بَيداءُ القُلوبِ:
عَلى مَدارِ الوَقتِ مِلَل
تُسدِي النَائحاتِ خِضابَ الحِلَل
غُمِسَ المُتنطِّعونَ بِيمِّ العِلَل
أَو كَخِرقَةٍ إِذا مَا العُمر لَبّاس
عَلى القَارِعَاتِ كَلِماتٌ لُفِتَت
سَوادُ الحُزنِ عَلاماتٌ أَتَت
أَرواحُ الفَقدِ بِالحُزنِ بَدَت
مُرَاقَةٌ عَلى جَسدٍ مؤَاس
نَصبّرُ ونُواسِي النّفسَ زَجل
وَنَتوقُ لكلِّ جيّاشٍ صَمِل
تَدنُو النّائباتُ وَالأمرُ جَلَل
بَين النّفوسِ زَفراتٌ تِعَاس
كَم ارتَدت الطّريقُ أُناسًا
بأكفّ المَنايا زُهورُ اليَاس
تُدبّر والحَرثُ عَبيرُ الفَاس
يَنعُ الثّمارِ والجَنيُ كيَّاس
أَرى الأَطفالَ بِرياضٍ تَرَعرَعت
سُفنٌ بِأعمدةِ العِلمِ شَرعَت
أصرُحُ الوَجدِ عَيانًا صَنَعت
طلعُ البَاسقاتِ والنّضيدُ أكدَاس
هَلمّوا لِوضعِ اللَبِنةِ مَحلّها
سَلامًا للرّبوعِ يَعمُّ شَملُها
غَرامًا يَجمعُ الأرضَ بِخِلِّها
غَيثٌ بِسماءِ المَجدِ مَيّاس
هَلمُّوا لِسقِي بَيداءِ القُلوبِ
شُموسًا من الرّبيع العذوب
فُراتُ الحُبّ دَفقٌ دَؤُوب
سَليلٌ بِعروقِ الأصلِ نبراس.
العراق.
نعمه العزاوي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .