في ظلّ البرد و الاحتفال
استشهدت في بردٍ يقتلُ الصمتَ
في خيامٍ تمزقُ الأرواحَ والعمرَ
غزة ... حيث الحزنُ يُزهقُ الأملَ
وجنباتُ السماء، ما زالت تمطرُ دمًا وسهادًا.
هل يا من تحتفلون بالكرسمس
تدركون أن عيدَ الحياةِ لم يعُدْ في متناولِ اليدِ؟
أن هناك أرواحًا تهيمُ في غزة
تختصرُ قسوةَ الزمنِ بين شظايا الأسى؟
تدركونَ أن البرودة التي تسكنُ العظامَ
تُفقدُ الصبرَ مع كلِّ نفسٍ
وأن الاحتفالَ قد يكونُ حلما بعيدًا
في أزقةٍ يغطيها الموتُ والجوعُ في آنٍ واحد.
وماذا عنكم؟ هل نسيتم وجوهَنا
أم أن الفرحَ ما زال يسكنُ جدرانَ قصوركم؟
هل طمأنتمُ الأمواتَ على ماضٍ من الأمل؟
أم أنَّكم تُحتفلونَ بجفافِ ضمائركم؟
بينما نعيشُ هناك
تحتَ وطأةِ الحياةِ الثقيلة
ننتظرُ أن يمرَّ بنا الربيعُ.
عماد نصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .