بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 6 أغسطس 2023

الأمان.... بقلم الشاعرة الأديبة..عبير الراوي دمشق

 الأمان

أتدرون من النبع الحقيقي

للحنان والأمان والسلام

إنه أبي.....

نبرة صوت أبي خشوعاً وأماناً

سبحان من جمع الأضداد وحببها

قطرة عرقه لؤلؤ منثور....

ورائحته مسك مطحون....

سبحان ربي كيف جعل

الماء كنزاً ثميناً....

أخاف من الله لو أني قلت

ماذا لو أن الآباء لا يموتون

أبي السند منك نستمد القوة

وتشهد ملائكة الفجر

على ترتيل القرآن من ثغر أبي

ويستمتع الجيران والحراس بصوته

كم جلست أمام كرسيه...

أتلقى منه المواعظ والحكم...

فتخطيت الجبال الوعرة...

بحكمته ورجاحة عقله...

فهي أجمل كنز خبأه وأورثه عندنا

رن هاتفي فخشعت أعضائي

وارتجفت أجفاني....

فركضت....ركضت...

تحت المطر....

وكان مطر وجهي أقوى...

رباه....إنه عمودي وخيمتي

أماني ومأمني...

ماذا لو بقي ظلا ظليلا....

ولكنها الحياة فانية لا قيمة لها

ظلت ذكراه في مخيلتي وعطره

فواح في الدار وبين أشجار الورد

والبستان.....

وربي كريم لا يخيب ظني ورجائي

أن نلتقي في جنات الفردوس

عبير الراوي دمشق


السبت، 5 أغسطس 2023

حكاية متسوِّليْن.... بقلم الشاعر الأديب...د. أسامه مصاروه

 حكاية متسوِّليْن

وقفتْ لَمَا وَتسوَّلَتْ قُربَ الرصيفْ

لتنالَ ما يكفي لماءٍ أوْ رَغيفْ

وشقيقُها متقوْقِعٌ لا يسْتطيعْ

حتى الوقوفَ لعجزِهِ القاسي الفظيعْ

خَرجوا جَميعًا بعْدَ أن قُرِعَ الجرسْ

وبسرعَةٍ قُصوى كما تعدو الفرسْ

هرعوا معًا ليشاهدوا حفْلَ الختامْ

يتسابقونَ بلا هدوءٍ أو نِظامْ

وقُبيْلَ أنْ يصلوا توقّفَ ميْسرهْ

فوراءَهُ كانتْ لَما متأخّرهْ

تلكَ التي كانتْ تثورُ وتغْضَبُ

وَبِلا مُراعاةٍ تلومُ وتعْتَبُ

وَشَقيقُها متماسِكٌ متفهِّمُ

لا يشتكي يومًا ولا يتألّمُ

ولأنّها الصُغرى بوُدٍ يغفِرُ

وإذا تمادتْ بالمحبَّةِ يعْذِرُ

في الصفِّ كانَ مُهذّبًا مُتفَوِّقا

وبأختِهِ مُتمَسِّكًا مُتَعلِّقا

للحفلِ كانَ مُهيّأً مُتَشَوِّقا

فأمامَهُ دورٌ أبى أنْ يخْفِقا

حتى المديرُ أرادَهُ أنْ يظْهرا

لِيَقولَ للجمهورِ ما قد حضَّرا

ولِكونِهِ أحدَ التلامِذَةِ الكبارْ

وَمُقدَّرًا في صفِّه وَمِنَ الصِغارْ

صارَ الزعيمَ بدونِ أيِّ مُعارِضِ

حتى بدونِ منافسٍ ومناهِضِ

وصلتْ لَما ليقودَها للحفْلَةِ

عندَ الإدارةِ كلِّها والشلَّةِ

صعدَ الزعيمُ إلى المنصّةِ لا يرومْ

غيرَ الحديثِ عن الدِراسةِ بالعمومْ

بدأ التحدُّثَ حولَه أترابُهُ

ومُعلِّموهُ بقربِهِم أصحابُهُ

ما كادَ يُنهي جملَةً برَويَّةِ

حتى أُصيبَتْ رجْلُهُ بشظيَّةِ

هجمَ الغزاةُ على الدِيارِ وهجّروا

أهلَ البلادِ وخرّبوا بل دمَّروا

حتى المدارسُ دُمِّرتْ كي لا يكونْ

للنشء حظُّ بالعلومِ وَبِالْفنونْ

فالعلمُ للشعبِ الضعيفِ سلاحُهُ

فبِهِ يدومُ نضالُهُ وكفاحُهُ

فإذا تعطّلَتِ الدراسةُ والحياهْ

غدَتِ البلادُ كجدْولٍ فقدَ المياهْ

وعَدوُّهمْ تلكَ الحقيقةَ يعرفُ

فالجهلُ أفضَلُ من جراحٍ تنزفُ

هيّا احرقِوا كلَّ الدفاترَ في الصفوفْ

وجميعَ ما تَجِدونَهُ فوقَ الرُفوفْ

الجهلَ ثُمَّ الجهلَ لنْ يتَعلّموا

خوفًا علَينا إنْ وعوْا وتَقَدَّموا

خصْمٌ أرادَ هلاكَ كلِّ مثقّفِ

ذي موقِفٍ متَحرِّرٍ ومُشرّفِ

لكنّهم جهلوا طباعَ شُعوبِنا

وسماتِهِا العُظمى وَنُبْلَ قُلوبِنا

نعرى نجوعُ بكلِّ عزٍّ هاهنا

وَنموتُ لكنْ رافعينَ جباهنا

د. أسامه مصاروه


قالوا الكثيرَ... بقلم الشاعر الأديب محمد الدبلي

 قالوا الكثيرَ


ما عادَ في أمّةِ الإسلامِ ما يَجِبُ***كأنّما جَفّتِ الأقْلامُ والكُتُبُ

أضْحى الرّوَيْبِضَةُ الأنْحاسُ في زَمني***دُعاةَ شَرٍّ بما عنْ دينِهِمْ كَتَبوا 

قالوا الكثيرَ وقوْلُ الحقِّ مُتَّضِحٌ***تعْلو بِهِ القِيَمُ البَيْضاءُ والرُّتَبُ

لا تَدّعي الزّورَ والبُهْتانَ في قِيَمٍ***بها عَقيدَتُنا تَدْعو لِما يَجِبُ

لوْلا القراءةُ كانَ النّاسُ كُلّهُمُ***مثلَ البَهائِمِ لا عِلْمٌ ولا أدَبُ

@محمد الدبلي

وللعمر بقية.... بقلم الشاعرة الأديبة...وفاء غباشي

 وللعمر بقية..

................

كان الحب يجري نهرا

ويتراقص فرحا

والشواطئ تبتسم

للنوارس البيضاء 

بلون الثلج 

كان  الحب ولعا

يهيم فيه الحبيبان 

وبسماء من السعادة يلتحفان 

تتلألأ النجوم من حولهما 

لتعلن عن فجر جديد

وعش سعيد 

وكانت الأحلام الوردية 

وعد من أغلى حبيب لحبيب

ولكن توالت السنون والأيام 

وتاه الحب في الزحام 

وبات يترنح

 زاحفا تحت الركام

وجف نهر الحب 

وامتلأ بشظايا الكلمات

وظهرت الندوب والجروح 

على جانبى النهر 

من شدة الألم تستغيث 

وتنعي حب قد مات

بعد أن تبعثر من الألم 

وضل الطريق 

وساد الصمت والسكات 

وكنت اظن 

انه ليس للعمر بقية

ولكن أدركت الآن انه مازالت هناك

 آمال وأحلام

 في جيب الأيام

وأمل يلوح في السماء 

تعانقه النجمات 

تزهر وتملأ سماء الحب 

قلوبا  بكل ألوان الطيف

يغطي بريقها الكون كله

فينظر كل المحبين والعشاق

إليها يتساءلون 

ما كل هذا الحب ولمن يكون؟! 

أقول لهم

هذا حب المستحيل 

الذي يسكن النفس

 ويأبى الرحيل.

__________________

بقلمى وفاء غباشي

تحيا الأمة بإحياء لغتها... بقلم الأديبة...نبيلة يحيى

 تحيا الأمة بإحياء لغتها

********************* 

كنا قد وعدناكم بإتمام بحث النواسخ حيث بدأنا بالحروف، واليوم النواسخ من الأفعال،وهي مجموعة الأفعال الناقصة  التي تدخل على الجملة الاسمية، فتغير حكم المبتدأ والخبر.

والنواسخ ثلاثة أقسام:

١:  كان وأخواتها:

وهي أفعال ناقصة؛ أي أنها لا تكتفي بالاسم المرفوع بعدها بل تحتاج إلى خبر منصوب حتى يتم المعنى، تدخل على المبتدأ والخبر، فترفَعُ الأول ويسمى اسمها، وتنصب الثاني ويسمى خبرها.

 مثال: كان الجوّ حارًّا 

كان: فعلٌ ماضٍ ناقص يرفع المبتدأ وينصب الخبر. 

الجوُّ: اسم كان مرفوع وعلامة رفعه الضمة.

حارًّا: خبر كان منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

والأفعال الناقصة هي: كان، ظل، بات، أمسى، أضحى، صار، ليس، ما دام، ما زال، ما فتئ، ما برح، ما انفك، مادام.

ومنها ما هي متصرفة تصرفا تامًا (أي يأتي منها الماضي والمضارع والأمر) نحو: كان، ظل، بات، أمسى، أصبح، أضحى، صار.

الأمثلة: 

ظلّ النسيمُ عليلًا.

بات المريضُ متألمًا.

 أمسى الولد سعيدًا.

 أصبحَ المخططُ واضحًا. أضحت الصورةُ واضحةً.

أما غير المتصرفة: ليس، ما دام.

 مثل: لست جميلًا.

وقوله تعالى:

"مَا دُمْتُ حَيًّا"

- متصرفة تصرفًا ناقصًا أي يأتي منها الماضي والمضارع فقط: ما زال، ما فتى، ما برح، ما انفك، نحو: ما يزال المغتربُ بعيدًا عن وطنه.

ويلحق بها ما يسمى بأفعال الشروع، وهي أفعال تفيد بداية الشروع في الفعل، نحو: بدأ، أخذ، أنشأ، انبرى، طفق.

٢- ظنَّ وأخواتها:

تدخل ظن وأخواتها على المبتدأ والخبر فتنصبهما، ويسميان مفعولًا به أولًا،  مفعولًا به ثانيًا، وتنقسم ظن وأخواتها قسمين:

- أفعال القلوب،  وهي أفعال باطنة لا ظاهرة حسية، وهي على قسمين:

أفعال اليقين، نحو: (عَلـمَ، رأى، وَجَدَ، دَرَىَ، أَلْفَى).


ومنها ما تدل على الرجحان

 ظن، خَالَ، حَسِب، زَعَمَ، عَدَّ، اعتبر، هَب).

٣- أفعال التحويل أو التصيير، وهي: (جَعَل، اتَّخَذَ، تَخِذَ، تَرَكَ، وهبَ، صيرَّ، رَدَّ).

الأمثلة: 

ظَنَّ الـمُستعمر النّاسَ جُهَّالًا. وجدَ التلميذُ الدرسَ سهلًا، حَسِبَ المتهمُ الكذبَ مخرجًا.

 جعلَ الرجلُ المزرعةَ مسكنًا.

زعمَ البخيلُ الكرمَ تبديدًا للمال.

خالَ المهملُ التفوقَ سهلًا.

ظنَّ: فعلٌ ماضٍ ينصبُ مفعولين. 

المستعمرُ: فاعل مرفوع. الناسَ: مفعول به أول لظنَّ منصوب.

 جهالًا: مفعول به ثانٍ لظنَّ منصوب.

 وهكذا يكون إعراب باقي الأمثلة.

ملاحظة:

ظنّ وأخواتها لها خصائص، وهي الإلغاء، أي ترك العمل لفظا ومعنى.

التاجرُ ظننتُ خاسرٌ.

التاجرُ: مبتدأ مرفوع ...

ظننتُ: فعل ماضي ملغي، والتاء تاء الفاعل المتحركة..

خاسرٌ: خبر التاجرُ، مرفوع.

 ويختصُّ الإلغاء بالأفعال القلبية المتصرفة وهي: (رأى، وعلم، وجد، ودرى، وخال، وظن، وحسب، وزعم، وعد، وحَجا، وجعل).

أحبتي متابعي زاويتي الأسبوعية هاقد وصلنا إلى نهاية البحث، أرجو لكم المتعة والفائدة مما نقدم، وإلى اللقاء في الأسبوع القادم بإذن الله.

نبيلة يحيى

عهدُ السكينة.... بقلم الشاعرة الأديبة... نهلا كبارة

عهدُ السكينة 


أنتظرُ رياحَ تشرين

لتبردَ مشاعري و أفكاري

هي تعرتْ إلا من غلالةٍ

تقيها الحرَّ و شعاعَ شمسٍ كالجمر

يؤججُ لهيبَها حبرُ يراعٍ

شتتَ مُرامَ ريشتِهِ العشقُ و الوجدُ

أتراني باقيةً على عهدِ السكينة ؟؟

أم يغفلُ عني الوعدُ؟!


أيعقلُ أن يتلاشى الحب

و يعبرُ من ليلِ الحيرةِ إلى ظلالِ الفجرِ

هكذا بخطِّ قلمٍ يتجاوزُ مُدَّ السطرِ

و ينثالُ الحبرُ قطرةً ... قطرة 

عبرَ فراغاتِ القهرِ و الصبرِ

و أستعينُ بإرادةٍ فلاذية 

و روحُ الدعَةِ و العزيمةُ تقويني

 و الإيمانُ يقودُ خطواتي


هذي عرى المشاعرِ قد انفصمتْ 

انفرطَت لآلؤها و توارى عن النظر

جرفَهُ سيلُ العقود 

و النبضُ لا زالَ طارقًا أبوابَ العمر 


نهلا كبارة   ٢٠٢٣/٧/٣١

أفتقد قلبي..... بقلم الشاعرة الأديبة يمن النائب

 أفتقد قلبي

رعشة تنتابني

أمشي بهدوء

على أطراف شوقي

تدور ذاكرتي

تلملم ما تبعثرت من أحلام

أسئلة شتى

ليس لها ثمة جواب

فيلم سينمائي امام شاشة عيوني

ليالي وأيام حانيات

كؤوس الكلمات ترنحت لها عقولنا

قلبي الخافق

يتهادى في سحر عينيك

يهمس.......

أشتاق طيفك

گ رشفة من فنجان قهوة

أتنفس من صدرك 

أثير الحياة

كل صباح..... كل مساء

أراك تقبل 

تشطر المشاهد

ترسم البسمة في المآقي

تحملني على أجنحة الشوق

تطوف بي حجاَ وسعياً

تصلي قياماً وقعوداً

صلاة المتيمين

لعمر يمضي

لاطعم له 

إلا بوصالك


بقلمي 

يمن النائب

مهلا جراحي بقلم الراقية أمل بومعرافي خيرة

 مَهْلًا جِراحِي يا جراحي، لِمَ لا تَلِينِي؟ قَدْ أَنْهَكَ الصَّبْرُ الطَّوِيلُ سِنِينِي مِنْ فَرْطِ نَزْفِكِ فُؤَادِي مَكْلُومٌ هَاجَتْ أَش...