مرحبًا يا عام
هيا نحتفل سويًا بهذا العام بطريقةٍ مختلفةٍ عن كل عام
فمع قدوم كل عام جديد، يطوي الإنسان صفحة من حياته ويبدأ صفحة جديدة مليئة بالأمل والتفاؤل. ويُعتبر العام الجديد فرصة للانطلاق نحو أهداف جديدة، ولإعادة ترتيب الأولويات، والتخطيط لمستقبل أفضل. وعلى الرغم من كونه لحظة توديع للعام السابق، إلا أنه فرحة باستقبال البدايات ومن الجميل أن نستهل عامنا الجديد بعادات جميلة ، يمكن أن نمارسها ولنتخد الدعاء
عادةً، بأن ندعوا الله أن يكون العام الجديد عامٍ سعيدٍ مليئ بالمسرات
اللهم تحريرًا لغزة ووقفًا لنزف الدماء ونصرًا وعزًا يغزوا لبنان ويفيض علي ليبيا وصنعاء وجمعًا لشتات السودان وراحة لكل وطن أنهكه التعب والهوان
وأن يعم السلام ربوع العالم..وأن يحقق الله ماهو خير لنا من رغباتنا وأن يجنبنا شر صنيعنا قال تعالىﷻ على لسان يوسف: ﷽
﴿ ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون ﴾
اللهم غيثًا من الصحة والعافية والأمن والأمان والسلام يروي ظمأ قلوبنا وجبرًا يليق بعظمتك يجبر كسر قلوبنا ويهدأ من روعنا
ولا ننسي أيضًا الدعاء لمن رحلوا عن الدنيا فالدعاء جزء من وفائنا لهم، ويُظهر اهتمامنا بأن تظل ذكراهم حاضرة في قلوبنا وفي دعائنا. كما أن ذلك يتيح فرصة التواصل معهم في عالم آخر، حتي وإن كانوارحلوابأجسادهم فأرواح الأحبة ستظل باقية في نفوسنا.
ومع بداية العام أيضًا نْعد وقتًا مناسبًا للتفكير في إنجازاتنا، ونجاحاتنا، وكذلك الفرص الضائعة والتحديات التي واجهتنا، ولا نقول العمر مضى وكبرنا عام
فكل بداية لعام جديد تمنحنا فرصة لتحديد أهدافنا الشخصية ولنجعل منها قصصًا أسطورية، قد تشتمل هذه الأهداف علي تحسين الصحة البدنية، تعلم مهارات جديدة، تعزيز العلاقات الاجتماعية، أو تحقيق أهداف
مهنية، و لا بد من التوقف قليلاً لاستعراض ما حققناه في العام الماضي. هذه المراجعة تساعدنا على تقدير تقدمنا ومعرفة أين أخطاءنا لنستطيع تصحيح مسارنا في العام الجديد ، ولنتخذ عامنا الجديد فرصة لتجديد العلاقة مع الله. فيمكننا أن نركز على تعزيز العبادات مثل الصلاة، والذكر، والدعاء، ومراجعة العادات الروحية التي قد تحتاج إلى تحسين، فأنت وحدك أدري بمواطن قصورك لتقومها ، وغالبًا ما تكون القرارات المتعلقة بتحسين الصحة واللياقة البدنية جزءًا من قرارات بداية العام. سواء كان ذلك من خلال ممارسة الرياضة بانتظام، أو اتباع نظام غذائي صحي، أو التخفيف من الضغوط النفسية، فإن العناية بالصحة تظل من الأولويات التي يجب التركيز عليها.ولندرك أن كل عام مضي، أخذ معه من الصحة والعافية والنفسية ما يكفيه!!!
وسقطت معه أيضًا ورقة من رصيد أوراق أعمارنا ، فلنكن مرآة صحتنا ولنساعد أنفسنا حتي لا نحتاج لأحد يُساعدنا
ومن أهم ما تدخل به عامك الجديد هي المعارف
التي لا تشكل حِملًا ثقيلًا
على عاتقك ، اسحبها إلى عامك الجديد و غربل علاقاتك
لتتجنب ما يؤذيك باهمال العلاقات المرهقة التي تستنزفك وتسحق قواك
فهي تستحق أن تعتزلها و لا تنسَ في زحام الحياة أن تستمتع بالأوقات الجميلة مع الأهل والجيران والأصدقاء المحببين إليك ، فالحياة قصيرة، واللحظات الثمينة تستحق أن تُحتفل بها وتُقدر.
و من فعاليات العام الجديد أيضًا أنه فرصة للتفكير في طرق جديدة للقيام بالأعمال الخيرية. قد تشمل هذه الأعمال التطوع في الجمعيات الخيرية، مساعدة المحتاجين، أو التبرع بجزء من الوقت والمجهود لمساعدة أحد
يحتاجك في الخير
جعله الله عام خيرٍ وبركةٍ وصحة وأجر وعافية لجميع الأمة العربية
وأن يرخي السلام علي العالم.
ا.ناهد شريف
مصر المحروسة
دمياط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .