجمةٍ بيضاء

تُضيئين قلبي 

حين يشتدُّ الليلُ اسوداد

لستِ ملاكًا في فضاءٍ بعيد

ولا حوريةً تركت موجًا عنيدًا

أنتِ همسُ حبرٍ وصدى كلمات

أنتِ أجمل ما في الحياة

أنتِ القمر إن غاب، والربيع إن شاب

أنتِ الأمل إن مات، والحب إن زال

أنتِ النفسُ عند الممات


ضحكتْ ثم قالت:

وأنتَ، يا من تكتبني نجماً وضوءاً

أنتَ الشعرُ حين يضيعُ البوحُ والنغمُ

أنتَ الصدى الذي يحيي في الحروفِ حياة

أنتَ اليدُ التي تزرع في الكلامِ الربيع


بالنهاية يا سيدتي

أنتِ العمر الذي مضى والآت

أنتِ الحورية التي سألقاها في السماء

أنتِ باختصار كلُّ الجمالِ في النساء


وأنتَ

يا قلبي في حياتي

الشمس والقمر

كلُّ نفسٍ به أحيا

كلُّ نبضةٍ من أجل البقاء

وأنا في حضورك

صدى الأغاني والمطر

دفء الليل حين يطول

وردةٌ في يد القدر

أحيا من نبضك

وأتنفّس من أنفاسك

وأكتبك شعراً كي يبقى الأثر


بقلمي :

د.محمد الصواف

٢٩ / ٩ / ٢٠٢٥

أحن إليك بقلم الراقي ثائر عيد يوسف

 أحن إليك ظمآنا ونأي عنك أسقانا

ألا يا درب قريتنا جنان الصدر ماخان

يسير العمر يا قلعا وأمسى الهم مأوانا

شكوت إليك عن دهر ليجني القتل أحيانا

أحن إليك يا طفلا أسابق فيك صبيانا

ننادي الفجر كي يصحو فنادانا وحيانا

ونركض خلف غيمات ونجهل منها عنوانا

وكم جرحت يا ديسا لنا أيد وقمصانا

وللتنور أسفار نسير إليه شطآنا

يداعبنا بأمواج ويشدو الثغر نيرانا

وشعر يستقي سحبا ليقطف منه أبيانا

جمال لسنا ندركه وطعم الخبز أشجانا

نطارد في ثرى حقل دجاجات وصيصانا

وعين النبع في شغل ترى تبكي لفرقانا

ألا يا بيت جدتنا تراك الآن تنسانا

شفاه البيت لا زالت تبسم حين تلقانا

عيون الفجر مابخلت تعيد الفجر ألحانا

عصافير تنادينا وتسأل عنا أغصانا

فأين الكف يطعمنا وأهل كانوا خلانا

ألا يا طفل لو تبقى وكل العمر ما كان 

شعر ثائر عيد يوسف

الحرف المتلعثم بقلم الراقي عبد السلام جمعة

 الحرف المتلعثم

..........

أسقاني الطرف الكحيل مداما

             فازددت في خمر العيون هياما

يا فتنتي ما كنت أعلم بالهوى

                 أبدا وصدقا ما عرفت غراما

لما رأيت الورد ينبت في الضحى

            فوق الضحى صنع الهوى أحلاما

و وجدت في ورد الخدود صبابتي

                و عرفت أن العشق صار لزاما

و حسبت أني في المحبة شاعر

                   يلقى إذا حضر الهوى إلهاما

حاولت أن أجد الحروف أخطها

                    لأصوغ منها للجمال كلاما

فمتى ألاقي ما يليق بحسنك

             يا من سموت على الورود مقاما

فتأملي حرفي بدا متلعثما

                لا يستطيع من الذهول كلاما

صمتت حروف الوجد تندب ضعفها

               بكت الحروف وعافت الأقلاما

لا يستطيع الحرف وصف جمالك

               يا من ملكت من الرئام قواما

و ملكت منها الجيد يشمخ للعلا

                  تنهال منه أطايب وخزامى

و ملكت ثغر الورد بلله الندى

          يا سحر ثغرك في الخيال ترامى

رفقا بقلبي بعد حبك والهوى

             دوما يصارع وحده الأوهاما

ماذا عليك أن يلاقي مودة

            منك ويلقى من رضاك وئاما

جودي عليه ببسمة يرضى بها

            و يصوغ من أنوارها أحلاما

لا تجعلي الثغر الضحوك يبيعني

            وهما لحب راق لي و تنامى

هذا حرام فاسألي شرع الهوى

     فالحب عن عبث الخلي تسامى

يا نار حبك هل أظل بحرها

           يا نار كوني فرحة وسلاما

...........

بقلمي . الشاعر . عبدالسلام جمعة

نصان شعريان بقلم الراقي عبد الكريم نعسان

 *( نصّان شعريان)*

*(١) ( أنتِ أولى الناس فيه)*


امنحيني الدفء حالاً


فأنا في البرد أسعى


نحو دفءٍ أرتديه


أجدبتْ جنّات قلبي


فتعالي دون بطءٍ


وانقذيه


هكذا الأحباب قالوا


أنتِ أولى الناس فيه


    * * *


*(٢)(ذكريات)*


 أحزنتني اليوم صاحِ


ذكرياتٌ


أوقدتْ جمر جراحي


زينبٌ في نأيها


أسقمتني ألف عام


مثل طعن في رماحِ


هكذا حلّ القتام


في مسائي وصباحي


نأيها ألغى سروري

 

صرتُ ريشاً في رياحِ


لم أعد أذكر منها


غير حرف في وشاح


لم أعد أسمع منها


غير آهٍ في غناء ونواحِ


صرت مجنون هواها


أسأل الركبان عنها 



في صحارى وبطاح


كلمات:


عبد الكريم نعسان

براعم النور بقلم الراقي صلاح زكي

 براعم النور..  

""""""""""""""""

ويأتي الخَريفُ كضيفٍ ثقيلٍ

 كذئبٍ خبيثٍ دميمٍ لئيم

ويسرقُ بُرعمَ آمالِنا

يهزُّ الجذوعَ..بحقدٍ وَجُوع

وينبتُ شوكًا بتلكَ الحقول.

ويشعلُ نارَ الخرابِ هُنا

ويمعِن يمعِن في قتلِنا

 ويَبني التبلدَ في حسِّنَا

 وينشرُ أوجاعَ تلكَ السِّنين

 فَمَا عادَ فينا يُضِئُ الحنين

 وجفَّتْ ينابيعُ تلكَ الفُتُون

فأَمسَتْ تُعَرَّى وجوهٌ حَمَلْنَا

ويسقطُ مِنِّا قِناعُ الرِّيَاء.

  بَصيصُ الضِّياءِ ، ولونُ الفَرَح

 فشيئٌ تعَطَّلَ في حُلمِنا 

 وحُلمٌ تَبعثَرَ في دَربِنا

 وَضَاعَ العَبِير

.ولكنَّ شَمسًا ستُشرقُ حتمًا

  و بُرعمُ نورٍ بِبُستانِنا

 وتُمحَى قريبًا مَسَاحِيقُنا

  وبالحبِّ حتمًا سيَحيَا الصِّغَار

  ملائكةُ اللَّهِ في أرضِنا

 ويرجِعُ تَغريدُ تلكَ الطُّيورِ 

 ويَصدَحُ يَصدَحُ في دَربِنا.. """""""""""""""""""""""""""""" 

..صلاح زكي..

لا تكذبي بقلم الراقي موفق محي الدين غزال

 لا تكذبي

********

كمْ كنتُ أسألُ 

عن طريقٍ 

ترشدُني إليكٍ

عن نسمةٍ 

من عطرٍ 

عبرَ الصبا 

عندَ الصباحِ 

ترشدُني إليكِ 

أنتِ اختفيتِ 

بينَ أفنانِ الزّمانِ 

ونسيتِ

 حبّي من زمنٍ 

وتركتِ

كلَّ رسائلِي 

في مهبِ الريحِ 

ونسيتني 

لا تكذبي 

لم تذكريني 

مرةً 

منذُ سنين 

وتركتني

في لوعةِ الحبِّ 

الحزين 

لا تقسمي 

أنتِ وحدكِ تكذبين 

بعتِ محبتنا 

وأيامَ السّهر 

ببعض دراهم 

وهذا من طبعِ 

البشر 

يوطاس باعَ 

مُخلّصاً بدراهم 

وهو المسيحُ 

وغدرتني 

وتركتني 

في بحرِ حبِّكِ

كالغريقِ

بلا سميرٍ أو رفيق 

والقلبُ مستعرٌ 

بلهيبٍ وحريق 

لا تكذبي 

لا تقسمي 

لا لن أعودَ 

لا حبيباً أو صديق 

أنَ الأوانُ

لأستفيق 

**********

د. موفق محي الدين غزال

 اللاذقية _ سورية.

الأحد، 28 سبتمبر 2025

لا رغبة دون حلم بقلم الراقية ندي عبدالله

 " لا رغبة دون حلم""

~~~

لسنا مخطئين

 إن اعترفنا بأن الكلمات

 أحيانًا تفقد قدرتها

 على حمل ما يختبئ

 في أعماقنا.

نرسم ابتسامة ونسكب دموعًا صامتة

متوارين خلفها

 نبحث في دواخلنا 

عن شيءٍ لا نجده في أحد

 فنلجأ إلى الذات

 ونُطلق العنان للفكر

 في متاهات الفراغ.

السراب في حياتنا…

 سعادةٌ خادعة أكذوبة جميلة خيال زائف

 وحقيقة واهمة

حين يستقر اليقين بلا عطاء نلجأ إلى الصمت

 نفتّش في الفراغ عن هوية أخرى 

لواقعٍ ضائع

 عن حقيقة تاهت عنا أو أضعنا الطريق إليها... 

نركض وراء هذا السراب أعمارًا كاملة

 وربما لا نبلغ نهايته

 ومع ذلك لا نفقد الأمل

 لأنه الدافع الأقوى للحياة نفسها.... 

لو أدرك الإنسان تمامًا أنه لا أمل..

 لانطفأت فيه الحياة؛ 

الواقع إرادة، إرادة لا تنفصل عن الأمل، ولا رغبة بلا حلم.


السراب إذن

 ليس وهمًا فقط

إنه فرصة أخيرة للوجود

 جسر يعين الإنسان على البقاء

 حتى يهتدي إلى طريقه 

وإن تعثرت خطواته

حتى العقلانية

 لا تمنعنا

 من مطاردة الحلم والوهم

 لعلنا نعثر على الحقيقة

ولو انطفأت كل الشموع حولنا

فمن دون الأمل والسراب

من دون الحلم والوهم

 تخمد الرغبة في الحياة

 يعيش الإنسان موتًا بطيئًا 

وهو حي

 أو يموت حيًا 

يعيش ظاهريًا.

ومع ذلك

يبقى شمس الأمل 

تنتظرنا في الأفق

لتشرق فجرًا جديدًا

 وإن طال غيابها،، 

 "ندي عبدالله "

تحية ضمت الأطياب بقلم الراقي ابن سعيد محمد

 من نوافح طيوب عملاق عصر ه: الجاحظ ،رحمه الله تعالى ،

قال ابن العميد : (إن كتب الجاحظ تعلم العقل أولا ،والأدب ثانيا )


بقلم الأستاذ الأديب : ابن سعيد محمد 


تحية ضمت الأطياب نافحة 

يا جهبذ العصر ،يا شمسا و يا نغما


يا آية العصر ، أنت العصر أجمعه 

و أنت نور سبى كونا وما ارتسما 


يا رحلة جمعت عزما و منقبة  

و قلب شهم أراد الخلد والديما 


 أنت انتشيت بكون طاب منظره 

و ضم عطفاه أزهارا و ما انتظما


لم يثن عزمك فقر كالح و منى  

تباعدت تبتغي العلياء مغتنما 


 أعليت بالجد صرحا باذخا قدما 

و فكر فذ رنا للعلم ، ما سئما 


شربت من ماء سلسال ، و أودية 

فاضت بكل نعيم يلهم الأمما  


يا متعة العقل والإحساس ، يا نغما  

جرى بكل جميل يبعث الهمما


غمست ريشة فن أمتعت عصرا 

و أطربت بالشذى كونا و ما رسما 


تلك التآليف أضحت شمس ساحرة

عمت وجودا زها بالشهد و القلما  


هامت بفكرك فصحانا و كوكبنا 

و بالبيان ارتقى الشهب و العلما  


جرى بيانك عذبا لا نظير له   

سقى العقول و قلبا مغرما رنما  


  يا موكب الخير والأضواء ،يا وترا  

غنى العصور نشيدا باهرا وسما   


شققت للمجد دربا مزهرا سلسا  

أثار يقظتنا و النصر و الحلما


هو الربيع انبرى تغشى محاسنه  

كل الرحاب بما يغري و ما عظما 


يا جهبذا ملأ الرحب الجميل شذى 

روائعا تتهادى تصرف الظلما 


ألهمت عصرك فكرا رائقا غردا 

و حس عبد أحب الأرض و الكرما  


سخا بأطيب ما انهالت به ديم  

فأمرع السهل بالأزهار ، يا ديما 


كم من قيود محت فجرا يضاحكنا

و كم سياط حوت قومي و ما كرما  


دهت دياجي طغاة رحبنا و منى  

و بددت رونقا قصفا و مضطرما 


حان الأوان أوان الفجر يا بلدي 

وحان للقيد أن يثنى و ينصرما  


 إني رأيت وراء السحب مبعثنا  

و كل روض يمج العطر لا الرجما 


يا وقدة الفكر، يا فجرا ، ويا وترا  

ضم الروائع و الإبداع و القمما 


و يا شذى الحبر ضمخ بالسنا بلدي 

واشحذ قوى القوم ترياقا يمج دما


شر البلاد بلا عدل ولا قيم   

ترعى العهود ، و لا تستحسن الذمما 


يا حامل المسك و الأشذاء نافحة 

قم عطر الأرض و الأكوان و السدما 


هذا الضباب احتوى رحبي وروعته 

ولف جوي و أنفاسي و بسم دمى


يا حامل المسك فجر عمقنا ألقا  

و روعة من ربيع تنسف الألما


نهضت بالعصر للعلياء منفرد ا 

و صغت كونا سما والمجد و القمما 

   

ليل طويل هوى ،يا أرض ، فانتبهي 

يلقي الغواشي و الأهوال و الحمما 


كم من خطوب أرادت محو أو ردتي 

وملعب ورياض ، عطرت حلما


أسفارك الخضر تحيي جدبنا شغفا 

و تجعل القفر مأهولا و مغتنما 


  وقلبك الغض ناي مفعم رنما  

يثير بعثا و أنوارا و ما كرما  


علا بك الأصغران كل شاهقة  

و أورثاك خلودا لامعا شمما 


ما مات من دبجت غبراءنا ولها 

أحلامه ، و شذى من قلبه نجما !!!


الوطن العربي : الثلاثاء /26/ شعبان / 1446ه/ 25 / فيفري / 2025م

مشاعر الفراق بقلم الراقي عمر بلقاضي

 مشاعر الفراق


عمر بلقاضي / الجزائر


إلى زملاء المهنة والتّخصّص بمناسبة التّقاعد


***


أُوَدِّعُكُمْ وفي القلبِ احْتِراقُ


وأخشَى أن يُعذِّبني الفِراقُ


فإنَّ البُعْدَ بَعدَ الإلْفِ غَمٌّ


وغمُّ القلبِ ضرٌّ لا يُطاقُ


فكمْ تَقسُو الحياةُ على البَراياَ


إذا غابَ الأحبَّةُ والرِّفاقُ


لقد عِشْنا بهذا الرَّبْعِ دَهْرًا


يُتوِّجُهُ التَّآلُفُ والوِفاقُ


وما طالَ العلائقَ مُذْ نَزَلْنَا


خلافاتٌ تُعكِّرُ أو شِقاقُ


وِدادٌ وانسجامٌ واحترامٌ


فلا مَكرٌ يَضرُّ ولا نِفاقُ


لقد طابَ المُقامُ لكلِّ قلبٍ


كريمٍ لا يُقادُ ولا يُساقُ


ولكنَّ الحوادثَ جارِياتٌ


على دَرْبِ الحياةِ لها سِباقُ


فما مِن أُلْفةٍ إلا وتَذْوِي


ويَعقُبُها حَنينٌ واشْتِياقُ


وفي نَتِّ التَّواصُلِ حَبْلُ وَصْلٍ


إذا أهلُ الصَّفا بالبُعْدِ ضَاقُوا


***


وَداعًا فالتَّقاعُدُ بعد كَدْحٍ


سلامٌ في المَعيشةِ وانْعِتاقُ


يُحَرِّرُ من قُيُودٍ مُضْنِياتٍ


ألا نِعْمَ التَّحَرُّرُ والطَّلاقُ


سَنفْرُغُ للصَّلاةِ بلا مُعِيقٍ


هِيَ المِعراجُ حقًّا والبُراقُ


فما عيْشُ الفتى إلا امْتحانٌ


وجنَّاتُ النَّعيمِ لها صَداقُ


ألا إنَّ الوَظيفةَ قَيدُ رِقٍّ


لِمن عَبَدُوا المَعيشةَ ما أفَاقُوا


فما أمَلُ المناصبِ غَيْرُ وَهْمٍ


يُغفِّلُ في الحياةِ ولا يُذاقُ


سَتخْطفنا المَنيَّةُ بعدَ حِينٍ


ولا يُجْدِي عِنادٌ وانْغِلاقُ


بقلمي عمر بلقاضي/الجزائر


09/07/2024

على مقربة من النار بقلم الراقي د. فاضل المحمدي

 على مقربةٍ من النار

جاؤوا بالحطبْ

وشيئًا قليلًا من الزيت انسكبْ

لم تُوقَد النار في الهشيم

لكنما أُوقِدَ المُنى في القلب فالتهبْ

فلا دخان يُرى ولا عطبْ

سوى ضوءٍ كشَمعةٍ أُضيئتْ

في ليلةٍ ظلماءَ يسودها الحزنُ المعطَّرُ بالحنين لرفقةِ الدربْ

فدار حديثٌ لا يُسمع صداه

لا يُشبه الأنينَ، لا يُشبه العتبْ

كأنه خلفَ جدارٍ من قصبْ

لم يُرَ منه سوى خيطِ دخانٍ رفيعٍ ولهبْ

يزدادُ سوادُه شيئًا فشيئًا ليخفتَ النور

وعلى خصره حروفٌ مبهمةٌ

لا يُحسن قراءتَها إلا من كتبْ

لا تُشبه رموزَ السومريين

والإغريقِ، والأعاجمِ، والعربْ

تختلطُ الرؤى ويحتدمُ الجدال

حتى التيهُ بين شتمٍ وسبّ

أو ربما تنحدرُ فيه الأخلاقُ والأدبْ

على أريكةِ الغروب الخاليةِ

يزورها الخمّارُ المهذّبْ!!

يمسح نثارَ سوادها

يُشعل سيجارةً من ذهبْ !

يبكيها كأنها رداءُ أُمٍّ وعِقالُ أبْ

ما الذي تفشّى من حديثِ المحبّين

بين عُرى الوُدِّ المتينةِ والقلبِ المعذّبْ؟

سُرعان ما تطوي السفنُ أشرعتَها

وتخلو المحطّاتُ دونما أيِّ سببْ

والمرافئُ حيرى تبحث عن مهاجرين

وما للهجر عند العواصف مركبْ

أيُّ احتدامٍ ألقى شُرورَ الغضبْ؟

فلا صورةَ للذّكرى سوى أنينها

ولا الأمسُ البعيدُ يحتضنُ رِقّتَها

ولا لقاءُ الواهمين أقربْ

إلى الخيالِ من قربِه الأصعبْ

فرُبّما كان نداءَ روحٍ تتعذّبْ

تبحثُ عن ظلّها في بحرِها الأجدبْ

تعطي وتعطي بلا مكسبْ

تدوسُ الهشيمَ.. تسمع صوتَ الخُطى

كشظايا الزجاجِ على ضفافِ الهربْ

صدىً لا يُشبه الصدى

واحةٌ ليس فيها عطرُ زهور

ولا روحٌ تشتهي موتًا تباعدَ منها أو تَقرّبْ

تهربُ نحوَ المدى ترسمُ غيمةً

لعلّها تُمطر.. ترعد.. تتقلّبْ

بين الخريفِ والربيع

كتقلّبِ الأديانِ بين مذهبٍ ومذهبْ

كأنكسارِ الضوء على جبينِ بحرٍ

يحملُ الوصايا ثم يخونها

وصاحبُ الوصيةِ ظامئٌ، فمن أين يشربْ؟

فتضيعُ أحلامُه رغمَ حملِه دَينًا ثقيلًا،

عليه هديرُ الموجِ تَغلّبْ.

فصاحَ يرفعُ ذراعيه معاتبًا:

إن لم تكن يا بحرُ قدرَ وصايا الحبّ

لِمَ تأخذُها؟

وفي ثنايا الروح ألفُ منفى

دون بحور..

ودون حطب..

ودون ملعبْ

تنصهر في الدم جمرًا يميتها

ولا تشقى

ولا تمضي بمسارٍ به الأقدارُ تَلعَبْ.

د. فاضل المحمدي

بغداد

سيدتي بقلم الراقي مروان هلال

سيدتي
أتعلمين أني منذ أن أدركت نبضي 
سهمك اشتهيت....
وفي أحلامي عند باب ثغرك قد انتهيت...
ولما أدركت الحياة بنظرة من عينيك...
وكأنني بالقمر قد التقيت....
رأيت هذا الحب سابحاً بين أنفاسي..
وكلما زاد حبك فَرِغَ منه كأسي ....
ثم يعود مرةً أخرى ...
وكأني نسيت نفسي ولم يتبق مني سوى فرط إحساسي..  
عشقي لكِ يسبح كطير بين السماء والأرض بالفرح مُلْتَحِفٍ .....
عند كل إشراقة فجر يبتغي أملاً...
فإن كان اللقاء مكتوب فيها ويح قلب من فرحٍ....
وما أجمله من إشراق....
كيف للعقل أن ينساني ويذكركِ....
وكيف للقلب أن يهواك من الجذع حتى الأوراق...
بقلم مروان هلال

خلابة هي بقلم الراقي الطيب عامر

 خلابة هي كمنظر طبيعي من الأيام القديمة ،

 مرسوم على لوحة فنية من بنات المتاحف الشهيرة ،

طاعن في السحر و وسامة الذكريات ،


مزيج فاخر من قوة الرقة ،

و رقة القوة ،

أنوثة سماوية تجلس تحت 

ظل عفاف راشد ،

لا يتمرد إلا في مواسم الإنكسار ،

كأنها قصيدة كبرى لم يعجبها زمن 

المعلقات ،

فتمردت عن سلطان البحور ،

و ضيق الأوزان ،

و ثرثرة القافية ،


كل جمال ينمو في صلب الورد ،

إلا جمالها هي فلا يزدهر إلا على 

حواف الدروب الصعبة ،

حيث يلتقي الوفاء بعناد 

الإكتفاء ،

و تجلس الهوية إلى سمو الإنتماء ،

و تجري أجيال من كلمات السر و الستر 

إلى مستقر لها تحت عرش المحال ،


حضورها في صميم العمر لا يقاس

بالكثافة بل بمجد الأثر ،

و بفخ من ريحان المعالي ،

كم تطيب الروح و يستأنس

القلب بالوقوع فيه إلى آخر حرف 

من محنة القصيدة ،


يا تلك ،

قد اهتديت إلى نفسي التي أحب 

حين وقعت في فخك الفواح ،

فابني لي صباحا ،

أو مساء ،

أو ليلة من أخوات 

الصفح ،

تصبين فيها رضاك 

و يدندن السكون مؤذنا بعودة 

هواك ...


الطيب عامر / الجزائر ....

ندى الغزل بقلم الراقي بدر برادة

 "ندى الغَزَل"

دقَّ الجمالُ

باب الغَزل

من فُتنِ ساحرةِ المُقَل

و دنا الدَّلالُ

من الكمالِ

يصُبُّ من شهدٍ عسل

تِلكَ العيونُ

برَجفِ الجفونِ

تقتنِصُ القلوب و لا تسَل

عنِ المصيرِ

لمن يصيرُ

عبداً بِأصفادِ الوَثَل

من بسمةٍ

تعلو الشِّفاهَ

تُوارِبُ الثَّغرَ مِن خجل

فتتجلّى الثَّنايا

كلآلئَ مرايا

تسطعُ بضياءٍ سَحَل

على البلاطِ

قلباً يَشاطُ

بنارٍ تُخمِدُها القُبَل

مِنَ البُطَينِ

على الوَجنَتين

فوق غَمَّازاتِ الأجل

و تُزيحُ البنانُ

شَعراً يُصانُ

كشلَّالِ ذهبٍ قَد هَطل 

على نَحرِها

من عطفِها

يملأُ الشِّقَّ المُعتَدَل

بينَ الكواعِبِ

 مثلَ الكواكِبِ

تلتفُّ بِنجمٍ قد أهَلّ

نبعُ الحياةِ

و فيهِ المماتُ 

إن سقطَ اللِّثام يُنتشل

من سُمقِ القوامِ

كنحتِ السِّهامِ

تسبِقُ الرِّيحَ بِوصلٍ قتل

فتجِفُّ الحروفُ

بِقلمِ اللَّهوفِ

و يصيرُ الشِّعرُ مُختزَل

بقصيدةِ زجل

ترثي المآل

إن لم تكُن فيه الأَمل

و المصطفاةُ

مِن البناتِ

بحياةِ زاهدٍ ارتحل

تاهَ عساهُ

يجدُ مُناهُ

بشُموخٍ على أعلى الجبل

كالزهرِ الأزرقِ

في قِمَمِ الألقِ

يقاومُ مُتَرقِّباً من وصَل

إلى علاهُ

في مَرقاهُ

ليقطِفهُ بودٍّ على مهَل

دقَّ الغرامُ

باب الكرامِ

يُشفي القلب من العِلَل

يصفو بصدقٍ

و يطفو ب

رِفقٍ

إن فقط رضيتي 

لمَّ الشَّمَل…


#بدر_برادة

#قطراتُ_النَّدى

ليتني كنت أمية بقلم الراقية ايمان جمعة رمضان

 ليتني كنت أمية


ليتنا لم نلتقِ

وليتني لم أكتبك شعراً..

ليتني لا أعرف القافية..

ليتني كنت أمية..

مزقت أوراقي كلها..

سكبت أحباري على أرض ليس لها قرار..

كنت أغزل أحبال وريدي كلمات من جمر ونار..

أحرقتني وأحالت روحي رماداً وغباراً..

عيناك لم تقرأني وتماديت في هجرك بإصرار..

تلذذت لهفتي بغرور..

ورفعتَ بيني وبينك ألفَ سور..

أيها المغرور..

تتباهى بحبي لتصنع رجولتك الباهتة...

كيف لم أسمع دقات قلبك الصامتة

وظننت أني في فلكك أدور..

لماذا أعاتب قلبي بانكسار..

لماذا لا أثور..

وأجفف دموع المقل..

وأصحو من غفلتي..

وأعيد الأنفاس الهاربة..

وأخرج من ظلمتي إلى النور..

ما كنت أعرف أن هذه نهايتي..

وأن أكتب يوماً أني نادمة..

وأني لم أعد هي..

وابتسامتي لم تعد هي..

وحكايتي باتت نسياً منسياً..

ليت حروفي كانت عصية..

ليتني كنت أجهل الكتابة..

ليتني كنت أمية.


بقلمي ايمان جمعة رمضان 

جمهوريه مصر العربيه

مولاة العشق بقلم الراقي محمد عمر حميدة

 " مولاة العشق "

مولاة العشق ونبض الطهر

     من أين أتيت بهذا السحر

هل انت الأنثى من عبق

     أم أنك أنت عروس البحر

الليل يناديك ابتسمي

     كي يأخذ نوره منك البدر

والورد جفون صبابته

     تستجدي من عينك العطر

وشفاه الروض بها شغف

     أن ترشف منك رحيق الزهر

أغريت الكون وعالمه

     بلمى شفتيك الشهد البكر

كل الأصداف جواهرها

     ولجت أهدابك حتى القعر

ألهذا طيفك يسألني

     من هذا الساهر حتى الفجر

ألهمت العشق قصائده

     وملكت جميع قوافي الشعر 

محمد عمر حميد


أنت قصيدتي بقلم الراقية نور الفجر

 أنت قصيدتي 

قال لها : دون علمك ، أكتبك 

في كل ليلة ألف ألف قصيدة 


كل البحور ، ألفتها و عشقتها 

و كل القوافي يا أروع خليلة 


لا الصدر تحمل رقة حروفي 

لا العجز تقبل عذب الترنيمة 


لكنني ، لم أستطع أن أرسم 

صورة ... تبرز روعة الحبيبة  


فصرت أهذي ... طوال ليلي

بكلمات ... وتمتمات ... بهية 


طال سهري .... وطال سهدي

لعلني .... من بعد تعب أتهيأ


وأكتب ... فيك .... قصيدتي 

كما ، لم يكتبها .. إنس وجني


#نورالفجر

فوق بئر الحرمان بقلم الراقية مروة الوكيل

 فوق بئر الحرمان

ارتفعت السماء

فوق أعمدة

 الضحكات

تعالت من بينها

الصرخات

كانت سهام

تقذف من بين

ثقوب الحروف

نزعت من أنين 

الملح ليتغمدها

الجرح في سكون

لم تكن هذه السكين

يوما بيدي

لم أقطع يوماً الوتين

فقد ارتديت عباءة

الخطأ خجلا وقطفت

آهاتي من يقظة الحب

لأنجب على صفحه

ظلا وشمسا

وقفزت في ذلك 

البئر كان مليئا بالمياه

لم حرمني من مباهه

فقد كنت دوما أستغفر

أخذت صك الغفران

من حبه هل فقدت

صلاحياته. 

هل تعود المياه يوما

لمجاريها 

على بئر الحرمان

قطار العمر بقلم الراقي عبد الأمير السيلاوي

 قِطَارُ العُمُرِ

بِقلمي 

عَبْد اَلأمِير السِّيلاوي 


كُلَّمَا أَسْرَعْتُ الخُطى ، ازْدَادَتْ الغُرْبَة.

كُلَّمَا طَالَ الزَّمَنُ، تَفَتَّقَتِ الجِرَاحُ.

كُلَّمَا بَعُدَتْ مَحَطَّاتُ الوُصُولِ، تَكَاثَرَتِ العَثَرَاتُ.


يَدْفَعُنِي الزِّحَامُ لِلسُّقُوطِ.

أَمُدُّ يَدِي نَحْوَ أَمَلٍ خَفِيٍّ،

لِيَقُودَنِي إِلَى شَاطِئِ الأَمَانِي،

حَيْثُ أَحْلَامُ الطُّفُولَةِ

تَزْرَعُ فِي الرِّمَالِ

قُصُورًا مِن نَدًى وَسَرَابٍ.


أُجَارِي الرِّيحَ؛ تُسَابِقُنِي سَاعَةٌ،

أُدَارِيهَا بِسَاعَاتٍ،

وَأَرْسُمُ فِي دَائِرَةِ الوَهْمِ

كُلَّ أُمْنِيَاتِي.


حَتَّى إِذَا غَابَتِ الشَّمْسُ،

بَعْثَرْتُهَا عَلَى الأَرْضِ

لِئَلَّا يَسْرِقَهَا المَارُّونَ.

وَغِبْتُ مَعَ الشَّمْسِ،

لأُوَدِّعَ يَوْمًا آخَرَ

مِن قِطَارِ العُمُرِ،

عَلَى أَمَلٍ يَبْقَى:

لِقَاءٌ يَجْمَعُنِي بِمَا فَاتَ.

                       

               ✍️ ١٠/٠٩/٢٠٢٥

علمتني الحياة بقلم الراقي موفق محي الدين غزال

 علمتني الحياة 

************

علمتني الحياةُ 

إنّي 

الرقمُ الصعبُ 

وإنَْ وجودَي 

أساسُ الكونِ 

أنا الأنسانُ 

أنا محورُ 

علمٍ وثقافةٍ 

وبناءٍ وحضارةٍ 

وأنا رمزُ خرابٍ 

وحروبٍ ودمارٍ 

وصراخٍ وشجارٍ 

حيثُ 

أرغبُ أكونُ 

وكيفما 

أشاءُ أصنعُ 

علمتني الحياةُ 

إنَّ الكونَ فسيحٌ 

وفيه كنوزُ العالمِ 

وبطبعي 

أصنعُ 

أبني 

أهدمُ 

أخربُ 

أكتبَهُ شعراً

نثراً وروايةً 

وأسبرُ الفضاءَ 

وأغوصُ لجةَ البحرِ 

لجني اللؤلؤَ 

والمرجانَ 

علمتني الحياةُ 

أن أكونَ 

أنا الإنسانُ 

معشوقٌ للكونِ 

وعاشقٌ 

بل فنانٌ 

وقصيدةُ شعرٍ

كتبتُ 

لعروسِ الجانِ 

أو لحنٍ على وترٍ 

وصدىٍ في مدى 

الكونِ أسيرُ 

علمتني الحياةُ 

أنا وحدي 

أنا الإنسانُ 

**********

د. موفق محي الدين غزال 

اللاءقية _سورية.

الضمير الحي بقلم الراقي عبد الله سعدي

 الضمير الحي

✍️ 

الضمير الحي...

صوتٌ يخرج من عمق الصمت،

ينقر على جدار القلب،

كأنّه يقول:

"تذكّر أنّك إنسان،

قبل أن تكون اسمًا أو منصبًا أو وجهًا في الزحام."

هو المرآة التي لا تنكسر،

تريك ملامحك الحقيقية

حين تحاول أن تتخفّى خلف الأقنعة.

هو الوطن الصغير في صدرك،

لا يدخلُه غريب،

ولا تحتلّه الأكاذيب.

الضمير الحي...

يسهر وأنت نائم،

يضيء عتمتك حين تُغريك المبرّرات،

ويعيدك إلى الطريق

حين تغرقك مفازات الدنيا.

من يملكه لا يبيع الحقّ،

ولو خسر الدنيا،

ولا يصافح الباطل،

ولو صُنع له تاجٌ من ذهب.

الضمير الحي...

رفيق لا يخون،

حارس لا ينام،

وميزان يزن روحك

بقيمة النور لا بثقل المكانة.

فكن حيًّا بضميرك

قبل أن تكون حيًّا بجسدك،

فالموت الحقيقي ليس أن ينطفئ أنفاسك...

بل أن يُدفن ضميرك حيًّ

ا في صمتك.


بقلم: عبد الله سعدي

غزالة على النبع بقلم الراقي عبد السلام جمعة

 غزالة على النبع

...............

و غزالة للنبع جاءت في الضحى

                 لمّا انحنت للشرب هام بثغرها

يا ديرة لما راتها آمنت 

                طوعا وأقصت بالهوى كفارها

يا فرحة الربع الذي حلت به

                   كل الحدائق قدّمت أزهارها

كم كنا في الزمن القديم إذا أتت

              حسناء تملأ ِفي الصباح جرارها

نصغي إذا أمرت ونكرم رحلها

                   أبدا ويحترم الجميع وقارها

لا يزعج الصبيان حتى كلبها

              نخلي الطريق ولا نعيق مرورها

يا حسرة ذهب الزمان وأهله

             واليوم نلقى في الدروب مرارها

أهلا بمن جاءت وحل عبيرها

                     حتى يشاهد نبعنا أنوارها

عجبا سماء العشق ما حل بها

            حتى توزّع في الضحى أقمارها

لما رأت حوض السباحة أقبلت

               نحو الحفاف وداعبت أظفارها

هي فكّرت وتراجعت وتقدمت

                     والماء منتظر يريد قرارها

ياقلبه قد زاد في خفقانه

                تدنو وتبعد حيث خاف فرارها

نزلت لحوض الماء وهي سعيدة

              يا سحر ماء النبع عانق سحرها

والشعر يطفو ثم يرجع نحوها

                 حتى يغطي الليل عمدا بدرها

محفوفة بالعطر منذ وصولها

                 والماء غافلها وبعثر عطرها

حين انتشى طير الغرام بسحرها

              غنى لها الألحان يمدح قدرها

عجبت وقالت هذي ألحان الهوى

                 فأجابها عبق العطور أثارهاّ

نظرت إليه فقال هيّأ أغمضي

             أهوى العيون وأتقي أخطارها

فلكم أصبت من العيون بأسهمِ 

               أو ما رأيت بمهجتي آثارها

فتبسمت يا حسن مبسمها الذي

             نزع الظلال مخالفا أشجارها

فالدوح أضحى بالسعادة مفعما

             لما رأى البسمات تترك خدرها 

هذا جمال لن يكون لغيرها

                 فكأنه دون النساء اختارها

يا حظ ماء النبع ظلت قربه

                في غبطة تروي له أخبارها

كل السعادة في الديار لأجلها

         هي أسعدتها وأسعدت أطيارها

لما دنا وجه المساء تهيأت

                وتأهبت حتى تعود ديارها

قالت سأرجع مرة أخرى هنا

               فالأرض تعشق دائما زوّارها

 

..........

بقلمي .الشاعر .عبدالسلام جمعة

قتلني الشوق والحنين بقلم الراقي عبد المجيد المذاق

 قتلني الشوق و الحنين

يجيء الليل ليسكنني

مستغلا سهدي ووحدتي

 و تسكنني

أسراب الغربان 

نعيقها لا يسمعه إلا من كان 

مكلوما ، مظلوما ،مهموما

سهرانا

 شارد الذهن 

سجين الهذيان

  فراشي وحدتي كذلك الغطاء 

عند جنوح الليل

  و تختر السيل

و سكون صهيل الخيل

 يسكنني النسيان و التناسي 

ثقب أسود في

 ذاكرة إنسان 

نهاري مرجل يغلي

 ضوضاء فوضاء 

غبار زوابع و غوغاء

  ليلي

بارد شارد كجسد انهكه الداء

وحدتي طاعون بل

 أشد من الوباء 

تجهش بي خواطري

 ويذرفني البكاء

رزم من النكد

 و الشقاء

في الليل أدخل ذاكرتي

 علي أجد 

أحد الأصدقاء

 نتسامر نكسر

 سكوت الفضاء

كل غاب و ركب

 قطار الاختفاء 

بكل جبن وغباء

بيتي مهجور خرب

لا رقص فيه ولا طرب

 كافر فيه الفرح والنغم

أحارب جيوش الصمت

 و أنا الشاب الهرم

قلعتي

بعد و هجر و جفاء 

جميع الغرف والشراشف

 و الوسائد 

خرساء بكماء

 أشبه تراث المدينة 

أعبد أسواري القديمة

  لا حق لي في الغنيمة 

أعلنها انكسارا لا هزيمة

لكن لي في وحدتي خليلة 

وأن كانت نحيفة هزيلة 

هي شمعتي بيضاء الفتيلة 

من عشيرة بنو شمع نتحاكى 

ونتقاسم الدمع 

كم وكم كلمتني عن

 أساطير الأولين 

وأنه و إن طالت

 العشرة فالفرقة 

قدر ولو بعد حين 

و إن فارقت الحياة قهرا

حاكموا الشوق و الحنين

          قلم/الشاعر عبد المجيد المذاق

السبت، 27 سبتمبر 2025

مرآة الخوف بقلم الراقي طاهر عرابي

 مرآة الخوف


في زمنٍ تتآكل فيه القيم، ويصبح الصمت عداءً داخليًا،

تنبثق هذه القصيدة كصرخة في وجه هشاشة الإنسان وخوفه المتجذر.

لا تبحث عن عطب خارجي، فهي تكشف الخيبة الكامنة فينا:

في صمتنا، في تواطؤنا، في مرآة الخوف التي نحملها دون أن نجرؤ على كسرها أو النظر إليها.



مرآة الخوف


قصيدة للشاعر والمهندس طاهر عرابي

دريسدن – 03.08.2024 | نُقّحت 28.09.2025


1

الشياطينُ يضجّون حول نارٍ

لا لهب لها… ولا دخان،

ينتحبون على فقدان الحطب وزيت الحوت،

يشتهون ضوءًا ليزحفوا نحونا بجوعٍ لا يشبع،

والآدميونَ يتعثرون بظلال شكِّهم،

يطلبون العبث لرؤية ما بعد العبث.


حتى صار اليقينُ يتلعثمُ على حافّة ضباب،

يسكب رذاذًا يغسل الوجوه،

فيدلّ على صفيحٍ مقعّرٍ ومحدّب،

يشي بوجهٍ مختبئٍ تحت سقف الصبر.


كلٌّ في مرآته… يلوذ من نفسه،

يتخبّط بجحيمٍ هو من يوقد حجارته،

أمام ساعةٍ لم تتغيّر منذ دوران الشمس.

الشمس تشارك المظلومين قضاء نهارهم: نصفه حيرة ونصفه أمل،

وتواسي السعداء بانتظار ليلهم.

والكل يبدّل موقعه لنهارٍ قادم.


لم نسمع أن شيطانًا وقف حزينًا على طرف الهاوية،

ولم نرَ شيطانًا يحدّق في الأفق ليتحرّى الأمل.

أيُّ وهمٍ رديء أن نُلقي فيهم خطايانا! 

وندور حول زوبعةِ الفقد.

لم نرَ الشياطين يشعلون الحرائق،

ولا يسرقون جمرات التنّور،

لكنّنا نحترق… بلا تعليق، بلا خجل،

مرّوا من بين أصابعنا، وتحت رمش العيون،

سماسرةً محترفين في بيع التردّد والانكسار.


2

لم نسأل: كيف تكون النهاية بلا بداية؟

للشياطين بدايةٌ رأيناها في المرايا المثقوبة،

لكن هل لهم نهايةٌ عند شروق الشمس؟


يتحرّقون، يتحاربون، وأيديهم تلوّح بسيوفٍ من نارٍ وحجارة…

لا ندري.


والقهرُ بين الشكِّ واليقين يعلو حتى يختنقنا،

حتى ضلّت المجاملة طريقها بيننا،

وسقطت في هاوية بلا قرار.

نرجوها أن تصعد… أو ننزل إليها بلا عودة.


نُبارك أنفسنا بلعن الشيطان،

ونبحث عن شقوته،

نبتهج بموت أطرافه، أو بذيله المجدول من نسيج اللهب.


لكننا لسنا نحن،

لسنا مَن يعرفون الشيطان،

ولا كيف نُقصيه عن مراسم البهجة في ساعات الوفاق.


3

من يُسعف الفيل إذا هوى في حفرة؟

والأفيال تُعِدّ خليفةَ السير إلى نبعٍ لا يُدركه العطش،

أو إلى مراعي يغمرها الريحان وتفاحٌ أصفر.


الكلُّ يدفع بالخليفة، ويظنُّ القادمَ أروع،

لكن الحفر تبقى… لم نردمها،

نراقبها ونعدّها كأننا نحرس خرابنا،

ونرنوا ببلاهةٍ إلى أكوام التفاح الأصفر.


من هؤلاء المتخفّون خلف زجاجٍ أسود؟

يروننا ولا نراهم،

يحكمون ولا يُسألون،

لهم نفوذُ فرعون، وجداولُ من رفاهية الخلود،

ونحن… نبارك،

ولا يهمّ لونُ العسل، إن كان يشفي من داء اللوعة.


ونسقُطُ القيمَ كورقٍ خريفٍ مترنّحٍ في العتمة،

حتى يغدو كهفًا يأوي خرافاتنا،

وربّما يدلّنا في ظلمته على صدق الأخلاق في معادلة البقاء،

حتى لو تأخّر كل شيء، ووجدنا أنفسنا مُجبَرين على اكتشاف الأخلاق.


نألفُ البلاهة،

نبتلع الكذب كما يُبتلع الهواء المحلّى بالخديعة،

حتى يعرّينا بحرُ الظلال من كلِّ حماية،

فنقف عُراة… بلا دفء.


مثل عيدان زنبقةٍ أكلها الجفاف،

مثل أسماكٍ بحراشف حجريةٍ وفمٍ منزلق.


ندّعي أننا نلعق السكر لنضحك،

لكننا نلعق القهر،

ونسجن من يفضح الجبن فينا.


لا نريد ناصحًا… فالبكاء حاسّةُ الذنب،

والذنب علّقناه ليجف تحت الخوف.


4

نحابي الأقوياء،

لا لأننا نحبهم أو نحب القوة،

بل لأننا لا نحتمل كسر انحنائنا الطويل.

اعتدنا أن نكون زاويةً ترى الأرض ونصف السماء،

وتعبنا من البحث عن الفراغ في الكون

والألم في القلب… حين يسكنه الصفيح الأصم.


يا صيف الحصاد،

لم نزرع القمح…

كنا ننتظر غيمًا جديدًا يليق بقمحنا.

فكيف نأكل الخبز بطعم البهجة؟

نتعشّى الخوف،

ونظن أننا أسياد الحصاد!


سطور التاريخ تفيض بالخوف:

روما، بابل، مدائن رمسيس…

خوفهم منحهم الخلود.

أما نحن،

فخوفُنا هو من سيودّع الأرض بدلًا عنا،

ويقول شامتًا: “لقد كانوا… يوم أمس.”


صرنا أدوات لصناعة البؤساء،

وندّعي الحرية وسط العواء.

من يرى نصف الحقيقة يخون الأبرياء،

ويترك نصفه مجهول الهوية.


يا ليتنا ندرك: أن نكون أوفياء

هو المستحيل الجميل،

الذي نصنعه فقط حين ننبذ الجشع،

ونعشق روعة الاكتفاء.


5

فماذا بقي لنا؟

ذاكرة مثقوبة، وخطى تسير إلى الخلف

باسم الحداثة، والمرونة، ولذة الترف.


نحمل سيوفًا من خشب،

ونرفع رايات من دخان،

نحارب ظلّنا في المرايا،

ولا نجرؤ على فتح النوافذ،

خشية أن يدخل النور

ويكشف علينا رداء البؤس.


لسنا بحاجة لعدو، فالعدو ينام فينا:

في جشعنا، في كذبنا، في صمتنا الطويل

أمام مذبحة الوفاء.


لكن…

ربما ننجو،

إذا انفجر الصمت كزجاج محرّق،

ودخل النور بين شقوقنا،

فتتحول الكلمات إلى مرايا حارقة،

تكشفنا بلا أقنعة…

والخوف الذي حملناه هو الطريق إلى النجاة.


طاهر عرابي – دريسدن

القدس أبدية بقلم الراقية رانيا عبدالله

 القدس أبدية

يا قُدسُ يا تاجَ الزمانِ ومَنْهَلَهْ،

يا مَهبطَ الأرواحِ، يا سِرَّ العُلَى.

فيكِ الصلواتُ ترفَعُ آيَها،

ويضيءُ في عينيكِ فجرٌ أبهَرا.

لا ليلُ مُحتلٍ يُطفئُ نورَكِ،

لا قيدُ غاصبٍ يَصدُرُ الأمرَ على.

أنتِ البقاءُ.. وأنتِ وعدُ مبشِّرٍ،

أنتِ الحقيقةُ، لا مَحالَ، ولا سِوى.

مهما تعامى الظلمُ عنكِ، فإننا

سَنظلُّ نَحميكِ الدعاءَ والذِّرى.

قُدسُ السلامِ.. ويا مَقصِدَ النُّبَلا،

يا دربَ أحلامي، ويا مَجدَ الأُلى.


بقلم رانيا

 عبدالله 


مصر

الليلة سألحن الفرح بقلم الراقية سماح عبد الغني

 الليله سألحن الفرح 


بقلم الصحفية/ سماح عبدالغنى 


الليلةَ أستطيع أن ألحن الفرح أبياتا 

بل أستطيع أن أغنيها 

نثرا وخواطرا وومضات

 بل أستطيع أن أحولها إلى ابتسامة

بست الحسن فى الوجنتين من السعادة


الليلة أستطيع أن أكتب أحبك وأعشقك

 وأعشق الليل الذي يتناثر فى كل مكان 

والنجوم الزرقاء التى ترتعش بعيدًا،

وأحب نسيم المساء وهو يغني لنا 

الليلة أستطيع أن أغني بالفرح 


أحببتُه، وهو أحبني

أغار عليه وهو يغار علي

أفكر به وهو يفكر بي حتى وهو جواري

وتحت سماء سرمدية 

قال أعشقك بكل كياني. 

أحبك وأشتاقك يا روحا سكنت داخلي 

أحبني كما لم يحبني من قبل 

وأحببته كما لو أني وقعت فيه الآن 


كل يوم يمر بيننا كأني أحبه وقابلته لأول مرة 

حبه بركان ثائر لم يتقهقر وعشقه 

كعشق الجليد للنار ، وآه من اشتياقه حين يثور 

كالحريق حين تزيده حطبا

 يشتعل بالحب والاحتواء 

والكلمات تهبط على الروح

مثل ندىً على المروج. تزهر وريقات السعاده 


كل يوم كأنه أول لقاء 

الليل يتناثر، ونحن ننعم بالحياة معا

والسماء تغني والأشجار ترقص على ألحانها 

الليله حلمت أنني أكتب ألحانها لعلها يوماً تحتضني

أطلال البشر بقلم الراقي أحمد عبد المالك أحمد

 أطلال البشر 


ما أَبشَعَ البَشرِ

وما أَدراكَ ما صُنِعَ البَشرِ

هُمُ الضَّجيجُ، بلا أَثرٍ،

تَتَناثَرونَ كالأشباحِ في زَمنٍ مُظلمٍ،

ويُعميهم حُبُّ الظُّهورِ عن كُلِّ أَمرٍ


يَغتالهم شَغَفُ اللَّمَعانِ، فَكُلُّهمْ

يَسعى ليَتلألأَ، غافلًا عن كُلِّ دَرْ

يَسطونَ بالأفكارِ سَرقَةً بَينَنا،

ويُقيمُ جَهْلُهم على عَرْشٍ كَبِيرٍ


لا تَسمَعُ الآذانَ إِلّا ضوضاءً،

كَصَدى طُبولٍ في فَضاءٍ مُنتَثِرٍ

تَاللهِ ما فيهم عُقولٌ تُرتجى،

لَكِنَّهُم يَتَشامَخونَ دونَ بَصَرٍ


هُم كالسرابِ يُريكَ بَحرًا ناصعًا،

فَإذا دَنَوتَ وَجدتَ صَحراءَ الحَفرِ

كَأَحلامٍ تَتبدَّد في غَيابِ اللَّيلِ،

ونورُ الحَقِّ يَبقى مُشرقًا لا يُمحى


لَكِنَّ فِكرَ الحَقِّ لا يُطوى، ولا

يُمحى، ونورُ الصِّدقِ يَسطَعُ مُنتَصِرًا

في قلبِ كُلِّ روحٍ صافيةٍ، في ذهنِ كُلِّ حُرٍّ،

يُولَدُ الأملُ مِن رَكامِ الكذبِ والخطرِ


وإِذا تهاوى الجاهلونَ فإِنَّنا

نَبني على أطلالِهم صَرحًا أزْهَرَ

نَجعَلُ من الخيانةِ دَرسًا، ومن الضياعِ مَنارَةً،

ونزرَعُ الفِكرَ النيرَ في الأرضِ والقدرِ


هكذا يَكونُ البَشرُ بينَ ضَجيجٍ وفِكرٍ،

بينَ سرابٍ وصِدقٍ، بينَ ضلالٍ وانتصارٍ

لَكِنَّنا على الدَّربِ نَسيرُ، لا نَرتجي

غَيْرَ نورِ الحَقِّ، ونَصرَةِ الصِّدقِ والانتصارِ

بقلم د احمد عبدالمالك احمد

قافلة الصمود بقلم الراقي عبد الرحيم العسال

 قافلة الصمود

========

الحق بقافلة الصمود

إن كنت ترجو أن تسود

إن كنت ترجو عزة

أو كنت ترجو من خلود

فانطق بحق يا فتى

صفق وحيي ذا الصمود

جاءوا بقافلة بها

أكل وشرب من بعيد

حتى يغيثوا من غدا

للحرب والظلم وقود

جاءوا يردد جمعهم

للسلم والغوث نريد

إن شئت فاصنع مثلهم

أو كن نصيرا أو مريد

كل التحايا سقتها 

للناس من أهل الصمود

هذي القوافل كلها 

تحيي العزيمة من جديد

فاهتف وقلها عاليا

يا رب بارك ذي الجهود


(عبدالرحيم العسال مصر سوهاج أخميم)

يا للغرابة بقلم الراقي السكتاني عبد اللطيف

 يا للغرابة

بقلم:_

السكتاني عبد اللطيف 

بتاريخ:_2025...09...26


أمرك عجيب

وتصرفك

غريب

لا تعرفين

معنى

الحبيب

ترغبين في 

البيعة 

والتجديد

وھل أنا

بايعتك أصلا

لقد أتيت

لأكون سندا

ورفيق

لا عبدا

أو خادما

ضعي يدك في

يدي

قبل أن

يتركني غدي

فأنا لا أحب

السيطرة

أو نظام

العسكرة

أو إستعمال

السمسرة

فكم من كراسي

استولت عليھا

أجسام

البنغال وعقول

العصافير

فأضاعوا

........البوصلة

دروب المتاهة بقلم الراقي سامر الشيخ طه

 ( دروب المتاهه)

  سيمتدُّ حزني بعيدا

إلى ما وراء الوراءِ

 ليملأَ صورة هذا الزمانِ

المغشَّى بوهم الحقيقهْ

 ليفضحَ زِيفَ ادعاءاتِ

 من يضحكونَ

وخلف ابتساماتهم

 يدفنون معاناتِهم

 في مهاوٍ سحيقهْ

وأنظارهم ما تزالُ

معلَّقةً بالسماءِ

    ************

 فما بين يأسٍ وبين رجاءِ

تسير الأمور

وتفصلُ بين الشعور

الذي يتحقَّقُ واللاشعورِ

خيوطٌ دقيقةْ

وتبرز في شاشةِ العمرِ

أحلامُنا الضائعاتِ

وبعض المشاعر في الأزماتِ

تصير رقيقهْ

وتمنحنا فرصةً للبكاءِ

    ************

عن البعضِ نبحثُ في الكلِّ

لكن بغير انتماءِ

فنغرقُ في جنباتِ المتاهةِ

في شبر ماءِ

وأفكارنا ماتزال غريقهْ

وفي البحث عن بعضنا

ضلَّ كلٌّ طريقهْ

فلا أملٌ باللقاءِ

   ************

نصارع إحباطَنا في الحياةِ

بجَهدِ العناءِ

فتصدمنا الماضياتُ العليقهْ

فيطغى التقهقرُ

مثلَ الغيومِ التي تتلبَّدُ

فوق الصدورِ

فتقذفنا في جحورِ عميقهْ

نحاول أن نتسلَّقَ للنورِ

نهوي

نعودُ إلى حلَباتِ الصراعِ

ونهوي

فنسبحُ في بركةٍ من دماءِ

    ************

وننظر من حولنا

لانرى غيرَ حزنٍ

وضعفٍ وقهرٍ وذلٍّ

ونحن نحلِّق مستسلمينَ

لأمرِ الفناءِ

           ٢٥ ـ ٩ ـ ٢٠٢٥

     المهندس : سامر الشيخ طه

يا ضائعات الخليج بقلم الراقي عمر بلقاضي

 يا ضائعات الخليج


عمر بلقاضي / الجزائر


***


كنَّا نرى إن المرأة في الخليج رمز الالتزام بالحشمة والحياء وتعاليم الدين ،


لأنها الأقرب من منبع الوحي ومرتع العروبة ، لكن المشروع الأم/ريكي


الصّه/يوني في المنطقة أقام لها قنوات إعلامية ومهرجانات فنية تخدمه متستّرة بالعروبة ، وأي


عروبة والعاملات والمشاركات في تلك القنوات والتظاهرات متأمركات متصهينات إلى النّخاع ، لا تعكسن


صورة بنت العروبة والإسلام في جزيرتنا العربية ، والأدهى من ذلك صور


الفتيات العاريات الرّاقصات مع المغنين والمغنيات


فأين هي عقولكنّ وقلوبكنّ يا بنات الخليج؟


أين ايمانكنّ واخلاقكنّ ؟ أم ران عليها سواد وفساد الأمركة ؟


هل انتن مسلمات حقا ، عربيات صدقا ؟


***


بنتُ الخليج أيا شؤم الدُّنا ضاعتْ


بريقُ الغربِ أغْواهَا


تَناءَتْ عن مَضَارِبِهاَ


تخلَّتْ عن مَزايَاها


طَوَتْ أوتادَ خَيمَتِها


نَضَتْ أسْتارَ عِفَّتِها


فذِئبُ الأمَّةِ الرَّعناءِ بالأهواءِ أغْرَاها


فراحتْ تَقتَفي السِّرْحَانَ


وغَابُ الغربِ مَرْمَاهاَ


رَحِيقُ الزَّيْفِ في الأرْجَاءِ خَدَّرَهاَ


وسُكْرُ الشُّرْهِ في الأخلاقِ أنسَاهَا


وها بالخَتْلِ قد نَسِيَتْ


بأنَّ العِرْضَ كَنْزٌ فِي حَنَاياَهاَ


فباعتْ عِرْضَهَا بالبَطْن


أوْ بالظَّنِّ أنَّ الذِّئبَ يَهْواهَا


بدا زَيْغُ الأنا زَيْفٌ


بأَصْبَاغٍ وَرَسْمٍ فِي مُحَيَّاهاَ


بدا عُرْياً وإسْفاَفاً


وَطَيْشاً فِي الهَوَى والفِسْقِ أرْدَاهاَ


بَدا دَنَساً جَلِياًّ في ثَنايَاهاَ


بدا بُؤْساً


بدا تَيْهاً بِحِمْلِ الإثمِ أشْقاهَا


فتلكَ الغادَةُ الحمقاءُ تركَبُهُ


لأنَّ الرُّشْدَ قد وَلَّى بِعَقلٍ قد ذَوَى حُمْقاً


وَطُهْرُ القلبِ جَافَاهَا


ومن تنأَى عن الإسلامِ حِصْنِ الرُّوحِ تَخْطِفُهاَ..


نُيُوبُ الخِزْيِ في الدُّنياَ


ونارُ الخُلْدِ يومَ الدِّينِ مَثْوَاهاَ


فإنَّ البَعْثَ يا بنتَ الهُدَى حَقُّ


ولا ينجُو سِوَى من طَهَّرَ الألبابَ


بالتَّقوى وَزَكَّاها


فيا صَرْعَى الهَوَى وَالشُّرْهِ فِي الدُّنياَ


سلامُ الرُّوحِ في الأُخْرَى


إذا الرَّحمنُ من خِزْيِ الشَّقا والذُّلِّ عَافاَهاَ

مشيت في إثر عطرك بقلم الراقي الطيب عامر

 مشيت في أثر عطرك صوب 

المحال ،

كلمات حبلى باللهفة تحدث

أحرفها عن شيء ما يشبه الجمال ،

ربما شعر ،

ربما نثر ،

أو ربما رواية عتيقة مرت بها ذات 

عناق ،


لو كنت كاتبا لاقتربت منها ،

ربما أجدني بين فصولها الموشاة 

باللقاء ،

أو أجد اسمي مصلوبا في أحدى

دروبها فداء لوسامة غجرية ،


كنت وحدي أمشي على مهل

المتردد ،

لا مؤنس لي سوى صوت 

الوقت ،

و ريحان قديم يفوح بعبير الفضول ،

كأنه يريد أن يسألني عن لغز 

القافية ،

في قصيدة شقراء من جنسه 

العفيف ،


و كانت تلال اللغة تطل من بعيد ،

عليها قرى من عمران الليل ،

مهجورة إلا من حديث ريحانة لنفسها ،

تشبهك إلى حد المسك ،

و القمر يختلس النظر إليها من خلف غمام 

لطيف ،


قلت لظلي ،

كم هي هنا و كم هي ليست هنا ،

رد ظلي و هو يشرب من كأس 

الفرح ،

نم يا صاحبي ،

نم و تذكر كم كان لك معها 

من صباح ،

ربما ستمطر غدا يا صاحبي ،

و ستطل هي من شرفة كلمة شريفة 

مضرجة بالمرح ،

لتعيدك طفلا ،

و تعلمك ما لم تفهمه من 

كرامة قوس قزح ....


الطيب عامر / الجزائر ...

قبل أن يشيخ الفرح بقلم الراقية نور شاكر

 قبل أن يشيخ الفرح

بقلم: نور شاكر 


ليستْ جميعُ الأماني في المدى تصلُ

فبعضُها ولدَتْ... لكنْ لها أجلُ


لكلِّ أمنيةٍ وقتٌ تُزهرُ به

كأنها في ضميرِ القلبِ تكتملُ


يَرجو الصغارُ لعبًا حينَ يسعدُهم

بريقُها، في عيونِ الطهرِ يكتحلُ


فإنْ تأخّرتِ الأحلامُ عن زمنٍ

تبدّدت، وانطوى في الروحِ ما سَألوا


كم أمنيةٍ، لو أنها في أوانِها

لرقصتِ الروحُ، وانشقَّ الأسى خجلُ


لكنْ إذا ما أتتْ بعدَ الرجا زمنًا

تموتُ فينا، وتُنسى مثلما الأملُ


فالفرحُ طفلُ توقيتٍ، إذا هَرِمَت

لحظاتُهُ، لم يَعُدْ في القلبِ يشتغلُ


فيا إلهي، أُمنيةٌ تسكنُ مهجتَني

تَختالُ بي، ولها في الصدرِ مُشتعلُ


حققْ رجائي، وخذْ قلبي لفرحتِهِ

قبلَ انطفاءِ الهوى، قبلَ الهوى يَملُّ


قبلَ انطفاءِ الشعورِ الذي وُلِدتُ له

يا ربّ،

 لا تُؤخّرنّي... فالهَوى زَلَلُ

يا ذات الحمار أقبلي بقلم الراقي

 "يا ذات الخمار أقبلي"

يا ذات الخمار تمهلي ولا تتعجلي

قد رماني عشقك بوابل من العلل

 والعيون الملاح قد صادت فؤادي

ودلال العذارى أصابني في مقتل

رموشك السهام تعتعت خواطري

وغمز الجفون مدفع قاصف للمقل 

والشفاه المدام منه ارتوت مهجتي

أنين الخلاخل رماني في بحر مشتعل

ألا فاسقني الرحيق وقولي لي العسل

ولا تسقني النوى وتقولي هو الأمل

  في وصالك طار الهم وارعوى الوسن

أغدق النحل وجادت المعشر من الإبل

لمحت وجهك الوضاح في ضوء القمر

انبرى نورك واختفى القمر من الخجل

ريحك روح وريحان وعبق النعمان

وأغصانك غضة تتمايل كخيزران ثمل

من نبعك الزلال العاشق الظمآن ارتوى

همسك القرنفل والشفاه خير منهل

يا ذات الخمار أقبلي ولا تترددي

قد سقاني هجرك الهوان والحنظل

تعالي نسامر بدر الدجى والعوانس

نشرب من كؤوس العشق بلا ملل

رشيد اكديد

بنيت من النجوم بيتا بقلم الراقي د.محمد الصواف

 (( بنيتُ من النجوم بيتاً ))

بقلمي :

د.محمد الصواف


بنيتُ من النجوم بيتًا

لأكونَ أقربَ إلى القمر

وجعلتُ من الشمسِ صديقًا

تزورني كلَّ صباحٍ بلا كلل


ونقشتُ على السُحُب أسماءَنا

لتتساقط حروفُها مع المطر

كأننا نكتبُ في الهواء

رسائلَ حبٍ للبشر


هجرنا الأرضَ

لأننا عشقنا الحريّةَ منذ الصِّغَر

رفضنا القيودَ

والقوانينَ 

رفضنا أن نقول للغلط : نعم


الآن

نحن بأمان

نتنفّس

نصرخ

نُحبّ

متى نشاء

وفي أيّ زمن


هنا

سنبقى

حتى نموت

وندفن

في عيونِ القمر

ترانا كلُّ العيون

ويهمسُ التراب من بعيد:

لِمَ الهجر ؟؟


سأبني لكما تمثالًا من ضوء

وأُسميه:

“لن ننساكم…

يا من كنتم في الأرض

كظلِّ القمر

كيف ننساكم

وعيوننا دوما تراكم

ليلاً ......نهاراً

بلا أي ملل

تنيرون لنا الطريق

تزرعون بقلوبنا الأمل


بقلمي :

د.محمد الصواف

٢٧ / ٩ / ٢٠٢٥

سمر بقلم الراقي براي محمد

 سَمَر

أُسامِرُ لَيْلي...

فَيَأبَى أَنْ يُسامِرَني...

وَتَبْكي عَيْني شَوْقًا...

عَلى رُوحٍ تُحَيِّرُني...

وَيَنْزِفُ الفُؤادُ لَوْعَةً...

كَـمَفْطُومٍ يـُحَضِّنُني..

أَفْتَحُ عَيْنَيَّ لِأَرَى...

دُنْياهُ تَأْسِرُني...

أُناجِيك يا طَيْرُ...

إِنَّ هَواكِ يَحْرِمُني...

ارْأَفِي بِحالِي وَكوني...

بَلْسَمًا لا مَنْ يُعَذِّبُني...

يا زَهْرِي وَكُلَّ الأُمْنِيَات...

دَعِينِي...

أُبْحِرُ في أَعْماقِكِ...

أَرْسُو في شُطآنكِ...

أَنْفاسُكِ شِفَاءٌ...

أَتَأَمَّلُكِ...

شَوْقُكِ قِصَّةٌ...

تُبْكِي العُيونَ...

تَزِيدُ الشُّجُونَ...

آهٍ أَيُّها الغُروبُ...

احْتَضِنْ رُوحَها...

لا تَتْرُكْها تَغِيبْ...

كُلُّها وَجَعٌ...

أَلْحانُها تُذِيبْ...

كُل الأَماسِي...

تُحْرِقُ إِحْسَاسِي...

دَعِينِي أَهْتِف...

بِاسْمِكِ...

تَحْتَ حُضْنِ القَمَرْ...

تَعالَي...

لِنَعِيشَ مَعًا...

بِخُطاكِ...

يَحْ

لُو السَّمَرْ...

براي محمد/الجزائر

الجمعة، 26 سبتمبر 2025

باب سلم ساعة بقلم الراقية عبير ال عبدالله

 باب، سلم، ساعة

أبواب وسلم وعقارب ساعة… هكذا تسير حياتنا، بين صعود ونزول، بين انتظار وتحرك، بين وعي ولاشعور.


في الحياة أبواب كثيرة،

أحيانًا نجد مفاتيحها بسهولة،

وأحيانًا تفتح وحدها، كأنها تدعونا دون جهد،

وأحيانًا تغلق في وجهنا، مهما حاولنا أو انتظرنا.

نقف أمامها، نتلمس حدودنا،

ونسأل أنفسنا: هل نحن مستعدون للدخول؟

هل نستحق ما وراءها، أم أننا ما زلنا نبحث عن ذاتنا؟


كل باب ندخله… عالم مختلف،

قد أكون فيه مختلفة، بسيطة،

أبحث عن حياة تشبهني، حياة أتنفس فيها بسهولة.

أحيانًا نفرح بما نجده وراء الباب،

نكاد نبتسم للحرية المكتشفة،

وأحيانًا نتعثر في عتباته،

وندخل اللاشعور، حيث تتحرك الظلال بلا معنى،

ويتراقص الضوء كما يشاء، فتختلط المشاعر بين دهشة وخوف، بين شغف وضياع،

حتى ندرك أن كل تجربة، كل عالم خلف الباب، يصنع جزءًا من ذاتنا.


السلم… نصعد على درجاته خطوة خطوة،

ونتوقف أحيانًا في الوسط، نتأمل الطريق، نستجمع القوى.

أحيانًا نصعد نحو القمة فنرتقي،

وأحيانًا نشعر بثقل كل خطوة، كما لو أن الأرض تثقل أقدامنا،

فكل درجة ليست القمة، بل هي محاولة لرفع القدم،

للمضي خطوة إلى الأعلى، لتجاوز التثاقل، وللاقتراب من هدفنا.

لكل درجة وقعها، ولكل خطوة درسها،

كل لحظة على السلم جزء من رحلتنا الداخلية.

نتعلم الصبر، الرضا، الرحمة للذات،

ونفهم أن الطريق هو نحن، ونحن فيه،

وأن صعودنا ونزولنا، قوتنا وضعفنا، فرحنا وحزننا،

كلها حركات متناغمة على نغمة حياتنا.


أما عقارب الساعة… فهي تتحرك بلا توقف،

تذكرنا بأن الوقت يمضي، وأن اللحظة لا تنتظر.

وأحيانًا تتوقف اللحظات بصدمة، فتفقدنا الشغف،

فتتلاشى الرغبة في الحركة، ونقف مذهولين، متسائلين،

لكنها سرعان ما تعود لتحركنا، لتدفعنا للعيش، للشعور، للتجربة،

لكل فرح، كل حزن، كل سقوط وصعود، لكل ضياع ودهشة،

لنجمع ذاتنا في هذا المشهد المترابط.


كل خطوة مهما كانت صعبة،

كل باب مهما كان مغلقًا،

كل درجة على السلم مهما شق علينا صعودها،

كل لحظة تمر بعقارب الساعة،

هي نحن… نحن في الطريق،

نحن في الحياة،

نحن نتعلم، نشعر، ونكون،

وما بينهن جميعًا، تغدو إنسانًا له كيان،

إنسان يعرف نفسه، يلمس قلبه، ويحتضن الرحلة بكل ثقلها وخفتها،

ويستمر… حتى يعرف أنه جزء من كل ما حوله

،

وكل ما حوله جزء منه.


بقلمي عبير ال عبد الله 🇮🇶

حين أكتب عن الوطن بقلم الراقي أحمد عبد المالك احمد

 حين أكتب عن التاريخ


حين أكتبُ عن التاريخ

لا أُمسكُ بالقلمِ فقط،

بل بيدِ من رحلوا،

وبدمعةٍ لمن لم يُذكر،

وبصرخةٍ من ضاعتْ في زحامِ الملوك.


أكتبُ

لا لأُعيدَ المجد،

بل لأُعيدَ الإنصاف.

لأُضيءَ على الظلالِ المظلمة،

وأربّتَ على كتفِ المنسيّين،

على أرواحٍ نُسيتْ في صمتِ الزمان.


حين أكتبُ عن التاريخ

أُصغي لصوتِ الجدرانِ،

ولهمسِ المقابرِ،

ولحكاياتِ الجدّات

التي لم تُدوّن في كتبِ الأكاديميين.

أسمعُ الماضي ينطقُ،

وينسابُ إلى قلبي شعورًا وحكاية.


أكتبُ،

كأنني أعيدُ بناءَ الزمن،

حجرًا حجرًا.

لكنني لا أزيّنُ القصور،

بل أُرمّمُ القلوبَ التي سقطت في الحروب.

أعيدُ للوجعِ كرامته،

وللألمِ صوته.


حين أكتبُ عن التاريخ

أُحاكمُ الصمت،

وأُسائلُ الروايات،

وأعيدُ ترتيبَ الوجع.

كي لا يُنسى.

كي لا تظلّ الأرواحُ بلا اسمٍ أو أثر.


أنا لا أكتبُ عن الملوك فقط،

بل عن الحالمين الذين ماتوا وهم يُنادون بالعدل.

عن العشّاق الذين خافوا أن يُحبّوا في زمنِ القيد.

عن الشعراءِ الذين صرخوا… ثم صمتوا.

وعن الأطفال الذين تلاشت أحلامهم في الظلالِ الطويلة.


حين أكتبُ عن التاريخ

أُدركُ أنني لا أُعيدُ الماضي،

بل أُنقذُ المستقبل.

من أن يُكرّرَ نفسَ الألم.

من أن تُطوى الحقيقةُ في غيابِ الشجاعة.

من أن تموتَ الأصواتُ قبل أن تُسمع.


وحين أُغلقُ دفاترَ الزمان،

أدركُ أن التاريخ ليس فقط ما كُتب،

بل ما صرخَ ولم يُسمع.

وما بكى ولم يُحتضن.

وما عاشَ في القلوب… قبل أن يموت.

بقلم د احمد عبدالمالك احمد

محراب التوبة بقلم الراقي محمد احمد دناور

 / محراب التوبة /  

   الوجهُ مرآةُ القلبِ

خذني بعينيكَ إليك

 يادليل روحي

توحدت جهاتي وضاع السمتُ مني

خذني إليكَ كي أخلعَ ذنوبي 

فقد حباني العشقُ 

طاقةً من الشوقِ

فمتى أفيئُ لواحةِ القربِ

وعطفِ راحتيك

فاسقني من تسنيم حنانيك

يانبعاً لايفتأُ

يروي ظمأَ الصبِّ

من فيضِِ راحتيك

خلعتُ ذنوبي وجئت

بقميص الحب 

وها دموعي في غلس الفجر

ونشيج صوتي 

لا تخفى عليك  

أ محمد أحمد دناور سوريا حماة حلفايا

أجنحة الطين بقلم الراقي طاهر عرابي

 "أجنحة الطين"


في هذه القصيدة، أفتح دفاتر المنفى والذاكرة، بلغة تمزج بين النشيد والمساءلة، بين الفقد والمقاومة.

ليست مجرد رثاء لوطن غائب، بل شهادة على وعي مستمر، يتحرك فينا كنَبْضٍ لا يهدأ، وسط عالم يسوّق النصر كسلعة ويكافئ الخذلان بأوسمة.

إنها صرخة لاجئ من زمن آخر، ومنفى لا ينتهي، رحلة الإنسان بين الصبر والقهر، بين الغياب والرجوع، بين الطين والسماء.

كل بيت هنا يرسم قوس عبور نحو فلسطين… ولو من طرف الألم، ويعيد ترتيب القهر والرجاء، ليولد الصبر في النهاية، ويزهر الغفران.



أجنحة الطين


قصيدة للشاعر والمهندس طاهر عرابي

دريسدن- 15.07.2021 | نُقّحت 27.09.2025


سنضمُّ هذا الموتَ إلينا،

كيفما تنفّس عند وجوهنا الهادرة،

بلا رهبةٍ من المقابر.


الجرسُ يقرع منذ الطفولة،

يقول: اعبر…

ولا تتمدّد في فناءٍ مؤجَّر،

لم تتغير سوى عقارب الساعات

ومواكب تلوك الفجيعة مع السكر.


هرب المتطفّلون على النصر،

كرةٌ تدحرج وتدخل شباك مثقوب،

وبقينا نُمهّد للأرض،

نسوي نعاود ترتيب القهر

لرجعةَ التاريخ،

سطراً يحفره السطر.


من يُخيفُنا مات بالكذب،

وانتحر بجرعة أحقاد،

ولفّه كفنُ الرحيل،

ساريةٌ سوداء غرقت في البحر،

بلعتها الحيتان وانتهت قبل طلوع الفجر.


كلّ الأسماءِ كانت دليلاً على النشيد،

أوصلتنا إلى نصف الطريق،

ولا رجعةَ قبل الوصول،

منحنى وعر، تلالُ خنادقُ ألغامٍ تبحث عن أقدام،

وشباك نصفها جدران.


لا نحبّ المتخلّفين عن المسير،

ولو تعفّروا بالتراب،

مسحوقين تحت الشوك،

وتحت أقدامِ سحالي البرّ.


ماضون… أولنا ولد بالأمس، وآخرنا وصل،

لا شيء يُضيّق الخُطا.

ولو طار الدرب إلى السماء،

سنحلّق خلفه، بأجنحة الطين،

وطيورٍ تشبه الرعد.


عشت لاجئًا أرنو للرجوع،

حتى صارت رحلتي إلى القمر،

أهون من العودة إلى ذاتي الغريبة.

نصفي يترنح تحت حبات الزيتون،

وعروقي ترى اليرموك يعد بهجة الضفاف.


كُتبت علينا الرحلات،

وجوازاتٌ لا تُشبهنا.

أُدوّر الكون بجسدي،

وبقعة ميلاد أمي تسري في عروقي.

لو زرعت بها شجرة، لصرت غصنًا

يحاور الأرض،

صبحًا ومساءً مثل قبة السماء.


حتى قبور المنافي تدمع،

لأن الجسد من كحل الزيتون،

والعظم إن ذاب صار حجرًا.


من ينصر المظلوم؟

إذا تخلّت عنه مساحيق الوجوه،

وتركته حنطيًا يصارع الألوان.

والشوارع مليئة بالنداءات،

والنصر يُباع بلا معركة،

والأوسمة على الأكتاف وشمُ نهايةٍ لم تبدأ،

وقلائدٌ لأطفالٍ الرُضّع توازي نجوم القُبّة.


هتفت:

يا سواقي المروءة، يا تاريخ أعطاني اسمًا ولونًا

وبعض الحواس العُظمى، لكنهم لا يردون.

والعرق والدم يتكسّر،

وصوت الجرس خافت…

مثل اسمٍ منسيّ في قبرٍ هجره الجثمان،

ولاذ بالصمت.


جيوشٌ تنتصر بكثرة الهزائم،

والفجر يخجل من الفلق.

يستحي الماء إرهاق غيمه،

وهم لا يستحون من فتق الخلق.

رحلتي بداية الشأن، أوله أنا، وآخره أنا،

وعلى كتفي يترنّح الأفق.

صبري على ولادة الغريق،

وصبري على نهاية الطريق.


وبهجتي في الوصول إلى وردة نبتت من جفاف الندى،

ولم تجد رحيقًا غير رائحة الأرض، وهي طيبة المذاق.


وها أنا…

أقف على حافة الرحلة،

إلى الطين، إلى الحجر، إلى السماء…

إلى صوت الجرس الأخير،

حيث يولد الصبر، ويزهر الغفران.


طاهر عرابي – دريسدن

من نظرة بقلم الراقية فاطمة محمد

 من نظرة

                   💮🏵️💮🌸

عندما رأيتها ونظرت 

             إلى عينيها

بت في حيرة أناجيها

أبحث عن كلمات لها أهديها


نظرتها كالليل

الهادئ تخفي أسرارًا

وصار فؤادي بين

اليقظة والحلم يروي أشعارًا


من نظرة فتحت 

فؤادي ودخلت من باب الأحلام 

وباتت تعزف 

على وريدي وكأنها أروع الأنغام


فقد صارت 

نبضات فؤادي مثل الألحان

 وسكن هواها الروح والوجدان


بات هواها في الفؤاد عنوان

فهي تملكت روحي بلا اسئذان


تهفو لها روحي بكل انسياب

وتظل ذكراها 

في خاطري كالشهاب

وهواها في الفؤاد كالنور

              في الأعتاب


صار عشقها في الفؤاد رهين

وطيفها يلاحقني في كل حين


أيامي باتت تحمل عطرها

وليل الهوى يهمس بعشقها


كلمات الشاعرة

فاطمة محمد

ماذا بقي من الوطن بقلم الراقي عبد السلام جمعة

 ماذا بقي من الوطن

........

جدائلهم في كل مكان 

يقتلعون الزيتون 

كي تختفي رمزيته

يهدمون آثار أجدادنا

يعتدون على أماكن العبادة

يقتلون شبابا رفضوا الذل

ببركة سلام الشجعان

........

إنهم

يتجولون داخل المدن

يقولون هنا لنا أمكنة للعبادة

هنا أجدادنا لهم قبور ومقامات 

سوف نبنيها

 و نقتلع كل منزل قربها

ببركة سلام الشجعان

وبركة من حملوا بطاقة

كبار الشخصيات

........

ماذا بقي لنا من الوطن

مترين لا أكثر

وضاعت القدس والمقدسات

.......

يصرخ الجاسوس والتاجر

مشروعنا الوطني

لن نتنازل عنه

لو بعد قرن

وتبقى امتيازاتنا

وتعيش بخير وظائفنا الوهمية

الوزراء والأعيان

وقيادات بحجم وطن

و سفارات تزلزل كيان قبعاتهم

وفي هذه الشعارات

تقاسموا مع العدو موارد الوطن

........

سئمنا يا قادة الذل

سنُبقي لكم ربطات العنق الفاخرة

والسيارات الفارهة

ونجبركم على رحيل تعودتم عليه

ونبقى هنا

فوق التراب

تحت التراب

سيان

هنا القبلة الأولى

هنا سوف نبقى

 

........

بقلمي . الشاعر .عبدالسلام جمعة

دور مهجورة بقلم الراقية فريال عمر كوشوغ

 دور مهجورة   

هل نسأل دورا" مدمرة" 

عن سكانها ؟

إن الدور تخبرنا ...  

أن أصحابها قد رحلوا ..

كم صعب ...  

أن نرى صمتهم 

دون أصحابها ...

وفي رحيلهم بؤس وشقاء  

حتى بات الصمت يعاتبهم ... 

 لماذا تركوه وارتحلوا عنه ... ؟؟

كم صعب ؟ 

أن نطرق الأبواب

ولو برفق 

وما من أَحد في الدور يجيبنا ..

كنا نتمنى ونرجو منهم ردا"

ولو بنظرة وهمسة ..

آخ .. و آهات ..

 فقد رحل أهل الود

 عن ديارهم

تفرقوا في بلاد

لايعلمون شيئا" 

انتشروا 

 في دروب شائكة

ليعانوا كربة الغربة ..

الآن .. الدور المهجورة

 تطلب الترحم من أَهلها

وأن لا نوقظ مواجع

  أم جريحة في يُتم أبنائها

وألم طفل فقد والديه 

و شيخا" أصبح عاجزا" 

لم يستطع الدفاع عن أسرته ...

رحم الله زمانا"

باتت قاسية" قلوبنا 

متى يكون القادم أجمل 

 من ماض أصبح ذكرى

هل سيطول الانتظار ..  

بقلمي✍️فريال عمر كوشوغ

أميرة الأميرات بقلم الراقية فريال عمر كوشوغ

 أميرة الأميرات   

أنت لحن حياتي ،

موسيقية الألحان العذبة 

قصيدة حب.. 

فريدة لامثيل لها 

أنت امرأة كل الأزمان ،

والعهود ...

قصة بلا نهاية ،  

ولن تنتهي ...

فالأقدار بيننا معلقة ...

والقلوب ترتبط حبا" وعشقا"

وانتظارا" بفارغ الصبر ...

الجميلة الأميرة ،

الفاتنة ... 

بالشعر الذهبي ...

كأنها أشعة شمس مشرقة  

يصل دفئها لقلوب مكتئبة... 

تمنح السعادة والفرح ...

 الروح ترقص على أنغام

 تلك الخيوط الذهبية ...

تعكس جمال وردة جورية ...

 زينت شعرها المسترسل 

كسنبلة قمح تهيأت لحصادها ..

أيتها الملهمة الفاتنة ..  

أنت لي وحدي ...

نحن الحب ، والجمال ،

والحياة ، والنقش 

لأجمل الأحاسيس ،  

والمشاعر ، والمعاني ...

 أميره الأميرات !!

اسمعي نداء القلب ... 

فأنت زينة نساء العالم 

و أميرة الأميرات ...

كما عهدتك ...

بقلمي✍️فريال عمر كوشوغ

نبض فؤادي بقلم الراقي سليمان بن تمليست

 "نَبْضُ فُؤَادِي"

أَهْفُو إِلَيْكِ وَأَنْتِ نَبْضُ فُؤَادِي *** يَا مَنْ زَرَعْتِ الْوَصْلَ فِي أَوْرَادِي


لَوْلَاكِ مَا غَنَّى الْفُؤَادُ بَشَاشَةً *** مَا زَانَ نُورُ الْبَدْرِ أَرْضَ بِلَادِي


سَافَرْتُ نَحْوَكِ وَالرُّؤَى وَلَهَى بِكِ *** فَوَجَدْتُ فِي عَيْنَيْكِ طُهْرَ مَرَادِي


عَهْدِي بِأَنْ تَزْهُو الْحَيَاةُ بِقُرْبِنَا *** وَتُضِيءَ أَنْوَارُ الْهَوَى أَوْطَادِي


أَغْفُو عَلَى طَيْفِ الْغَرَامِ مُعَانِقًا *** حُلْمِي وَدِفءَ حَنِينِكِ الْمُعْتَادِ


دَثَّرْتِنِي بِالْعِشْقِ حَتَّى غَدَوْتُ لَا *** أَهْوَى سِوَاكِ مِنْ بَنَاتِ بِلَادِي


تَارِيخُنَا الْمَكْتُوبُ قِصَّةُ عَاشِقٍ *** وَجَدَ السَّعَادَةَ فِي هَوَاكِ الْبَادِي


بقلم ✍️ سليمان بن تملّيست 


جربة في 2025/09/24



الجمهورية التونسية

سيد المواقف بقلم الراقي عبد الأمير السيلاوي

 سَيِّدَ الْمَوَاقِفِ

كُلَّمَا جَمَعْتُ شَتَاتَ كَلِمَاتِي،

أَقِفُ عَاجِزًا،

أَنْ أَرْسُمَ لَكَ صُورَةً

تَتَّسِعُ لصِفَاتِ الْجَمَالِ وَالْجَلَالِ،

تَنْحَتُ فِي الصَّخْرِ اسْمَكَ الْحَقِيقِيَّ،

الشَّهِيدَ الْحَيَّ،

الَّذِي بَاتَتْ تَرَدِّدُهُ قُلُوبٌ وَدُمُوعُ الْعُشَّاقِ

عِنْدَ صَلَوَاتِهِمْ،

فِي الْمَسَاجِدِ وَالْكَنَائِسِ،

وَكُلِّ أَمَاكِنِ الْعِبَادَةِ.


كَيْفَ يَجْتَمِعُ حُبُّكَ فِي قُلُوبِ الْاخْتِلَافِ؟

الْكُلُّ يُرَدِّدُ،

كُلَّ وَقْتٍ، صَبَاحًا وَمَسَاءً،

كَلِمَاتُكَ،

حَتَّى أَصْبَحَتْ تَرَاتِيلَ يَسُوعَ،

وَوَعِظَ لُقْمَانَ،

وَتَسْبِيحَ دَاوُودَ،

وَنَصَائِحَ إِبْرَاهِيمَ،

وَوَصَايَا مُوسَى،

وَصَلَوَاتِ طَهْ.


أَنَّكَ لَنْ تَرْحَلَ،

مَهْمَا طَالَ الزَّمَانُ،

وَبَعْدَ الْمَكَانِ،

لِأَنَّ فِيكَ مِيرَاثَ الْأَنْبِيَاءِ،

جَدَّدْتَ فِي رَحِيلِكَ

يَوْمَ الْمُتَجَنِّيقِ،

وَيَوْمَ الصَّلِيبِ،

وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ،

سَوْفَ تَبْكِيكَ الْمَوَاقِفُ،

لِأَنَّكَ سَيِّدُ الْمَوَاقِفِ.


بِقَلَمِي،

عَبْدُ الْأَمِيرِ

 السِّيلاوِي

الْعِرَاقُ

1/10/2024

رباه بقلم الراقية سلمى الأسعد

 رباه

أيا ربّاهُ إني في خضوعي

      لوجهِك لا تحطّمني الدنايا


      وأحيا بالسلامِ ولا أبالي

      ولا أخشى الحوادثَ والرزايا


     وأشعر أنّ نورَ اللهِ يسري

     بفيضٍ من خشوعٍ في الحنايا


     وأشهدُ أنَّ حبَّ اللهِ ِحسبي

     وحبُّ محمدٍ ينجي البرايا


    وحبُّ محمدٍ قدرٌ عظيمٌ

   ينقّيني يجنبني الخطايا


  قال تعالى في سورة الأحزاب الآية٥٦ :(إنَّ اللهَ وملائكتَهُ يصلّونَ 

على النبِيّ يا أيّها الذين آمنوا صلّوا عليهِ وسلّموا تسليما)

 آمين اللهم صلِّ وسلِّم وباركْ على سيّدِناوحبيبِنا محمدٍ.

جمعةمباركةويوم مشرق بنور الله

سلمى الاس

عد


ا

لا تعنف ابني بقلم الراقي الزهرة العناق

 ... لا تعنف ابني ! لا تلمس ابني ولا تضربه، فأنت المعلم وصوت القيمة قبل الكلمة. أنت من تصنع في القلوب الطمأنينة، وفي العقول نورًا، وفي النفو...