برقٌ تلألأ بالسماء الشاهقة
فأنارَ غربِ القاع حتى مشارقه
وأنا أحبُّ من السحائبِ وبلَها
وتشدُّ إبصاري الغيومُ البارقة
و الرعدُ يدوي ما حسبتُ هديره
إلا غطاءً للهموم العالقة
وأنا الذي أحيا بقلبٍ هائمٍ
يسري بأشواقي وروحٍ عاشقه
يشتمّني ريحُ الهوى ويقلّني
عطراً يذوبُ على الرياحِ المارقة
يا من شغلتَ خواطري قل لي إذا
فكّرتَ في عيني وعيني غارقة
أرأيتَ في الأفقِ البعيدةِ تطلّعي
أرأيتَ في الأجواءِ عيناً فارقه
أنتَ الذي تُمسي وتصبحُ في دمي
وأنا أباتُ مع الدماءِ الحارقة
ويضلُّ أسمُكَ في لساني عالقا
وسماتُ وجهكَ في خيالي لاصقة
أحيا على ذكرٍ لنا ومواقفٍ
وتروقُ لي قصصُ الزمان السابقة
وإذا غفوتُ سمعتُ صوتكَ قادما
وإذا صحوتُ سمعتُ طيراً ناعقة
صالح ابو عاصي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .