......أم اللغات....
إقرأ ورتل للقرآنِ مِن فِيها
أمُ اللغاتِ وقد جادت بما فِيها.
جميلةُ النطق مثل الشهد نرشفه
وشمسِ صيفِ فلاغيم يواريها.
تنساب كالسيلِ سلسالا إذا نطقوا.
وتُستلذُ بما جادت معانيها.
لا العجمِ أعطوا قريضا يستساغ به
صدر المجالس إكراماً وترفيها.
بعض المدائحِ تعلي كل من ذكروا
وكيف أمدح من صنعت قوافيها .
والنثر كالدرِ في الأوراقِ ننثره
ما أجمل الحرف إن طاولت عاليها.
سلوا المحابرَ والأقلامَ كم عرفوا
جمالُ حرفٍ وإبداعٍ يدانيها.
وكذا التلاوة إن جاد الإمامُ بها
عند الصلاةِ وقد أروت لساقيها.
ماطاب صوت بإنجيلٍ يقولُ به
ولا أجادت يهود في تباكيها.
كذلك الترك مهما قيل أنهمُ
أحاسن الصوتِ لا كالعرب تاليها.
والروم أُعطوا جمالاً في خليقتهم
أما البيان ففي ضاد نما فيها.
كل المعاجم تشهد في بواطنها
أن اللغات بيانُ العربِ يحويها.
خالد أبو راغب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .