من ديواني نبض قلبي بين الأوراق الجزء الأول قصيدة بعنوان " ضاع الحب يا ولدي " بصوت الأديبة المغربية الرائعة أ/ حنان لخضر .
ضاعَ الحبُّ يا ولدي
أحبَّها وعشِقَها بحَقّْ
قلبُهُ لها خَفَقَ و دَقّْ
كانت تُحَدِّثُهُ بحديثٍ ناعمٍ ولَبِقْ
حتى غَرِقْ في حبِّها وَعََلِقْ
و لِرُوحِهَا أحَبَّ وَعَشِقْ
و لمشاعرُها صِدَّقٌ وبها وَثِقْ
إن غابت عنه يومًا شَعَرَ بضيقٍ وقَلَقْ
وإنْ مَرِضَتْ خاف عليها وَصُعِقْ
قالت لهُ يومًا أنتَ مَنْ سأُباهي بكَ العُشّاقْ
وأنَّ حبَّكَ سَكَن الفؤادَ
وأنتَ ليَ الدواءَ والتِرْياقْ
وأَنتظرُ لحظةً بلحظةٍ اللِّقاءَ والعِناقْ
وفجأةً حصل الفِراقْ
مِنْ شخصٍ لئيمً أفسدَ علاقةَ حبٍّ ووِفاقْ
تُرى ! هلْ كان حبُّها كذبٌ ونِفاقْ ؟
لماذا تركتَهُ دون لوعةٍ أو حتى اشْتِياقْ ؟
حمداً للهِ أنَّهُ أخيرًا اسْتَفاقْ
منْ حُلْمٍ ليس لهُ طعمٌ ولا مذاقْ
غابتْ عنهُ كلُّ مشاعرِ الحنينِ والشَّوقْ
ضاع الحبُّ الزائفُ يا ولدي
إيّاكَ أن تُذلَّ أو تَنساقْ
وتَشْعُرَ بالحنانِ والإِشفاقْ
لمنْ خانتِ الوعدَ والعهدَ والميثاقْ
أَغْلٍق قلبَك وأَحْكِم عليه الإغلاقْ
حتى لا تُصابَ بالتّعَبِ والإرهاقْ
في الحبِّ كُنْ شامخًا وعملاقاً
إياك أنْ تكونَ ضعيفًا و مُخفِقًا
سَهِّلْ لها السيرَ والمَساقْ
وانتظرْ نورًا آخرَ يأتي منَ الآفاقْ
لك ربٌّ كريمٌ اسْمهُ الرزّاقْ .
خليل أبو رزق .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .