كان ذلك يوم أمس
كان ذلك يوم أمس
عينا اليمامة على وعد ٍ مني
و هديلُ اللغة الفصحى يطلبُ قهوة َ الليل ِ قبل القراءة ِ القمرية
لم تجلس ذاكرة ُ الصقر إلى طاولة الفتنة ِ الشقراء
قبل الثناء على لمسة ِ الروح ِ المبصرة من قلب الحروف ِ القدرية
حضر ُ الغياب ُ الزنبقي الزئبقي نيابة عن الحضورِ الرمادي في الأحاديث الموضوعة
فقلت لفاختة ٍ في منتصف العمر.. لست صغيرا
كي أطلب َ من خريف الوالي المراوغ أوراق َ ثبوت وموعظة غير مستفزة و شهادة حسن سلوك
كان ذلك يوم أمس مساء الإربعاء العاطفي
دفاترُ القبطان و التبغ الشارد لم تعد تتسع لهاوية ٍ تتسللُ نواياها الدافئة إلى قلب ِ الحدث !
.لم أر في رفوف ِ مكتبة الأدب الدنمركي الرائع ما يُقنع الأشواق بمحاولة جديدة
و ماذا عن أطفال غزة و حرب الإبادة التجويع و الحصار.؟ رأيتني أضع جرح َ الخطاب الحزين , بين أشعار "دان توريل" و "بيني أندرسون " و أندرس بودلسن" و "سورين كيركغور؟
و ماذا عن قصف ِ الحقوق و البيوت و الدموع و المساجد و الكنائس و تفاسير الحيرة و المحاور ؟
ستضع ُ أنثى المواجع القدسية مولودها تحت أشجارِ الثبات العنيد و الزيتون و جذوع المصير
ستأخذ قصيدة ُ النثر ِ موعداً قمحيا ً , في أول العام الجديد, كي تفكرَ الكلمات ُ المرابطة بعلاقة ٍ أرجوانية ٍ مع تفاح الوجد و الجبل
كان ذلك يوم أمس..عندما وضع َ صديقي الشاعر الدنمركي "توماس دالغورد" دهشتي المتمردة بين صورة التي تريدني و تعشق فلسطين, و حدقات التعجب العنصري السري !
على عجل ٍ كتبتُ قصيدة أخرى..عن صديقتي الشاعرة "آنيا" التي أضاعتْ قطها الوثير, قبل أيام , فلماذا غبت َ عن نادي الشعر يا صديقي الشاعر "لارس كلاوسن" ؟ من سيضع النرجس َ الرائي على نافذة الأشعار و يترجم مقصائد َ الضوء ِ الهلالي بلغة ٍ بحرية ؟
لمعت ِ الطيبة ُ الوردية من عيني صبية عربية سمراء , كانت هناك , لم يعرفها الصخب الشعري من قبل..مدّتْ يد َ التوهج ِ إلى يد الصحوة ِ المفاجئة..أيقنت ِ الطموحاتُ المُشاغبة, أن يوم أمس لم يكن عاديا
كان ذلك يوم أمس..
اليوم كان للقدس كلام العاشقين..اليوم كان لرام الله حديث آخر..ميلاد جديد..سيأتي الميلاد الجديد
سليمان نزال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .