( صقيع كانون )
صقيع كانون ما القى وما أجدُ
فمن بدفءٍ سيحمي القلبَ أو يَعِدُ
لمن سأشكو ومَنْ في الليلِ يسمعُني
وهل سيجرعُ من همٍ طغى أحدُ
فأنت أنتَ ونارُ الهجرِ تحرقني
وكيفَ تجتمعُ النيرانُ والبردُ
صقيعُ كانونَ صدُّ الخلِّ مبعثهُ
ولي ببعضِ أماني وصلهِ جَلَدُ
أصبِّرُ القلبَ كم يشقى لفرقتهِ
حلمٌ لخاطرهِ يأتي ويبتعدُ
ويذرفُ القلبُ من دمعٍ ويخذلُني
ويُحرقُ العينَ يستلقي بها الرمدُ
حتى الخواطرُ إذ تأتي تراوغُني
وتتركُ الروحَ هيمى هدّها الكمدُ
صقيعُ كانونَ فاهنأ فيك مقتلَتي
صنوان أنتَ وسهمُ الخلِّ والسدَدُ
أحدّثُ النفسَ في بوحي وألهمها
جميلَ حرفي رسولاً حالماً يفِدُ
ويملأُ الصفحة البيضاءَ من زهرٍ
ويطربُ الجمعَ عشاقاً إذا رفدوا
فهل ستشرقُ شمسُ الصبحِ ثانيةٍ
وهل سيأتي سناها ملؤهُ السَعَدُ ؟
-----------------
جاسم الطائي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .