المتون و الشجون
لمّا دنتْ كلماتي لرحيقها
دلّتْ على همساتها و بريقها
فوعدتها بزيارة ٍ لأنوثة ٍ
قد أعلنتْ عن عشقها بشهيقها
فرأيتها و ثمارها بضلوعها
و أصابعي بطيوبها و أنيقها
و إذا الصباح بغربة ٍ لغيابها
و إذا القطاف ُ بدمعة ٍ و حروقها
و إذا الجذورُ بصرخة ٍ عربية ٍ
قد أومأتْ لترابها و عروقها
جاء َ الغريب ُ يريدها كسبية ٍ
فتمردتْ بدمائها و دفوقها
إن البقاء َ بوقتها و شجونها
أثنى على نبضاتي و طريقها
سأمدّها أنفاسها بسحابة ٍ
يوم الجنى ستمدّني برقيقها
يا جذوة الأشواق ِ بين حروفنا
لا تجزعي من شعلتي و حقوقها
كتب َ العبيرُ لزفرة ٍ و صعودها
فوجدتني بمجالها كلصيقها
لن تفلح الآلام في تفريقنا
قد أمسكتْ خفقاتنا بعميقها
بالأمس ماذا أخبرتْ بورودها
مرَّ الحديث ُ و قبلتي كصديقها
قالت ْ كثيرا ً عشقها لبلادها
قلتُ السطور لقدسها و عتيقها
فغزالتي أدركتها وثباتها
و دروبها بفؤادها و رشيقها
قد يقرأ الزيتون ُ جمر َ حديثنا
فتجيبني من آية ٍ و عريقها
قد تظهرُ الأسبابُ بعد خديعة ٍ
نحن ُ المكوث ُ لعودة ٍ و شروقها
بقيتْ متون ُ علاقة ٍ بوريدها
فأعدتها و كأنني كطليقها !
بعض ُ الجهات ِ تفرّدتْ بعقوقها
يا غزتي ما همّنا لزعيقها
يا خادم الأعداء ِ هذا ردّنا
في ضفتي و جنيننا و بروقها
و حبيبتي بشموخها ستروقني
و عهودي لجلالها ستروقها
ستراني بجذوعها و غصونها
ستراني بفروعها و شقوقها
سليمان نزال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .