"معلمة قاسية ، بصدر رحب"/ مجيدة محمدي
أزقةُ تتعانق كأصابعٍ تبحثُ عن بعضها في العتمة. قلبً يخفقُ بلا توقف، تُسمع دقاتهُ في ضجيج السيارات، وصخب الأسواق، وهمسات الأرصفة المرهقة.
روحٌ مزدحمةٌ بالقصص. كل نافذةٍ إبتسامة مشرقة ، كل بابٍ حكاية مختلفة ، خطواتٌ تحملُ أحلامًا قد تصطدمُ بأرصفةٍ باردة، أو تعانق نسمة دافئة ...
تغريكَ بوهجِ أضوائها، لكنك قد ، تجدُ حزنًا صامتًا يسكنُ أزقتها الضيقة، وتتراءى لك أحلامًا أُطفِئت كشموعٍ في مهبِّ الريح.
قد تبدو لك أحيانا كالمعلمة القاسية، تُرهقكَ بإشارات مرورها ، وقوانينها ولكنها تمنحكَ درسًا عن النجاة. تعلمكَ أن تعيشَ وسطَ الزحام، أن تبحثَ عن هدوئكَ الخاصّ بين فوضاها، أن تزرعَ زهورًا في أصيصٍ صغيرٍ على شرفةٍ تشرفُ على عالمٍ لا يهدأ....عالم المدينة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .