بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 6 ديسمبر 2024

محتال بقلم الراقية زينة لعجيمي

 "مُحتال"

بعد الفخ والوقيعة

طال أمد القطيعة

ها قد عاد يترصّد

بمكرٍ أسوار قلعتي

وحصونها المنيعة 

بعد أن أخلف الوعد 

غدر وخان الوديعة

جاء معتذرا حاملا قرابين الوفاء

يقدّم فروض الطاعة والولاء

أَحمقاءُ أم بلهاء 

أمنحه الأمان ويعود الصفاء !

سئمت ياقلمي لعبة الكرّ والفرّ

تارة تتشوّق لدفتري وحبرك 

وأخرى للاعتزال والاختفاء 

سماء إرادتك لبّدتها غيوم الحيرة

 دوما هي مغشّاة الأرجاء

ملّت أناملي من ظهورك والاختفاء

أجهدت ألاعيبك أعصابي حدّ الإعياء

تُقْبل فأُقْبل كأنك أغلى أحبابي 

فتعبث بسكينتي حدّ الاكتفاء

فَلْتَعِ مقولتي ياقلمي

لو سرى حبّ نبضك مع حبرك 

في عروقي بدل الدماء

وكان نثرك وبديع قصيدك لِأدوائي الدّواء

وأنت كما أنت

ديدنك المكر وتردّدك

تدرك كم أمقت الجبناء!

في النّخاسة ببخس الثمن بِعتُك

وقطعت حبال وصلك وكلّ الرّجاء

أنسيت في فنّ الحياة 

كم درسًا لقّنتك

 وأنّي ضليعة جدًّا في الاستغناء

وعقب كلّ تهديد ووعيد لك

 ألْمحُك مقبلا نحوي

 تكتسي ثوب النّدم والبكاء

ترتجي مني فرصة ثانية لك

ويحك!

أَوَنسيت الألف التي قبلها منحتك 

توسّلت بالعَبَرات طيبتي

 فورًا قبِلتك

بقلبي الرؤوف 

وسامحتك

 فالعفو من شيم الرحماء لأمثالك 

رغم آثار الوجيعة

مكّارٌ أنت يا قلمي فالدّهاء

والحيلة صنعتُك البديعة

أعلم ستظلّ دوما محتالاً

وأنا البريئة الوديعة 

لكن فلْأعتَرفْ 

رغم القطيعة بعد الفِخاخ والخديعة

غاياتك النّبيلة

وخصالك الرفيعة

 تبقى لك دومًا عندي شفيعة


زينة لعجيمي 

الجزائر 🇩🇿

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

طمئن فؤادك بقلم الراقي قبس من نور

 ** طَمئِنْ فؤادَك ... ............................. قُلْ لِلذي هَاجَنِي شَوقاً ... طَمئِنْ فؤادَك إِنَّ القَلبَ يَهوا...