(نَسيمُ الحُرِّيَّة) مُتدارك
بقلمي : سمير موسى الغزالي
دعني أَتَنَفَّسُ حُرّيَّة
ونَسائمَ فَجْرِ الحُرّيّة
دعني للعيدِ أُعانِقُهُ
أفراحُ العيدِ سَماويّة
عيدٌ تَرنو الأرواحُ لَهُ
في قَلْبِ الشّامِ العَرَبيّة
ياكُلَّ المَوْتى والأَحيا
هاكُمْ أَنْسامَ الحُرّيَّة
ماذُقْنا عِيداً أو فَرَحاً
والحاقدُ يُرديني حَيّا
بُشّرايَ بِعودةِ مَفقودٍ
فَجنونٌ يَعلو مَراثيّا
ياقَلباً مَقْتولاً تَرَحاً
هَلْ يَرسو العَدلُ بِشَاطِيّا
رِيحٌ مِنْ طُهْرٍ يُشْفيني
والصِّدْقُ عَلا بِأَراضيّا
يا إِخْوَةَ شَامٍ بُشْراكُمْ
سَقَطَ الطُّغْيانُ بواديّا
شَفَتا وَاشٍ سَفَكَتْ دَمَنا
أنيابُ ضِبَاعٍ دَمَويّة
يُغتالُ الحُبُّ على صَدري
ما أَبْقوا مِنْ قَلبي شَيّا
فَبَريءٌ يُسْجَنُ أعواماً
والتّهْمَةُ سوءٌ في النّيَّة
مئةٌ قد قُتِلوا في قَرفا1
شيباً وشَباباً وصَبيّا
قُمْ نَلمِسُ جُرحَ الأَطهارِ
نَتَعَطَّرُ بِالمِسْكِ نَديّا
لولاهُمْ لَمْ يَسقُطْ حِقدٌ
شُهداءُ المَجدِ بِسوريّا
نالوا جَنّاتٍ فِردَوساً
أبطالُ نسيمِ الحُرِّيَّة
سَنَعيشُ سَماحاً في وطني
وسَيَلقى باغيكُمْ غَيّا
1- قرية في درعا سوريا
8 - 12 - 2024 الأحد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .