بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 9 ديسمبر 2024

بزوغ الفجر ولقاء القدر بقلم الراقي أحمد محمد حشالفية

 بزوغ الفجر ولقاء القدر


بالوهم أحاطوه واعتقدوه إعصارا

واليوم امتحنوه فاكتشفوا أنه غبارا


عانوا من شره ولم يتركوا الديارا

ليس خوفا بل التمسوا له الأعذارا


لكنه تمادى بغيه وارتكب العارا

كان يظن نفسه كبيرا والكل صغارا


رفعت الجموع أباه إجلالا وإكبارا

فخلف لهم جرذا صنع بالجبل غارا


غار يحميه وحده وليس له جارا

أقفل بابه دونه لاضيوفا ولا زوارا


إن أسنانه طالت أحدث استنفارا

خرج مسرعا ملتهما خشبا وأشجارا


هذا دأب الطغاة هم يوقدون النارا

لألا يشعرون بهم ويطلبون استفسارا


يلقون خطابا بحفل باطنه إقرارا

يقيد الجميع ويحلبهم كأنهم أبقارا


وتمر الأيام وتخرج الجموع قرارا

"كفى" لابد للحق أن يأخذ المسارا


فخاف المعتوه واستنجد الحصارا

ففر مذعورا طالبا من الحلفاء جوارا


اغرب. لا أبقى الله لك عندنا ديارا

لا أراحك الله من الهم ليلا ولا نهارا


المتشدقون ينسبون لكل نصر أفكارا

كأن نجعل للفرح بالنصر لحافا وإزارا


وقالوا: أجندة تخطط بالأفق انتصارا"

وديننا يخبرنا"أشجعهم من ظله يتوارى


يحبون الحياة ويصرون عليها إصرارا

ونحن نعتقد في الآخرة مآلا واستقرارا


مبارك لإخواننا بتحطيمهم الأسوارا

أسوار كبت بناها لهم الطاغي بشارا


مبارك لكم فأنتم بنظرنا دوما أحرارا

تصبرون ولا تبدون للمعروف إنكارا


بالثامن من ديسمبر أضاءت الأنوارا

معلنة بداية عهد ملئ تحد وانتصارا


لسورية المجد لا تكفي لك الأشعارا

فكلنا ابتهاج لما رسمتم لبلدكم مسارا


يارب اجمعهم لخدمة سورية اختيارا

ففرقتهم تفتح الأفواه وتنبت الأظفارا


بقلمي

الأستاذ : أحمد محمد حشالفية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

طمئن فؤادك بقلم الراقي قبس من نور

 ** طَمئِنْ فؤادَك ... ............................. قُلْ لِلذي هَاجَنِي شَوقاً ... طَمئِنْ فؤادَك إِنَّ القَلبَ يَهوا...