الترجيب الأصب
انه شهر رجب الحبيب
و سُمي رَجَبْ بهذا الاسم لأن العرب كانوا يرجبونه أي
يعظمونه ، رَجَبَ الشيء أي هابه وعظمه ورفع شأنه و علا قدره وذلك الترجيب كان بترك القتال فيه ،فهو من الأشهر الحُرم جمع (حرام) أي حُرِمَ فيها القتال وهي:
[ذو القعدة وذو الحجة والمحرم] أشهر متتالية أما [رجب ]فهو شهرًا
منفردًا لعظمته و قال ﷻ﷽
[إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ] صدق الله العظيم
وورد أيضا أن هذا الشهر له أربعة عشر اسمًا مختلفة ولكن النبي{ﷺ} سماه الأصب ومن بعده الصحابة
وهو الشهر الأصب : لأن الله يصب فيه من الرزق والخير صبًا صبَا فكانوا يجدون أرزاقهم تزيد في رجب ومرضاهم تُشفى في رجب ، فكانوا يكثرون فيه من الدعاء لأن الله أيضًا يصب فيه من بركاته وقبوله للطاعات
وقيل عنه أيضًا
الشهر الأصم : لأن الصحابه كانوا يصمون ألسنتهم وأسماعهم وأيديهم عن ارتكاب المعاصي
كما أنه شهر البركة : فكان النبي دائما يدعو اللهم بارك لنا في رجب وشعبان ، وكانوا يلمسون بركة الله في أرزاقهم فيه
ورجب. أيضًا من رَغَبَ.. والمقصود به الترغيب في العبادة
تمهيدًا لاستقبال شهر رمضان
لذلك حُرم فيه القتال
ويستحب في رجب ، الإكثار من الطاعات التي تقرب العبد من ربه كالصلاة والصيام والصدقة وصلة الرحم وآداء العمرة لأن العمل الصالح في رجب لا يقل ثوابه عن العمل الصالح برمضان.
اللهم صب علينا خيرك ورحمتك صبآ صبآ وبارك لنا يا ربنا في رجب وشعبان وبلغنا اللهم رمضان ونحن جميعًا سالمين غانمين وفي أحسن حال ،واغفر لنا ذنوبنا
واقبل توبتنا واملأ بيوتنا باليُمن والبركات وبالغ الطاعات وعظيم
الخيرات ،ويُسن في أول رجب أن ندعو بهذا الدعاء
(اللَّهم إني أسألك الصّبر عند القضاء ومنازل الشهداء وعيش السعداء والنّصر على الأعداء ومُرافقة الأنبياء ..اللَّهم ارزقني علمًا نافعًا ورزقًا واسعًا وشفاءً من سقم)
وكل عام و الأمة العربية في أمن وأمان واستقرار وسلام وسعادةوطاعة وعبادة.
ا.ناهد شريف
مصر المحروسة
دمياط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .