كلّ منايا مثل مناها ...
دون قربٍ، عشقتُ هواها
وفي قلبي كلّ منايا مثلَ مناها
قدمي لم تطأ ثراها
وعيني تدمع لدموع عينيها
لم أُخلَقُ لأتشتّت
بين أحزانها وبلاياها
أتبكي سورية ونحن عصبة ...!؟
نصدّ ذئابا تمتصّ دماها
سورية لها في سويداء قلبي
غصّة من خرابِ بُناها
مثل السودان والعراق واليمن
لها نبض وعليه تتكسر
طقوس مَن غزاها
هي عطرُ أنفاسي وياسمينة ربيعي
هي حبّي بالإنتماء يَرعاها
هي الشّموخ رغم الجراح
ورغم غلاء الدواء
رغم السّلاح والصّراخ والبلاء
لن ينحتَ الفنّان
إلّا جمالها بكلّ وفاء
ولن يتغنّى إنسانٌ إلّا بذاك البهاء
كل شبرٍ من أرض العرب
هو موطني
وكلّ اسم هو هوّيتي
أعشقه مثل نجوم السّماء
كلّ بلاد العرب دُرّر فؤادي
ولا لهفةَ للدّرر إلّا بالأمن والهناء
وَصفُوها بالشّام والشّهباء
مثل الجوهرة في العقد نهواها
الكنانة والحجاز
النيل الأبيض والازرق
والجبارين والأرز والشعراء
الرافدين والحرمين والشهداء
عمر المختار والإسراء
أوصاف العرب، سهولها ورباها
متى تندملُ فيهم الجراح
وينهض فيهم الوفاء
ويستنبطون قوتهم
من أمجادهم وأجدادهم
ومن نخوتهم وعزّتهم
ومن ذاك التاريخ
المخلّل بمَن دحروا سابق الأعداء
في صمودهم عرب عظماء
وفي بطونهم جوع
بدل الخيانات العرناء
وفي بساتينهم أزهارٌ بأريج الإخاء
يشهد التاريخ
وتشهد الجبال والصحراء
تشهد المساجد والقصور والقلاع
تشهد الغزوات والثورات
تشهد الأقلام والأوراق والأدباء
تشهد اللغة والدين
تشهد الهجرة والفتح والإسراء
تشهد كلّ الأمصار والأقطار
أنّ سوريا والسودان وباقي الفضاء
أرضهم أرض العلم والثقافة
أرض الجهاد والفداء
أرض الحضارات والرسالات والأنبياء
سواء حكمتها القبائل
أوالملوك أو الأمراء والرؤساء
أكتب فيهم شعرًا لا يقرضه الشّعراء
بدل قصص الغوالي والبؤساء
بدل تمزّق الأوصال وإطالة الإدماء
وإبادة الشعوب ومحاصرة الآراء
وشتات الفكر وغياب الضيّاء
ورغم سرقة الأحلام وقساوة
المحن وتأثير الأهواء
رغم ضيم الغرباء والأشقّاء
وقطعِ الماء والغذاء
وأكل بالتواطؤ حرية الضعفاء
ورغم ... ورغم ... ورغم ...
أدعو اللّه يلبّي للصّلاح كلّ نِداء
ويخفِق لهم بجناح السلام
وبالوحدة والإلتقاء
بقلمي. دخان لحسن. الجزائر
7. 12. 2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .