بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 11 ديسمبر 2024

إيه دمشق بقلم الراقي جاسم الطائي

 إيهٍ دِمشقُ 

بانَتْ رِكابٌ على مَرأى فما صَمَدا

وضَاعَ عَقلُ مُحِبٍّ في الهوى وَجِدا

قد كانَ أخلَصَ مَن يَهوى إذا وَصَلَتْ

وإنْ جَفَت غادَرَ الأحلامَ والرَغَدَا

ولا يزال على النجوى وليس له

غير القوافي فلا عدّاً ولا عددا 

فهل سيُسمِعُ إلّا الآهَ يطلقُها 

نبضا لقلبٍ ولحناً خالداً أبدا

ذي دَارُ خِلٍّ إذا لاحَت خَواطِرُها

يَزينُها البَوحُ في الأزهارِ متّقِدا

فالياسمين على مرأى بصائرنا

أحضانه النورُ أفقاً ساحراً ومدى

أنعِمْ بهِ بَلَداً طابَ المَقامُ به

على الزمانِ وما أبْقَى وما نَشَدا

يَمضِي السَّحابُ بِلُطفِ اللهِ ما رغِبَتْ

فيصبحُ الغيثُ مَأمورا به سَددا

وتشرِقُ الشَّمسُ من عليائِها فَرَحاً

وللفراشاتِ ما حَطَّت ترى مَدَدا

إيهٍ دِمَشقُ أتاها عاشقاً ولِهاً

قد راودَتْهُ كؤوسُ الراحِ مِن بَرَدَى

عذب فراتٌ إذا ما الكأسُ مُترعةٌ

قل للفراتِ أدِرْ كاساً لمن وَرَدا

هذي الشآمُ وفيها كل مفخرةٍ

ولي بها حُلُمٌ يا بئس من حَسدا

فليس يُعدَمُ من هامَ الفؤادُ بها

ولا يُفارقُ شدوَ الطَّيرِ ما غَرِدا

ويكتسي الروضُ كالياقوتِ مِن زَهَرٍ

ويُفصِحُ الفجرُ عن حلمٍ يمدُّ يدا

-----------

٠جاسم الطائي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

طمئن فؤادك بقلم الراقي قبس من نور

 ** طَمئِنْ فؤادَك ... ............................. قُلْ لِلذي هَاجَنِي شَوقاً ... طَمئِنْ فؤادَك إِنَّ القَلبَ يَهوا...