بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 1 يناير 2025

هو وأنا وأنت إنسان بقلم الراقية كريمة أحمد الأخضري

 ✨هو وأنا وأنت إنسان....

____________________

تنقضي السنون الواحدة تلو الأخرى فنسعد ونحتفل بذلك وننسى أنها سنة نقصت من أعمارنا ، فأي تناقض هذا ؟! نطفئ الشموع بأفواهنا ترفقها ضحكات وتصفيقات ، فكأننا بلغنا ذروة السعادة في لحظة ظلام إخترنا بأنفسنا أن نجعلها لحظة مظلمة بإطفاء الأضواء ...فقط لنعبر عن سعادتنا عن نقصان عام من أعمارنا .......فليتها كانت لحظة تذكير بالإنسانية التي دفنت بداخلنا ....!

نأكل ونشرب مالذ وطاب ونغني ونرقص ونتمنى لبعضنا البعض أحلى الأمنيات ثم نفترق ليذهب كل واحد منا بأوجاعه التي يخفيها بداخله عن الآخرين...

أليس هذا غريبا من الإنسان ؟!

فلماذا لا نحقق السلام الإنساني مهما كانت دياناتنا ومهما كانت أعراقنا ، مادمنا جميعا نرسل أحلى الأمنيات إلى بعضنا البعض ؟!

نعم ربما نحتفل بالعام الجديد من باب التفاؤل بالخير للجميع ، ولكن لماذا نربط تحقيق أمنياتنا فقط بكل رأس سنة ؟! لماذا ننظر إلى القادم من خلال البدايات فقط ؟! لماذا لا نعيش التفاؤل كل لحظة من السنة التي نحن فيها ؟!

لماذا لا نجعل كل أيامنا فرحا، مادام القرار بأيدينا ؟! أليس هو ذلك الموجوع من اشترى شموع وحلوى عيد الميلاد ، ليعبر عن فرحته رغم آلامه ؟! 

أليس نحن من نؤذي بعضنا البعض ؟!

نعم أغلبنا موجوع ولكن بتفاوت بيننا فقط ، لأننا نشترك في كينونة الإنسان الذي غير من فطرة الحياة والإنسانية ومن فطرته التي ُجبِلٓ عليها ......فهو وأنا وأنت إنسااااان .......

كانت تلك كلمات دعوة عامة تدعو البشرية جمعاء إلى العودة إلى الإنسانية ونشر السلام والأمن على البسيطة كافة ، فهل من مستجيب.......؟!

01/01/2025

الجزائر 

شفہٰاء الہٰروحہٰ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

حكايات عمر بقلم الراقية سعاد شباح

 حكايات عمر من هناك من شذا الخرنوب المترع بالفرح من أزاهير تنبت ما بين أحجار و صخر من هناك أنا و أنت و هن آتيات مثلما تأتي الغيوم و المطر نس...