الأمان
أتدرون من النبع الحقيقي
للحنان والأمان والسلام
إنه أبي.....
نبرة صوت أبي خشوعاً وأماناً
سبحان من جمع الأضداد وحببها
قطرة عرقه لؤلؤ منثور....
ورائحته مسك مطحون....
سبحان ربي كيف جعل
الماء كنزاً ثميناً....
أخاف من الله لو أني قلت
ماذا لو أن الآباء لا يموتون
أبي السند منك نستمد القوة
وتشهد ملائكة الفجر
على ترتيل القرآن من ثغر أبي
ويستمتع الجيران والحراس بصوته
كم جلست أمام كرسيه...
أتلقى منه المواعظ والحكم...
فتخطيت الجبال الوعرة...
بحكمته ورجاحة عقله...
فهي أجمل كنز خبأه وأورثه عندنا
رن هاتفي فخشعت أعضائي
وارتجفت أجفاني....
فركضت....ركضت...
تحت المطر....
وكان مطر وجهي أقوى...
رباه....إنه عمودي وخيمتي
أماني ومأمني...
ماذا لو بقي ظلا ظليلا....
ولكنها الحياة فانية لا قيمة لها
ظلت ذكراه في مخيلتي وعطره
فواح في الدار وبين أشجار الورد
والبستان.....
وربي كريم لا يخيب ظني ورجائي
أن نلتقي في جنات الفردوس
عبير الراوي دمشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .