وللعمر بقية..
................
كان الحب يجري نهرا
ويتراقص فرحا
والشواطئ تبتسم
للنوارس البيضاء
بلون الثلج
كان الحب ولعا
يهيم فيه الحبيبان
وبسماء من السعادة يلتحفان
تتلألأ النجوم من حولهما
لتعلن عن فجر جديد
وعش سعيد
وكانت الأحلام الوردية
وعد من أغلى حبيب لحبيب
ولكن توالت السنون والأيام
وتاه الحب في الزحام
وبات يترنح
زاحفا تحت الركام
وجف نهر الحب
وامتلأ بشظايا الكلمات
وظهرت الندوب والجروح
على جانبى النهر
من شدة الألم تستغيث
وتنعي حب قد مات
بعد أن تبعثر من الألم
وضل الطريق
وساد الصمت والسكات
وكنت اظن
انه ليس للعمر بقية
ولكن أدركت الآن انه مازالت هناك
آمال وأحلام
في جيب الأيام
وأمل يلوح في السماء
تعانقه النجمات
تزهر وتملأ سماء الحب
قلوبا بكل ألوان الطيف
يغطي بريقها الكون كله
فينظر كل المحبين والعشاق
إليها يتساءلون
ما كل هذا الحب ولمن يكون؟!
أقول لهم
هذا حب المستحيل
الذي يسكن النفس
ويأبى الرحيل.
__________________
بقلمى وفاء غباشي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .