بزوغ الفجر ولقاء القدر
بالوهم أحاطوه واعتقدوه إعصارا
واليوم امتحنوه فاكتشفوا أنه غبارا
عانوا من شره ولم يتركوا الديارا
ليس خوفا بل التمسوا له الأعذارا
لكنه تمادى بغيه وارتكب العارا
كان يظن نفسه كبيرا والكل صغارا
رفعت الجموع أباه إجلالا وإكبارا
فخلف لهم جرذا صنع بالجبل غارا
غار يحميه وحده وليس له جارا
أقفل بابه دونه لاضيوفا ولا زوارا
إن أسنانه طالت أحدث استنفارا
خرج مسرعا ملتهما خشبا وأشجارا
هذا دأب الطغاة هم يوقدون النارا
لألا يشعرون بهم ويطلبون استفسارا
يلقون خطابا بحفل باطنه إقرارا
يقيد الجميع ويحلبهم كأنهم أبقارا
وتمر الأيام وتخرج الجموع قرارا
"كفى" لابد للحق أن يأخذ المسارا
فخاف المعتوه واستنجد الحصارا
ففر مذعورا طالبا من الحلفاء جوارا
اغرب. لا أبقى الله لك عندنا ديارا
لا أراحك الله من الهم ليلا ولا نهارا
المتشدقون ينسبون لكل نصر أفكارا
كأن نجعل للفرح بالنصر لحافا وإزارا
وقالوا: أجندة تخطط بالأفق انتصارا"
وديننا يخبرنا"أشجعهم من ظله يتوارى
يحبون الحياة ويصرون عليها إصرارا
ونحن نعتقد في الآخرة مآلا واستقرارا
مبارك لإخواننا بتحطيمهم الأسوارا
أسوار كبت بناها لهم الطاغي بشارا
مبارك لكم فأنتم بنظرنا دوما أحرارا
تصبرون ولا تبدون للمعروف إنكارا
بالثامن من ديسمبر أضاءت الأنوارا
معلنة بداية عهد ملئ تحد وانتصارا
لسورية المجد لا تكفي لك الأشعارا
فكلنا ابتهاج لما رسمتم لبلدكم مسارا
يارب اجمعهم لخدمة سورية اختيارا
ففرقتهم تفتح الأفواه وتنبت الأظفارا
بقلمي
الأستاذ : أحمد محمد حشالفية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .