قصة قصيرة بعنوان ✨ الليلة الأخيرة✨
👈🏻الجزء الأول:
_________________
كانت ليلة دافئة وحافلة بالذكريات ، أمضاها وحيد مع زوجته راضية بمناسبة ذكرى زواجهم الثلاثين ، وهذه المرة لم يٓدْعُوٓا أحدا إلى الحفلة ، بل فضّلا أن يكونا على انفراد بعيدا عن ضوضاء الأصدقاء وهستيريا صخب المناسبات.
وضع وحيد كوب الشاي على الطاولة وقال لزوجته سأدخل غرفتي لأرتاح ، فأنا متعب بعض الشيء ، فأجابته راضية لك ذلك ، وسألحق بك بمجرد ما أكمل غسل الصحون وترتيب المطبخ ، وطبعت قبلة دافئة على جبينه رافقتها ابتسامة أظهرت جمال وجهها بغمازتيه الفاتنتين . دخل وحيد غرفته ووقف بالقرب من النافذة وألقى نظرة على الحي الذي يقطنه وكان حيا شعبيا لا ينام أهله باكرا ، ولايزال صخب وضجيج المارة يملأ المكان .....فرأى هناك على بعد بضعة أمتار صِبْيٓةً صغارا يلعبون كرة القدم بكل حماس وكانوا من حين إلى آخر يتشادون فيم بينهم ،
فيعلو صراخهم ثم يعودون للعب من جديد وكأن شيئا لم يكن......نظر إليهم وحيد نظرة كلها حب ورأفة فهو يدرك تماما معنى أن تُرْزٓقٓ ولد من صلبك يحمل إسمك فيضفي على حياتك بهجة وسرورا ........ولهذا كان وحيد يعيش ألم الحرمان من الذرية مدة ثلاثين عاما ، ورغم أن الأمل كان يرافقه سنينا طويلة ، لكنه اليوم وقد بلغ الستين من عمره وزوجته الخامسة و الخمسين ، تبخرت آماله إلى الأبد ......شعر وحيد برغبة في الإستلقاء على سريره فرمى بثقله عليه وردد بصوت خافت قوله تعالى :
( "قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَاكَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ" )
ثم ردد قوله تعالى ﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئَاً وَهُوَ خَيْرٌا لَكُمْ وَعَسَيٰ أَنْ تُحِبُّوا شَيْئَاً وَهُوا شَرٌ لَكُمُ وَاللَّه يَعْلَمُ وَأَنْتُم لَا تَعْلَمُوُنْ ﴾
ثم أغمض عينيه وهو يقول اللهم لا اعتراض اللهم لا اعتراض . وحين ثقل جفنه و مابين النوم واليقظة رأى وحيد بابا أخضر اللون أمامه , فذهب وفتحه فإذا به يرى مالم ترى عين من جمال وروعة و إخضرار ملأ المكان وسحر يخطف الأبصار ، وإذْ بأطفال صغار أمسكوا يده وقالوا له: لقد اشتقنا إليك وهذا مكانك بيننا ثم أدخلوه قصرا فاق جماله الخيال....فدمعت عيناه من الفرحة وانسابت على خده دمعة وهو نائم............👈🏻يتبع 👉🏻
04/01/2025
شفہٰاء الہٰروحہٰٰروحہٰلہٰروحہٰٰروحہٰ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .