بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 17 يناير 2025

ولنا برب العالمين رجاء بقلم الراقي عبد العزيز بشارات

 (ولَنا برَبّ العالمينَ رَجاءُ)

أنوارُ غزّةَ في السّماء تُضاءُ............وبحُسنِها تتعانقُ الأنواءُ

عَلتِ السماءُ وأشرَقَت انوارُها....وتَمَيّزَت مِن غيظِها الأعداءُ

حاراتُ غزةَ والشوارعُ زُيّنَت..........أُنساً بفجرٍ حَدُّهُ الجوزاء 

صدَحَت حمائمُها على شُرُفاتِها.وبكت منَ الفرَح الجميلِ نساءُ

وانشقَّ فجرُ السّعدِ عَن لأوائها...وأتى معَ الخَبَرِ السَّعيدِ رجاءُ

رَسَمَت على قِمَم الدّمارِ مَسارَها.واخضلّتِ الحصباءُ والرّمضاء

رفحٌ تهزّ الريحَ في جَنَباتِها.........وخيامُها عند النّوى تستاءُ

ألِفَت جموعَ النازحينَ ديارُها.........وهفا لها الآباءُ و الأبناء 

وبكَت شهوراً تستغيثُ بأهلِها....فكأنّ أصواتَ النّداءِ خواءُ

القتلُ والتجويعُ والخوفُ الذي..قتلَ الألوفَ وليس مِنهُ رجاءُ 

حِملٌ ثقيلٌ والجبالُ أبينَهُ...........حمَلَتهُ غزّةَ والحياةُ عنَاءُ

في كلِّ يومٍ ازمةٌ وفجيعةٌ.......لم يسلمِ الأمواتُ والأحياءُ

عجِبَ القريبُ لصَبرِها وصُمودِها..وكذا العدوُّ أصابَه إعياء

صبَرَت على مُرّ العدوِّ وقَصفِه......نفدَ الطّعامُ بأرضِها والماء

واليومُ تشرِقُ شَمسُها ونجومُها..والبدرُ يَبزُغُ والسّماءُ تُضاء

ليلى تقودُ نساءَها وبناتِها...........وخِضابُهُنّ الزيتُ والحنّاء

ما هالَها قصفُ العدوِّ لبيتِها.......وعَدَت لتَفرَحَ مثلَها أسماء

يا غزّةَ الأحرارِ يا ابنةَ هاشمٍ...كم سطّرَ التّاريخَ منكِ دماء

مِن هولِ ما بكِ والثّباتِ تعطّلَت..لغةُ الكلامِ وأُنطِقَ الإيماء

واليومَ أزهارُ الجِنانِ تعانقَت.......وتعطّرَت بِعبيرِها الأجواء

تيهي على كلِّ البلادِ وزغردي......فالعُسرُ تأتي بعدَه السَّرّاء

مَن رامَ قَهرَكِ سوفَ يأتي يومُهُ.....وتدُكّهُ البأساءُ والضّرّاء

النّصرُ مِن كنَفِ الإلهِ وفضلِهِ...........ولنا بربّ العالمينَ رجاء

هلّت على الأسرى بوادرُ فرحةٍ..ستُشيدُها الحُرّيّةُ الحمراء

وتدُكّ كيدَ الظالمينَ وعَهدِهم..وسترسُمُ العهدَ الجَديدَ دماء

وسيعلمُ الشُّهداءُ أنّ طريقَهم..بعدَ الرّحيل يقودُها الشُّرَفاء

مِني إلى الشّهداءِ ألفَ تحِيّةٍ......ولنا على دربِ الخلودِ لقاءُ

******************************************

عبد العزيز بشارات/أبو بكر/فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

صدت الغزال بقلم الراقي د جميل أحمد شريقي

 صِدتُ الغزالَ ================ صِدتُ الغزالَ فصادَتني مآقيهِ   فصِرتُ في الأسرِ مفتوناً بما فيهِ عينلهُ من وترِ الأجفانِ راميةٌ    قلبي بسه...