حديث الليل
ما زال الليل طويلا
و شهرزاد لم تكمل الحكاية
شهريار يتمتع بسحر كلامها
قد يكون يسمع ...
قد يكون لا يسمع ...
قد يكون نسي البداية
يروم إن يطول الليل
أن تظل شهرزاد تحكي ...و تحكي
لا تطأ ألفاظها مراسي الأمان
و لا يكون لحديثها مرفأ و لا نهاية ...
لم الصمت...؟
ما دامت السمفونيات تتقاطع...تتمازج
تنهك ظلمة ودت لو كانت مستدامة
تحدثي شهرزاد ...
لا عليك إن صاح الديك
إن أراد الفجر أن يقطع النغم ...
أن يضع على لوحة العشق علامة ...
فحديث العشاق لا يزجر
لا تسلط عليه في العقوبات غرامة ...
الجميع يتحدث... يتكلم
يلوك الكلمات ...يمضغها...يهضمها
أفواه جامحة بلا قيد و لا لجامة...
ما بقي للكلام معنى ...
في هذا الليل الدامس
وسط هذا الضجيج و الصخب
قيامة و لا قيامة ...
أتظنين أن شهريار يفهم ...
يدرك ما تقولين ...ما تقصدين
هو فقط تعود على صوتك وسط هذه الظلمة
تعود على نغم الليل
يؤنس وحدة الضجر و القتامة ...
فلست الأولى التي يأخذها الليل
لست الأولى التي يخدعها شهريار
يمسك الفجر بيد
وبيد يخنق الديك
حتى لا يمزق الصمت و تتواصل الحكاية...
بقلمي: لطفي الستي/ تونس
07/04/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .